شرّف الله تعالى الإنسان في حمل الرسالة والأمانة واصطفاه على غيره من المخلوقات لعدم قدرتهم على تحمّل أعبائها، قال تعالى في سورة الأحزاب (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) ولكن بسبب احتياج هذا الإنسان إلى الهداية وتوضيح الطريق القويم أمامه أرسل الله تعالى الأنبياء والرسل ليدعوه ولينظّموا أمور حياته؛ فهو لا يستطيع أن يقوم بمهمة الاستخلاف في الأرض وحمل الأمانة وحده معتمداً على عقله فقط ومتّبعاً شهواته ونزواته.
أوجَبَ الله تعالى وجود الدّعوة إلى سبيله لأسبابٍ متعددةٍ منها:
تمتاز الدعوة الإسلامية بعدة خصائص وميزات ميّزتها عن بقية الدعوات، ومن هذه الخصائص: