مانهى الاسلام عن شئ الا انهم اكتشفوا مدى الاضرار وخطورتها سواء على المجتمع او على صحة الانسان

علماء الغرب يعددون أخطار شرب الخمور من الناحية الصحية

ليس سراً حتى عند الغربيين، أن شرب المشروبات الروحية ( أو الكحول أو الخمر) يمكن أن يسبب مشاكل صحية كبيرة، بما في ذلك تشمع الكبد Cirrhosis وأذيات دائمة أو طويلة الأبد تحصل في حالة السكر بشكل حوادث تصادم سيارات أو ما شابهها. ولكن عليك أن تعيد التفكير في الأمر إذا ظننت أن هذين الخطرين الصحيين لمتناولي الخمر هما كل شيء، فالعلماء يربطون الآن بين تناول المشروبات الروحية وأكثر من ستين مرضاً بالتمام والكمال.

You Might Also Like
حقائق عن حيوان الراكون - موسوعة انا عربي
اهمية تحمل المسؤولية - موسوعة انا عربي
كيفية زراعة شجرة الأناناس - موسوعة انا عربي
من هم افضل الشعراء العرب على مر التاريخ - موسوعة انا عربي
طريقة صنع المطاط - موسوعة انا عربي
كيفية علاج انسداد الأمعاء بالأعشاب - موسوعة انا عربي
نتائج المعاهدة الإنجليزية العراقية بورتسموث - موسوعة انا عربي
استعمالات عشبة الهند شعيرة - موسوعة انا عربي
Recommended by

يقول البروفيسور في طب النفس أو الطب العقلي Psychiatry جيمس ج. غاربوت   James C. Garbutt من مدرسة الطب في شابل هيل التابعة لجامعة كارولينا الشمالية والباحث في مركز باوليس الجامعي لدراسات الكحول، واصفاً المكون الرئيس في المشروبات الروحية وهو الإيثانول Ethanol أو الكحول الإثيلي Ethyl Alcohol أو اختصاراً الكحول: “إنه جزيئة صغيرة ذات تعقيدات كبيرة”.

فيما يلي بعض أهم الحالات الصحية الخطرة المرتبطة بشرب الكحول المفرط أو المزمن (الإدمان):

فقر الدم Anemia:

يسبب شرب الكحول المفرط خفضاً غير عادي في عدد كريات الدم الحمراء الناقلة للأكسجين. وتعرف هذه الحالة بفقر الدم، وهي تسبب مجموعة من الأعراض المرضية مثل التعب، وقصر أو انقطاع التنفس وخفة الرأس.

السرطان :Cancer

يقول الدكتور جورجن ريهم Jurgen Rehm رئيس قسم سياسات الإدمان في جامعة تورنتو والباحث الرئيس في مركز الإدمان والصحة العقلية في تورنتو أيضاً “أن شرب الخمور الاعتيادي أو الإدماني يزيد من خطر الإصابة بالسرطان”. ويعتقد العلماء أن ازدياد الخطر التدريجي يأتي من تحول الكحول أو الإيثانول إلى أسيت ألدهيد Acetaldehyde، وهو من المواد المسرطنة الفعالة. ومن مناطق الجسم التي تصاب بالسرطان لأسباب تتعلق بشرب الخمر الفم والحلق والحنجرة والمري والكبد والثدي والقولون والمستقيم. ويزداد خطر الإصابة بالسرطان إذا كان الإنسان شارب خمر بشكل مفرط وكان مدخناً.

الأمراض القلبية الوعائية Cardiovascular Diseases:

يسهل الإفراط في شرب الكحول، خصوصاً إذا لم يكن تحت السيطرة الذاتية، من التصاق الصفيحات ببعضها وتشكل الخثرات في الدم، مما يؤدي إلى النوبات القلبية Heart Attack أو السكتات الدماغية Strokes. وقد بين باحثون من جامعة هارفارد في دراسة كبيرة وهامة نشرت عام 2005 أن شرب الكحول دون سيطرة يضاعف مرتين خطر الموت بين الناس الذين نجوا مننوبة قلبية.

يمكن لشرب الخمر المفرط أن يسبب تضخم أو اعتلال عضلة القلب Cardiomyopathy، وهو مرض تضعف فيه عضلة القلب وقد تعجز عن أداء عملها بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى الموت. كما يمكن أن يسبب اضطراباً في نبض القلب وتليفاً في الأذينين والبطينين. ويؤدي تليف الأذينين إلى انتفاضهما بطريقة فوضوية بدل أن تنقبض بشكل منتظم، وهو ما يساعد على تشكل خثرات دم يمكن أن تجر إلى سكتة دماغية. كذلك يؤدي الانتفاض العشوائي في البطينين بسبب التليف إلى فقدان سريع للوعي، وإذا لم يتم علاج الحالة بصورة فورية فسيؤدي ذلك إلى الموت.

تشمع الكبد Cirrhosis:

يعتبر الكحول من المواد السامة بالنسبة لخلايا الكبد، ويتطور نتيجة ذلك تشمع في الكبد عند كثيرين من مدمني الخمر. وهي حالة تؤدي أحياناً إلى الموت، يتشكل في الكبد عندها ندوب كثيرة تجعله غير قادر على أداء وظيفته. لكن من الصعب طبعاً التنبؤ أي شاربي الكحول سيصابون بتشمع الكبد. فهناك أشخاص كثيرو الشرب لا يتعرضون لهذا المرض إطلاقاً، وهناك أشخاص قليلو الشرب لكنهم يصابون به بنسبة عالية. ولسبب غير معروف تكون النساء أكثر عرضة لهذا المرض من الرجال بكثير.

الخرف Dementia:

يتقلص دماغ الإنسان عندما يتقدم في العمر بمعدل 1.9 % في كل عقد أو عشر سنوات، وهو ما يعتبر أمراً طبيعياً. لكنالشرب الثقيل للخمر يسرع تقلص مناطق معينة أساسية من الدماغ مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة وأعراض أخرى للخرف أو اختلال العقل. كما أن الشرب الثقيل يمكن أن يقود إلى قصور موهن وقوي في القدرة على التخطيط واتخاذ القرارات والأحكام وحل المسائل، وغيرها من الوظائف التنفيذية التي تعتبر قدرات من المرتبة العليا، التي تسمح لنا بإبراز وظيفتنا كبشر.

وبالإضافة إلى الخرف غير النوعي الذي ينشأ عن تحلل الدماغ أو تأذيه، فإنه يمكن لإدمان الخمر أن يسبب قصوراً غذائياً شديداً في الجسم يجر إلى أشكال أخرى من الخرف.

الاكتئاب Depression:

يعرف منذ زمن طويل أن إدمان الخمر يعتبر الرفيق المقرب للاكتئاب، لكن كان هناك جدل حول أيهما يحصل أولاً الاكتئاب أم شرب الخمر. وتقول إحدى النظريات أن الناس المكتئبين يتحولون إلى الكحول في محاولة خاطئة “لمداواة الذات” يراد منها تخفيف الآلام الانفعالية. لكن دراسة في نيوزيلاندا أجريت العام الماضي على عدد كبير من الناس دلت أن إدمان الكحول هو الذي يقود إلى الاكتئاب على الأرجح.

وتدل الدراسات أن الاكتئاب يتلاشى إذا تخلص المدمن من شرب الكحول.

نوبات الصرع Seizures:

يمكن لإدمان الخمر أن يسبب الصرع، كما يمكن أن يؤدي إلى نوبات حتى عند غير المصابين بالصرع. وهو يتداخل من جهة أخرى مع الأدوية المستعملة لمعالجة هذا المرض.

داء النقرس Gout:

يعتبر داء النقرس أو داء الملوك من الحالات المؤلمة. وينشأ داء النقرس من تشكل بلورات من حمض اليوريك في المفاصل. ومع أن بعض الحالات تعتبر ورائية إلى حد كبير، فإن الكحول والعوامل الغذائية الأخرى تلعب دوراً كبيراً فيها. يؤدي شرب الكحول أيضاً إلى زيادة تطور حالات النقرس الموجودة أصلاً من قبل.

ارتفاع ضغط الدم High blood pressure:

يمكن للكحول أن يخل بالنظام العصبي الودي، الذي يضبط ، إلى جانب وظائف أخرى يقوم بها، تقلص وتمدد الأوعية الدموية في استجابته للإجهاد، والحرارة، وبذل الجهد، وغيرها. ويمكن لشرب الخمر المفرط، وخصوصا بشكل غير مسيطر عليه، أن يسبب ارتفاع ضغط الدم. ومع الزمن يصبح هذا الارتفاع مزمناً. والمعروف أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يقود إلى مشاكل صحية كثيرة أخرى، بما فيها أمراض الكلية وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

الأخماج المرضية Infectious Diseases:

يؤدي إدمان الكحول إلى إضعاف الجهاز المناعي للإنسان، فاتحاً الباب أمام الأخماج Infections، بما فيها السلTuberculosisوذات الرئة Pneumonia ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز HIV/AIDS) وغيرها من الأمراض التي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية (بما في ذلك الأمراض التي تؤدي إلى فقدان الخصوبة Infertility). ومن المعروف أن شاربي الخمر يكونون أكثر إقداماً على التورط في ممارسات جنسية خطرة، وبنسبة تبلغ ثلاثة أضعاف الناس العاديين.

إيذاء الأعصاب Nerve damage :

يمكن للإدمان على الخمر أن يسبب شكلاً من الضرر في الأعصاب يعرف بالاعتلال العصبي الكحولي Alcoholic Neuropathy، يمكن أن ينتج عنه شعور مؤلم كالوخز بالدبابيس والإبر في الأطراف، كما ينتج عنه ضعف في العضلات، وسلس بولي، وعدم انتصاب القضيب، ومشاكل صحية أخرى. يحصل الاعتلال العصبي الكحولي لأن الكحول سام للخلايا العصبية، أو لأن القصور الغذائي الناشئ عن إدمان الكحول يشمل الخلايا العصبية.

التهاب البنكرياس Pancreatitis:

بالإضافة إلى تهييج الكحول للمعدة وتسببه بالتهابها Gastritis، فإنه يمكن أن يلهب البنكرياس. يتداخل التهاب البنكرياس المزمن مع العملية الهضمية مسبباً ألماً في البطن وإسهالاً مستمراً، ولا يكون مستقراً. وتحصل بعض حالات التهاب البنكرياس المزمن بسبب الحصيات الصفراوية، لكن 60 % من الحالات يسببها شرب الكحول.