مادَّة الكافيين هي مادَّة طبيعيَّة تتواجد في بذور وأوراق نباتاتٍ عدَّة مثل الشَّاي, ألقهوة, فاكهة الكولا وغيرها.
وجود هذه المادَّة في النَّباتات تساعد على حمايتها من الحشرات إذ أنَّ الكافيين تعمل بمثابة مادَّة قاتله لهذه الحشرات, أمَّا الإنسان فيستعملها كمادَّة مُنبِّهة يستهلكها من خلال تناوله للأطعمة والمشروبات المختلفة مثل القهوة, الشَّاي مشروبات عديدة مثل مشروبات الطَّاقة, وبعض أنواع الشوكولاته والأدوية.
تعمل مادَّة الكافيين على الجهاز العصبي المركزي أي ألمخ, فترفع درجة الوعي وتُقلِّل من الحاجة إلى النَّوم لذلك فهي تُعتبر مادَّة مُنبِّهة, كما وأنها أكثر مادَّة مُستهلكة من بين المواد التي تؤثِّر على الدَّماغ, وإستعمالها بعكس العديد من هذه المواد يُعتبر قانونيًّا.
في غالب الأحيان يقل تأثير الكافيين على المُستهلك مع مرور الوفت, إذ يحتاج الشَّخص لكميَّات أكبر من الكافيين ليحصل على ذات التأثير, هذه الظاهرة تُدعى بالتَّحمُّل (Tolerance), كما وأنَّ الشَّخص قد يشعر بأنَّه يحتاج لإستهلاك الكافيين ومُتعلِّق به لدرجة الإدمان (Addiction), بحيث إذا أمتنع عن تناوله يتعرَّض لعوارض الإقلاع عن الكافيين (Caffeine withdrawal syndrome) والتي تتخلَّل :
هذه الأعراض قد تبدأ بعد عدَّة ساعات من تناول الوجبة الأخيرة وقد تستمر لعدَّة أيَّام.
رغم ذلك فإنَّ الإدمان على الكافيين لا يُشبه الإدمان على التَّدخين أو السُّموم الأخرى, وذلك لأنَّه :
إنَّ إستهلاك كميَّة كبيرة من الكافيين والتي عادةً تُقدَّر بأكثر من 250 مغم في اليوم قد تؤدّي إلى :
ألتَّأثيرات السَّلبيَّة بعيدة المدى قد تشمل :
ألتأثير المباشر للكفائين هو :
تبدأ هذه التأثيرات خلال ساعة من إستهلاك الكافيين, وقد تستمر مُدَّة 5-6 ساعات. كميَّة الكافيين التي يجب إستهلاكها تختلف من شخصٍ لآخر لتحقيق هذه التأثيرات المرجُوَّة, فكُلَّما إعتاد الشَّخص على إستهلاك الكافيين أكثر كلَّما إحتاج لكميَّة أكبر لتحقيق ذات التَّأثير.
للكفائين تأثيرات إضافيَّة بعيدة المدى, فهو يقلل من خطر الإصابة ب:
هناك العديد من المعتقدات الخاطئة التي يتناولها النَّاس من جيلٍ إلى آخر حول تأثيرات مادَّة الكافيين, ألعديد من الأبحاث أثبتت عدم صحة هذه المعتقدات وفي كثير من الحالات أثبتت العكس تمامًا.
أكثر هذه المعتقدات شيوعًا :
يحدث تسمُّم الكافيين نتيجة تناول كميَّة كبيرة منه, قد تختلف من شخصٍ لآخر.
ألعوارض النَّاتجة عن تسمُّم الكافيين عديدة وتختلف بإختلاف الكميَّة المُستهلكة ومدى إعتياد الشَّخص على إستهلاكها, وهي تشمل :
عند إستهلاك كميّات كبيرة جدًّا قد تكون أعراض إضافيَّة :
تسمُّم الكافيين عادةً لا يُشكِّل خطرًا على حياة المُستهلك لذلك العلاج في الأساس يقتصر على مراقبة المريض ومراقبة علاماته الحيويَّة, وفي الحالات الخطرة يمكن تنظيف الدَّم بواسطة عمليَّة الدِّيال (Dialysis).
ألقهوة منزوعة الكافيين ليست خالية من الكافيين تمامًا بل أنَّ نسبة الكافيين مُخفَّضة فقط. ليس هناك معلومات طبيَّة اليوم تحث على الإمتناع عن إستهلاك الكافيين, بل على العكس فالأبحاث الجديدة أظهرت أنَّ لتناول القهوة منزوعة الكافيين مساوء معينَّة, أهمُّها :
في الحقيقة ليس واضحًا بعد مدى مصداقيَّة هذه الأبحاث, والأمر يتطلَّب إجراء تجارب إضافيَّة لإثبات هذه الحقائق.