بلغ عدد المتاحف الحكومية عشرة متاحف، سواء التابعة لوكالة الآثار والمتاحف، أو لجهات حكومية، فبالنسبة إلى المتاحف التي تشرف عليها وكالة الآثار والمتاحف فهي: متحف جدة الإقليمي للآثار والتراث الشعبي، ومتحف الطائف الإقليمي للآثار والتراث الشعبي، ومتحف مكة المكرمة للآثار والتراث، ومتحف الآثار والتراث الشعبي بالقنفذة. أما متاحف الجهات الحكومية فهي: معرض عمارة الحرمين الشريفين (متحف الحرمين الشريفين سابقًا)، ومتحف أمانة مدينة جدة، ومركز المعلومات ببلدية الطائف، ومعرض هيئة المساحة الجيولوجية، ومتحف كلية علوم البحار، ومتحف كلية علوم الأرض، والمعرض الدائم لمدرسة تصاميم البيئة التابع لكلية الهندسة والعمارة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وفيما يأتي وصف لكل متحف من هذه المتاحف

 

 

يقع هذا المتحف في منطقة خزام التابعة لحي النـزلة اليمانية بجدة، ويتخذ من مقدمة قصر الملك عبدالعزيز رحمه الله مقرًا له. وهو قصر تاريخي بني بين عامي 1347و 1351هـ / 1928 و 1932م، ويحتل المتحف الطابقين الأول والثاني من مقدمة القصر منذ عام 1402هـ / 1982م، إذ قامت الإدارة العامة للآثار والمتاحف في ذلك الوقت بترميم القصر وتأثيثه وتجهيزه للعرض المتحفي، وتزويده بالصور والقطع الأثرية المتنوعة  ،  يدلف الداخل من الباب الرئيس لمقدمة القصر من باب يفضي إلى بهو كبير علقت على جدرانه عدد من الصور التاريخية والتوضيحية، ويتوسطه جلسة لاستراحة الزوار. أما القاعات الواقعة على يمين الداخل فقد عرض فيها نماذج من آثار عصور ما قبل التاريخ وعصور ما قبل الإسلام من أدوات حجرية وصوانية وفخارية، فيما خُصصت القاعات الواقعة على يسار الداخل مكاتب للمسؤولين عن المتحف

أما الطابق العلوي فتم توزيع قاعاته على النحو الآتي:

 

1 - قاعة الملك عبدالعزيز:

وقد عرض فيها بعض المقتنيات التي يعود تاريخها إلى عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله، مما له صلة به، وأهمها مكتب جلالته

 

2 - قاعة الملك سعود

وقد عرضت فيها المقتنيات الخاصة بالملك سعود رحمه الله، ويرجع الفضل في تزويد هذه القاعة بالمعروضات لصاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود

 

3 - قاعة العصور الإسلامية

عرض في هذه القاعة نماذج من التحف المعدنية، والفخارية، والخزفية، والحجرية، وكذلك مجموعة من شواهد القبور من مختلف العصور الإسلامية

 

4 - قاعة التراث الشعبي

عرض فيها كل ماله صلة بالتراث الشعبي من ملبوسات وحلي ومجوهرات وأواني الأكل والشرب وأدواتهما، وكذلك نماذج من الأثاث

كما عرض في فناء هذا المتحف مجموعة من الصخور التي نفذت بها رسوم صخرية يرجع تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام مما تم جلبه من أبحر

 

أقيم هذا المتحف في قصر شبرا التاريخي بحي شبرا بعد أن قامت وكالة الآثار بترميمه وتجهيزه بوساطة مؤسسة التراث، وقد بني القصر بين عامي 1324و1325هـ / 1906 و 1907م، واكتسب شهرته من قيمته الأثرية، وطرازه المعماري الفريد، وكذلك من الشخصيات المشهورة التي سكنته، وأبرزهم السلطان العثماني وحيد الدين محمد السادس ابن عبدالمجيد عام 1341هـ / 1923م، واتخذه الملك عبدالعزيز مسكنًا له، ثم اتخذ مقرًا لمجلس الوزراء في عهد الملك فيصل، ثم مقرًا رسميًا للأمير سلطان بن عبدالعزيز، ثم صدر أمر الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بإهدائه إلى وكالة الآثار والمتاحف لجعله متحفًا للآثار والتراث الشعبي بمحافظة الطائف

ومن حيث العرض المتحفي في هذا القصر فقد وزعت المعروضات على ثلاثة أقسام، هي

 

1 - القصر

وقد عرض في دوره الأرضي مجسم القصر بملحقاته، ومكتب الملك فيصل بن عبدالعزيز، ومكتب معالي رئيس الديوان في عهده. وفي الدور الأول مكتب الأمير سلطان ابن عبدالعزيز، إضافة إلى صور قديمة عن مكة المكرمة والطائف وجدة والمدينة المنورة

 

2 - ملحقات القصر

وتقع هذه الملحقات شمال القصر، وتتكون من ثلاث قاعات، هي: قاعة لما قبل الإسلام وعرض فيها أدوات حجرية ونموذج لنقش سبئي، ونقوش ثمودية، وفخار، ورأس أسد

والقاعة الإسلامية عرض فيها خرائط ووسائل إيضاحية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والهجرة النبوية، والخلفاء الراشدين، والفتوحات الإسلامية، ثم تطور الكتابة من خلال ستة شواهد قبور إسلامية، وعملات معدنية، ومخطوطات من رق الغزال، ومصحف شريف، وصور ومعثورات من السدود الأموية، ودرب زبيدة

أما القاعة الثالثة فأطلق عليها مسمى (قاعة توحيد المملكة العربية السعودية)، وقد احتوت هذه القاعة على صور وخرائط ووسائل إيضاحية عن الدولة السعودية بمراحلها الثلاث

 

3 - إسطبل الخيول

مبنى مستطيل يتوسطه فناء تقع على جانبيه الغرف، وقد استغل هذا المبنى لمعروضات الحرف والصناعات اليدوية، إذ عرض في كل غرفة نوع من هذه الحرف والصناعات

 

 

يقع هذا المتحف بجوار بنك التسليف السعودي أمام حديقة الروضة بشارع الملك فيصل بالقنفذة على مقربة من مستشفى القنفذة العام، أنشئ هذا المتحف عام 1417هـ / 1996م وتم افتتاحه في 3 / 11 / 1420هـ الموافق2000م، على شرف صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، بدعوة من سعد بن عبدالعزيز الراشد. وقد عُرض في هذا المتحف مجموعة من شواهد القبور، وقطع من مصنوعات التراث الشعبي، مثل: المصنوعات الجلدية، والخوص، والآلات، والأدوات المنـزلية، وأدوات الزراعة، والحلي

 

 

وقع اختيار المسؤولين على قصر الملك عبدالعزيز في الزاهر ليكون متحفًا للآثار والتراث، وشرعت وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف عام 1420هـ / 1999م بترميمه. وهو قصر تاريخي، أمر بإنشائه الملك عبدالعزيز رحمه الله، إذ بوشر في بنائه عام 1365هـ / 1946م، وتم الانتهاء منه عام 1369هـ / 1950م بوساطة مكتب بن لادن

يتكون هذا القصر من قبو وطابقين فوقه، وملاحق علوية، ومطبخ في مؤخرته، ويتميز هذا القصر بسعة بهوه الداخلي، وكذلك القاعات المطلة عليه من الجانبين، كما يتميز بطرازه المعماري الفريد الذي يماثل طراز بعض القصور التي بنيت في مصر إبان العهد الملكي.

وحسب الدراسات الموضوعة للعرض المتحفي في هذا القصر فسوف تتوزع القاعات على النحو الآتي: الدور الأرضي: سنترال، مكتب المبيعات، مكتب الاستعلامات، الأمن المناوب، الأمن والمراقبة، الأمانات

 

1 - قاعة العصور القديمة (البهو)

تتضمن العروض الآتية: التاريخ الطبيعي لمنطقة مكة المكرمة، الآثار القديمة لما قبل التاريخ والمناجم بأنواعها، والبيئة والتراث الطبيعي النباتي والحيواني والجيولوجي، مكة المكرمة في عهد إبراهيم الخليل عليه السلام وعصر التجارة، وتاريخ الحج قبل الإسلام، وقصة أصحاب الفيل، وعبادة الأصنام في مكة المكرمة وذكرها منذ القدم، والنقوش القديمة التي لها ارتباط بتاريخ مكة المكرمة وتجارتها. بالإضافة إلى وجود مكاتب مع إمكانية جعل هذه الوحدة للإدارة النسوية مع إجراء بعض التعديل من خلال إنشاء مطعم للاستثمار

 

2 - المسقط الأفقي للدور الأرضي

 

أ) القاعة الإسلامية:

تتضمن العروض الآتية: المصحف الشريف، مكة المكرمة ومسمياتها، سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، السقاية وبئر زمزم ومرافق المياه، الإسراء والمعراج، هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، فتح مكة المكرمة، الغزوات، المسكوكات، المخطوطات، النقوش الكتابية، الخط العربي، تاريخ عمارة المسجد الحرام، روائع الحضارة الإسلامية، الكعبة المشرفة، المملكة والحج

 

ب) قاعة التراث المكي:

تتضمن العروض الآتية: التراث المكي، الطوافة والزمازمة، الوثائق والمخطوطات، تاريخ التعليم

 

3 - المسقط الأفقي للقبو:

يتضمن التقسيمات الآتية: مكتب أمانة المستودع والأرشيف، المستودعات، الفنون التشكيلية، العروض المؤقتة، الصناعات التقليدية والحرف، التصوير، الترميم.

 

4 - المسقط الأفقي للسطح:

يتضمن التقسيمات الآتية: الإدارة التعليمية، قاعة العرض المرئي والمحاضرات

ومن حيث ما سوف تشتمل عليه كل قاعة فقد رؤي أن تشمل قاعة العصور القديمة على ما يأتي

 

التاريخ الطبيعي لمنطقة مكة المكرمة، الآثار القديمة وتتضمن مواقع ما قبل التاريخ والمناجم بأنواعها، مكة المكرمة في عهد إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام، وقد بدأ الاستيطان فيها منذ أن بنى خليل الله إبراهيم وابنه إسماعيل بيت الله الحرام ثم قبيلة جرهم، مكة المكرمة في عصر التجارة والأسواق العربية قبل الإسلام، مكة المكرمة في عهد قريش والتقسيمات الإدارية التي أوجدها قصي بن كلاب مثل: السدانة، الندوة، اللواء، السقاية، الرفادة، القيادة، تاريخ الحج قبل الإسلام وطرقه، يكتب نص عن تاريخ وحضارة العرب قبل الإسلام، ويتضمن مجد وعظمة التاريخ العربي وأخلاق ومكارم ومآثر العرب في الجزيرة العربية، قصة أصحاب الفيل، نشأة عبادة الأصنام بمكة المكرمة وقصة عمرو بن لحي، أسماء مكة المكرمة، فقد ذكرت منذ القدم في السبئية (مكورابا) أي الأرض المقدسة، النقوش القديمة التي لها ارتباط بتاريخ مكة المكرمة وتجارتها

وبالنسبة إلى قاعة العصر الإسلامي فسوف تشتمل على ما يأتي: مكة المكرمة ومسمياتها: مكة المكرمة، بكة، أم القرى، البلد الأمين، والآثار الإسلامية بها، ويتضمن العرض مكانة مكة المكرمة في الإسلام بوصفها مهبطًا للوحي ومبعثًا للرسالة إلى العصور الحديثة، الكعبة المشرفة وتاريخ عمارة المسجد الحرام ومشاعر الحج ومناسكه، الصفا والمروة ومنى ومزدلفة وعرفة، السقاية بمكة المكرمة، ماء زمزم، مشروع أمير المؤمنين سليمان بن عبدالملك بن مروان (بركة القسري أو بركة البردي ببئر ميمون)، عين زبيدة، سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم: شجرة النسب الشريف، مولده، موت أمه، كفالة جده، رحلته إلى الشام الأولى والثانية، تعبده قبل البعثة، زواجه من خديجة بنت خويلد وذكر ما له من الولد، وبدء نـزول الوحي، وبدء الدعوة إلى الإسلام وحصاره وما لقيه صلى الله عليه وسلم من التعب والمشقة في سبيل الدعوة إلى الله تعالى، هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، توثيق أمكنة الغزوات، غزوة هوازن وحنين والحديبية وأمكنة الأحداث التاريخية الأخرى، الحجون مستراح رسول الله بعد دخوله مكة المكرمة، موضع نـزول النبي صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة ومنى ومزدلفة وعرفات، والمساجد التي تشد الرحال إليها، التوسعة بالمسجد الحرام عبر التاريخ الإسلامي، والعمارة الإسلامية بمكة المكرمة وتتبع مظاهر العمارة الإسلامية وعرض بعض الآثار المعمارية من مقتنيات رئاسة الحرمين الشريفين، عرض متكامل للمسكوكات الإسلامية، طرق الحج، عروض للمعالم الأثرية والحضارية بمكة المكرمة، الكتابات الإسلامية، عرض روائع المنتج الحضاري الإسلامي، عرض خاص بالمصحف الشريف منذ فجر الإسلام ويتضمن عرض مخطوطات مختلفة، عرض للوثائق الإسلامية، عروض خاصة بالكعبة المشرفة في الفترات الإسلامية المختلفة، عروض بئر زمزم، عرض تطور الخط العربي

كما وضع في التصور إمكانية عمل قاعات منفصلة لبعض الموضوعات بهذه القاعة الكبرى، ومن أمثلة ذلك: قاعة المسكوكات الإسلامية، قاعة المنتج الحضاري الإسلامي، قاعة الخط العربي، قاعة الكعبة المشرفة، قاعة المصحف الشريف، مجسم لطرق الحج القديمة وطرق الحج في الإسلام

أما قاعة التراث المكي فتشمل ما يأتي: عروض للتراث المكي، الفنون والصناعات الحرفية والتراث التقليدي، عروض بالوثائق والصور العامة والخاصة من مكة المكرمة، عروض التنظيم المؤسسي للدولة السعودية (التطور والتنظيم)، عروض وثائق تاريخ التعليم بمنطقة مكة المكرمة، عروض للعمارة التقليدية في مكة المكرمة وبعض نماذجها، عروض الفنون والصناعات الإسلامية، التوسعة بالمسجد الحرام التي أمر بها الملك عبدالعزيز وأتمها الملك سعود، وتوسعة الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمهم الله جميعًا -، كسوة الكعبة المشرفة ومصنع الكسوة السعودي، صحيفة الحجاز الرسمية العثمانية عام 1312هـ / 1895م

ووضع في التصور إمكانية عمل قاعات منفصلة لبعض الموضوعات بهذه القاعة الكبرى ومن أمثلة ذلك ما يأتي: قاعة الوثائق والمخطوطات، قاعة التنظيم المؤسسي للدولة السعودية، قاعة تاريخ التعليم في العهد السعودي بمنطقة مكة المكرمة

وقد وزعت المعروضات الأثرية والتراثية بهذا المتحف في قاعات بالمبنى القائم فيه المتحف، فقد اشتملت قاعة الآثار على عدد كبير من شواهد القبور، وبعض الأسلحة، والمسارج، والقدور المصنوعة من الحجر الصابوني، وغليون نادر

أما القطع التراثية فوزعت في أركان، مثل: ركن الحلي والمجوهرات، وركن الملبوسات، وركن المصنوعات الفخارية، وركن الأسلحة، وركن المصنوعات الخشبية، وركن مصنوعات الطفي والخوص، وركن الأدوات الزراعية، وركن الوثائق من مخطوطات وكتب قديمة وصور، بالإضافة إلى ركن الملبوسات والعملات من مختلف العصور

 

 

يحتل هذا المتحف مبنى قديمًا تم ترميمه وتجهيزه للعرض المتحفي من قبل أمانة جدة، مقابل مبنى البنك الأهلي التجاري من الناحية الجنوبية على شارع الملك عبدالعزيز بحي البلد بجدة. يعرض في هذا المتحف مقتنيات أثرية وتراثية متنوعة، من عصور ما قبل الإسلام، والعصور الإسلامية، وكذلك نماذج من الحرف والصناعات اليدوية، وأدوات الصيد البحرية، وأثاث البيت الجداوي

 

 

يقع هذا المركز شمال مدينة الملك فهد بالطائف الواقعة غرب مصلى العيد، على يمين القادم إلى الطائف من الهدا، به كتلة صخرية كبيرة نفذ بها نقش كتابي من القرن الرابع الهجري  ، إضافة إلى بعض الأدوات والآلات التراثية

 

 

معرض صغير بمبنى هيئة المساحة الجيولوجية شرق الخط السريع بمدينة جدة، عرض فيه نماذج من الإصدارات عن جيولوجية المملكة العربية السعودية، وصور للصخور والمواقع الصخرية، علاوة على نماذج من أنواع التربة والصخور

 

 

متحف تعليمي، يقع بكلية علوم البحار التابعة لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة على ساحل البحر الأحمر بأبحر الشمالية، وهو قاعة كبيرة عرض فيها أنواع مختلفة من البيئة البحرية، مثل: الشعب المرجانية، والأسماك، والأدوات البحرية، وكذلك صور بحرية متنوعة، بالإضافة إلى النباتات والطحالب البحرية.

 

 

متحف تعليمي يحتل الدور الأرضي من كلية علوم الأرض بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، عرض في هذا المتحف نماذج متنوعة من البيئة الصخرية في المملكة العربية السعودية، وكذلك مجموعة من الصور الملتقطة

 

 

متحف تعليمي يشغل الدور الأرضي من مبنى تصاميم البيئة التابع لكلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، يحتوي هذا المعرض على صور ونماذج مصغرة لأنماط العمارة التقليدية بالمملكة العربية السعودية، وكذلك احتوى على مجموعة من الرواشين والشبابيك، ونماذج من المشروعات التي نفذها الطلبة

 

 

يقع هذا المتحف على جزء من أرض مصنع كسوة الكعبة المشرفة بأم الجود في مكة المكرمة من الجهة الغربية، بوشر في إنشائه عـام 1419هـ / 1999م، وتم افتتاحه في شهر شوال عام 1420هـ / 2000م. وقد أقيم هذا المتحف على مساحة تقدر بـ 1200م، ويأخذ طرازه المعماري من الخارج الطراز المعماري للمسجد الحرام، أما من الداخل فيأخذ شكل قاعة كبيرة طولها ستون مترًا, وعرضها عشرون مترًا، مقسمة إلى سبع قاعات، الأولى عرض فيها مجسمان كبيران للحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما. كما تم عرض عدد من الصور الجدارية الكبيرة لهما، والقاعة الثانية عرض فيها كثير من القطع الأثرية، مثل: المقرنصات، والكرانيش، وأجزاء من الواجهات، علاوة على الأبواب الخشبية المصفحة، والأعمدة الرخامية والحجرية التي يعود تاريخها إلى العهود الأموية، والعباسية، والمملوكية، والعثمانية، والسعودية، وكذلك أهلة المآذن، والأبواب، وتيجان الأعمدة، ومقصورة مقام إبراهيم عليه السلام، وسلم الكعبة المشرفة، وغير ذلك مما له صلة بالمسجد الحرام

كما تضم هذه القاعة النص التأسيسي المهم الذي يؤرخ لإتمام عمارة المسجد الحرام  في عهد السلطان العثماني مراد خان عام 984هـ / 1576م. وعرضت في هذه القاعة أيضًا إحدى الواجهات المعقودة لأبواب المسجد الحرام، التي يرجع تاريخها لعام 984هـ / 1576م، إذ حـلي عقد الباب بالرخام ذي اللونين الأبيض والأسود اللذين يتبادلان مع بعضهما، أما الواجهة نفسها التي تعلو العقد فهي مستطيلة الشكل يتوسطها نقش كتابي نفذ في بلاطتين أفقيتي الوضع، يتكون هذا النقش من البسملة وآية رقم 95 من سورة النساء

أما الأعمدة التي تم عرضها في هذه القاعة فمن أهمها العمود الرخامي الذي سجل عليه نص تأسيسي يؤرخ لعمارة مئذنة الحزورة في عهد السلطان المملوكي شعبان ابن حسين عام 772هـ / 1370م

وبالنسبة إلى وسط القاعة فقد تم عرض سلم الكعبة المشرفة المؤرخ عام 1240هـ / 1825م، ويتكون هذا السلم من إحدى عشرة درجة، يحف به من الجانبين (درابزين) يتألف من عدد من الحشوات المستطيلة الشكل، الرأسية الوضع، قوام زخرفتها أشكال نباتية ووريدات على النمط الزخرفي الذي كان شائعًا في أواخر الحكم العثماني، أما واجهة السلم فيتوجها عقد نصف دائري زخرف من أعلاه بأشكال زخرفية نباتية وهندسية، ويتوسط أعلى واجهة العقد نص كتابي داخل شريط مستطيل الشكل يؤرخ لصناعة الباب بخط الثلث على النحو الآتي: (1240هـ المفتقر إلى الغني الأكبر عبده الراجي محمد منور). وقد زين هذا السلم بأشكال الرمانات المزخرفة، ونظرًا لفخامة هذا السلم وكبر حجمه فقد عملت له عجلات معدنية لتسهيل عملية دفعه أثناء تحريكه

وبالإضافة إلى ذلك فقد احتوت هذه القاعة على عدد من البلاطات الرخامية، سواء المزخرفة، أو تلك التي نقش عليها بخط ثلث جميل آيات قرآنية، أو لفظ الجلالة (الله)، أو اسم النبي صلى الله عليه وسلم، أو أسماء الخلفاء الراشدين، أو نصوصًا تأسيسية

أما أهلة المآذن التي عرضت في هذه القاعة فيبلغ عددها ثلاثة أهلة، أحدها مؤرخ بعام 1299هـ / 1882م، ويتكون من قاعدة مربعة عليها شكل قبة، يمتد من منتصف سطحها شكل أسطواني تتخلله عدة انبعاجات دائرية، وكمثرية لينتهي في رأسه بشكل هلال، كما عرض في هذه القاعة أيضًا بابان من أبواب المسجد الحرام، أحدهما يرجع تاريخه لأوائل القرن الرابع عشر الهجري، وقوام زخرفته الأشكال المشعة، والآخر يرجع تاريخه للعهد السعودي، وهو مصفح بالنحاس المطلي، وتغلب على زخرفته الأشكال الهندسية، وفضلاً عن ذلك فقد احتوت هذه القاعة على كرانيش ومقرنصات من الحجر الشميسي، إضافة إلى تيجان أعمدة من الرخام والحجر، وتتكون هذه المقرنصات والتيجان من عدد من الحطات

أما القاعة الثالثة فتعد من أهم القاعات في المتحف، لأنها تختص بعرض نماذج من التحف المتصلة بالكعبة المشرفة وكسوتها، إضافة إلى تخصيص مكان في هذه القاعة للقيام بأعمال النسيج اليدوي لكسوة الكعبة المشرفة. ويأتي في مقدمة التحف المعروضة أحد الأعمدة الخشبية التي كانت داخل الكعبة المشرفة بقاعدته وتاجه، ومن المرجح أن التاج الذي زخرف بأشكال المقرنصات التي على هيئة محاريب، يرجع تاريخه إلى الحكم العثماني. بينما العمود والقاعدة المزخرفة بزخرفة التوريق يرجع تاريخها لعهد عبدالله بن الزبير الذي أجرى أول عمارة للكعبة المشرفة في العصر الإسلامي عام 65هـ / 685م

وعرض في هذه القاعة كذلك إطار الحجر الأسود، وهو من الفضة ويرجع تاريخه إلى عهد السلطان العثماني مراد الرابع في القرن الحادي عشر الهجري، ومن المعروضات التي تم عرضها في هذه القاعة قفل الكعبة المشرفة المؤرخ عام 1309هـ / 1892م

أما باب الكعبة المشرفة  الذي أمر بصنعه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - عام 1363هـ / 1944م فيتوسط هذه القاعة، ويتكون هذا الباب من قاعدة من الألمنيوم المصبوب ثبت على سطحها مصراعان للباب معمولان من الخشب الجاوي المصفح بالفضة المزخرفة، وكذلك قاعدة حجرية بجزء من عمود من الحجر أيضًا كانت بداخل الكعبة المشرفة، وربما يرجع تاريخها لعمارة عبدالله بن الزبير للكعبة المعظمة عام 65هـ / 685م، ومن المعتقد أنها كانت قاعدة للسلم الصاعد إلى سطح الكعبة، ومن المعروضات التي وضعت في هذه القاعة ستارة باب الكعبة (البرقع)، ونماذج من الكسوة التي أمر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بصنعها في الهند، ونماذج من الكسوات، المصرية، والسعودية، وقطعة الإهداء، والقناديل، وقطع من الكسوة الداخلية باللونين الأحمر والأخضر، كما عرض فيها صندوق مسدس الأضلاع لمصراعين أهداهما السلطان عبدالمجيد للكعبة المشرفة عام 1275هـ / 1859م، وكذلك صندوق خشبي أهداه إلى الكعبة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - عام 1404هـ / 1984م

وبالنسبة إلى القاعة الرابعة فخصصت للصور التي أهداها للمتحف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وتمثل هذه الصور البالغ عددها ثلاث عشرة صورة الصور التي التقطها محمد صادق باشا في القرن الثالث عشر الهجري للحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، والمدينتين المقدستين، وكذلك مجموعة من الصور القديمة والحديثة للحرمين الشريفين، التي تم إخراجها بشكل فني بديع

وفيما يتصل بالقاعة الخامسة فتحتوي على مجموعة من المصاحف والمخطوطات النادرة التي تحتفظ بها كل من مكتبة الحرم المكي الشريف، ومكتبة المسجد النبوي الشريف

وخصصت القاعة السادسة للآثار والنماذج التي تخص المسجد النبوي، مثل: الأبواب، والشبابيك، والدرابزين، والواجهات المعدنية، ونموذج القبة المتحركة التي تم ابتكارها في توسعة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - للمسجد النبوي، وإحدى الساعات التي كانت في المسجد النبوي، التي أهداها مع مجموعة أخرى من الساعات السلطان عبدالمجيد خان عام 1277هـ / 1860م، وأحد الأبواب السعودية الضخمة التي كانت مثبتة في العمارة السعودية الأولى للمسجد النبوي

أما القاعة السابعة فيتوسطها نموذج مجسم لبئر زمزم، والإطار المغطى الذي كان يحيط بفوهتها، إضافة إلى مجموعة من البلاطات والواجهات الرخامية المسجل عليها آيات قرآنية، وأحاديث نبوية، ونصوص تأسيسية لإصلاحات وتجديدات تمت في بئر زمزم، كما تضم هذه القاعة عددًا من الأباريق والدلال التي يرجع تاريخها لأواخر القرن الثالث عشر الهجري وأوائل الرابع عشر، فضلاً عن مزولة من الرخام، والساعة التي أمر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بشرائها عـام 1352هـ / 1933م، لاستخدامها للتوقيت للأذان في المسجد الحرام

 

 

تقع بمقر الجامعة في حي العزيزية بمكة المكرمة، وقد كانت في الأصل متحفًا تابعًا لقسم الحضارة والنظم الإسلامية (سابقًا) بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وعندما أنشئت هذه الوحدة آل هذا المتحف إلى الوحدة الجديدة التي قامت بتطويره، فأصبح يتكون من عدد من المتاحف المستقلة، هي: متحف الجامعة، وقاعة الصور النادرة، والبيت المكي، والسوق الشعبي، والمقهى المكي، وقاعة الملابس والأسلحة، وقد قُسِّم المتحف، إلى قاعتين كبيرتين طول كل واحدة منهما خمسون مترًا، وعرضها عشرون مترًا؛ الأولى خُصصت للبيئة المحلية بما احتوت عليه من صخور وأحجار متنوعة وتربة وحيوانات محنطة ومجسمات حيوانية في بيئات مماثلة لبيئتها الأصلية، سواء الحيوانات البرية، أو البحرية، أما القاعة الثانية فعُرضت فيها القطع الأثرية، مثل: النقوش الكتابية بأنواعها، كشواهد القبور، والنصوص التأسيسية التي تؤرخ لأعمال ترميم وإصلاحات لقناة عين زبيدة في الحكمين المملوكي والعثماني، علاوة على نقوش تأسيسية تؤرخ لإنشاء آبار برك على درب زبيدة يعود تاريخها إلى القرنين الثالث والرابع الهجريين، فضلاً عن النقوش الصخرية ومن أهمها نقش مؤرخ عـام 204هـ / 819م، وكذلك الرسوم الصخرية. كما عرض في هذه القاعة مجموعة نادرة من المسكوكات الإسلامية من دنانير ذهبية ودراهم فضية وعملة نحاسية قلة منها يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام. أما البقية فترجع إلى عصور إسلامية مختلفة بدءًا بالعهد الأموي وانتهاء بالحكم العثماني، علاوة على العملات السعودية، وإلى جانب ذلك فقد عرض في هذه القاعة نماذج من أدوات الكتابة التي كانت مستخدمة في العصر الإسلامي، مثل: المحابر، والألواح الخشبية، والبوصات (الأقلام)، ونماذج مختلفة من المخطوطات، واللوحات الفنية مما رسمه الخطاط المكي الشهير محمد طاهر الكردي

وعرضت في هذه القاعة أيضًا نماذج من التحف الإسلامية أو أجزاء منها، مثل: الفخار، والخزف، والزجاج، والمعادن، ويتوسط هذه القاعة خيمة تحتوي على تراث البادية، مثل: الدلال، والمفروشات المصنوعة من الشعر، والأدوات المصنوعة من الحجر، والجلد، والحصير، والخشب، علاوة على بعض حيوانات المنطقة، مثل: الأغنام، والكلاب

وعرضت في قاعة الصور النادرة مجموعة قيمة من الصور القديمة لمكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة وبعض مدن الحجاز، التي التقطها بعض المصورين في أواخر القرن الثالث عشر الهجري، ومن ضمنها مجموعة الصور المهداة من الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود

وتم بناء البيت المكي بأحجار قديمة جلبت من بعض المباني في مكة المكرمة، وبمدخله باب أثري أيضًا يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر الهجري، وزينت أعلى واجهة هذا المبنى بالأشكال الآجرية التي اشتهرت بها مكة المكرمة، ومن الداخل احتوى هذا البيت على المجلس والمقعد وغرفة النوم والمطبخ والدهليز والحمام، عرض في كل منها ما كان مستخدمًا في البيت المكي قديمً

أما السوق الشعبي فبني على غرار الأسواق القديمة بمكة المكرمة، وهو مسقوف، ويأخذ شكلاً مستطيلاً، ويمتد من الشرق إلى الغرب، وتقع الدكاكين على جانبي السوق، بحيث تطل واجهاتها على الممر الذي يتوسطها، وقد خصص كل دكان لحرفة من الحرف، وزود بأدوات وإنتاج كل حرفة، مثل: دكان الخياط، والحلاق، وصانع الأحذية، والقطان، والصباغ، والعطار، والخراز... إلخ

وفيما يتعلق بالمقهى الشعبي فقد صمم على غرار المقاهي القديمة بمكة المكرمة، سواء من حيث الشكل أو الأثاث، أما قاعة الملابس والأسلحة فقد احتوت على عدد كبير من الملبوسات القديمة، والأسلحة، مثل: السيوف، والبنادق، والخناجر، والتروس، والدروع، والرماح... إلخ