الله عزوجل فردٌ صمدٌ، واحدٌ لا شريك له، متفردٌ بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات، وحده المستحق للعبادة، والطاعة التي هي الغاية والمقصد من خلق الإنسان، واستعماره في الأرض، فإذا كان العبد مشركاً لن تُقبَل أعماله أبداً. وقد بيّن المنهج ذلك؛ فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسَلَّم يقول: بُنِيَ الإِسْلامُ على خمسٍ: شهادَةِ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ) [متفق عليه]، فالتوحيد هو الركن الأول من أركان الإسلام، والرسل جميعهم جاؤوا برسالةٍ واحدةٍ هي رسالة التوحيد، ولأهمية التوحيد سنعرض في هذا المقال الأمور التي إذا فعلها المسلم نقضت توحيده وأخرجته من الإسلام، كذلك الأمور التي تخلّ بعقيدته وتوحيده لكنها تبقيه في الملّة.
موسوعة موضوع