المراكز العمرانية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 المراكز العمرانية في المملكة العربية السعودية

 المراكز العمرانية في المملكة العربية السعودية.

 
 
أ - مدينة جدة: 
ليس معروفًا بالضبط متى نشأت المدينة، بيد أن المؤرخين المسلمين الأوائل كابن هشام صاحب السيرة   وابن سعد  والطبري   وسواهم قد أشاروا إليها بوصفها ميناء يخدم مكة المكرمة وما جاورها من مراكز عمرانية على سهل تهامة، وفي هذا الصدد يذكر ابن هشام أن الأخشاب التي استخدمها القرشيون عندما أعادوا بناء الكعبة قبيل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إنما كانت بقايا سفينةٍ جنحت عند بحر جدة، ثم إن عثمان بن عفان خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أحلها محل الشعيبة التي كانت ميناء سابقًا لها عام 26هـ / 647م، وقد أشار إليها عدد من الرحالة أمثال ابن جبير   وابن بطوطة   وناصر خسرو  ،  واكتسبت أهمية خاصة أيام المماليك والأتراك، وفي عام 1319هـ / 1901م زار إبراهيم رفعت باشا جدة، وترك لنا وصفًا مفصلاً يشير فيه إلى أن
" جدة بلدة كبيرة وميناء مكة المكرمة العظيمة على الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر واقعة على الدرجة 6 والدقيقة 39 من خطوط الطول الشرقية وعلى الدرجة 14 والدقيقة 33 من خطوط العرض الشمالية يحيط بها سور ذو خمسة أضلاع، وبها حوالي 3300 منـزل مبنية بالحجر الأبيض المستخرج من البحر
وشوارعها مختلفة السعة من 8 أمتار إلى 15 مترًا وحاراتها ضيقة وغير منتظمة، وسكان جدة خليط من أجناس شـتى مكيين ويمنيين وحضرميين (مـن حضرموت (وهنود وترك وشوام ومصريين وعددهم نحو25 ألف نسمة، ويبلغ من فيها في موسم الحج خمسين ألفًا إلى ستين ويمر بها من الحجاج كل عام نحو 120 ألف حاج
وجدة مرفأ مكة المكرمة التجاري بل هي مرفأ الحجاز المهم لذلك ترى ميناءها مملوءًا بالسفن التجارية، وتأتي إليها التجارة من مصر وسواكن وزنجبار والصومال والهند وجاوة والروملي والأناضـول وسورية وبلاد المغرب والعراق والبحرين ومسقط واليمن وأوروبا وآسيا وغيرها"
وتتميز جدة بمناخ مداري جاف وحار مع قلة في المطر وارتفاع في نسبة الرطوبة، وتعد جدة المركز الحضري الأكبر في المنطقة من حيث عدد السكان، وتبلغ مساحتها نحو 600كم
أما بالنسبة إلى السكان، فظل عددهم خلال الفترة 1391 – 1425هـ / 1971 – 2004م في زيادة مطردة قدر بنحو 400000 نسمة عام 1391هـ / 1971م، ووصل إلى 2801481 نسمة في عام 1425هـ / 2004م، أي ما يعادل 97% من سكان المحافظة في السنة ذاتها
وبناء عليه، فقد تضاعف عدد سكانها نحو7 مرات خلال هـذه الفترة. وتجدر الإشارة إلى أنها تأتي في المرتبة الثانية بعد مدينةالرياض من حيث الحجم السكاني
وجدة هـي العاصمة الإدارية لمحافظة جدة التي تحمل اسمها، ومساحة المحافظة 4200كم  ، وتكتسب المدينة أهمية خاصة لقربها من العاصمة المقدسة، إذ إنها هي ميناء مكة المكرمة الجوي والبحري، وبذلك تكون هي بوابة مكة المكرمة للعالم الخارجي
ويوجد في جدة مدينة صناعية تضم 238 مصنعًا منتجًا تغطي مساحة تصل إلى 13117م  ، وإلى جانب ذلك، تعد جدة من أكثر مناطق الجذب السياحي، إذ تضم عددًا كبيرًا من الفنادق بفئاتها المختلفة، ونحو 425 مركزًا سكنيًّا مفروشًا. ويعد كورنيش جدة أحد أهم معالمها السياحية، وتمتاز ميادينها بمجسماتها الجمالية الفريدة. وتعد جدة المدينة السياحية الأولى  ، إذ تجتذب الشريحة الأكبر من بين سياح الداخل، وقد شهد النمو العمراني الأفقي والرأسي تطورًا مطردًا، وبخاصة بعد إزالة السور القديم للمدينة في عام 1367هـ / 1948م، وقد زاد عدد أحياء المدينة على 50 حيًا، موزعة على شمال، وجنوب، وغرب، ووسط، وشرق، وتراوح مساحات هذه الأحياء بين 29.83كم  لحي قويزة أكبر الأحياء مساحة، و 4.4كم  لحي الصحيفة أصغر الأحياء. ويربط بين هذه الأحياء شبكة طرق حديثة ومتميزة يصل طولها إلى نحو 564كم ذات وصلات استيعابية عالية، منها 102كم من الطرق السريعة، و 310كم من الطرق الشريانية، و 160كم من الطرق التجميعية
ويمارس سكان المدينة نشاطًا تجاريًا وصناعيًا كثيفًا يشمل الأنشطة كافة. ففي مدينة جدة 220 مركزًا تجاريًا رئيسًا وأكثر من 21.000 محل تجاري، وتستقطب آلاف التجار والصناع ورجال الأعمال من داخل المملكة وخارجها، وفي عام 1423هـ / 2002م كان مجموع الأراضي المستخدمة في محافظة جدة 262449.4 هكتارًا، ونلاحظ أن غالبية الاستخدامات موزعة بين السكنية والتجارية 104.175 هكتارًا، والصناعية 29163.2 هكتارًا، والزراعية 113926.6 هكتارًا، والأراضي الخضراء والمتنـزهات 7366.3 هكتارًا والاستخدامات الأخرى 7818.3 هكتارًا، كما وصلت مساحة الأراضي المخططة إلى 152252 هكتارًا  ،  وغير المخططة إلى 354106.4 هكتارات، وتتفاوت كثافات استخدامات الأرض من منطقة لأخرى، وعلى كل حال فإن أكثر الاستخدامات إنما يوجد في المنطقة المركزية للمدينة حيث الاستخدام هنا رأسي في الغالب؛ لأن إجمالي مساحة المنطقة المركزية يبلغ نحو 34 هكتارًا فقط، أو ما يقابل 344192م  المستغل منها نحو 58.70% وما تبقى فهو طرق وأزقة  . 
 
مدينة مكة المكرمة:
تقع مدينة مكة المكرمة في غرب المملكة العربية السعودية، عند نقطة التقاء تهامة بجبال الحجاز، ويمثل المظهر التضاريسي لها الكتل الجبلية السوداء الداكنة ذات التركيب الجرانيتي، وتقع في منطقة انتقالية بين تأثيرات مناخ البحر المتوسط، والمناخ الموسمي، وتتأثر في فصل الصيف بالجبهات المدارية
وقد ارتبط نمو مكة المكرمة ارتباطًا وثيقًا بانتشار الإسلام، ونمت المدينة ببطء ولكن باطراد من 16 هكتارًا عام 40هـ / 661م إلى 712 هكتارًا عام 1375هـ / 1955م نتيجة لزيادة العائدات النفطية والاستثمارات الكبيرة في المدينة بالإضافة إلى الأنشطة المتعلقة بالحج، فقد نمت المدينة حتى وصلت الكتلة المبنية إلى نحو 5.900 هكتار عام 1407هـ / 1987م 
وهناك عشرات المصادر التي تحدثت عن هذه المدينة الشريفة من زوايا مختلفة، ومن مجموعها يمكن أن تتشكل صورة هذه المدينة وما طرأ عليها من تغيرات، ومن الأمثلة على ذلك وصف ابن بطوطة لها قبل 700 سنة الذي يُشير إلى أن
"مكة المكرمة المعظمة هي مدينة كبيرة، متصلة البنيان، مستطيلة في بطن واد تحف به الجبال. والأخشبان من جبالها وهما جبل أبي قبيس وهو في جهة الجنوب منها، وجبل قعيقعان وهو في الجهة الغربية منها، وفي الشمال منها الجبل الأحمر، ومن جهة أبي قبيس أجياد الأكبر وأجياد الأصغر وهما شعبان، والخندمة وهي جبل. والمناسك كلها (مِنى وعرفة والمزدلفة) بشرقي مكة المكرمة شرفها الله. ولمكة المكرمة من الأبواب ثلاثة: باب المعلى بأعلاها، وباب الشبيكة من أسفلها، ويعرف أيضًا بباب العمرة، وهو إلى جهة الغرب، وعليه طريق المدينة الشريفة ومصر والشام وجدة ومنه يتوجه إلى التنعيم، وباب المسفل، وهو من جهة الجنوب. ومكة المكرمة شرفها الله كما أخبر الله في كتابه العزيز حاكيًا عن نبيه الخليل، بوادٍ غير ذي زرع. ولكن سبقت لها الدعوة المباركة، فكل طرفة تجلب إليها، وثمرات كل شيء تجبى لها"  
يبلغ عدد أحياء مكة المكرمة في الوقت الحاضر نحو 35 حيًا سكنيًا وهذا يعكس التوسع الذي شهدته المنطقة خلال العقود الأخيرة، فقد قدرت مساحة المعمور من مدينة مكة المكرمة في عام 1423هـ / 2002م بنحو 39102 هكتار بعد أن كانت مساحتها 18401 هكتار عام 1415هـ / 1994م، أما المساحات غير المخططة فهي 14511 هكتارًا، كما يبين (جدول 53) . وبالإمكان الوقوف على مساحات المدينة خلال الفترة 169- 1415هـ / 785- 1994م، ويلاحظ أن نسب النمو الكبيرة قد أخذت في الزيادة بعد الثلاثينيات من القرن الرابع عشر الهجري، وذلك بسبب الاستقرار واستتباب الأمن الذي نتج عن ضم الحجاز وتوحيد المملكة العربية السعودية، ثم قفزت مساحات المدينة بصورة سريعة ولا سيما بعد عام 1391هـ / 1971م حين بدأ تطبيق خطط التنمية الخمسية
 أن الاستخدامات السكنية والتجارية قد زادت على الاستخدامات الأخرى، تليها الاستخدامات الصناعية، ثم المساحات الخضراء والمتنـزهات، وهناك مجموعة من الاستخدامات الأخرى بما في ذلك الاستخدامات الدينية ويندرج تحت الأخيرة المسجد الحرام  والمشاعر (مِنى ومزدلفة وعرفات)، ثم جميع المساجد والجوامع والمقابر ومغاسل الموتى والجمعيات الخيرية والأربطة ومدارس تحفيظ القرآن الكريم
من المعروف أن لمكة المكرمة وظائف أساسية قديمة وثابتة، أولاًها الوظيفة الدينية (لوجود الكعبة والمسجد الحرام) والمشاعر المقدسة الخاصة بالحج  (مِنى ومزدلفة وعرفات،) وهناك الوظيفة التجارية التي عرفت بها مكة المكرمة منذ أزمنةٍ بعيدة سابقة للإسلام، إذ كانت تستقبل البضائع من بلاد الشام واليمن من خلال رحلتي الشتاء والصيف، ويضاف إلى ما ذُكر الوظيفة الإدارية بوصف مكة المكرمة عاصمة لمنطقتها، كما أنها كانت عاصمة سياسية لفترات طويلة سابقة، يشهد بذلك نظام الإمارة الذي ظل منتظمًا فيها منذ صدر الإسلام حتى يومنا هذا دون انقطاع. ومن الوظائف المهمة لمكة المكرمة الوظيفة الصناعية، إذ تشكل الصناعة نشاطًا اقتصاديًا كبيرًا استوعب 82575 عاملاً في عام 1419هـ / 1998م، يتوزعون على عشرة مناشط صناعية رئيسة
أما بالنسبة إلى الوضع الثقافي فمكة المكرمة هي الثانية بعد جدة من حيث أعداد الطلاب والمعلمين وبها جامعة أم القرى، ومن مكة المكرمة تصدر صحيفة الندوة اليومية وعدد من المجلات العلمية والثقافية، فضلاً عن أن إذاعة نداء الإسلام تبث منها، إلى غير ذلك من أنشطة ثقافية، وتعد مَقَرًّا لعدد من المنظمات والمؤسسات مثل: رابطة العالم الإسلامي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والمجلس العالمي للمساجد
ويمكن القول إن استخدام الأرض في مكة المكرمة يتمحور بشكل مكثف حول الحرم الشريف
 
