يحدث الفتاق (بالإنجليزية: Hernia) عند اندفاع أحد أعضاء الجسم الداخليّة من خلال فتحة توجد في العضلات أو الأنسجة التي تثبت هذا العضو في مكانه، ويُعدّ الفتاق الذي يحدث في البطن أكثر حالات الفتاق شيوعاً، فعلى سبيل المثال من الممكن أن تندفع الأمعاء من خلال منطقة ضعيفة في جدار البطن، ومن الجدير بالذكر أنّ الفتاق يمكن أن يحدث أيضاً في منطقة الفخذ العلوية، ومنطقة السرّة، أو في المنطقة الأُربيّة،وفي الحقيقة إنّ الفتاق بحد ذاته لا يتسبّب بظهور أيّة أعراض على المصاب، أو قد يسبب الألم الذي يتراوح في شدته بين الخفيف والشديد، ويحدث هذا الألم أثناء الراحة، أو خلال القيام بأنشطة معينة كالمشي، أو الركض.
يتبع الطبيب لتشخيص الإصابة بالفتاق عدة طرق وإجراءات، تختلف باختلاف نوع الفتاق، ومن هذه الطُّرق ما يلي:
إنّ التاريخ العائلي المرضي للإصابة بالفتاق يلعب دوراً مهماً في زيادة خطر الإصابة به، فمن المُمكن أن يولد الطفل مصاباً بالفتاق، ومن المُمكن أيضاً أن يتطوّر الفتاق خلال المراحل العمرية المختلفة من حياة الفرد،[٢] وفي الحقيقة إنّ الأسباب الفعليّة التي تؤدّي إلى الإصابة بأنواع الفتاق المختلفة، تنحصر في وجود جُهدٍ أو ضغطٍ واقع على الجسم، يصاحبه وجود فتحة أو منطقة ضعيفة في المنطقة ذاتها، إذ قد يسبب هذا الضغط اندفاع أحد الأعضاء الداخلية من خلال هذه المنطقة الضعيفة،[٣] ومن الجدير بالذكر أنّ أية حالة تزيد من الضغط الواقع على التجويف البطني قد تساهم في الإصابة بالفتاق، ومن هذه الحالات ما يلي:[٢]
هناك عدة أنواع للفتاق تختلف باختلاف موقع تكوّنها، ومن هذه الأنواع ما يلي:
بعد تشخيص الإصابة بالفتاق، من المُمكن أن يعالج الطبيب الفتاق عن طريق التّدخل الجراحي، وذلك اعتماداً على نوع الفتاق، ومُكوّناته، وشدّة الأعراض الظاهرة على المريض، وتأثيرها في أنشطته اليوميّة، وفي الحقيقة هناك عمليتان جراحيّتان يُمكن إجراء إحداهما لعلاج الفتاق، وهُما: