القطاع الصناعي في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
القطاع الصناعي في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية

القطاع الصناعي في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية.

 
أ - لمحة تاريخية:
 
كانت الصناعة في منطقة الباحة عامة قبل العهد السعودي الحديث، منحصرة في المنتجات الحرفية التي يحتاجها سكان المنطقة، وتنوعت تلك الصناعات الحرفية، فمنها الصناعات الحديدية، مثل: الأدوات الزراعية، والسيوف، والخناجر،  والسكاكين، والصناعات النحاسية، مثل: أدوات الطبخ، والصناعات الفخارية، مثل: الصحون والأقداح والقلل، والصناعات الجلدية، مثل: القرب، وصناعة المنسوجات مثل: الثياب والملبوسات، والصناعات السعفية ومن أمثلتها: القفاف والزنابيل، والصناعات المعدنية ومن أمثلتها: الأحزمة الفضية والأقراط والخواتم والعقود، والصناعات الخشبية ومن أمثلتها: الأبواب والنوافذ وأدوات الزراعة، إلى جانب الصناعات الحجرية والطينية ومن أمثلتها: الطوب اللبن وقطع الأحجار التي تستخدم في بناء المنازل وعمل المدرجات الزراعية.
ولعل ما بقي من النماذج التراثية يشير إلى أنَّ المنطقة قد سادتها حركة صناعية تعد بمقاييس ذلك الزمان والأمكنة المحيطة بها نهضة صناعية  
 
ب - أبرز التطورات:
 
عملت الدولة على توفير عدد من الحوافز والتسهيلات سواء للمستثمرين السعوديين أو الأجانب، حيث تقوم وزارة التجارة والصناعة بعمل الترتيبات اللازمة لتسهيل عملية الاستثمار للشركات والأفراد سواء المحلية أو الأجنبية في كل مناطق المملكة.
 
كما أن المصانع الوطنية بمنطقة الباحة استفادت مثل غيرها من المصانع في المناطق الأخرى، من الحوافز والتسهيلات التي تقدمها لها الدولة سواء من خلال القروض الصناعية الميسرة، أو من دعمها المشروعات الصناعية والزراعية، إضافة إلى توفيرها أراضيَ للمشروعات الإنتاجية تحوي كل الخدمات المطلوبة بأسعار معتدلة ضمن المدن الصناعية بالمملكة، ومنحها الأولوية في المشتريات الحكومية للمصانع الوطنية، وإعفائها من الرسوم الجمركية على مستورداتها من الآلات والمواد الخام والإعفاء الضريبي وحرية تنقل رأس المال والأرباح، إضافة إلى عدد من التسهيلات والمزايا الإيجابية الأخرى، وذلك كله لتحقيق عدد من الأهداف من أهمها:
 
 رفع الطاقة الإنتاجية للاقتصاد الوطني بحيث يتمكن من إنتاج مجموعة متنوعة من السلع وبتكاليف تساعده على المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية.
 
 تشجيع الاستفادة من كل طاقات القطاع الخاص في الصناعات التحويلية، بالإضافة إلى تحقيق تنمية صناعية إقليمية متوازنة.
 
 الاستفادة من المزايا النسبية التي تتيحها الأسعار المناسبة للطاقة والكميات المتوافرة من المواد الخام الناتجة من البترول ومشتقاته الصناعية والثروات الزراعية والمعدنية واستغلال هذه المزايا والموارد لتنويع القاعدة الصناعية.
 
 العمل على تشجيع قيام المصانع ذات الطاقات الإنتاجية المثلى.
 
 العمل على استقطاب العمالة السعودية مع توفير ما تتطلبه من تطوير وتدريب  
 
ج - الوضع الحالي ودوره في اقتصاد المنطقة:
 
عمدت وزارة التجارة والصناعة إلى إقامة مدينة صناعية بمنطقة الباحة في محافظة المخواة، وأخرى في محافظة العقيق انطلاقًا من الدور الذي تؤديه المدن الصناعية بوصفه أحد الحوافز الرئيسة لتشجيع التنمية الصناعية بشكل متوازن في مناطق المملكة، ويمثل إجمالي مساحة المدن الصناعية بمنطقة الباحة 9 ملايين متر مربع
 
كما يبلغ إجمالي عدد المصانع المنتجة والمرخصة بموجب نظامي حماية وتشجيع الصناعات الوطنية واستثمار رأس المال الأجنبي بمنطقة الباحة حتى نهاية عام 1425هـ/2004م 14 مصنعًا تمثل ما نسبته 0.38% من مجموع المصانع المنتجة بالمملكة  
 
شارك المقالة:
37 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook