المجلات بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
المجلات بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

المجلات بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

 
 
1 - المنهل: 
 
هي أول مجلة أدبية ثقافية تصدر في المملكة العربية السعودية، وربما في منطقة الخليج العربي، وكان أول صدورها في المدينة المنورة، ثم انتقلت إلى مكة المكرمة، ثم إلى مدينة جدة، إذ لا تزال تصدر من هناك.
 
إن فكرة إصدار المنهل ربما كانت ثمرة زيارة الشاعر الحضرمي الشهير علي أحمد باكثير إلى المدينة المنورة عام 1352هـ / 1933م والتقائه بأدباء المدينة وشعرائها. ومن أبرز أولئك الأدباء الأستاذ عبد القدوس الأنصاري الذي ربما أوحى إليه باكثير بهذه الفكرة، وهي إصدار "مجلة شهرية على غرار مجلة الهلال تكون صوتًا سعوديًا بارزًا في الثقافة العربية. وتابع باكثير معه هذه الفكرة في رسائله حتى ظهرت المنهل بعد مغادرة باكثير المملكة بثلاث سنوات"  . 
 
ولظهور المنهل قصة طريفة نوردها فيما يأتي كما رواها صاحبها الأديب عبد القدوس الأنصاري:
 
"في ليلة 13 / 4 / 1349هـ - الموافق 7 / 9 / 1930م قابلت الأستاذ فؤاد حمزة، وهو من كبار مستشاري جلالة الملك المعظم - الملك عبد العزيز - رحمه الله. ونصير الأدب والأدباء في البلاط الملكي، قابلته في منـزله أمام باب السلام أحد أبواب المسجد النبوي الشريف من ناحية الغرب، وكان قد جاء إلى المدينة زائرًا، وبعد أن خلا المجلس أبديت له أنني في 10 ذي الحجة 1348هـ - الموافق 9 مايو 1930م كنت تقدمت بطلب إصدار المجلة، وانتهت كل الإجراءات الرسمية والقانونية، فقد طلب مجلس الشورى أخيرًا نموذجًا من كتاباتي وقبله، ووافق المجلس، ورفعت الأوراق للشعبة السياسية ولا تزال نائمة فيها، فأجابني بقوله: إنني غدًا متوجه إلى الرياض وعليك أن تنتظر صدور الأمر الملكي بالموافقة على إصدار المجلة بعد 15 يومًا فقط. فشكرته شكرًا جمًّا على هذه الالتفاتة الكريمة.
 
مرت الخمسة عشر يومًا في سرعة خارقة، وفي آخر يوم تلقت إمارة المدينة المنورة من سمو النائب العام لجلالة الملك الأمير فيصل (الملك فيصل رحمه الله) برقم 1541 في 7 / 5 / 1349هـ الموافق30 / 9 / 1930م الإرادة الملكية رقم 1213 / 1060 في 28 / 4 / 1349هـ الموافق 22 / 9 / 1930م التي تنص على: (أن لا بأس بذلك ولكن على شرط أن يتجنب فيها (أي المجلة) أمر السياسة والاعتراضات على الحكومة، وأن لا يتعرض لأي دولة من الدول ولا للحوادث التي تحصل بين الممالك المستعمرة والدول، وإنما هو في الأمور الأدبية والحث على المصالح الداخلية أو أمور الدين خصوصًا على مذهب السلف الصالح، وغير ذلك ليس له حق أن يتدخل فيه، وإذا تعدى ذلك فيحصل عليه جزاء). وقد امتلأ القلب بهجة بهذه الرخصة الملكية الكريمة لإصداري مجلة المنهل"  . 
 
ثم يتحدث صاحب المنهل عن العقبات التي وقفت في طريق إصداره، بعد حصوله على الإذن الملكي، وهذه العقبات هي:
 
 عدم وجود المطبعة المناسبة.
 
 رسم التأمين الباهظ وقدره مئة جنيه ذهبي.
 
 ارتفاع أجور البريد للداخل والخارج.
 
 وجود الكفيل في حالة عدم تمكنه من دفع رسم التأمين.
 
ثم يشير إلى الكفالة متسائلاً: "ومن يكفل صاحب هذه المجلة الناشئة، الأولى من نوعها في المدينة المنورة في العهد السعودي، وهو الآن لم يمض عليه سوى خمس سنوات والأحكام شبه عرفية لضمان استتباب الأمن واستقرار الدولة الناشئة.. ماديًّا ومعنويًّا؟"  . 
 
لذلك تقدم بطلب إعفائه من دفع رسوم التأمين وأجور البريد، فصدر الأمر الملكي بذلك في 10 / 7 / 1355هـ الموافق 26 / 9 / 1936م بشرط (تعيين هيئة من شخصين أحدهما من طلبة العلم والثاني ممن لهم علم بالسياسة لأجل الإشراف على ما يقصد نشره بهذه المجلة قبل الطبع). وبالفعل عينت إمارة المدينة المنورة فضيلة الشيخ سليمان العمري، قاضي المحكمة المستعجلة للأمور الدينية، والشيخ عبد العزيز الخريجي، من كبار رجال الأعمال ووجهاء المدينة للأمور السياسية، وقد وافق سمو النائب العام على ذلك بتاريخ 5 / 8 / 1355هـ الموافق 21 / 10 / 1936م.
 
بقيت عقبة الكفيل، وهنا تطوع السيد أحمد ياسين الخياري، أحد علماء المدينة المنورة وأدبائها - الذي تقدم ذكره - بكفالة صاحب المنهل، وتم ذلك في المحكمة المستعجلة بتاريخ 27 / 8 / 1355هـ الموافق 12 / 11 / 1936م. وبلغت الكفالة الاعتبارية 50 جنيهًا، وصدر بكل ذلك صك شرعي، أي أن المنهل هي المجلة السعودية الوحيدة التي صدرت بصك شرعي  . 
 
أما عقبة الطباعة فقد أزيلت بموافقة السيدين علي وعثمان حافظ - صاحبي المطبعة الوحيدة بالمدينة وهي مطبعة الفيحاء - على طباعة المجلة فيها، على الرغم من أن المطبعة لم تستكمل بعد إدارتها ولوازمها الفنية، ما سيأتي الحديث عنه لاحقًا.
 
وصدر العدد الأول من المنهل بتاريخ 28 / 11 / 1355هـ الموافق 9 / 2 / 1937م بمساعدة صديق الأنصاري وتلميذه الشاب أحمد رضا حوحو، الجزائري الأصل، وأحد رواد القصة في المملكة العربية السعودية الذي عمل سكرتيرًا إداريًّا للمجلة. ثم انتقلت طباعتها إلى مطبعة أم القرى بمكة المكرمة تحت إدارة الأديب محمد سعيد عبد المقصود لطباعة العدد الثاني، وقد بلغت تكاليفه 50 ريالاً استدانها صاحب المجلة من صديقه الخياري  .  وظلت المنهل تطبع في مطبعة أم القرى إلى العدد الصادر في ربيع الأول 1358هـ / 1939م. ثم انتقلت طباعتها إلى المطبعة العربية بمكة المكرمة ابتداءً من العدد الصادر في ربيع الثاني 1358هـ / 1939م، ثم إلى مطبعة المصحف ثم إلى مطبعة البلاد السعودية.
 
وكان الصف في كل تلك المطابع يتم بالطريقة اليدوية التقليدية، قبل أن تنتقل طباعة المنهل إلى مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر بجدة، وهي المطابع الأولى التي غيرت وجه تاريخ الطباعة في بلادنا، لقد نقلت صف الحروف من يد العامل المسكين المرهق بهذا العمل المضني إلى آلة الصف الطباعية الحديثة الجبارة المعروفة بـ (اللينوتيب). وصاحب هذه المطابع هو السيد أحمد عبيد، أحد أدباء المدينة المنورة. وكانت المنهل أول مجلة شهرية أدبية في المملكة تطبع بهذه الطريقة.
 
وأخيرًا، وابتداءً من العدد الصادر في شعبان 1377هـ / 1957م أصبحت المنهل تطبع في مطابع السيد محمد حسين أصفهاني وشركائه، ثم بمطابع شركة المدينة المنورة للطباعة والنشر، بعد أن انتقلت إدارتها إلى ذلك الثغر الجميل على شاطئ البحر الأحمر، وما زالت تطبع بها حتى الآن  . 
 
كانت مجلة المنهل رائدة في الاهتمام بمختلف الأجناس الأدبية، فهي أول مجلة وطنية أدخلت (المقالات القصيرة) المضغوطة في الافتتاحيات منذ عام 1356هـ / 1937م، وأول مجلة وطنية عنيت بالقصة سواء بنشر الإبداع القصصي أو نشر الدراسات حوله، وأدخلت شعر التفعيلة في أعمدتها، مما نشر من قصائد لأحمد السباعي ومحمد عالم الأفغاني وعبد القدوس الأنصاري في العامين 1358 / 1359هـ الموافق 1939 / 1940م.
 
وهي أول مجلة وطنية أسست ندوة أدبية اشترك فيها أدباء بارزون، ونوقشت فيها موضوعات أدبية ودينية واقتصادية وثقافية، ونشرت آراؤهم ومداولاتهم في أعدادها، وأول مجلة وطنية أصدرت أعدادًا ممتازة حوت موضوعات خاصة، واستقطبت أقلام كبار الأدباء من مصر من بينهم طه حسين، والعقاد، ومحمد حسين هيكل، وأحمد أمين، ودريني خشبة، وسيد قطب، وعادل الغضبان، وطاهر الطناحي.
 
دعت المجلة إلى إنشاء جامعة في المملكة العربية السعودية في عددها الصادر بتاريخ جمادى الآخرة عام 1368هـ / إبريل 1949م، أي قبل إنشاء أول جامعة في المملكة، وهي جامعة الملك سعود بتسع سنوات، كما طالبت بإنشاء محطة إذاعة، في عدد جمادى الأولى 1359هـ / 1940م. بالإضافة إلى ريادات أخرى في مجال الاهتمام بالآثار وبتراجم علماء وأدباء البلاد الغابرين الذين لم تدون لهم تراجم محفوظة. واهتمت بتدعيم بنيان اللغة العربية الفصيحة بإبطال الكلمات المغلوطة وإحلال الكلمات الفصيحة محلها، وفتحت صدرها للناشئين   ومن أمثلة الأعداد الممتازة والخاصة التي أصدرتها المنهل ما يأتي:
 
أ) المرحلة الأولى:
 
العشرون سنة الأولى من عمرها:
 
 أصدرت المنهل أول عدد ممتاز في شوال - ذي القعدة 1356هـ / ديسمبر 1937م بمناسبة إكمالها عامها الأول.
 
 في رجب وشعبان 1360هـ / يوليو وأغسطس 1941م صدر أول عدد ممتاز عن موضوع واحد وهو (مصايف المملكة).
 
 في عام 1374هـ صدر عدد جمادى الآخرة / فبراير 1955م خاص بالمؤتمر الثقافي العربي المنعقد بمدينة جدة بتاريخ 11جمادى الأولى. وعقبه مباشرة صدر أضخم عدد خاص حتى الآن، ويختص بالقصة، "أي الأدب القصصي في تاريخ تطوره وتقدمه وأهم ما كتب فيه منذ فجر النهضة الأدبية الحديثة عندنا إلى الشهر الذي نشر فيه العدد، ولم يختص العدد بمنطقة دون منطقة في المملكة، بل شمل جميع مناطقها من شرق وغرب وجنوب وشمال "  . 
 
 صدر في عام 1375هـ / 1955م عدد ممتاز خاص بالشعر في المملكة ضم نماذج عدة من روائع الشعر الحديث، واشترك في تحريره 36 كاتبًا وشاعرًا.
 
ب) المرحلة الثانية:
 
الفترة ما بين 1404 و 1416هـ / 1983 و 1995م.
 
أصدرت المنهل في هذه الفترة 23 عددًا خاصًّا وممتازًا، نختار منها الأعداد المتمحورة حول الأدب والثقافة:
 
 العدد 445، السنة 52، المجلد 47، شعبان ورمضان 1406هـ / إبريل ومايو 1985م عن الثقافة العربية.
 
 العدد 447، السنة 53، المجلد 48، محرم 1407هـ / سبتمبر 1986م عن المسرح العربي: ملف خاص.
 
 العدد 455، السنة 53، المجلد 48، ذو الحجة 1407هـ / يوليو 1987م ندوة المنهل: قراءة في القصيدة الجاهلية.
 
 العدد 465، السنة 55، المجلد 50، محرم وصفر 1409هـ / أغسطس وسبتمبر 1988م عن الأصالة والمعاصرة.
 
 العدد 466، السنة 55، المجلد 50، ربيع الأول 1409هـ / أكتوبر 1988م عن الحداثة: المفهوم والمنهج.
 
 العدد 471، السنة 55، المجلد 50، رمضان وشوال، عن الاستشراق والمستشرقين.
 
 العدد 480، المجلد 51، شوال وذو القعدة 1410هـ / إبريل ومايو 1989م، عن الإبداع والمبدعين.
 
 العدد 530، السنة 61، المجلد 57، شوال وذو القعدة 1416هـ / فبراير ومارس 1996م، عن النقد والنقاد.
 
إن قصة ظهور المنهل واستمرارها - على الرغم من كثرة التحديات الداخلية من مالية ونظامية، ومن التحديات الخارجية كالحرب العالمية الثانية التي توقفت أثناءها جميع الصحف في المملكة لانقطاع استيراد الورق - لهو دليل على التزام صاحبها وإصراره على البقاء في الساحة والقيام بالمهمة التنويرية التي نذر لها نفسه منذ البداية.
 
وقد واكبت هذه المجلة في طباعتها وإخراجها التطور العام الذي شهدته المملكة في هذا المجال. إلا أن ظهور منافسين لها من صحف وملاحق أدبية ومجلات ثقافية في المملكة أثر على تميزها الأدبي والثقافي، فقد كانت تستقطب كبار الكتاب والأدباء في الداخل والخارج، كما أشرنا إلى ذلك من قبل. يقول الدكتور الشامخ مفسرًا وضع المنهل في المرحلة الحاضرة:
 
"قد فقدت كثيرًا من كتابها المتطوعين، ولم تستطع أن تحتفظ بذلك المستوى الأدبي الرفيع الذي كانت تتمتع به إبان نشأتها، وذلك بسبب إنشغال كثير من الأدباء والمثقفين بأعمالهم ووظائفهم، وظهور عدد من الصحف اليومية والأسبوعية التي تمنح الكتاب مرتبات ومكافآت. ومهما يكن فإن المرء لا يملك إلا أن يقدر صبر الأنصاري وإصراره على إصدار مجلته على الرغم مما لقيه من مصاعب ومشقات" 
 
ولعل إصدار المنهل أعدادها الممتازة والخاصة محاولة جادة لتعويض ما فقدته من تميز في مستوى مضمونها من المادة التحريرية.
 
2 - مجلة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة:
 
وهي مجلة فصلية محكمة، يصدرها مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة الذي أنشئ عام 1418هـ / 1997م، وتعنى بنشر البحوث المهتمة بالتراث الحضاري للمدينة المنورة خاصة والمملكة العربية السعودية والبلاد العربية والإسلامية عامة، في الجوانب التاريخية والجغرافية والاجتماعية والأدبية والعمرانية  . 
 
وقد صدر العدد الأول بتاريخ صفر - ربيع الآخر1423هـ / إبريل - يونيو 2002م، وتتابعت أعدادها حتى وصلت إلى العدد الحادي عشر الصادر بتاريخ شوال - ذي الحجة 1425هـ / ديسمبر - فبراير 2005م.
 
وفيما يأتي نماذج من البحوث التي نشرتها المجلة:
 
 مقتنيات الحجرة النبوية الشريفة في تقرير عثماني، د. سهيل صابان (العدد الأول).
 
 أول كتاب في تاريخ المدينة المنورة، صلاح عبد العزيز سلامة (العدد الثاني).
 
 المدينة المنورة في عيون الشعراء، د. عبيد خيري (العدد الثالث).
 
 المكتبات الوقفية بالمدينة المنورة أثناء الحكم العثماني، سحر عبد الرحمن مفتي (العدد الرابع).
 
 الحياة الثقافية في المدينة المنورة في العهد المملوكي، د. عبد الباسط بدر (العدد الخامس).
 
 واجهات المباني التقليدية بالمدينة المنورة: دراسة في التجانس المعماري، د. عبد العزيز كعكي (العدد السادس).
 
 فخري باشا والدفاع عن المدينة: ملحمة ومأساة، ناجي كاشف كجمان (العدد السابع).
 
 شيخ الحجاز ابن عساكر وكتابه إتحاف الزائر، د. مصطفى عمار منلا (العدد الثامن).
 
 دور بني العباس في إدارة المدينة، د. فيصل عبد الله بن حمد (العدد التاسع).
 
 من كنوز النباتات الطبية في المدينة، د.محيي الدين عمر لبنية (العدد العاشر).
 
 الألعاب الشعبية الترويحية في المدينة، د. عدنان درويش جلون (العدد الحادي عشر).
 
3 - ملف العقيق الثقافي الأدبي:  
 
يصدر عن النادي الأدبي بالمدينة المنورة، ويهتم بنشر الأبحاث والدراسات والمقالات ومن أهدافه:
 
 تشجيع ودعم الحركة الأدبية في المملكة عامة وفي المدينة المنورة خاصة.
 
 الاهتمام بالتراث العربي والإسلامي.
 
 متابعة المستجدات العلمية وتقديمها للباحثين.
 
 توفير المناخ الملائم لتوثيق الروابط بين الباحثين.
 
 تشجيع البحوث المشتركة بين العلماء في مختلف ضروب المعرفة.
 
وقد اتخذ قرار إصدار الملف في جلسة مجلس إدارة النادي بتاريخ 20 / 7 / 1411هـ الموافق 5 / 2 / 1991م واتفق على أن تكون محتويات الملف كالآتي:
 
 أن يراوح عدد البحوث والدراسات في كل إصدار بين اثنين وثلاثة.
 
 أن يراوح عدد المقالات بين أربعة وخمسة، على أن يكون المقال من ثلاث إلى خمس صفحات.
 
 أن يراوح عدد القصص بين اثنين وثلاث.
 
 أن يراوح عدد القصائد بين اثنين وثلاث.
 
 مراجعات الكتب.
 
 رسائل جامعية.
 
 رسائل ثقافية.
 
 القسم الإنجليزي.
 
وقد صدر المجلد الأول، العددان 1، 2 بتاريخ: رجب، شعبان، رمضان 1412هـ / يناير، فبراير، مارس 1992م، وتاريخ: شوال، ذي القعدة، ذي الحجة 1412هـ / إبريل، مايو، يونيو 1992م.
 
كما صدر عن هذا الملف المجلد الخامس والعشرون، العددان 49، 50، بتاريخ: ربيع الآخر - جمادى الآخرة 1424هـ / يوليو - سبتمبر 2003م.
 
وبين فترة وأخرى يحتوي المجلد على محور تدور حوله بحوث ومقالات أو ندوة من الندوات؛ فمثلاً نجد في المجلد الرابع، العددان 7، 8، الصادر بتاريخ: محرم - جمادى الآخرة 1415هـ / يوليو - ديسمبر 1994م وتاريخ رجب - ذي الحجة 1415هـ / يناير - يونيو 1995م محورًا خاصًّا عن الأديب عبد العزيز الربيع - رحمه الله - أول رئيس لنادي المدينة المنورة الأدبي، اشترك في تحريره أحد عشر كاتبًا، ومن أبرزهم الشيخ عثمان الصالح، والدكتور عبد العزيز الخويطر، والأستاذ عبد الفتاح أبو مدين، والشاعر محمد هاشم رشيد.
 
وفي المجلد الخامس، العددان 9، 10، الصادر بتاريخ: محرم - جمادى الآخرة 1416هـ / يونيو - نوفمبر 1995م، وتاريخ: رجب - ذي الحجة 1416هـ / ديسمبر 1995م، مايو 1996م نجد ندوة بعنوان: (عالمية اللغة العربية)، شارك فيها كل من: الدكتور أبو أوس الشمسان (معدٌّ ومحرر)، والدكتور أحمد مختار عمر، والدكتور نذير العظمة، والدكتور وجيه عبد الرحمن.
 
وفي المجلد الثامن، العددان 15، 16، الصادر بتاريخ: محرم - ربيع أول 1418هـ / مايو - يوليو 1997م، وتاريخ: ربيع الآخر - جمادى الآخرة 1418هـ / أغسطس - أكتوبر1997م، نجد ثلاثًا من أربع مقالات عن الشاعر عبد السلام هاشم حافظ - رحمه الله - يمكن أن تعد محورًا خاصًّا به.
 
أما المجلد السادس عشر، العددان 31، 32، الصادر بتاريخ: ربيع الآخر - جمادى الآخرة 1421هـ / يوليو - سبتمبر 2000م، فقد خصص معظمه لمحور السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية.
 
4 - الآطام:  
 
وهي مجلة دورية يصدرها النادي الأدبي بالمدينة المنورة، وتعنى بالإبداع والدراسات الأدبية، وقد صدر العدد الأول منها بتاريخ المحرم 1419هـ / إبريل - مايو 1998م، وبدأ العدد ببحث قصير في تعريف (الآطام)، تلخصه هذه الأسطر:
 
"الآطام أبنية مرتفعة، قوية البناء، قد تختلف عند البعض عن الحصون، لكن الهدف من استخدامها واحد، وهو طلب الحماية، كما حصل في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ يلجأ إليها أوقات الأزمات نظرًا لحصانتها وقوتها، وكذلك في معظم الأوقات، فقد تحصنوا فيها وبخاصة النساء والشيوخ والأطفال عندما خرج الرجال للقتال وقت حصار الرسول صلى الله عليه وسلم ليهود بني النضير في السنة الرابعة من الهجرة"  . 
 
هذا المعنى كان في ذهن هيئة التحرير حين انتهت كلمتها الاستهلالية التي تبشر بصدور هذه المجلة، كالآتي: "ونحسب أن البشارة (الجذر) التاريخي (للآطام) حافز على الاتساق مع هموم المعرفة وقضاياها الوجودية. نأمل (بصدق) أن تفي (الآطام) ببعض تطلعات (المتشوقين) إلى (تفعيل) وجودنا الثقافي وطموحات وعينا المعرفي"  . 
 
أما أبواب المجلة فهي:
 
 المقدمة، وتسمى (مبتدأ) بقلم رئيس التحرير.
 
 إبداعات (I) ويضم مجموعة من القصائد.
 
 دراسات وهي دراسات نقدية في فنون الآداب.
 
 إبداعات (II) ويضم مجموعة من القصص القصيرة.
 
 متابعات وهي مراجعات للكتب.
 
ومن نماذج الدراسات النقدية في هذه المجلة، نورد الآتي:
 
 (انكشاف لغات الفطام وتجليات البنية الشعرية في ديوان ماء السراب للشاعرة (فوزية أبو خالد)، بقلم: خالد زغريت، العدد الأول، محرم 1419هـ / 1998م.
 
 (استدعاء الماضي وتوظيف النص التراثي في نماذج ثلاثة شعراء من الشعر المعاصر في المدينة المنورة)، بقلم: الدكتور محمد صالح الشنطي، العدد الثاني، شوال 1419هـ / يناير وفبراير 1999م.
 
 (التسويف في مسرحية هاملت)، بقلم: الدكتور عبيد خيري، العدد العاشر، جمادى الأولى 1422هـ / يوليو - أغسطس 2001م.
 
 (السارد الفانتستيكي: تجلياته وأبعاده)، بقلم: إبراهيم الكراوي، العددان الثاني عشر والثالث عشر، ذو الحجة - ربيع آخر 1423هـ / مارس - يونيو 2002م.
 
كما صدر عن هذه المجلة العدد العشرون، شعبان 1425هـ / سبتمبر - أكتوبر 2004م.
 
5 - مجلة الجامعة الإسلامية:
 
صدر العدد الأول منها في شهر ربيع الأول عام 1388هـ / 1968م بناء على توصية كان المجلس الأعلى الاستشاري للجامعة قد اتخذها في شعبان عام 1386هـ / 1966م في دورته الرابعة بإيجاد "رابط علمي وثقافي بين الجامعة وطلابها وبين الجامعة والمؤسسات التعليمية في داخل المملكة وخارجها"  .  وقد صُدِّر العدد بكلمة لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - نائب رئيس الجامعة - آنذاك - رسم فيها سياسة المجلة وأهدافها، وما جاء فيها:
 
"لقد تأخر صدور مجلة الجامعة الإسلامية، وكان هناك بعض الآراء تقول بأنه لا ينبغي ذلك، بل ينبغي أن تصدر مجلة الجامعة مع افتتاح الجامعة نفسها حتى تكون تلك المجلة لسانًا ناطقًا للجامعة يشرح أهدافها ومراميها ويوضح سير أمورها إلى غايتها. إلاّ أن الرأي الأغلب قد استقر على أن يترك الحديث لأعمال الجامعة في مرحلة تأسيسها لا لأقوالها، وأن تكون ثمرة ملموسة لا موصوفة، وهكذا أوعزنا إلى المسؤولين عن المجلة بأن تكون ميدانًا تجري فيه أقلام المنتمين إلى الجامعة الإسلامية وغيرهم من رجال الفكر والعلم في جميع الأقطار لتكون بمثابة نقطة الالتقاء تتجمع حولها تلك الأقلام، لا سيما وهي المجلة التي تصدر عن المدينة المنورة عاصمة المسلمين الأولى ومنطلق الغزاة والفاتحين والدعاة المصلحين.
إن هذه المجلة تستهدف أن تكون ذات مستوى يتمكن من فهمه أغلبية القراء في البلدان الإسلامية وغيرها فهمًا يمكنهم من متابعة ما ينشر فيها وهضمه، ولن تكون مقصورة على الصفوة من العلماء والفقهاء والباحثين قصرًا يمنع سواهم من ذوي الثقافات المتوسطة أو المستويات العلمية المحدودة أن يفهموها وينتفعوا بما ينشر فيها. والشيء الذي ستتجنبه المجلة إنما هو لغو القول، وسفاسف الأمور وكل ما في نشره ضرر للمسلمين أو خطر على وحدتهم وتضامنهم. وستكون - بإذن الله - مجلة إسلامية ثقافية لا مجلة سياسية حزبية. تلك هي خطتها وذلك هو هدفها"
 
واستمرت المجلة في الصدور منذ ذلك التاريخ بشكل دوري، كل ثلاثة أشهر، واشترك في تحريرها - بالإضافة إلى أساتذة الجامعة - ثلة من العلماء والفقهاء من خارج الجامعة، وتميزت إصداراتها بالبحث والدقة في الموضوعية ما زاد الطلب عليها، فصار يطبع منها سبعة آلاف نسخة توزع مجانًا على الهيئات والمراكز العلمية وطلاب العلم في أنحاء العالم. واستمرت المجلة في التطور حتى أصبحت الأعداد الأخيرة نقلة نوعية في موادها من حيث المستوى العلمي الرفيع، لكونها تخضع للتحكيم وفق قواعد وأسس منظمة، ولهذا الغرض صدرت لائحة تحكم سير العمل فيها.
 
وتعاقب على تحرير المجلة عدة لجان من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة؛ لأنه بين الفينة والفينة يعاد تشكيل هيئة التحرير حرصًا على التجديد والارتقاء. وهذه أسماء أول لجنة تحرير للمجلة:
 
 الشيخ محمد ناصر العبودي، الأمين العام للجامعة.
 
 الشيخ عبد القادر شيبة الحمد، مدرس في الجامعة.
 
 الشيخ محمد المجذوب، مدرس في الجامعة.
 
 الشيخ أحمد حسن، مدرس في الجامعة.
 
أما لجنة التحرير فقد تكونت على النحو الآتي:
 
 أ.د. أحمد بن عطية الغامدي، رئيس التحرير.
 
 أ.د. محمد بن يعقوب أحمد التركستاني، مدير التحرير.
 
 أ.د. عيد بن سفر الحجيلي، عضوًا.
 
 د. عبد الصمد بن بكر عابد، عضوًا.
 
 د. محمد سيدي محمد الأمين، عضوًا.
 
 د. أحمد بن سعيد الغامدي، عضوًا.
 
وبهذا يتضح المدى الذي قطعته المجلة في سبيل تطويرها، وأحد أهم المؤشرات في ذلك هو أن عدد السعوديين في لجنة التحرير عند بداية صدور المجلة كان 50%، أما الآن فهم يمثلون 100% ما بين أستاذ وأستاذ مشارك، حرصًا على المستوى العلمي المنشود، إذ إنها أصبحت علمية صرفة، ولم يعد فيها مجال للمواد الأخرى التي لا تدخل تحت مظلة البحوث العلمية.
 
وقد صدر عن المجلة 129 عددًا، وهي في سنتها السابعة والثلاثين 1425 - 1426هـ / 2004 - 2005م  .  ويوضح (جدول 1) نماذج مما نشر في المجلة تبين التطور الذي سارت فيه، من الاهتمام بالمقال العام إلى البحث العلمي المتخصص.
 
شارك المقالة:
38 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook