للمساجد دور مهم في حياة المسلمين، إذ تؤدي رسالة مهمة في حياتهم الاجتماعية والنفسية والأخلاقية والأمنية؛ ولهذا فقد أشار القرآن الكريم إلى أهمية علو شأن المساجد، وحثت السنّة النبوية على إعمارها، والعناية بها، وتنـزيهها عن كل ما يتنافى مع الدين والشريعة.

 

فبالإضافة إلى أداء العبادات تضطلع المساجد برسالة تربوية وتعليمية مهمة؛ إذ تنظم فيها حلق تحفيظ القرآن الكريم، وتُلْقَى المحاضرات، وتنظم الندوات، بجانب المسابقات الهادفة والدروس التي يلقيها كبار العلماء وبعض طلبة العلم، كما يعد المسجد وسيلة أساسية للتربية الاجتماعية، والتآلف والتعاون والتكافل الاجتماعي. وقد تحققت لأهالي منطقة الرياض كل تلك المعاني من خلال أكثر من عشرة آلاف مسجد وجامع ومصلى، منها 8048 مسجدًا و 1522 جامعًا و 453 مصلى للعيدين (الفطروالأضحى)، هيئت كلها كما ينبغي لأداء رسالتها الدينية والاجتماعية على أفضل وجه ممكن

 

 

ترتبط الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مباشرة برئيس مجلس الوزراء، وتتلخص رسالتها - كما يتضح من اسمها - في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي عملية متلازمة، فكل أمر بمعروف هو بالضرورة نهي عن منكر. وتقدم الهيئة في هذا المجال خدمات واسعة للمجتمع، كمنع المنكرات، ومنع كل من يتعدى على الآداب الشرعية، ويخالف العقيدة والعبادة والآداب العامة. كما تعمل - بالتنسيق مع الجهات المعنية - على محاربة المخدرات والمسكرات وغيرها من المشكلات الاجتماعية.

 

ويوجد في مدينة الرياض فرع للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تتبعها 19 هيئة في بقية المحافظات التابعة لها، يتبعها أكثر من 96 مركزًا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة، منها 38 مركزًا في مدينة الرياض وحدها. وقد حققت - بفضل الله ثم بما أولتها الدولة من عناية - مصالح عظيمة في مجال التوعية والتوجيه، ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة بأشكالها كلها، كما أسهمت بنصيب وافر في حفظ الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والدينية والأخلاقية في المجتمع