تبنت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، عقد المؤتمر الأول للأدباء السعوديين، الذي عقد بمكة المكرمة في الفترة من 1 - 5 ربيع الأول 1394هـ / 1974م، وكان ذلك المؤتمر حلقة تواصل بين الأدباء من مختلف مناطق المملكة، فيه تم التعارف واللقاء بين من كان حيًا من جيــل الرواد والجيل التالي لهم، فقد كان من ضمن حضوره: أحمد السباعي، أحمد قنديل، محمد حسن عواد، عبدالقدوس الأنصاري، أحمد عبدالغفور عطار، محمد السنوسي، محمد العقيلي، حمد الجاسر، عبدالله بن خميس. وكانت هناك حوارات حول قضايا ظلت آنذاك تشغل الساحة مثل قضية الشعر الحر

واستطاع الأدباء أن يعلنوا مطالبهم في ذلك اللقاء، فكان من ضمن ما طالب به عبدالله بن خميس الذي ألقى كلمة الأدباء في حفل الافتتاح:  

 إنشاء أمانة عامة أو رابطة تضطلع بشؤون الأدب والأدباء

 إنشاء دار نشر تستقبل النتاج المتميز في المجالين العلمي والأدبي, وتسهم في توزيعه داخل بلادنا وخارجها على نحوٍ يجعل أدبنا مقروءًا وفكرنا بارزًا

 

وكان من ضمن ما أوصى به المؤتمر:  

 

 دراسة إمكانية إصدار مجلة أدبية فكرية ثقافية من قبل المجلس الأعلى للفنون والآداب مع تشجيع إصدار مثل هذه المجلات الأدبية من أي جهة مسؤولة

 دراسة إمكانية إنشاء جوائز أدبية وعلمية تمنح سنويًا باسم جلالة الملك عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ لأفضل نتاج سعودي علمي وأدبي

واتجهت التوصيات في مجملها إلى ضرورة عناية الحركة الثقافية بالمبادئ الإسلامية، والحفاظ على الفصحى، وتوجيه الأدباء إلى سمو ما يبدعون، وتحقيق الأصالة في الأدب، وانطلاق أدب هذه البلاد من رسالة إنسان هذه الأرض في إشاعة الخير ومبادئ الإسلام، وتدريس الأدب السعودي في الجامعات، واختيار نماذج منه في المناهج الدراسية

وحين نأتي إلى المرحلتين التاليتين نجد الأدباء السعوديين قد فُتحت لهم الأندية، وهيئ النشر لما يبدعون، وفتحت لهم الدوريات الأدبية والثقافية، ولاحت لهم بعض الجوائز الأدبية