ومع كل التغيرات التي طرأت والتوسعات احتفظ الحرم بمركزيته لمكة المكرمة، ولم تتغير استخدامات الأرض حوله من حيث نوعها، ولكن ما تغير هو الامتداد الرأسي للمباني بهدف الاستغلال الأمثل للمساحات المحدودة، مما قاد إلى ارتفاع أسعار الأراضي في وسط المدينة
وقد أسهمت شبكة الطرق الداخلية والدائرية  فضلاً عن الشبكة الإقليمية – وبخاصة مع مدينة جدة – في ازدهار التجارة، وإحياء النشاط الاقتصادي بصوره المختلفة
ويصل إجمالي أطوال الطرق (الشبكة الداخلية) في مكة المكرمة إلى 564.4 كم، منها 326.38كم من الطرق المسفلتة والمنارة والمشجرة وما تبقى مسفلت فقط، وهناك طرق مقترح تنفيذها بطول 500كم  ،  وطرق مكة المكرمة إما إشعاعية تبدأ من الحرم، أو دائرية، ولعل أهمها: طريق مكة المكرمة الدائري وطوله 8.5كم، وطريق مكة المكرمة الدائري الأوسط وطوله 28كم، وطريق أجياد / السد وطوله 1كم. بالإضافة إلى ذلك تتمتع مكة المكرمة بجميع الخدمات الاجتماعية والإدارية والصحية والخدمات العامة، كما أن في المدينة عدد من الآثار الإسلامية مثل: جبل النور، وغار ثور (قريب منها) وجبل أبي قبيس
أما بالنسبة إلى السكان، فقد قدر عدد سكان مدينة مكة المكرمة بنحو 60.000 نسمة عام 1359هـ / 1940م، و 100.000 في عام 1369هـ / 1950م، و 950.000 نسمة عام 1410هـ / 1990م  .  وبالطبع فهناك أكثر من تقدير لأعداد السكان في الماضي وتوقع للمستقبل، إذ ظلت أعداد سكان المدينة في تزايد مستمر بيد أن معدلات النمو لم تكن أبدًا على وتيرة واحدة، فعلى سبيل المثال كان معدل النمو 5.38% سنويًا خلال الفترة 1394- 1413هـ / 1974- 1992م  ،  ولكنه لم يكن بالمستوى نفسه خلال الفترة 1413- 1425هـ / 1992- 2004م، إذ أصبح 2.4% سنويًا
 
مدينة الطائف:  
تقع مدينة الطائف على بعد نحو 80كم من مكة المكرمة عاصمة المنطقة، باتجاه الشرق، ويصل بينهما طريقان مسفلتان، كما يربطها بمدينة جدة وبمدن المنطقة الأخرى طرق سريعة مزدوجة أو مفردة، وهي موصولة برًا بعاصمة المملكة (الرياض) بطريق أسفلتي سريع وحديث. وفي الطائف ثاني مطار دولي في المنطقة بعد مطار الملك عبد العزيز في جدة، وتعد مدينة الطائف من مدن المملكة التاريخية العريقة، وقد غلب عليها الثقفيون منذ فترة سابقة للإسلام بكثير
ويميز الطائف مناخ معتدل جعلها مقصدًا للسياح، وأكسبها شهرة بحيث أصبحت السياحة من وظائفها الأساسية، وتعد مدينة الطائف المقر الإداري لأكبر محافظة من حيث المساحة بمنطقة مكة المكرمة، حيث تبلغ مساحتها 48100كم  ، كما ينتشر بها ثلث قرى المنطقة تقريبًا، وقد تحكمت التضاريس في الشكل المورفولوجي للمدينة وأعطتها شكلاً شبه منتظم يكاد يكون مربعًا، ويصل عدد أحياء المدينة إلى نحو 30 حيًا. ويغلب استخدام الأرض في السكن على الاستخدامات الأخرى كافة، كما أن النشاط السياحي قد صبغ المشهد العمراني بصبغته الخاصة من حيث الميل إلى العقارات السكنية المفروشة والفنادق والاهتمام بالترفيه وكل ما يخدم السياحة العائلية التي تراعي قيم المجتمع السعودي الخاصة
بلغ عدد سكان مدينة الطائف 521273 نسمة وفقًا لتقدير عام 1425هـ / 2004  .  وتتكامل فيها الخدمات الإدارية والتعليمية والخدمات العامة، وتتمثل الخدمات التعليمية الحكومية والأهلية في نحو 400 مدرسة للذكور والإناث موزعة على رياض الأطفال ومختلف مستويات التعليم العام والمعاهد الخاصة والمعاهد المهنية وتعليم الكبار وكليات التربية وإعداد المعلمين، وبها جامعة الطائف. كما أن مدينة الطائف معروفة بآثارها العريقة كوجود بعض القصور، والمساجد القديمة، منها مسجد عبد الله بن العباس ومسجد الكوع
 
مدينة تربة:
تقع مدينة تربة إلى الشرق من مدينة الطائف، ويكتسب موقعها أهمية من كونها بوابة لنجد ومفتاحًا للحجاز، وتعود نشأة المدينة ونموها في المقام الأول إلى وقوعها عند ملتقى ثلاثة أودية هي: وادي تربة الذي تحمل اسمه وواديا ريحان وكرا، مما وفر المياه الكافية لسقيا الإنسان والحيوان فضلاً عن الزراعة وإنتاج التمور
 
وعلى الرغم من أن المدينة الآن ليست مكتفية غذائيًا إلا أن عدد سكانها المتنامي نحو 30.000 نسمة حسب النتائج الأولية للتعداد الأخير 1425هـ / 2004م – لا تتحمله القاعدة الغذائية المحلية. ويغلب على مدينة تربة السكان السعوديون الذين يعملون في أنشطة زراعية ورعوية متنوعة، إضافة إلى العمل في الدوائر الحكومية والمهن التجارية والخدمية وأعمال الورش إلى غير ذلك، أما عمل الوافدين فينحصر في الأعمال الزراعية وتربية الحيوان وخدمة المنازل وقيادة السيارات الخاصة
 
 مدينة الخرمة:
تقع مدينة الخرمة إلى الشرق من محافظة الطائف، وتبعد عنها 230كم، ويمر بها طريق المواصلات المتجه إلى المنطقة الجنوبية مارًا برنية وبيشة، وتشتهر المدينة بكثرة أشجار النخيل فيها، ويعمل سكانها بالزراعة والرعي والتجارة، وبها جميع الدوائر الحكومية عدا مكاتب الضمان الاجتماعي
وفي عام 1423هـ / 2002م كان مجموع مساحة الأراضي المستعملة والبيضاء في مدينة الخرمة 822.69 هكتارًا، موزعة بنسبة 57.4% للأراضي المستعملة، و 42% للأراضي المخططة، و 0.6% للأراضي غير المخططة، وأهم استعمالات الأرض في المدينة هو الاستعمال السكني والتجاري، تليه الاستعمالات الأخرى (استعمالات مختلطة)، فالاستخدام الزراعي. وعلى الرغم من أن الاستخدام الصناعي لا يشكل نسبة تذكر في الوقت الراهن إلا أن وجود أراض مخططة مساحتها 46 هكتارًا بهدف استخدامها صناعيًا – يبشر بمستقبل واعد لهذا النوع من النشاط الاقتصادي المهم 
 
 
مدينة القنفذة:
نشأت مدينة القنفذة في بداية القرن الثامن الهجري وتحديدًا في عام 706هـ / 1306م وفقًا للمصادر التاريخية، وتقع على ساحل البحر الأحمر في موقع متوسط بين مكة المكرمة وجدة شمالاً وجيزان جنوبًا، وتقع على مسافة 330كم جنوب مكة المكرمة وجدة، وتعد حاضرة الجزء الشمالي من تهامة عسير والسراة، وتقع القنفذة عند خط طول َ415? شرقًا ودائرة عرض َ198? شمالاً. ومدينة القنفذة هي المركز الإداري لمحافظة القنفذة (فئة 1) التي تضم أحد عشر مركزًا إداريًا، وتتمتع مدينة القنفذة بشواطئ ذات طبيعية خلابة وتتبعها عشرات الجزر البحرية المشهورة أهمها محمية جزيرة أم القماري وجبل الصبايا
وقد وصل مجموع مساحة الأراضي المستعملة والبيضاء في المدينة عام 1423هـ / 2002م إلى 8813.9 هكتارًا نصفها غير مخطط، ويتوزع ما تبقى بين المستعمل والمخطط على الاستعمال السكني والتجاري وهم الأهم، تليه الاستعمالات الزراعية فالمساحات الخضراء والمتنـزهات
والمدينة في نمو مستمر بدلالة أن 109 رخص تشييد – لأغراض سكنية وتجارية وغيرها – قد صدرت عام 1423هـ / 2002م وحده، وأن المباني المشيدة بموجبها قد شغلت 135445م  من الأراضي  .  ويقارب سكان المدينة نحو 40.000 نسمة وفقًا للنتائج الأولية لتعداد عام 1425هـ / 2004م
 
مدينة الليث:
 
مدينة ساحلية تطل على البحر الأحمر، وكانت ميناء تجاريًا بالإضافة إلى أنه كان يستقبل الحجاج من عدد من أمصار العالم، ويستقبل البضائع الواردة من جيزان واليمن، التي كانت ترسل إلى مكة المكرمة وجدة عن طريق السفن الشراعية، ويرجع سبب تسميتها بذلك الاسم إلى وادي الليث الذي تقع عند مصبه، وقد ذكر حسن الفقيه عام 1413هـ / 1992م أن "الليث بلدة ساحلية تقع جنوب مكة المكرمة، وهي حاضرة المنطقة التابعة لها وسميت باسم وادي الليث المشهور، نشأتها كانت حول بداية القرن الرابع عشر الهجري، وأصبحت الليث الميناءالطبيعي لظهيرها السهلي والجبلي البديل عن ميناء السرين" 
والليث مدينة صغيرة تبلغ مساحة الأراضي المستعملة والبيضاء فيها 890 هكتارًا بواقع 75.3% مستعملة و 24.7% مخططة، وقد أصدرت بلدية الليث 61 رخصة تجارية جديدة عام 1423هـ / 2002م وهو مؤشر جيد على النمو إذا وضعنا في الحسبان أن المباني التي أنشئت بموجب هذه الرخص قد شغلت مساحة من الأرض تصل إلى 108508م 
شارك المقالة:
55 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook