الفتاة الصغيرة ج2من قصص جدتي جميلة

الكاتب: ولاء الحمود -
الفتاة الصغيرة ج2من قصص جدتي جميلة

الفتاة الصغيرة ج2من قصص جدتي جميلة . 

 

كانت نمنمة الصغيرة تبكي بحزن ، والضفدعة الشريرة تجرها حتى تزوجها من ابنها الضفدع ، وكان السمك حزين جدا من حولها يريد مساعدتها وتخليصها من تلك الضفدعة العجوز ، وابنها القبيح حتى خطرت له فكرة وعمل السمك على تنفيذها ، اجتمع السمك كله حول زهرة السوسن واخذ يقرضها باسنانه الصغيرة ، حتى اكلها كلها وخلصت ورقة السوسن من الضفدعة العجوز ، ودفعت الرياح القوية نمنمة بسريرها بالهواء بسرعة ، فلم تلحق بها ودفعت الرياح نمنمة بعيدا عن الخطر ، وكانت كلما مرت بشجرة من الشجر بجوار البركة ، ورأتها العصافير غردت اعجابا بجمالها الشديد وصاحت قائلة : ما اجمل هذه البنت الصغيرة الناعمة ، ورأتها الفراشات فرحت بها ، وهنا رأت نمنمة فراشة بيضاء جميلة جدا ، فأقتربت منها ، ورفرفت فوقها بجناحيها اللطيفين مدة ، ثم حطت فوق الورقة الخضراء الواسعة ، ففكت نمنمة حزامها وربطت طرفه بجناح الفراشة ، وبقيت هي ممسكة بالطرف الثاني .

وطارت الفراشة تسحب وراءها فوق الماء ورقة السوسن الواسعة وعيها نمنمة ، فرحت نمنمة بخلاصها من الضفدعتين القبيحتين ، ولن فرحتها لم تم اذ مر بها دبور كبير ، اعجبه جمالها وصغر حجمها ، فهبط عليها وخطفها من فوق ورقة السوسن وحملها بين يديه ، وطار بها الى شجرة بعيدة وهناك حطها فوق احدى الاشجار والاوراق ، وصار يطعمها بعسل شهي ، كان يحضره من الزهور الكثيرة حول المكان ، كانت الشجرة ماوى للدبابير ، وعندما شاهدوا نمنمة الصغيرة اخذوا ينظرون لها بتعجب ، فاتحين اعينهم باوسع ما يقدرون .

وصار كل واحد منهم يبدي رايه فيها ، فاما الدبابير الشباب فلقد اعجبتهم نمنمة وجمالها وقالوا لم يخلق في جمالها احد ، والدبابير العجائز نظروا لها باحتقار كبير وقالوا وما هذه ايضا ، ثم مازال الجميع يتناقشون ، فتغلب راي الدبابير العجائز على الشباب ، وغيروا رايهم وكان لابد من التخلص من نمنمة الصغيرة .

 

فحملها الدبور الذي جاء بها ، ووضعها فوق نرجسه بيضاء جميله وانصرف اسفا ، وقضت نمنمة الصغيرة في الغابة الواسعة فصل الصيف وحيدة ، تاكد من عسل الزهور الشهي ، وتشرب  من قطرات الندى المتجمعة في الازهار كل صباح .

 

انقضى الصيف والخريف ، وجاء الشتاء وبدا البرد يشتد بنمنمة فراحت تفتش عن مكان تمضي فيه الشتاء ، ومرت في مشيتها بحقل كان مزروع قمحا ، ولم تبق بارضه الا بقايا سيقان القمح الناشف .

ثم رات بينها مدخل بيت فأره من فئران الحقول ، فوقفت بالباب تطلب قطعة شعير تأكلها ، لانها لم تذق الطعام منذ يومان ، وسمعت الفأرة صوتها ، فخرجت من الباب ولما رأتها قالت : مسكينة ادخلي تعالى كلي معي .

شعرت الفأرة بحب لنمنمة الصغيرة فدعتها للبقاء معها في بيتها هذا طوال الشتاء ، ولكن شرط ان تنظف المنزل وتحكي لها الحكايات المسلية فرحت نمنمه ووافقت على طلب الفأرة ، حتى لا تموت في الغابة في الشتاء ان خرجت .

 
 
 

 

شارك المقالة:
217 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى الحارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook