القولون العصبي

الكاتب: نور الياس -
القولون العصبي

القولون العصبي.

 

 

أهم الأمراض التي تتشابه مع القولون العصبي:

 

الأمراض التي تتشابه مع القولون العصبي كثيرة، ولكن أهمها هي:

- سرطان القولون، وسنتحدث عنه لاحقًا بإذن الله.
- مرض التهاب القولون المزمن غير النوعي (مرض كرون ومرض التهاب القولون التقرحي المزمن)، وسنتحدث عنه لاحقًا بإذن الله.
- كل الأمراض التي تؤدي إلى الإمساك المزمن، وقد سبق الحديث عنها.
- كل الأمراض التي تؤدي إلى الإسهال المزمن، وقد سبق الحديث عنها.
- مرض نقص اللاكتاز، وقد سبق الحديث عنه.
- بعض الأمراض الخاصة بالرحم عند السيدات.
- مرض التهاب البنكرياس المزمن، وسنتحدث عنه لاحقًا بإذن الله.
- مرض عسر الهضم، ومرض الارتجاع من المعدة إلى المريء وسبق الحديث عنهما.
- الأمراض النفسية مثل: الاكتئاب، والتوتر والقلق... إلخ.
ومن هنا تتضح أهمية الفحوص التي يجب أن يطلبها الطبيب المعالج لمرضى القولون العصبي.

 

النظريات التي تفسر مرض القولون العصبي:


أهم هذه هذه النظريات هي:

1- نظرية الاكتئاب النفسي والتوتر والقلق، وهذه النظرية تفسر مرض القولون العصبي في أكثر من 50% من المرضى.
2- نظرية التقلص والحركة غير الطبيعية للقولون، حيث وجد أن هناك اضطرابًا عامًا وشاملاً للقناة الهضمية يشمل المريء والأمعاء، ويؤدي ذلك بالطبع إلى اختلال الأداء الصحيح لعضلات وأعصاب الجهاز الهضمي، وهذه النظرية الحديثة قد تفسر أيضًا وجود ما يعرف بالمريء العصبي أو المعدة العصبية.
3- نظرية الشعور بألم الأمعاء، حيث وجد أن بعض المرضى لديهم حساسية زائدة للتقلص الناتج عن حركة الامعاء، ولذلك فغن هؤلاء المرضى يشكون من ألم القولون حتى بسبب وجود بعض الغازات أو الأرياح البسيطة في البطن.
4- نظرية الغذاء، وهذه النظرية تفترض أن القولون العصبي مرتبط بنوعية الغذاء؛ فبعض المرضى يشعرون بالانتفاخ والغازات والأرياح أو الإسهال فور تناولهم البقول كالفول والعدس والفاصوليا، أو الفواكة، أو الخضراوات، أو الألبان، أو منتجاتها.
5- نظرية الإصابة بالميكروبات والطفيليات، فالقد وجد أن هناك مجموعة من المرضى لا يشكون من أعراض القولون العصبي إلا بعد إصابتهم بالنزلة المعوية الناتجة عن البكتيريا أو بعد الإصابة بالحمى التيفودية، أو بعد الإصابة بالأميبا أو الجارديا لامبليا، أو بعض الإصابة بالبلهارسيا... إلخ.

 

علاج القولون العصبي

 

بعد أن يتم استبعاد الأمراض العضوية الأخرى بكل طرق ووسائل الفحص الطبي والفحص المعملي والفحص بالأشعات والمناظير، فإن علاج القولون العصبي يجب أن يشتمل على ما يلي:

 

1- المعايير العامة لعلاج القولون العصبي:

 

- يجب أن يفهم المريض أن مرض القولون العصبي مرض مزمن لا خوف منه، يزيد مع التوتر والقلق والخوف وبعض أنواع الأطعمة، ويختفي مع الابتعاد عن هذه الأشياء.
- مرض القولون العصبي ليس خطيرًا على صحة الإنسان وليس له مضاعفات مهددة لحياة المريض، وأن الأمعاء في مرض القولون العصبي سليمة وصحيحة وخالية من جميع الأمراض العضوية.
- الفهم الجيد، والعلاقة بين الطبيب والمريض، والمصارحة بنتائج الفحوص والتفسير المنطقي للأعراض، كل هذه الأمور تزيل خوف المريض أو تخوفه مما يمكن أن يحدث في المستقبل، والإيمان والعقيدة الصحيحة تجعل المريض في معية الله سبحانه وتعالى، فينكشف همه، وتهدى نفسه، وتزول أوجاعه بإذن الله تعالى.

 

2- العلاج الغذائي للقولون العصبي (العلاج التكميلي):

 

بعض الأغذية قد لا يتحملها مرض القولون العصبي مثل:
- اللبن والمنتجات اللبنية مثل: الجبن والزبادي... إلخ.
- الفول والعدس والفاصوليا والبسلة (البازلاء)... إلخ.
- الخضراروات مثل: الجرجير والخس والفجل والبصل والثوم... إلخ.
- بعض الفواكه مثل: الكمثري، والبرقوق، والعنب، والمشمش... إلخ.
- التوابل والمواد الحريفة مثل: الشطة والفلفل... إلخ.
- الكرنب والقرنبيط والسبانخ.
- الخمور والبيرة والكافيين.
ولكن من الجدير أن غالبية هذه الأطعمة قد لا يتحملها بعض المرضى، وليس كل المرضى بالقولون العصبي سيحرمون منها، وأرى أن المريض عليه أن يقوم بتناول هذه الأغذية على سبيل التجربة، فإن تسببت له في تهيج القولون فعليه أن يتجنبها بعد ذلك.

 

3- العلاج البديل للقولون العصبي:

 

هذا النوع من العلاج هو ما نطلق عليه الطب ابديل، ويشتمل على ما يلي:
- الغذاء الغني بالألياف كالخبز الأسمر الذي يحتوي على النخالة أو الردة، ومن الممكن أن يتناول الإنسان يوميًا (20-30جم) حوالي 3 ملاعق كبيرة من الردة مع الإكثار من تناول السوائل، ومن الممكن تناول أقراص الردة المتوفرة في الصيدليات بمعدل قرصين أو ثلاث أقراص يوميًا، فإذا لم يستطع المريض تحمل الردة، فقد يستخدم البدائل الأخرى وهي أيضًا متاحة في الصيدليات مثل: السليوم، والميسيل سليلوز أو البولي كاربوفيل... إلخ.

- زيت النعناع أو الأدوية المحتوية عليه وهي أيضًا متاحة في الصيدليات، ويعتبر زيت النعناع من أفضل الأعشاب المستخدمة في أوروبا وأمريكا.
- الزنجبيل والشيح والرنجان، والشاي الأخضر والينسون، وحصى اللبان، كل هذه الأعشاب قد تكون مفيدة لمرضى القولون العصبي.
- العلاج برياضة اليوجا لجلب الاسترخاء وتجنب الانفعالات والتوتر، أو التنويم المغناطيسي، والعلاج بالتغذية الحيوية المرتدة.
كل هذه العلاجات تحتاج إلى مزاولتها تحت إشراف الأطباء المتخصصين، كذلك قد يفيد استعمال الوخز بالإبر الصينية أو العلاج بالتحليل النفسي.

 

يتنوع العلاج حسب الأعراض التي يشكو منها المريض، فمثلاً:

 

- الإمساك يعالج بالغذاء المحتوي على الألياف أو العقاقير البديلة، وسبق أن ذكرنا ذلك فيما سبق.
- الإسهال، وسبق أن ذكرنا في فصل أعراض أمراض الجهاز الهضمي، وعلاج الإسهال يجب أن يشتمل على تعديل النمط الغذائي، وإعطاء عقار الوبيراميد.
- تقلص البطن والانتفاخ يعالج بإعطاء مضادات التقلص مثل عقار الميبيفيرين، أو الداي سيكلوفيرين.
- مضادات الأميبا أو البلهارسيا... إلخ إذا كان المريض مصابًا بهم.
- عسر الهضم يعالج بمضادات الحموضة وعقار الميتكلوبراميد.
- الاكتئاب والتوتر أو القلق، تعالج بالأدوية الآتية: (مضادات الاكتئاب مثل الأميتراي بتيللين، أو الأدوية الأخرى مثل عقار السيرترلين... إلخ).
- الأدوية الحديثة لعلاج القولون العصبي وتشمل: عقار الألوسيترين، وبقية مضادات السيريتونين الأخرى.
- من المعروف أن جميع هذ الأدوية لها دواعي استعمال ونواهي استعمال ومحاذير واحتياطات وتفاعلات مع الإذية والأدوية الأخرى، ولها كذلك آثار جانبية، فلا يجب تناولها إلا تحت الإشراف الطبي.

 

التهاب القولون الناتج عن استعمال المضادات الحيوية:

 

التهاب القولون الناتج عن استعمال المضادات الحيوية يحدث في نسبة من الاشخاص الذين يتناولون بعض المضادات الحيوية، وتختلف هذه النسبة من دولة إلى أخرى حسب الاستعداد الشخصي أو لعوامل جينية وراثية.

 

شارك المقالة:
98 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook