المؤسسات العاملة بالقطاع الزراعي في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
المؤسسات العاملة بالقطاع الزراعي في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

المؤسسات العاملة بالقطاع الزراعي في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.

 
يوجد في منطقة نجران عدد من الخدمات الحكومية الزراعية، مثل: مديرية الزراعة بنجران، وفرع البنك الزراعي العربي السعودي للمساهمة في تمويل بعض العمليات الزراعية بالمنطقة، كما يعد مركز أبحاث البستنة وتنميتها بنجران من أهم المقومات التي أسهمت في تطور القطاع الزراعي:
 
1 - المديرية العامة للزراعة:  
 
في عام 1381هـ/1961م افتتح أول فرع لوزارة الزراعة في نجران؛ لتقديم الخدمات الزراعية المتعددة للمزارعين وتوزيع الأراضي البور مجانًا حتى تزداد بذلك الرقعة الزراعية، حيث وزع أكثر من 3800 قطعة أرض زراعية على الأفراد والشركات والمشروعات بمساحة إجمالية تقدر بنحو 23 ألف هكتار، وأقيم 12 مشروعًا للدواجن و 5 مشروعات للبيوت المحمية على مساحة تقدر بـ500 هكتار، إضافة إلى مشروع الألبان في نجران. وللمديرية العامة للزراعة بمنطقة نجران ثلاثة فروع أخرى في كل من محافظة حبونا، ومحافظة يدمة، ومحافظة ثار.
 
2 - فرع البنك الزراعي العربي السعودي:
 
منح البنك الزراعي العربي السعودي في منطقة نجران خلال العام المالي 1425 - 1426هـ/2004 - 2005م 67 قرضًا بمبلغ يقدر بنحو (23.5) مليون ريال، موجهة إلى الاستثمار في الآليات والمكائن الزراعية ومعدات الري ومضخات المياه وحفر الآبار. وأسهمت تلك القروض في زيادة المساحة المزروعة وإقامة المشاريع الزراعية.
 
ويوضح (جدول 1) عدد القروض التي قدمها البنك الزراعي العربي السعودي بمنطقة نجران خلال الفترة 1422 - 1426هـ/2001 - 2005م
 
3 - مركز أبحاث تطوير البستنة:  
 
أنشئ هذا المركز بالتعاون بين وزارة الزراعة والمياه ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو)، وقد تأسس وبدأ العمل فيه عام 1402هـ/1982م بهدف إنتاج أكبر قدر ممكن من ثمار الحمضيات، وإكثار شتلات الفاكهة المحسنة والخالية من الأمراض وتوزيعها، وإجراء البحوث التطبيقية الخاصة بالأصناف الملائمة، وإعداد الخطط المكتملة لتدريب المزارعين وأبنائهم في مجالات الإنتاج البستاني وإكثار أشجار الفاكهة  والخضراوات، وطرق وقاية النباتات، وتحسين وسائل الري والأسمدة واستعمالاتها، والآلات الزراعية وصيانتها، وعمل الندوات العلمية والمحاضرات لتدريب المزارعين السعوديين.
 
ويقام على 160 هكتارًا، ويعنى باختيار وإنتاج أجود أصناف وأصول الحمضيات الخالية من الأمراض والتي تتلاءم مع البيئة شبه الصحراوية السائدة في معظم مناطق المملكة. ويعد هذا المركز في مصاف مراكز أبحاث الحمضيات وإنتاجها، فقبل تأسيسه لم يكن يعرف سوى أنواع بسيطة من الحمضيات، أما الآن فإن منطقة نجران تنتج البرتقال واليوسفي والقريب فروت والليمون بأصناف متعددة، وبنوعيات ممتازة، وذات مواسم نضج مختلفة تمتد لفترة ثمانية أشهر، وقد قام المركز خلال التجارب المستمرة في مجال الأصول والأصناف بتثقيف المزارعين، ولا سيما بعد إدخال الأساليب الحديثة في الزراعة ومنها: نظم الري الحديثة لترشيد استخدام المياه والمعاملات الزراعية والبستانية الصحيحة، والعمل على إحلال المكافحة الحيوية بدلاً من الاعتماد على المبيدات الكيميائية؛ لأضرارها الجسيمة على الإنسان والحيوان والبيئة.
 
أ) تنمية المجتمع:
 
أحدث وجود هذا المركز في نجران نقلة نوعية في تثقيف المزارعين ولا سيما بعد إدخال الأساليب الحديثة في الزراعة، ومن بين الظواهر الزراعية الجديدة في نجران: إحلال الحمضيات ونشرها على نطاق واسع بدلا من المحصولات التقليدية، مثل: القمح والشعير والبرسيم، بالإضافة إلى إدخال أصناف جديدة من الحمضيات بعد أن أثبتت التجارب نجاحها كمًا ونوعًا. كما أن المركز ساعد المزارعين في نجران على إدخال نظام الري الحديث بالتنقيط أو الري بالرش، لأنه يسهم في تقنين هذا المورد الحيوي بعد أن كانت تهدر كميات كبيرة منه في السابق. والآن يصل حجم الإنتاج في نجران من الحمضيات إلى 50 ألف طن في السنة، ويغطي ذلك بطبيعة الحال جزءًا من احتياجات البلاد، أما إنتاج المركز من شتلات الحمضيات في نجران وخارجها فإنه يقدر بحدود 1.3 مليون شتلة مطعمة وخالية من الأمراض الفيروسية وتوزع على المزارعين بأسعار رمزية لتشجيعهم على تعميمها.
 
ب) التقنيات المتقدمة:
 
تستخدم في مركز أبحاث البستنة بنجران تقنية الكشف عن الأمراض النباتية من خلال جهاز PCR لفحص الأحماض النووية RNA وDNA، وتعد تلك التقنية من أحدث وأدق الطرق التي يشخص بوساطتها الميكروب أو الفيروس، ومن الخطوات الجديدة بالمركز تنظيم سجل خاص لكل مزرعة للحمضيات، يشمل تاريخ المزرعة منذ نشأتها والتطورات التي طرأت عليها وعلاقة المركز بتلك المزرعة، ويجري تحديث المعلومات أولاً بأول، وفي المركز مكتبة تحتوي على مطبوعات علمية متخصصة من مختلف أنحاء العالم.
 
ج) الاكتفاء الذاتي:
 
عمدت وزارة الزراعة إلى اختيار بعض المناطق في المملكة لإقامة محطات ومراكز أبحاث متخصصة لتحسين المنتجات الزراعية في تلك المناطق.
 
ويعدُّ مركز أبحاث البستنة وتنميتها في نجران أحد هذه المراكز، وهو يقوم بإنتاج الشتلات السليمة الخالية من الأمراض من جميع أصناف الحمضيات الجيدة المرغوبة لدى المستهلكين، سواء داخل منطقة نجران أو خارجها، كما يتولى المركز تنفيذ عدد من البرامج المساندة، مثل: الري والتسميد والوقاية ومعاملات ما بعد الحصاد والمقاومة البيولوجية والكيماوية للأمراض والحشرات وغير ذلك. ومنذ أن بدأ العمل في المركز في عام 1402هـ/1982م ركّز على تنفيذ البنية الأساسية ليتمكن من تسيير أعماله وأنشطته المختلفة، وفور اكتمال البنى الأساسية في عام 1404هـ/1984م بدأ في إنتاج شتلات الحمضيات التي كانت بذورها وطعومها تستورد من الخارج من مراكز علمية وجامعات رائدة في هذا المجال: من أمريكا وإسبانيا وأستراليا وقبرص، حيث أنتج 2225 شتلة في عام 1404 - 1405هـ/1984 - 1985م، وتزايد الإنتاج في الأعوام اللاحقة حتى وصل إلى 108753 شتلة في عام 1413 - 1414هـ/1992 - 1993م.
 
د) التجارب العلمية:
 
يعنى المركز أيضًا بإجراء تجارب تطبيقية قصيرة الأجل في كل المجالات المتعلقة بالحمضيات، فهناك ما يتعلق بالأصناف والأصول ومواعيد زراعتها والحصاد والتزهير والنمو ومساحات الزراعة ومواعيد الري والتسميد وكمياته وغير ذلك، وقد توصل المركز في الآونة الأخيرة إلى التأكد من جودة بعض الأصناف كمًا ونوعًا وعممت على المنطقة.
 
هـ) الأقسام:  
 
اقتصر العمل في المركز على عدد من الأقسام للتركيز ولخدمة الأهداف الأساسية التي من أجلها أنشئ المشروع - علمًا بأن المركز يتعامل مع محصولات أخرى، مثل: الفواكه والخضراوات - وتلك الأقسام هي:
 
 قسم إنتاج وفسيولوجيا الحمضيات:  ويهتم بإكثار الحمضيات فسيولوجيًا, وإنتاج الحمضيات، وخصوبة التربة، وتغذية الحمضيات، وتربية النباتات.
 
 قسم وقاية النباتات: ويهتم بالكشف عن الأمراض الفيروسية للحمضيات والحشرات والآفات ومعالجتها والمكافحة الكيماوية والبيولوجية المتكاملة.
 
 قسم فسيولوجيا بعد الحصاد: ويعنى بفسيولوجيا بعد الحصاد وتسويق المحصولات البستانية.
 
 قسم الإرشاد والتدريب: ويعنى بأساليب الإرشاد والتدريب.
 
 قسم الماء والتربة.
 
 قسم الري.
 
 إدارة المزرعـة.
 
و) الإنجازات:
 
 إقناع المزارعين بأهمية تطبيق نظم الري الحديثة في مزارعهم من خلال إعطاء الشتلات بأسعار رمزية، وتقديم المساعدات الفنية اللازمة لهم بجانب ذلك.
 
 تقسيم المناطق الزراعية في نجران إلى 27 مركزًا إرشاديًا، وإعداد الخرائط التي تسهل وصول المرشدين الزراعيين إلى كل مزرعة.
 
 تنظيم الندوات والحلقات الإرشادية لتثقيف المزارعين.
 
 إصدار عدد كبير من النشرات والكتيبات الإرشادية التي تشمل العمليات البستانية المختلفة من إنتاج ووقاية وري وتسميد.
 
 تصميم برامج تدريبية متخصصة وتنفيذها على مستوى المهندسين والفنيين الزراعيين بالقطاعات الحكومية المختلفة.
 
 تطور إنتاج الحمضيات إلى أن وصل إلى 50.000 طن.
 
شارك المقالة:
89 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook