المؤتمر العالمي الثاني لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
المؤتمر العالمي الثاني لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

المؤتمر العالمي الثاني لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

 
 
بعد مرور نحو سبع سنوات على انعقاد المؤتمر الأول لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة في رحاب الجامعة الإسلامية، دعت الجامعة إلى عقد ذلك المؤتمر العالمي مرة أخرى في الفترة من 28 - 30 ربيع الأول 1404هـ الموافق 2 - 4 يناير 1984م بناء على الموافقة الكريمة من الملك فهد بن عبد العزيز، الرئيس الأعلى للجامعة رحمه الله، وكان موضوعه: (سبل الدعوة الإسلامية إلى تحقيق التضامن الإسلامي ووحدة المسلمين).
 

أهداف المؤتمر

 
 تبصير الأمة الإسلامية بالطريق الذي رسمته الدعوة لتحقيق التضامن والوحدة، لتعود كما كانت وكما يريد لها دينها 
 تعميق الانتماء والولاء للأمة الواحدة: عقيدة وسلوكًا، والتجاوب مع مقوماتها من الأخوة والولاية والتضامن، والاعتزاز بما اختصها الله به من الخيرية، والوسطية، والشاهدية 
 إيجاد رأي عام إسلامي قوي يعي عن إيمان وبصيرة على هدي الكتاب والسنة حقيقة التضامن والوحدة، ويربط حركته بهما في جوانب الحياة واتجاهاتها كلها.
 
 تحكيم شريعة الإسلام بين جميع المسلمين، والتسليم بما تحكم به.
 
 أن يتحقق للأمة الإسلامية ما تسعى إليه من التقدم، وأن يراها العالم في مكانها الذي يجب أن تكون فيه، لكي تعطيه ما هو مفتقر إليه لتصحيح أوضاعه وإصلاح حياته.
 
2 - التوصيات:
 
أكد المؤتمر على العناية بتنفيذ جميع توصيات المؤتمر العالمي الأول لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة لشمولها وأهميتها البالغة على مسار الدعوة الإسلامية، وأضاف إليها توصيات أخرى، من أهمها:
 
 يؤكد المؤتمر ألاَّ سبيل لهذه الأمة لاستعادة مجدها ومكانتها العزيزة القوية القيادية بين الأمم وانتصارها على أعداء الله وأعدائها إلا بتمسكها بحبل الله المتين، ثم بتضامنها ووحدتها وتمسكها الكامل بعقيدتها ومنهج شريعتها وجهادها في سبيل ذلك؛ سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً.
 
 تتحمل أجهزة الإعلام في الأقطار الإسلامية جميعها مسؤوليتها تجاه أمتها، وأن تؤدي دورها كاملاً في إبراز معاني التضامن والوحدة ومزاياهما وإظهار مساوئ الخلاف والفرقة، وتكوين رأي عام إسلامي يدرك خصائص أمته التي جعلها الله بها خير أمة أخرجت للناس، ويعي حقيقة تضامنها ووحدتها ويتجاوب معهما وجدانًا وعقلاً وسلوكًا في جوانب الحياة كلها والإعلام قادر - بإذن الله - بقوة تأثيره واتساع دائرة جماهيره أن يخطو بجهود مخلصة خطوات جادة تؤدي إلى الهدف المنشور.
 
 يوصي المؤتمر حكومات البلاد الإسلامية بتسهيل حصول الدعاة على الإقامة، وعلى سمة الدخول في البلدان الإسلامية وغيرها وإعطائهم بطاقات معترف بها من الجهات ذات الاختصاص تيسيرًا لقيامهم بواجبهم وتذليلاً لما يعترضهم من بعض العوائق.
 
 تعمل الحكومات الإسلامية على توحيد سياسة التعليم في المراحل جميعها، والتقريب بين المناهج الدراسية، وصبغها بالصبغة الإسلامية التي تحفظ للأمة خصائصها التربوية والتعليمية والعلمية المستمدة من الكتاب والسنة. ويوصي المؤتمر المركز العالمي للتعليم الإسلامي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة في القيام بالدراسات التي تيسر للحكومات تحقيق ذلك.
 
 دعوة الجامعات والهيئات والمؤسسات المتخصصة في جميع الأقطار الإسلامية إلى التعاون في مجالات البحوث والدراسات العلمية والتقنية المتطورة في فروع المعرفة الإنسانية ونواحي الحياة كلها، والارتقاء بها إلى ما يحقق للأمة الإسلامية التقدم العالمي المنشود في هذا المضمار الذي تتسابق فيه الأمم بطاقاتها كلها لتسبق غيرها، وإلى ما يمكّن هذه الأمة من بناء قوتها وحضارتها دون اعتماد على غيرها.
 
 العناية بدراسة التاريخ والجغرافية للأقطار الإسلامية باعتبارها أمة واحدة تترابط وتتفاعل أجزاؤها وتتكامل ثرواتها وطاقاتها ويتحد مصيرها.
 
 يؤكد المؤتمر أهمية الاستفادة من الزكاة، أحد أركان الإسلام الخمسة، في تحقيق التضامن والتراحم والتنمية في المجتمعات الإسلامية، ويوصي الحكومات في الأقطار الإسلامية بالعمل على تشجيع جمع الزكاة وتنظيمها، وإنشاء مؤسسات خاصة بها وإنفاقها في مصارفها الشرعية، والعناية برعاية فقراء المسلمين وسد حاجاتهم وبخاصة اليتامى منهم، على مستوى التكافل بين جميع الأقطار والأقليات الإسلامية.
 
 يؤكد المؤتمر وجوب أن يكون إيداع أموال المسلمين في مصارف إسلامية تلتزم في معاملاتها المالية بأحكام الشريعة الإسلامية، ويدعو إلى التوسع في إنشاء هذه المصارف غير الربوية لتشمل سائر الأقطار الإسلامية، وإلى تعزيزها بالأموال لمساعدتها على بناء اقتصاد إسلامي يقضي على الاقتصاد الربوي القائم ويحل محله. ويؤكد أيضًا على تجنب إيداع أموال المسلمين في المصارف غير الإسلامية، إذ إن هذا الإيداع - فضلاً عن أنه محرم شرعًا - فإن استثمار هذه الأموال في تلك المصارف قوة لأعداء المسلمين.
 
شارك المقالة:
44 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook