تتمثل أمراض القلب والأوعية الدموية بالعديد من المشاكل الصحية، وكثير منها يرتبط بعملية تُعرف بتصلب الشرايين الذي يحدث بسبب تراكم الدهون في جدران الشرايين مما يعيق تدفق الدم خلال الأوعية الدموية، ومن الأمثلة على أمراض القلب والأوعية الدموية النوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وفشل القلب، واضطراب النظم القلبي، ومشاكل صمامات القلب.
للمحافظة على القلب وصحته يمكن اتباع النصائح التالية:
الامتناع عن التدخين: يُعدّ التدخين أو استخدام التبغ بأيّ شكل من أهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ يمكن أن تُسبّب المواد الكيميائية في التبغ بتضيّق الشرايين وتصلّبها، ممّا يؤدي في النهاية إلى الإصابة بنوبة قلبية، كما أنّ أول أكسيد الكربون في دخان السجائر يحل محلّ بعض الأكسجين في الدم، مما يزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، إذ يضطر القلب للعمل بجهد أكبر لتوفير ما يكفي من الأكسجين، ومن الجدير بالذكر أنّ النساء اللاتي يُدخنّ ويأخذن حبوب منع الحمل يعتبرن أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية مقارنة بالنساء اللواتي لا يُدخنّ ولا يأخذن حبوب منع الحمل، وذلك لأنّ كلاً منهما يمكن أن يزيد من خطر الجلطات الدموية، وفي الحقيقة كلما زاد عدد السجائر التي يدخنها الشخص، زاد خطر الإصابة بأمراض القلب، حتى أنّ التدخين السلبي يُعدّ عامل خطر الإصابة بأمراض القلب، ومما ينبغي التنبيه إليه أنّ خطر الإصابة بأمراض القلب يبدأ في الانخفاض بعد الإقلاع عن التدخين، إذ يقل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بشكلٍ كبير بعد سنة واحدة من الإقلاع عن التدخين، كما ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية إلى مستوى غير المدخنين في حوالي 15 عاماً.
يُنصح بإجراء الفحوصات التالية للكشف المبكر عن أمراض القلب وسهولة السيطرة عليها أو منع حدوثها، ومن هذه الفحوصات ما يلي:
تختلف أعراض الإصابة بأمراض القلب اعتماداً على نوعها، ولكنّها قد تشترك بأعراض عامة ومنها ألم الصدر، وضيق التنفس، والغثيان، والتعب، والدوار، والعرق البارد، وفي الحديث عن أعراض بعض اضطرابات القلب على وجه الخصوص، فإنّ أعراض الذبحة الصدرية تتمثل بالشعور بألم القلب، أو ثقل في وسط الصدر مصحوباً بألم يمتد إلى الذراع اليسرى عادةً أو الفك، وضيق التنفس، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض تظهر عند ممارسة مجهود معين وتختفي عند الراحة، في حين تتضمن أعراض الذبحة الصدرية غير المستقرة الأعراض السابقة نفسها إلا أنّها قد تحدث أثناء الراحة، وقد تُوقظ المريض من النوم، ولا تختفي بعد الراحة.