المدن والمستوطنات بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
المدن والمستوطنات بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

المدن والمستوطنات بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

 
 
عرفت منطقة مكة المكرمة الاستيطان البشري منذ عصور موغلة في القدم، لذا نشأ بها كثير من المستوطنات، مجموعة منها كُتب لها النمو والتطور مثل: مكة المكرمة، وجدة، والطائف، ورابغ، والليث، والقنفذة، ورنية، والخرمة، وتربة، ومجموعة من هذه المستوطنات اندثرت بفعل عوامل شتى، مثل: السرين، والأحسبة، ومسعودة، والوهط، وبدرة، وجزيرة جبل الصبايا، وحلي ابن يعقوب، وحمدانة، وخريان، والرديني، وعسفان، وعشم، والقوز، والهجرة وغيرها
 

 المدن

 
بلغ عدد المدن التي لاتزال عامرة بالسكان تسع مدن، هي: مكة المكرمة، وتربة، وجدة، والخرمة، ورابغ، ورنية، والطائف، والقنفذة، والليث، وفيما يأتي نبذة عن كل مدينة من هذه المدن
 
1 - مكة المكرمة:
نمت مكة المكرمة  في العصر الإسلامي عمرانيًا بشكل كبير بفضل التوسعات التي أجريت في المسجد الحرام، غير أن هذا النمو سرعان ما شهد بطئًا شديدًا منذ العهد العباسي حتى نهاية العهد المملوكي، كما يتضح من أقوال المؤرخين والرحالة وأوصافهم  ؛  فقد وصفها الفاسي بقوله: "بلدة مستطيلة كبيرة، لها ثلاثة أسوار، هي: سور المعلاة وفيه بابان، وسور الشبيكة وفيه باب كبير، وسور اليمن وهو في المسفلة
بدأ النشاط يدب في عمرانها في أوائل القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي)، ولكنه لم يبلغ ذروته إلا في منتصف القرن الثالث عشر الهجري (التاسع عشر الميلادي)، حتى امتد خارج سورها، ويتضح ذلك من أوصاف بعض الرحالة الأجانب والمسلمين الذين زاروا مكة المكرمة خلال هذه الفتر
ثم ازداد عمران مدينة مكة المكرمة مع مطلع القرن الرابع عشر الهجري (العشرين الميلادي)، فقد وصفها إبراهيم رفعت باشا بقوله: "... وطولها من الشمال إلى الجنوب ميلان، وعرضها شرقًا من جبل أبي قبيس إلى أسفل جبل قعيقعان من الغرب ميل واحد، يقطع الماشي طولها في نحو نصف ساعة، وليس بسورها الجبلي ثغرات إلا حيث مداخلها الأربعة.. " 
كما وصفها البتنوني بقوله: " وهذه المدينة تمتد من الغرب إلى الشرق مسافة نحو ثلاثة كيلو مترات، وما يقرب من نصف ذلك عرضًا.. " 
 
2 - تربة:
تقع هذه المدينة جنوب شرق الطائف، وأخذت اسمها من اسم الوادي الذي تقع فيه  .  وقد ورد ذكرها في المصادر الجغرافية القديمة تارة باسم: الوادي، وتارة ثانية باسم: البلد، وتارة ثالثة باسم: المخلاف  ،  وتتميز هذه المدينة بموقعها الإستراتيجي فهي بوابة الطائف من جهة نجد، علاوة على وقوعها على درب القوافل التجارية القديمة، وقوافل الحجيج القادمة من اليمن وحضرموت، كما تشتهر بزراعة النخل
 
3 - جدة:
تلي مدينة مكة المكرمة في الأهمية، وكنا عند حديثنا عن هذه المدينة في ذكر موانئ ما قبل الإسلام قد أشرنا إلى نشأتها وتطورها قبل الإسلام  ،  والآن نتحدث عنها في العصر الإسلامي، فقد اتخذها الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه عام 26هـ / 646م ميناءً بديلاً عن ميناء الشعيبة  ،  ومنذ ذلك الوقت بدأ التطور العمراني يدب فيها وأحيطت بسور له أبراج وبوابات  ، طرأ عليه عدد من أعمال الإصلاح والترميم والتجديد، وبخاصة في عهد السلطان المملوكي قانصوه الغوري، ويتكون هذا السور من خمسة أضلاع، بكل ضلع باب واحد، كما كان بهذا السور خمسة أبراج للمراقبة، وزيادة في تحصينها حفر حول السور من الخارج خندق، ثم جدد هذا السور في الحكم العثماني، وفيما يتصل بحاراتها التي كانت داخل السور فأشهرها: حارة اليمن، وحارة الشام، وحارة المظلوم
أما في العهد السعودي فقد أزيل سورها عام 1367هـ / 1947م، نتيجة للتوسع العمراني الهائل الذي شهدته ولاتزال تشهده، إذ أصبحت مدينة جدة من كبريات المدن في الشرق الأوسط
 
4 - الخرمة:
تقع في وادي تربة إلى الشرق من مدينة الطائف، وكانت محطة على طريق القوافل التجارية القادمة من اليمن والذاهبة إليه منذ ما قبل الإسلام، وأصبح لها شهرة في العصر الحديث بسبب الأحداث التي وقعت فيها عام 1212هـ / 1797م بين الدولة السعودية في دورها الأول وجيش الشريف غالب
 
5 - رابغ:
تعرف قديمًا باسم: مهيعة، مدينة ومرفأ بحري على الطريق الساحلي الذي يربط جدة بالمدينة المنورة، تبعد عن جدة 150كم شمالاً، تلتقي عندها طرق الحج، كما ينـزل إليها حجاج مصر وشمال إفريقية بحرًا، للإحرام من ميقات الجحفة الواقع على بعد 16كم في الجنوب الشرقي منها، كانت بها قلعة لها سبعة أبواب، تبقى منها برج واحد يعود تاريخه إلى أواخر الحكم العثماني، وإلى جانب أهميتها الدينية فقد كانت في الحكم العثماني إحدى محطات التموين العسكري والاقتصادي، تبقى منها مبانٍ طينية   ،  وخزانان للمياه، والسوق القديم، كما عُثر في الأودية المحيطة بها على كتابات ثمودية، وإسلامية مبكرة، وإلى الجنوب الشرقي منها شمال شرق الميقات بنحو كيلومترين اثنين لاتزال أطلال قصر علياء الذي بني في العهد العباسي ماثلة للعيان
 
6 - الطائف:
تقع هذه المدينة على جبل غزوان، وتتسم ببرودتها واعتدال مناخها صيفًا. نشأت قبل الإسلام، إلا أن من الصعوبة تحديد تاريخ هذه النشأة على وجه الدقة، وكانت هذه المدينة تتكون من عدة قرى، أكبرها قريتان على جانبي وج، إحداهما اندثرت معالمها، أما الثانية فتعرف باسم طائف ثقيف، وهي الطائف القديمة التي كانت تضم هضبة باب الريع، وجبل ابن منديل، وهضبة القلعة وجزءًا مما كان يسمى قرية الهضبة  .  وقد بنت ثقيف حول هذه القرية سورًا عاليًا وسميكًا يدخل منه إلى القرية من بابين، أحدهما يسمى باب صعب لبني يسار، والآخر يسمى باب ساحر لبني عوف  ،  وصفها ناصر خسرو في القرن الخامس الهجري  ،  وذكر بأن مسجد الحبر عبدالله بن عباس خارج سورها
أما عن بداية نموها العمراني فإنه بدأ يدب فيها ببطء حتى القرن الثالث عشر الهجري، فقد زاد عمران قرية الهضبة، فاتصلت قرى المدينة ببعضها، وأصبحت تسمى محلات، فتميزت تبعًا لذلك ثلاث محلات أوحارات، هي: حارة فوق، وحارة أسفل، وحارة السليمانية، ثم في عام 1214هـ / 1799م بنـى الشريف غالب سورًا حولها جدده عثمان المضايفي قبل قدوم محمد علي باشا، وكان به ثلاثة أبواب، هي: باب ابن عباس، وباب الريع، وباب الحزم، ثم أزيل هذا السور عام 1367هـ / 1948م لضرورات التوسع العمراني الذي شهدته المدينة في العهد السعودي
 
7 - القنفذة:
تقع على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، ونشأت على الأرجح بعد اندثار ميناء السرين في أواخر القرن التاسع الهجري  .  إذ وردت إشارات في المصادر التاريخية إلى مسماها الحالي في القرن العاشر الهجري. وقد شهد نموها العمراني بطئًا شديدًا في القرن العاشر ثم تطور في القرن الحادي عشر الهجري، وبلغ النشاط العمراني ذروته منذ نهاية العقد الثالث من القرن الثالث عشر الهجري بعد اتخاذها قاعدة عسكرية لحملات محمد علي باشا على عسير
وقد وصفها البركاتي في مطلع القرن الرابع عشر الهجري بقوله:
"مرفأ عظيم حتى أن البواخر تسير فيه إلى قريب الشاطئ.. ثلثها مبني بالحجارة، والثلثان الباقيان بألواح مصنوعة من جريد النخل وخشب أشجار السمر والطرفاء، وأغلب البيوت المبنية بالأحجار طبقة واحدة عدا محلات الحكومة والأغنياء.. وبها مسجدان عظيمان.. وبها محجر صحي، وثكنة للجند العثمانيين، وجمرك.. وفي خارج البلد قلعة.. وبهذه المدينة سوق عظيم..."
وقد تبقى من آثارها برج مراقبة مبني بالآجر، ومبنى الشونة، ورصيف رسو السفن الذي يعود تاريخه إلى أواخر الحكم العثماني، كما تشاهد في المياه القريبة من الشاطئ السفن العثمانية التي خُرِّبَتْ من قبل السفن الإيطالية والبريطانية في الحرب العالمية الأولى 
 
8 - الليث:
مدينة اشتق اسمها من اسم الوادي الذي تقع بأسفله، على الساحل الشرقي للبحر الأحمر جنوب مدينة جدة بنحو 200كم، رجح البلادي أنها نشأت مدينة وميناء بعد اندثار ميناء السرين
وقد تبين من أوصاف بعض الرحالة الذين زاروها في مطلع القرن الرابع عشر الهجري أنها على الرغم من أنها ميناء صغير إلا أنها كانت سوقًا مهمة لمنتجات تهامة، كما أشارت أوصافهم إلى أن منازلها كانت مبنية من اللبن، وقلة منها بالحجر، علاوة على العشش المبنية ببعض أنواع النباتات  .  كما وصفها أيوب صبري باشا في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وأشار إلى أهمية موقعها من الناحيتين التجارية والعسكرية، كما أشار إلى أن ميناءها بلسانين ممتدين في البحر، وأن بها خندقًا عميقًا بني فوقه خمسة أبراج، وبها أيضًا جامع، وفرن، ومدرسة ابتدائية، ودائرة للجمارك
أما في الوقت الحاضر فلم يتبق من مينائها ما يمكن الاستدلال عليه بسبب التوسعات الكبيرة التي أجريت فيه في العهد السعودي، وكذلك التطور العمراني الذي شهدته شأنها في ذلك شأن بقية مدن المنطقة 
 

المستوطنات

 
هي مستوطنات أثرية قليلة، نظرًا لتركز النشاط الاستيطاني خلال العصر الإسلامي في المدن، وانتفاء الحاجة إلى تخطيط مدن جديدة، فضلاً عن الطبيعة الجغرافية لبعض أجزاء المنطقة، وبخاصة في السراة، فأسهم ذلك في بناء كثير من القرى، وكذلك الحالة المالية المتواضعة لمعظم سكان المنطقة خلال الفترة الإسلامية
وقد أمكن حصر مجموعة من المستوطنات الأثرية التي تحتاج إلى إجراء أعمال حفر أثري فيها، ومن أهمها
 
1 - الأحسبة:
وادٍ جنوب القنفذة على مسافة ثلاثين كيلومترًا منها، به محلتان تبعدان عن بعضهما بنحو 11كم في الوادي نفسه، بكل منهما منازل مبنية من الحجر مندثرة، ومقبرة عُثر فيها على عدد من الأحجار الشاهدية لشخصيات مرموقة من سلاطين آل عويد والأشيم وغيرهم، يرجع تاريخها للقرن السادس الهجري، علاوة على كسر فخارية ومساحن ورحي طحن الحبوب والمعادن 
 
2 - بدرة:
تقع بدرة شمال شرق مدينة حلي قديم بنحو أربعة كيلومترات، غرب مساكن بدرة الحديثة، وقد تبقى من هذه المستوطنة تل صغير على سطحه كسر آجرية وفخارية وزجاجية، وأساسات بناء مجصصة، وبئر مطمورة، وحوض للمياه
 
3 - الثاية:
تقع الثاية شمال شرق مدينة حلي قديم بنحو ثلاثة كيلومترات. تبدو على سطحها أساسات جدران المباني، وكذلك كسر الفخار والخزف والزجاج. كما يوجد في الطرف الغربي لهذا التل أساسات بناء استخدم في بنائه الطوب الأحمر المجصص، يبرز من هذا البناء جداراه الشمالي والغربي، طول كل منهما ثلاثة أمتار. أما الجداران الجنوبي والشمالي فهما على درجة أقل من الوضوح، وتوجد في طرف هذا المبنى بقايا بناء آخر من الحجر، دائري الشكل قطره متر واحد, وسمك جداره تسعون سنتيمترًا، ورجح الزيلعي أنه يمثل الجزء العلوي من رقبة بئر مطمورة، أو حوض بني بالقرب منها
 
4 - جزيرة جبل الصبايا:
تقع في المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية على بعد نحو عشرين كيلومترًا غرب ميناء حلي الواقع جنوب القنفذة، لم تذكر المصادر التاريخية شيئًا عن نشأتها وهجرة سكانها واندثارها، يُعتقد أنها كانت مزدهرة فيما بين القرنين الثالث والتاسع الهجريين، بها مواطن استيطان في الجنوب الشرقي مما يقابل حلي، ومقبرتان، وكسر فخار وزجاج، وأطلال منازل بنيت بالحجر المنقبي، وأساسات مسجد
 
5 - حَلْي بن يعقوب:
مدينة مندثرة على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، وتقع في وادي حلي جنوب القنفذة، نشأت محطة على الدرب اليمني، وكانت معروفة منذ القرن الثالث الهجري، ثم تطورت حتى أصبحت منذ القرن الخامس الهجري مدينة ساحلية كبيرة، كانت قائمة إلى وقت ليس ببعيد، ثم هجرت، ثم عاد السكان وبنوا مساكن لهم على أنقاضها. يوجد بها تلان أثريان: أحدهما خماسي الشكل مساحته 3500م  تقريبًا، مما يلي الحي السكني الحديث، تبدو على سطحه أساسات المباني، وكسر الآجر، وأفران حرقه. أما التل الآخر فيقع جنوب غرب التل السابق، مربع الشكل مساحته 450م  تقريبًا، ولا يمثل هذان التلان مستوطنة حلي، فإن بقية أجزاء المدينة طمرتها الرمال وأخرى بني فوقها مساكن حديثة. عُثر فيها على شاهدي قبر، نقل أحدهما إلى جهة رسمية، والآخر تفتت بسبب حريق إحدى الأشجار في الموقع
 
6 - حمدانة:
تقع في وادي عليب، الواقع جنوب وادي حلي، غرب الصهوة بنحو تسعة كيلومترات، اندثرت ولم يتبق إلا معالمها. وقد عُثر فيها على الكثير من الأحجار الشاهدية التي يعود تاريخها فيما بين القرنين الثالث والخامس الهجريين، وكذلك عُثر فيها على رحي متنوعة لطحن الحبوب، ومقبرة، وأكوام من الآجر
 
7 - خريان:
تقع هذه المستوطنة الأثرية المندثرة على حافة الحرة الملامسة لحافة وادي حلي الصخرية من الجهة الجنوبية، بها آبار مطوية بالحجارة، وتحصينات حربية، تقع على ربوة مرتفعة تتألف من بناء متهدم رباعي الشكل مساحته الإجمالية 22785م  ، بني في ثلاث من زواياه برج دائري قطره ستة أمتار، وبوابة رئيسة صغيرة في ربع الجدار الشمالي الغربي. وعلى بعد سبعين مترًا إلى الشمال الغربي من هذا الموقع توجد بئر ماء قديمة. وعلى بعد عشرين مترًا من هذه البئر تظهر مواقد المهل والقطران. ويرى الزيلعي أن تاريخ هذا الموقع يعود إلى القرن السابع الهجري، أو إلى القرن التاسع الهجري
 
8 - الرديني:
من المستوطنات الأثرية المندثرة في وادي حلي، وتبعد نحو خمسة كيلومترات إلى الغرب من مخشوش، وجنوب مركز الكدوف بنحو أربعة كيلومترات، بها مقبرة، وأساسات مبانٍ متهدمة، وأصداف، وكسر من مواد متنوعة مثل: الفخار والخزف والزجاج علاوة على عدد من الأحجار الشاهدية
 
9 - السرين: 
ميناء معروف على البحر الأحمر، ويستبعد أن تعود نشأة هذا الميناء إلى ما قبل الإسلام، ويتبين من أقوال الجغرافيين في القرون الهجرية الثلاثة الأولى، أنه كان بلدة صغيرة، إلا أنه منذ أواخر القرن الخامس الهجري تطور وأصبح من أعظم الموانئ على ساحل البحر الأحمر بعد ميناء جدة. لكن هذ الميناء، بسبب الحروب التي نشأت بين الأمراء الأشراف، تدهور حتى هجر في القرن الثامن الهجري، إلا أن أطلال هذه المدينة لاتزال ماثلة للعيان تشهد على الأنشطة الحضارية المتنوعة التي كانت في هذا الميناء، من أساسات المباني، وشواهد القبور الكثيرة، والكسر الفخارية، والخزفية، والزجاجية، وأكوام الآجر والحجر
 
10 - عسفان: 
وادٍ على الطريق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة على بعد 110كم شمالاً من مكة المكرمة، توجد في شمال هذا الوادي مستوطنة مندثرة، على سطحها كسر فخارية وخزفية يعود تاريخها إلى عصور إسلامية مختلفة
 
11 - عشم: 
تقع هذه المستوطنة الأثرية المندثرة شمال شرق القنفذة بنحو 65كم، وعلى بعد عشرين كيلومترًا من قرية المظيلف. لاتزال أطلال هذه المدينة ظاهرة للعيان، سواء المباني الدينية أو المدنية أو العسكرية، علاوة على أمكنة التعدين والرحي  ،  وشهرتها في هذا المجال تغني عن التعريف بها، ففيها منجم ذهب عشم المشهور في المصادر التاريخية منذ ما قبل الإسلام  .  وقد عُثر فيها على ما يزيد على مئة وثلاثين شاهد قبر  ، يرجع تاريخها فيما بين القرنين الأول والخامس الهجريين، مما يعزز فرضية اندثار هذه المدينة بين أواخر القرن الخامس وأوائل القرن السادس الهجري
 
12 - القوز أو قوز الشاهد: 
قرية أثرية في وادي حلي جنوب القنفذة، كان يطلق عليها قديمًا (قرية الشيخ علي)، نسبة إلى الشيخ العلامة علي بن عبدالله الطواشي المتوفى بها عام 748هـ / 1347م، كانت مأهولة بالسكان فيما بين القرنين الثامن والتاسع الهجريين، بها مقبرة، وأطلال مبانٍ متنوعة، وآبار
 
13 - الهجرة:
تقع هذه المستوطنة غرب مدينة حلي قديم بنحو أربعة كيلومترات، تتناثر على سطح هذه المستوطنة كسر فخارية وخزفية وزجاجية كثيرة، مما يعود تاريخه للفترات الإسلامية المختلفة علاوة على مقبرة
 
14 - الوهط:
تقع هذه المستوطنة غرب الطائف يفصلها عن المثناة الطريق الدائري الموصل إلى الشفا وشهار للقادم من طريق مكة المكرمة - الهدا - الطائف. تتناثر بين أطلال هذه المستوطنة كسر زجاجية وفخارية وخزفية مما ينسب إلى العهدين الأموي والعباسي، علاوة على مقبرتين، إحداهما جاهلية والأخرى إسلامية، وكذلك آبار دائرية ضيقة مطوية بالحجارة، ويظهر أن بستان عمرو بن العاص المشهور ذكره في المصادر التاريخية كان في هذه المستوطنة
شارك المقالة:
48 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook