المأكولات والمشروبات في القرى بالرياض في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
المأكولات والمشروبات في القرى بالرياض في المملكة العربية السعودية

المأكولات والمشروبات في القرى بالرياض في المملكة العربية السعودية.

 
 
هناك مجموعة من الأكلات الشعبية المشهورة في منطقة الرياض، وما زال معظمها موجودًا حتى الوقت الحاضر، ومن أهمها ما يأتي:
 

المأكولات

 
1 - المطَازيز: 
 
تتكون عادة من القمح، ويتم عملها بأن تقوم المرأة بتقطيع العجين إلى قطع صغيرة بمقدار حجم البيضة، ثم تُفرد بين أصابع اليد، وبعد ذلك تضعها واحدة واحدة في قدر يغلي بالماء ويحوي قطع اللحم والكمأة والسمن...إلخ.
 
2 - المرقوق: 
 
ويتكون كذلك من القمح، ويتم عمله بأن تقوم المرأة بفرد قطعة العجين بكفيها وتقلبها على ذراعيها وتمددها حتى تصبح رقيقة، وتضعها في قدر وُضعت فيه قطع من اللحم والسمن والفلافل والبهارات والخضار المقطعة مثل القرع والباذنجان...إلخ، وبعد أن تضع المرأة قطعة العجين على سطح الماء المغلي في القدر تقوم بقلب هذا العجين أو خرقه لكي يغوص في الماء لينضج بينما تجهز العجينة الثانية... وهكذا.
 
3 - القرصان: 
 
ويُعمل من القمح عن طريق استعمال أداة تسمى (المقرصة)؛ وهي حديدة مستديرة مقوسة الوسط إلى أعلى وملساء، وسنعرض وصفًا تفصيليًا لها عند الحديث عن الأدوات المنـزلية واستخداماتها.
 
4 - الجريش: 
 
يوجد نوعان من الجريش:
 
النوع الأول: يُصنع من البر، ويسمى محليًا (الصمع) وهو أصغر حجمًا من النوع الثاني قليلاً، كما أنه بعد طحنه وعجنه يصبح أكثر تماسكًا.
 
النوع الثاني: ويسمى (اللقيمي) وهو لا يُطحن بل يُجرش جرشًا أي يُكسر إلى قطع صغيرة، وآلة الجرش هذه تسمى (مجرشة) وهي حجر مستدير حجمه يقرب من حجم إطار السيارة الصغيرة، وبه عصا تُمسك وتدار على حجر آخر مثقوب، وتتساقط الحبيبات المجروشة منه، وتستمر هذه العملية حتى ينتهي جرش القمح.
 
5 - مراصيع تنور:
 
التنور بناء من الطين أسطواني الشكل في إحدى زوايا المطبخ أو الحوش، مطلي بطينة محلية حمراء تسمى (الجعر) أو بيضاء تسمى (الصالوخ)، وبعضهم يشوي الطين قبل البناء، وبعضهم يتأنق في بنائه فيبطنه بصفائح من الحديد، ويوضع فيه الحطب، وكيفية الطبخ فيه كالآتي: توقد النار حتى يَحْمَى التنور، ثم يؤتى بالعجين المقطع إلى قطع صغيرة وتضعها المرأة بين أصابع يديها، ثم ترصها في جدار التنور حتى تنضج، وتخرجها وتضعها في المكان المعد، وتستمر في هذا العمل حتى ينتهي العجين ويسمَّى ذلك (مراصيع تنور).
 
6 - الحنيني: 
 
يتكون الحنيني من الأشياء الآتية: قرصان، وسكر أو عسل التمر (الدبس)، وتمر، وسمن الغنم أو البقر، ويؤكل غالبًا في فصل الشتاء.
 
7 - الصِّبِيب: 
 
يتكون من العجين اللين جدًا الذي يوضع على المقرصة أو على صاج يسمى (تاوة) حتى ينضج.
 
8 - العصيد:
 
ويسمى المثلوث أو الملتوت ويتكون من: الدقيق، والجريش، ودقيق الدخن (الدقس)، ويؤكل غالبًا في فصل الشتاء لأنه يدفئ الجسم ويكسبه طاقة، ويسمَّى مثلوثًا لأنه يتكون من ثلاثة أشياء.
 
9 - الرَّغِيد: 
 
هو من رديء القمح المطحون، يُطبخ في إناء ويُحرك بشكل جيد، ويكون في حالة شبه سائلة حتى ينضج.
 
10 - العفيس: 
 
وهو تمر دون نوى، يوضع في سمن، وربما وُضع معه مسحوق من الأقط، ويغلى على النار قليلاً حتى يشرب التمرُ ما مُزج به.
 
11 - الفريك:
 
هو قرص ينضج على التاوة، ثم يُقطَّع ويُدق حتى يُنعَّم ممزوجًا بالسمن، وكثيرًا ما يُعمل الفريك من قرص البُر  . 
 
12 - الهريسة: 
 
هي القمح المهروس النظيف الخالي من القشرة، وتُطبخ حبًا، ويستغرق طبخها وقتًا طويلاً قد يصل إلى ثلاث ساعات.
 
13 - الهبيشة:
 
هي من الدخن المهروس سواء الدخن العادي أو المليسا (الحصينة)، ويتم هرسها حتى تخرج قشرتها ثم تُطبخ.
 
14 - الأرز: 
 
الأرز لم يكن متوافرًا كما هو عليه الآن، غير أن الموجود قبل ذلك هو (التِّمَّن) وهو الرز العراقي بأنواعه (العنبر، والحضراوي، والمهبش، والأحمر)  . 
 

 المشروبات

 
في مقدمتها (القهوة العربية) التي تُعد معيارًا من معايير الكرم ومقياسًا من مقاييس الرجولة إذ يقول الشاعر:
 
لا  ضاق صدري قمت أحوف المعاميل     وازيِّــن  الفنجـال بكـر ولا اثنيـه
ومن أوانيها: المحماس، والدلة، والنجر، والفنجان. وتُعد القهوة شراب الأنس (الكيف) الذي يستأنس بقربه الرجال، ومع تناولها يقضون أسعد الأوقات وأمتعها مع الأهل والأقارب والأصدقاء والرفاق، كما أشار إلى ذلك الشاعر (راكان بن حثلين) بقوله:
 
اللـه  علـى الفنجـان مع سيحة البال     فـي  مجـلسٍ مـا بـه نفـوسٍ ثقيلة
هـذا  ولـد عـمّ وهـذا ولـد خـال     وهــذا رفيــقٍ مـا نـدوِّر بديلـه
وقد يبذل الرجال المال الكثير في سبيل الحصول على القهوة لشرائها وتوفيرها لشاربيها  . 
" وأحيانًا تعدم هذه السلعة المحبوبة، أو تقل من الأسواق، ومع الحاجة إليها ومع الرغبة الملحة في تناولها يلجأ بعضهم إلى طبخ القهوة أربع مرات في الطبخة الواحدة. فالمرة الأولى تسمى (بكر) وهي أفضلها، ثم يضاف إليها الماء وتطبخ ثانية وتسمى (ثنوة)، ثم يضاف إليها الماء، ويغلى للمرة الثالثة، وتسمى (عشرة)، ثم يضاف إليها الماء، وتطبخ للمرة الرابعة، وتسمى (تنخيرة)، وخلاصة القول: إن القهوة من المشروبات الشعبية ذات الأهمية منذ القدم وحتى الوقت الحاضر لا يخلو بيت في منطقة الرياض من القهوة وأوانيها وتقدم للضيوف والقاصدين في أي وقت من الأوقات "  
 
والشاي من المشروبات التي استساغها الناس في منطقة الرياض وأصبحوا يداومون عليها إلى جانب القهوة، وهو أحد المشروبات الشعبية القديمة، ولكن الشاي أقل مكانة من القهوة عند أهل الرياض، وهو ورق الشاي المغلي بالماء مع مقدار معين من السكر، ويحبه بعض الناس خفيفًا، كما أن بعضهم يفضل إضافة النعناع والحبق والزنجبيل والزعفران إليه، وتُستخدم لعمل الشاي أباريق من الصاج المدهون أو البلاتين أو الصيني، ويُصب في كؤوس مختلفة الأشكال والأحجام.
 
وحليب الإبل أيضًا هو أحد المشروبات الغذائية المهمة التي كان الناس - وما زالوا - يشربونه وبخاصة حليب البكار الصغيرة الذي يُعد مادة غذائية متكاملة، وكلما كان حليب الإبل ساخنًا كان أفضل، ومتى برد أو راب قلت قيمته ورغبة الشاربين فيه. وتُعد الألبان غذاء رئيسًا متكاملاً يُفضل شربها صباحًا، وتسمَّى عندئذ (الصَّبوح)، وبعضهم يشربها في المساء وتسمى (الغبوق).
 
شارك المقالة:
46 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook