الفتاة الصغيرة وأرادتها القوية ج1 من قصص جدتي الجميلة

الكاتب: ولاء الحمود -
الفتاة  الصغيرة وأرادتها القوية ج1 من قصص جدتي الجميلة

الفتاة  الصغيرة وأرادتها القوية ج1 من قصص جدتي الجميلة.

 

 

علمتنى جدتي عندما كنت طفلة صغيرة  ، أن المرأة أقوى من الرجل ، وتستطيع التحدى والمواجهة في الصعاب ، ولا يكسرها شيء ، إلا إن أرادت هي أن يكسرها شيء فكسرها ، ولكنها إن أرادت قاومت وتعايشت وحققت ما تريد بالحياة  ، فهي تستطيع تحمل الألم أكثر من أقوى رجل

يحكى أنه كان هناك أمرأة متزوجة لم يرزقها الله أولادا ، ذهبت ذات يوم إلى ساحرة عجوز تطلب منها مساعدتها على أن تلد طفلا يبهج حياتها ، فقالت لها الساحرة العجوز : خذي حبة الشعير هذه يا ابنتي ، وازرعيها في وعاء للزهر وانظري ما يحدث ، فشكرت لها المرأة ذلك ، وراحت إلى بيتها وزرعت حبة الشعير في آنية للزهور ، ثم أخذت تتعهدها كل صباح وتسقيها ، وتضعها في الشمس مدة أسبوع كامل ، رأت المرأة بعد أسبوع الحبة صارت عودا وقد انبتت زهرة جميلة ، ففرحت بها ومدت اليها شفتيها وقبلتها وهي تقول : ما اجمل هذه الزهرة ، ولكن شفتيها ما ان لمست الزهرة حتى سمعت بداخلها صوتا ، ثم رأتها تتفتح عن بنت صغيرة جدا جدا ، جالسة بوسطها فوق مقعد اخضر دقيق جدا ، وكانت البنت من الصغر والنعومة بدرجة كبيرة لم تجد أسم يناسبها سوى اسم نمنمة، وفكرت في عمل سرير لها ، فلم تجد ما يناسب حجمها إلا قشرة جوزة عين الجمل فرشتها باوراق زهر البنفسج العطرة .

وفي أحد الايام دخل ضفدع عجوز  وكانت نمنمة الصغيرة نائمة ، في سريرها فوق المائدة الكبيرة ، وشاهدت سرير نمنمة ، ونظرت الضفدعة إلى البنت فاعجبها جمالها وقالت ، هذه زوجة جميلة لولدى العزيز ، ثم لم تلبث أن حملتها بسريرها في فمها ، وراحت تقفز بها من النافذة الى الحديقة الواسعة ، ومنها للبركة القريبة حيث تعيش الضفدعة مع ابنها ، في الطين الكثيف فرح الضفدع الصغير بعروسه واخذ يصدر اصواتا عالية ، فقالت الأم اصمت سوف توقظ العروس ، فقالت سوف اضعها فوق اوراق السوسن العريضة الطافية فوق سطح الماء ، حتى نجهز لها غرفة العرس اسفل الطين ، ثم اختارت من ورق السوسن الطافي على الماء اوسعها وراحت اليه حاملة في فمها نمنمة بسريرها وحطتها فوقها ، واستيقظت نمنمة الصغيرة في الصباح الباكر فلما رات نفسها في الماء والطين حولها ، اخذت تبكي بكاء شديد . تريد ان يساعدها احد حتى لا تسقط في الطين فتموت .

وكانت الضفدعة العجوز تعمل بهمه ونشاط اسفل الطين للتحضير للعرس ، وغرفة نمنمه وولدها الضفدع الصغير ، فلما انتهت من تجهيز الغرفة للعرس ذهبت الى الفتاة الصغيرة نمنمة الى ورق السوسن حيث كانت الفتة نمنة هناك ، فلما رأتها انحنت لها بلطف وقالت مشيرة إلى ابنها الضفدع هذا ابني وزوجك وقد جهزت لكما غرفة العرس وهي جميلة اسفل الطين ، واخذت الضفدعة تصدر نقيقا عالي مزعج ، ولم تفهم نمنمة الصغيرة شيئا اخذتها الضفدعة بالسرير في قشرة الجوز ، وراحت تسبح وهي تمسك باوراق زهرة السوسن وكانت نمنمة تبكي بحزن على حظها ،  وكان السمك الصغير يسبح من حولها حزينا يفكر كيف يخلصها من تلك الضفدعة الشريرة وابنها ..

 
 
شارك المقالة:
213 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook