أ - الدمام:

 

كانت الدمام قلعة تقوم على طبقة صخرية على شاطئ البحر من مكان تنحسر عنه المياه في حالة الجزر، وذلك على مقربة من قصر إمارة المنطقة  ، وكان في وسط القلعة عين ماء، وبها برج مرتفع يمكن رؤيته من البحرين والقطيف. هدمت القلعة عام 1370هـ /1951م، وخصص المكان لخفر السواحل.

 

كما كانت الدمام وشقيقتها الخبر أقرب مراكز التجمعات السكانية الصغيرة إلى آبار النفط الأولى في الظهران، وكانت المساكن فيها بمثابة أكواخ من جريد النخل وسعفه، وتركز نشاط السكان - حينذاك - في الغوص بحثًا عن اللؤلؤ وصيد الأسماك. كان عدد الوحدات السكنية القائمة حتى عام 1356هـ /1935م أقل من 300 وحدة سكنية، واستمر النمو العمراني في الدمام بطيئًا حتى ثبوت وجود النفط وإنتاجه بكميات تجارية عام 1357هـ /1938م، وفي عام 1360هـ /1940م تم تأسيس محكمة شرعية بالدمام تتبع رئاسة محاكم الظهران، وازدادت فرص العمل وانتشر العمران بالمدينة، وساعد على ذلك اختيارها عام 1370هـ /1950م عاصمة للمنطقة، وقد نقل إليها مقر الإمارة، وأُنشئت بها فروع للوزارات والمصالح الحكومية كافة، وتم افتتاح ميناء الملك عبدالعزيز عام 1369هـ /1950م، وكان في البداية ميناءً صغيرًا يستقبل المعدات والآلات التي تستعمل في أغراض التنقيب عن الزيت، كما تم إنشاء خط السكة الحديدية  الذي يربط الدمام بمدينة الرياض عام 1371هـ /1951م. أخذت مدينة الدمام في النمو مع نمو الأنشطة الاقتصادية، ليبلغ عدد سكانها 744631 نسمة حسب تعداد 1425هـ /2004م.

 

كانت بداية تخطيطها مع باقي مدن المنطقة عام 1368هـ /1947م؛ إذ بدأ التخطيط بإنشاء شارع رئيس موازٍ لساحل البحر (الشارع العام) أو (شارع الملك سعود) حاليًا، وكان للنمو الهائل لمدينة الدمام وزيادة الطلب على الأراضي للسكن فيها أثرهما الكبير؛ فقد تضاعفت المساحات المأهولة وامتدت إلى أحياء المدينة الجديدة، وتطورت من 700 هكتار عام 1380هـ /1960م لتصبح 11623 هكتارًا عام 1417هـ /1996م، فتكون بذلك قد تضاعفت 39 مرّة  . 

 

ومن أبرز معالمها مطار الملك فهد الدولي، وميناء الملك عبدالعزيز، وفرع جامعة الملك فيصل، واستاد الأمير محمد بن فهد الرياضي، والمدينة الرياضية، والمكتبة العامة، ومتنـزه الملك فهد، وكورنيش الدمام، وجزيرة المرجان.

 

ب - الخبر: 

 

كانت الخبر حتى عام 1344هـ /1925م وبعد نـزول الدواسر بها في عام 1341هـ /1922م مجموعة من بيوت الشعر والأكواخ، ولم يتجاوز عدد الوحدات السكنية بها 15 وحدة حتى عام 1356هـ /1935م، وباكتشاف النفط بدأت الخبر في الاستفادة كونها أقرب المراكز السكانية إلى الآبار المنتجة للنفط في الظهران، فقد قامت شركة الزيت (أرامكو) في عام 1356هـ /1935م بإنشاء فرضة بحرية (ميناء صغير) في الخبر، وتم بناء مرافق لتخزين النفط بالقرب من الميناء، ومُهدَ أول طريق في المنطقة ليربط الظهران بالخبر، وتبعد الخبر عن مدينة الدمام بنحو 25كم.

 

وقد قامت الحكومة بتأسيس مركزين للجمارك والبريد في ميناء الخبر، وتم تأسيس أول إمارة بالخبر عام 1359هـ /1940م، وتم بناء مبنى خاص بالمحكمة عام 1365هـ /1946م، وبدأ تخطيط مدينة الخبر عام 1368هـ /1947م، وأُنشئ أول شارع موازٍ للشاطئ (شارع الأمير طلال). وواكب ذلك تخطيط مدينة الثقبة التي تبعد عن الخبر بنحو 3كم، وفي عام 1376هـ /1955م جرى تخطيط قرية الراكة الساحلية الواقعة بين الخبر والدمام، ويعد ذلك أول تخطيط لقرية زراعية في المنطقة.

 

ومن أهم معالمها مجمع الراشد التجاري وجسر الملك فهد  ومركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية ومتنـزه الأمير فيصل بن فهد (الواجهة البحرية) ومحطة تحلية المياه المالحة والمكتبة العامة.

 

ج - الظهران:

 

تقع مدينة الظهران على جبل الظهران الذي تقوم على قمته في الوقت الحاضر منشآت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وترجع تسميتها إليه، وتقع إلى الغرب من مدينة الخبر بنحو 10كم، وهي مركز استقرار بشري قديم؛ فقد دلت الكشوفات الأثرية في جبل المدرع الشمالي (جبل الرادار) على ذلك، وقد انتشرت في الظهران مظاهر العمران، وارتبط وجودها باكتشاف النفط في المنطقة، وقد أسهمت شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) بعد اكتشاف النفط في بنائها وتشييدها على الطراز الحديث، وقامت الحكومة بإنشاء إدارة للشرطة فيها مرتبطة إداريًّا بإمارة الخبر، ثم أُسس الجامع الكبير عام 1358هـ /1939م، وأُسست محكمة شرعية في العام نفسه، ثم تم بناء مبنى خاص بالمحكمة عام 1365هـ /1946م.

 

ومع التقدم والازدهار الذي شهدته المنطقة، نمت الظهران واتسعت لتصبح مركزًا للتكنولوجيا الحديثة في إنتاج النفط وتسويقه. وتوسعت مساحات العمران فيها، وتطورت من 52 هكتارًا عام 1380هـ /1960م لتصبح 1069 هكتارًا عام 1417هـ /1996م، وبذلك تكون مساحتها قد تضاعفت 25 ضعفًا  .  وازداد عدد سكانها ليبلغ 97446 نسمة عام 1425هـ /2004م. ومن أبرز معالمها مقر شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو)، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن  ، ومطار الظهران الدولي القديم.

 

د - القطيف: 

 

تعددت التفسيرات حول تسمية القطيف، فمنهم من يشتقها من القطف من الثمار كالعنب وغيره، ومنهم من يرجعها إلى الاسم اليوناني القديم للواحة (كيبوس Capeo). وعرفت القطيف قديمًا باسم الخط، وهو اشتقاق يطلق على الساحل غرب الخليج العربي لاسم قبيلة كانت تسكنها، وتنسب إليها السيوف الخطية المشهورة بين العرب.

 

تقع واحة القطيف عند دائرة عرض 32 َ 26 ْ شمالاً، وخط طول 50° شرقًا، وهي أراضٍ زراعية تبعد نحو 400كم عن مدينة الرياض.

 

ومع تأسيس المملكة امتدت واحة القطيف من الشمال إلى الجنوب بمقدار عشرين كيلو مترًا، ومن الشرق إلى الغرب بمقدار ثمانية كيلومترات في المتوسط.

 

خلال الفترة ما قبل عام 1352هـ /1932م بدأ ظهور بعض الأحياء السكنية حول مدينة القطيف، وأنشأت القبائل مساكن دائمة لها للحماية، وكونت هذه كتلاً مستقلة من الأبنية. وخلال عقدين من الزمان ارتفعت كثافة المساحات المبنية لتلبي الزيادة في عدد السكان، وفي السنوات 1374 - 1376هـ /1955م - 1957م تم ربط القطيف بشبكة الطرق الواصلة بين مدن المنطقة؛ ما دفع المدينة بسرعة نحو عملية التطور.

 

وفي عام 1385هـ /1965م تم شق طرقات جديدة استلزمت إزالة السور القديم لقلعة المدينة، وامتلأت الفراغات الفاصلة بين أحياء المدينة بأبنية المرافق والخدمات العامة، وأنشئت الأسواق التجارية. ويمكن القول إنه في هذه الفترة بدأت مدينة القطيف تأخذ شكلها الحالي.

 

ولوقوع القطيف بين المساحات الزراعية غربًا والبحر شرقًا، فقد أخذت في الامتداد من ناحية البحر، وبدأت في فترة ما بعد عام 1394هـ /1975م دفن الأمكنة المتاخمة للسكن، وخصوصًا الأجزاء التي تقع بين جزيرة تاروت ومدينة القطيف، حتى أن الجزيرة فقدت طابعها كونها جزيرة لاتصالها بالمدينة.

 

وفي السنوات الأخيرة قامت البلدية باعتماد كثير من المخططات الخاصة والحكومية التي بلغ عدد قطعها 27677 قطعة سكنية، كما أن هناك مخططات أخرى قيد الدراسة يقارب عدد قطعها 12 ألف قطعة سكنية.

 

ومن أبرز معالم القطيف قلعة البرتغاليين في جزيرة تاروت، وقلعة محمد بن عبدالوهاب الفيحاني الذي كان تاجر لؤلؤ مشهورًا، وتهدمت جدران القلعة وبرجها الشهير في السنوات الماضية، ولم يبقَ من معالمها سوى قاعدة البرج وبقايا المواد التي بنيت منها، وسوق الخميس وسوق الجمعة وسوق السمك، ومستشفى القطيف العام ومدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية.

 

هـ - الأحساء (الهفوف والمبرز): 

 

تقع واحة الأحساء عند دائرة عرض 25 ْ وخط طول 49° وتبعد نحو 340كم شرقي مدينة الرياض. وتمتد واحة الأحساء، وهي أكبر واحات المنطقة، بطول يبلغ 25 ميلاً من الشمال إلى الجنوب بمتوسط عرض 20 ميلاً. وتشتمل الواحة على مدينتين رئيستين هما: الهفوف والمبرز، وعدد من المدن الأخرى أهمها: العيون والعمران والجفر. وتتبع هذه المدن أكثر من 50 قرية ترتبط بها إداريًّا واقتصاديًّا.

 

تدرج التوسع العمراني لمدينتي الهفوف والمبرز بعدد من المراحل:

 

تبدأ المرحلة الأولى من عام 1382هـ /1962م وتتميز بسرعة النمو العمراني وشق شوارع جديدة؛ ما أدى إلى ظهور مبانٍ سكنية على جانبي الطرق الجديدة، أما المساحات الواسعة بين الأحياء فقد شُغلت بالخدمات والمرافق العامة والمباني الحكومية ومراكز التسويق. وفي هذه المرحلة بدأت الهفوف تأخذ شكلها الحالي.

 

تبدأ المرحلة الثانية من عام 1392هـ /1972م، وفيها بدت الهفوف في صورة العاصمة الإدارية للأحساء بعد اتصالها بالمبرز وبقية مدن الواحة وقراها بشبكة الطرق المعبدة.

 

أما المرحلة الثالثة فتبدأ من عام 1405هـ /1985م، وفيها تكاملت مدينتا الهفوف والمبرز وتقلصت المساحات بينهما، كما انتشرت مساكن جديدة حولهما.

 

وفي المرحلة الراهنة تمثل مدينة الهفوف ومدينة المبرز كتلة عمرانية ذات هيكل عمراني واحد، جزء منها يضم المساكن القديمة ذات النسيج التقليدي، والجزء الأكبر يضُم الامتدادات العمرانية الحديثة بنسيجه الشبكي وشوارعه الواسعة ومبانيه متكاملة الخدمات. وتضم الكتلة العمرانية القائمة أكثر من 36 ألف وحدة سكنية.

 

أما بالنسبة إلى المباني غير السكنية بالهفوف والمبرز فتضُم المدينتان أكثر من 30 مبنى حكوميًّا، تشمل الدفاع المدني والشرطة والبريد والفروع الرئيسة للوزارات المختلفة. وتنتشر بالمدينتين الخدمات التجارية والأسواق العامة وأسواق المراكز والأحياء، وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه الأسواق نحو 678 ألف متر مربع. ومجموع المساجد 220 مسجدًّا، منها 39 مسجدًّا جامعًا.

 

من أبرز معالم الأحساء مزارع النخيل وقصر إبراهيم وقصر صاهود وقصر الخميس الشعبي ومقر الإمارة وسوق القيصرية وجامعة الملك فيصل.

 

و - الجبيل:  تقع مدينة الجبيل عند دائرة عرض 2 َ 27 ْ شمالاً، وخط طول 24 َ 49° شرقًا، وتبعد نحو 80كم عن مدينة الدمام ونحو 450كم شرقي الرياض.

 

أُنشئت بلدة الجبيل الحديثة في عام 1327هـ /1910م على زاوية ساحلية في الشمال الشرقي من شاطئ الخليج، وتنسب مدينة الجبيل الحالية (الجبيل البحري سابقًا) إلى موضع جبل كان قائمًا قبل سنوات ولكنه أزيل لإنشاء الميناء ومرافقه. وتشكل مع مجموعة من القرى والمواقع التابعة لها سهلاً ساحليًّا يمتد بضعة كيلو مترات على شاطئ الخليج العربي.

 

وكان عمل أهل هذه البلدة يرتبط بالبحر بالدرجة الأولى ممثلاً في الغوص بحثًا عن اللؤلؤ وصيد الأسماك، وحين هاجر إليها بعض أهالي نجد أخذوا يمارسون التجارة فازدهرت شيئًا فشيئًا.

 

وأول ما أنشئ في الجبيل هو الحي الملاصق للبحر، ثم امتدت البلدة وازداد عمرانها بالسكان، وكانت مواد البناء في البداية هي حجارة البحر، والجص أو الطين. وفي عام 1376هـ /1955م وضع مخطط شامل لمدينة الجبيل روعي فيه المحافظة على طابع البلدة التقليدي الذي كان من أهمه (شارع جدة) الذي يعد الشارع الرئيس اليوم في الجبيل. وكانت حركة النمو بالنسبة إلى المدينة محدودة، ولكن توسع البناء بعد ذلك بفضل القروض التي يقدمها صندوق التنمية العقاري ومنح الأراضي من قبل الحكومة. وببناء مدينة الجبيل الصناعية الحديثة بالقرب منها تطورت المدينة وقفز عدد سكانها إلى 224430 نسمة حسب تعداد 1425هـ /2004م. ومن أهم معالمها المدينة الصناعية بمصانعها ومرافقها الحديثة وميناء الملك فهد ومحطة تحلية مياه البحر.

 

ز - أبقيق:  تقع مدينة أبقيق عند دائرة عرض 56 َ 25 ْ شمالاً، وخط طول 41 َ 49° شرقًا، وهي مدينة صغيرة تبعد نحو 350كم شرقي الرياض.

 

وقد نشأت مدينة أبقيق مركزًا لأعمال شركة أرامكو عند ظهور حقل أبقيق. وبدأت المدينة إنشاء أحياء سكنية للعمال، وفي عام 1372هـ /1952م بدأ العمل في تخطيط المدينة، وفي عام 1376هـ /1957م، وبسبب أعمال شركة أرامكو توافرت الفرص الوظيفية؛ ما أسهم في استقطاب السكان من المدن المجاورة، ومن مختلف مدن ومناطق المملكة  . 

 

ويعد نسيج مدينة أبقيق العمراني مترابطًا فلا توجد به فراغات كبيرة؛ لحداثة تكوينها العمراني، فهي تتميز بالنمط الشبكي والشوارع المتعامدة الفسيحة.

 

وأبرز معالمها المنشآت الصناعية الضخمة للزيت والغاز والمقر الرئيس لأعمال شركة أرامكو بالمدينة وحزام التشجير ومباني السكة الحديدية  . 

 

ح - رأس تنورة:  تقع مدينة رأس تنورة عند دائرة عرض 42 َ 25 ْ شمالاً، وخط طول 50 َ 50° شرقًا، وهي شبه جزيرة تبعد نحو 430كم شرقي الرياض.

 

نشأت المدينة عند تدفق البترول، وتم اختيارها مقرًا لمعامل تكرير البترول وميناءً رئيسًا لتصديره، وفي عام 1372هـ /1952م بدأ العمل في تخطيط مدينتي رأس تنورة ورحيمة، وقد نشأت المدينة ببناء مساكن العمال ثم تطورت إلى أحياء سكنية  . 

 

بدأ توافد السكان إليها حتى بلغوا 43338 نسمة عام 1425هـ /2004م. ويشتغل معظم السكان في صناعات البترول المختلفة والوظائف الحكومية وصيد الأسماك.

 

ويعد نسيجها العمراني مترابطًا، ويعكس نمو المدينة وتطورها صورة للمدينة البترولية الحديثة بالمملكة.

 

ومن أبرز معالمها ميناء تصدير البترول ومعامل تكرير البترول والمباني السكنية الخاصة بشركة أرامكو  . 

 

ط - الخفجي:  تقع مدينة الخفجي عند دائرة عرض 18 َ 28 ْ شمالاً، وخط طول 31 َ 48 ْ شرقًا، وهي مدينة ساحلية تبعد نحو 300كم شمال الدمام، ونحو 650كم من الرياض.

 

ونشأت مدينة الخفجي عام 1380هـ /1960م بعد اكتشاف حقل بترول الخفجي، ثم أنشأت شركة النفط مدينة الزهور لعمال الشركة التي كانت نواة للمدينة الحالية.

 

توسعت المساحة العمرانية توسعًا سريعًا، ويلاحظ على نسيجها العمراني عدم الترابط، ويتبع نظام الطرق النظام الشبكي. وتتبعها مراكز كل من السفانية وأبرق الكبريت ورأس مشعاب. ويشتغل معظم السكان في الوظائف الحكومية والنشاطين الصناعي والتجاري. ومن أبرز معالمها برج المياه الواقع على شاطئ الخليج ومبنى الاتصالات والسوق التجاري.

 

ي - حفر الباطن:

 

تقع مدينة حفر الباطن عند دائرة عرض 49 َ 45 ْ شمالاً، وخط طول 28 َ 27 ْ شرقًا، وتبعد عن الرياض نحو 600كم  

 

نشأت المدينة حول مياه الآبار كاستراحة للحجاج، ثم استقرت بها بعض القبائل من أبناء البادية لتوافر المياه والمراعي بالقرب منها، ثم أخذت تنمو تدريجيًّا. قامت الدولة بمساعدة القبائل ومنحهم قروضًا لبناء المساكن، ووفرت لهم المرافق اللازمة والخدمات. وفي عام 1375هـ /1954م تم تخطيط المدينة، ونمت المساحة العمرانية نموًا سريعًا، وأسهم إنشاء مدينة الملك خالد العسكرية جنوبًا منها 60كم في إنعاش المنطقة اقتصاديًّا وعمرانيًّا. ويعمل معظم السكان في التجارة والزراعة والرعي والمصالح الحكومية والصناعات الخفيفة.

 

تعد مدينة حفر الباطن مدينة شريطية مبعثرة التنمية تتخللها مساحات كبيرة من الأراضي الفضاء. من أهم معالمها مبنى المحافظة ومبنى المعهد العلمي ومنشآت مدينة الملك خالد العسكرية التي تعد من أجمل وأكبر المدن العسكرية وميدان المئوية وسوق الماشية  

 

ك - النعيرية:  تقع النعيرية عند دائرة عرض 27 َ 28 ْ شمالاً، وخط طول 48 َ 49° شرقًا. ونشأت المدينة بوصفها هجرة مع بداية إنشاء خط التابلاين، وتم عمل أول مخطط لها عام 1386هـ /1966م، وكان موقع المدينة ممرًا تجاريًّا للقادمين من الشمال إلى المنطقة، إضافة إلى توسطها مدن المنطقة وقراها أثر كبير وأصبحت مركزًا تجاريًّا يعتمد عليه سكان القرى المجاورة. ونمت المساحة العمرانية نموًا سريعًا، ويتميز نسيجها العمراني بالترابط، والطرق بالنسيج الشبكي. ويشتغل معظم سكانها في الوظائف الحكومية والتجارة والصناعات المحلية والرعي. ومن أبرز معالمها السوق الشعبي ومبنى البلدية والهاتف

 

ل - قرية العليا:  تقع قرية العليا عند دائرة عرض 32 َ 27 ْ شمالاً، وخط طول 43 َ 47 ْ شرقًا، في هضبة الصمان. وقد نشأت قرية العليا على خط التابلاين بمسافة 20كم منه، وهي مركز للمجمع القروي الذي يقدم خدماته للقرى والهجر المجاورة التي من أهمها الرفيعة والشيط واللهابة. ويشتغل معظم سكانها بالرعي والزراعة والأنشطة الحكومية والتجارية.

وأراضي قرية العليا من أخصب الأراضي بالمنطقة، وبها مراعٍ كثيرة جيدة مثل معظم أراضي الصمان