ينتمي الفول السوداني إلى فصيلة البقوليات، وهو من الأعشاب الحولية التي تُعطي أزهاراً تنمو لتنتج ثماراً قرنية يصل طولها إلى خمسة سنتيمترات، وتتميز هذه الثمار بقشرة خشبية سميكة نوعاً ما تُنتج بذرة أو بذرتين.
إنّ للفول السوداني أهمية كبيرة في مناطق أمريكا اللاتينية، وكندا، وأفريقيا، وبعض مناطق آسيا، حيثُ تعتبر الزبدة المستخلصة منه من أكثر الوجبات شعبية واستهلاكاً في تلك المناطق فهي تتمتع بقيمة غذائية عالية؛ لاحتوائها على مجموعة متنوعة من الفيتامينات، والبرويتنات، والدهون، والأحماض الأمينية كحمض الفوليك، ونسبة عالية من السعرات الحرارية، وأخيراً على المعادن المختلفة كالحديد، والكالسيوم، والزنك، والمغنيسيوم، ويفيد الفول السوداني وزبدته في مجال التسمين والتخلص من النحافة المفرطة، إذ يصنف على قائمة الأطعمة والأغذية التي تزيد الوزن خلال فترة زمنية قصيرة.
يحتوي الفول السوداني على نسبة عالية من البروتين والسعرات الحرارية، وهو بذلك يعالج النحافة عند تناوله بشكل يومي ومستمر، إذ إنّ تناول ملعقة كبيرة منه خمس مرات أسبوعياً كفيل بزيادة نسبة الدهون في الجسم وبالتالي زيادة الوزن، لكن بالرغم من ذلك يُنصح بعدم الإفراط بتناوله حتى لا يؤدي إلى ارتفاع معدل الدهون والكولسترول الضار في الدم وتكون النتيجة سلبية.
إنّ تناول الفول السوداني باعتدال يُقلل نسبة الدهون الثلاثية، وبالتالي يقي من الإصابة بالسمنة الضارة، إذ يحتوي على دهون أحادية التشبع تُخفض معدلات الكولسترول الضار في الدم، كما أنّ تناوله محمصاً يزيد نسبة حمض الفكوماريك الذي يُعزز مضادات الأكسدة في الجسم.