القطاع التجاري في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
القطاع التجاري في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

القطاع التجاري في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.

 
أ - لمحة تاريخية:  
 
تتمتع نجران على مر التاريخ بموقع حيوي من الناحية الاقتصادية بين شمال الجزيرة العربية وغربها وكذلك جنوبها خصوصًا في الفترة 450 - 400ق.م إذ كانت تمتاز بموقعها مثلها مثل دولة سبأ ومعين وقتبان وحضرموت. وأفادها في ذلك موقعها الإستراتيجي حيث كانت تعد ممرًا لكل قبائل غرب الجزيرة العربية ووسطها، وتعد مدينة الأخدود الأثرية شاهدًا على تلك الفترة المهمة، إذ كانت مركزًا للتجارة القديمة مرورًا بطريق التجارة القديم. واشتهرت نجران بسلعها الجيدة التي كانت تصل إليها من جنوب الجزيرة العربية ومن الهند، ومن تلك السلع: اللبان والمر والبخور وغيرها. ويتم تصديرها عن طريق خط التجارة القديم المار بحمى شمال نجران حيث تتجمع القوافل به وتتفرع إلى فرعين؛ الأول يتجه شمال شرق الجزيرة العربية مارًا بقرية الفاو وصولاً إلى بلاد ما بين النهرين، والثاني يتجه إلى شمال وغرب الجزيرة العربية مارًا بجرش ثم مكة المكرمة والمدينة المنورة والعلا ثم البتراء وبلاد الشام، ومن ثَمَّ وادي النيل حيث كانت المعابد المصرية تعتمد على صادرات جنوب الجزيرة العربية من اللبان والبخور في ممارسة بعض الطقوس الدينية  
 
ويعد يوم السوق في نجران قبل الحكم السعودي، يومًا عامًا للنظر في حاجات الناس المادية والمعنوية، من شراء السلع وتبادلها إلى حل القضايا والخصومات، وبعد الدخول في الحكم السعودي أصبحت الأيام كلها أسواقًا وفي كل الجهات. ومن أسواق نجران القديمة سوق الأحذية في دحضة، وسوق الاثنين في بني سلمان، وسوق الثلاثاء في بدر الجنوب، وسوق الأربعاء، وسوق الخميس في القابل. والآن توجد السوق الشعبية في أبا السعود  التي تضم الحرف الشعبية والصناعات اليدوية والقديمة، وتمثل بحق تحفة فنية جميلة جُمع فيها بين الحاضر والماضي.
 
ب - الوضع الحالي:
 
شهدت منطقة نجران تطورًا كبيرًا للحركة التجارية فيها لكونها تمتلك من المقومات ما جعلها تحقق نموًا متسارعًا خلال خطط التنمية الماضية. وواكب ذلك التطور إنشاء غرفة تجارية صناعية بالمنطقة وإنشاء فرع لها في شرورة.
 
ومن أبرز التطورات التي شهدها القطاع التجاري في منطقة نجران: تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين من السلع الغذائية والمواد التموينية دون حدوث اختناقات أو ضغوط تضخمية، مع الازدياد المستمر في إصدار شهادات المنشأ الخاصة بتصدير المنتجات الوطنية، وكذا الزيادة في السجلات والتراخيص الصادرة للخدمات التجارية المتعددة، بالإضافة إلى تنظيم الغرفة التجارية الصناعية عددًا من الدورات التدريبية وإعدادها الدراسات عن الأسواق الخارجية وفرص الاستثمار التسويقية  
 
ومن أهم التطورات في قطاع التجارة في منطقة نجران أيضًا: زيادة عدد الأسواق والمجمعات التجارية  خصوصًا في الفترة الأخيرة، حيث بلغ عدد المؤسسات الفردية 7525 مؤسسة فردية، بالإضافة إلى 75 شركة وفرع شركة، حيث بلغت أعداد السجلات التجارية التي تم منحها حتى نهاية عام 1420هـ/1999م 5519 سجلاً تجاريًا، كما بلغ عدد الفنادق 10 فنادق يضاف إليها الشقق المفروشة المرخصة  ،  ويمثل عدد المحلات التجارية حتى عام 1420هـ/1999م نحو 2.1% من إجمالي عدد المحلات بالمملكة. ويوضح (جدول 11) نشاط قطاع التجارة بمنطقة نجران.
 
يوضح (جدول 12) عدد السجلات القائمة والمشطوبة في منطقة نجران حتى 30/11/1426هـ الموافق 31/12/2005م ونسبتها إلى إجمالي السجلات المسجلة والمشطوبة بالمملكة.
 
شارك المقالة:
43 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook