المتاحف الأهلية في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
المتاحف الأهلية في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

المتاحف الأهلية في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية.

 

متحف قرية رجال ألمع

 
تقع قرية رجال ألمع في تهامة عسير، وتتكون من مجموعة من الأحياء السكنية يُطلق على كل منها اسم خاص بها، مثل: حي الدرعية، وحي معجب، وحي حاكم، وحي مسمار. وقد اختير قصر ابن علوان وساحاته المحيطة به ومتاجره التجارية الملاصقة للمبنى (السوق التجارية) ليكون المتحف الدائم للقرية؛ بسبب موقعه الجغرافي المتوسط في القرية، وروعة المبنى وجماله، وجودة بنائه، ووفرة الساحات الأمامية؛ وقد اهتم أهل القرية لجعله معلمًا سياحيًا يقصده سياح المنطقة وزوارها.
 
يُذكر أن قصر ابن علوان المكون من أربعة أدوار (رفوف) تم تشييده في القرن التاسع الهجري/الخامس عشر الميلادي؛ وعُرف عن صاحبه (ابن علوان) شغفه الشديد بالتجارة، وبذلك ارتبطت تجارته بموانئ جنوب الجزيرة العربية، وقد افتُتح المتحف عام 1407هـ/1987م.
 
يتكون المتحف من أربعة أدوار (رفوف) بنائية؛ وسطحه العلوي يشتمل على نصف طابق يُعرف باسم السطحة؛ وعادة ما يخصص هذا الحيز للجلوس والاستمتاع بالنظر إلى المناظر الخلابة المحيطة بالقرية، وهو من التقاليد المتوارثة التي يحافظ عليها جميع سكان القرية حتى الوقت الحالي، ويطل المتحف (القصر) على ساحات أمامية واسعة تُفتح عليها المتاجر ومنافع القصر.
 
1 - مدخل المتحف (القصر): 
 
تقع أمام المدخل الأفران (التنانير - الموافي) التقليدية المخصصة للطهي، ويجاورها مطبخ القصر (المعرش) الذي خُصص لعرض الأدوات التقليدية والشعبية المستخدمة من قِبَل أهالي القرية في مطابخهم وموائدهم؛ ويتمثل هذا العرض المتحفي في إبراز المصنوعات الخصفية، مثل: الجونات التي تُستخدم لحفظ الحبوب، مثل: البن والهيل، وكذلك نماذج من المبارد الخشبية التي تُتخذ لتبريد حبوب البن بعد تحميصها (مفردها: مبرد). وتوجد مجموعات لأدوات وأوانٍ منحوتة من الحجر والحجر الصابوني، مثل: البرم الخاصة بالطهو (مفردها: برمة) والمخاصر المستخدمة للإيدام، ومسارج للإضاءة. بالإضافة إلى وجود نماذج متعددة من الأدوات النباتية؛ وبخاصة ثمار القرع (الدباء) المستخدمة لحفظ المواد شبه السائلة (المائعة)، مثل: السمن والعسل، إلى جانب بعض المصنوعات المعدنية التي كانت تُستخدم في الحياة اليومية، مثل: الفوانيس بأنواعها، والمراجل الحديدية التي يُستعان بها - عادة - بوصفها أفرانًا متنقلة في المنطقة.
 
2 - الدور (الرف) الأرضي: 
 
يفضي مدخل الدور (الرف) الأرضي إلى مساحة صغيرة تُسمى (الصفة)، يتوزع من خلالها إلى السلم (الدرج) وإلى الغرف الأخرى، وتشتمل هذه المساحة (الصفة) على مجموعة من صناديق العرض خُصص بعضها لإبراز نماذج من الحيوانات المحنطة الأليفة والمتوحشة، مثل: الغزال، والنمر، والضبع؛ أما بقية صناديق العرض فتحتوي على مجموعة من الأسلحة القديمة، مثل: الأقواس، والسهام، والخناجر، والرماح بأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى وجود بعض البنادق القديمة، مثل: الموزر، والنبوت. ويحتوي هذا الدور (الرف) على قاعة كبيرة تشتمل أرضيتها وواجهات جدرانها على عدد من المعروضات المتحفية، منها:
 
 مجموعة من صفوف دِلال القهوة العربية.
 
 المقاعد الخشبية (القُعُد) الشائع استخدامها في المنطقة.
 
 الأدوات الزراعية التقليدية وما يتصل بها من أوانٍ لحفظ الحصاد، مثل: المحاريث والمناجل، والزبلان، والحبال المفتولة، والغرب، والنطع، والمشاعل.
 
 أدوات البناء التقليدية، مثل: المطارق والفؤوس والمساحي.
 
كما عُرض في هذا الجانب عدد من نماذج أقفال الأبواب التقليدية ومفاتيحها.
 
ويوجد في أحد أركان هذه القاعة هودج وشداد الجمل، بالإضافة إلى وجود (حلة الحرير) المتعارف على اقتنائها في المنطقة، والتي تُقدم هديةً غاليةً عند الزواج.
 
 
3 - الدور (الرف) الأول:
 
يحتوي هذا الدور على ثلاث قاعات للعرض هي:
 
أ) القاعة الأولى:
 
خُصصت لعرض نماذج من الأدوات المستخدمة قديمًا في السجن، مثل: السلاسل الحديدية و (الكلبشات) الخشبية.
 
ب) القاعة الثانية: 
 
خُصص وسطها لعرض نماذج من الصناعات التقليدية، مثل: الجرار الفخارية متنوعة الأحجام، إلى جانب وجود مجموعة من القدور، والأواني، والدلال، وبعض المصنوعات الخصفية.
 
ج) القاعة الثالثة: 
 
خُصصت للصناعات والحِرَف اليدوية؛ فقد عُرضت في هذا الجانب الصناديق الخشبية الخاصة بحفظ الأدوات النسائية (السحارات)، بالإضافة إلى مجموعة من الحلي النسائية، وبخاصة الحلي الفضية الأكثر شيوعًا، مثل: الأقراط، والأساور، والحجول.
 
كما تضم هذه القاعة مجموعة من العباءات، والأزياء النسائية التقليدية، وأغطية الرأس (الطفشات)، وبعض المواد الطبيعية التي تُستحلب منها الألوان المستخدمة في الزينة، مثل: الأسود، والأصفر، والأحمر.
 
4 - الدور (الرف) الرابع:
 
ويشتمل هذا الدور (الرف) على قاعتين للعرض هما:
 
أ) القاعة الأولى:
 
وتحتوي على نماذج من الوثائق التاريخية، ومستندات في التعاملات التجارية، خصوصًا تلك المعاملات المختصة بجلب البضائع والسلع من الموانئ الجنوبية للجزيرة العربية.
 
ب) القاعة الثانية: 
 
خُصصت هذه القاعة للصناعات والحرف اليدوية؛ فقد تم عرض نماذج من عمل الزخارف الجدارية المعروفة باسم (التقطيط) وتلوينها؛ إلى جانب عرض الطرق التقليدية المتبعة في تنفيذ أرضيات المساكن المعروفة باسم (الخمشة)، كما تضم هذه القاعة عددًا من المصنوعات التقليدية التي استُخدم في صناعتها الحجر وجذوع الأشجار.
 
شارك المقالة:
41 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook