مرض القلب هو إحدى الظواهر الواسعة الانتشار بين مرضى السكري. يميل كل مرضى السكري للإصابة بمرض القلب، وخصوصا المصابون بمرض السكري من النوع الثاني.
بحث فريمنغهام، هو أحد الأبحاث الأولى التي توصلت إلى الاستنتاج أن مرضى السكري معرضون بشكل أكبر لمخاطر الإصابة بمرض القلب مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من السكري. شمل هذا البحث أشخاصا مختلفين في أعمار مختلفة، وبضمنهم عدد من مرضى السكري. كان هدف هذا البحث هو تشخيص عوامل الخطر التي من شأنها أن تؤدي للإصابة بمرض القلب.
أثبتت نتائج البحث أن هنالك عدة عوامل صحية من الممكن أن تزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب، من ضمنها:
كلما كان عدد عوامل الخطر التي يتعرض لها شخص ما أكبر، تزداد احتمالات اصابته بمرض القلب أو وفاته نتيجة للإصابة بهذا المرض.
وكما هو الامر بالنسبة لجميع الناس، فإن احتمالات وفاة مريض السكري بأمراض القلب تزداد كلما كان معرضا لعدد أكبر من عوامل الخطر. لكن من المعروف أيضا أن احتمالات الإصابة بمرض القلب بالنسبة لمرضى السكري، تعتبر مرتفعة جدا، مقارنة ببقية أفراد المجتمع.
إذا كان شخص ما يعاني من إحدى المشاكل الصحية التي تعتبر من عوامل الخطر المؤدية للإصابة بمرض القلب فإنه يكون معرضا لاحتمال معين للوفاة بسبب مرض القلب.
لكن أي شخص اخر يعاني من نفس المشكلة بالإضافة لمرض السكري، يكون معرضا للوفاة بسبب مرض القلب بنسبة تتراوح بين ضعفين حتى أربعة أضعاف الاحتمال لدى الشخص الذي لا يعاني من السكري.
يوصي خبراء أمراض القلب جميع مرضى السكري بعلاج كل عوامل الاختطار التي يعانون منها، بنفس مستوى العلاج الذي يخضع له الأشخاص الذين سبق لهم أن أصيبوا بنوبة قلبية.
العامل الرئيسي الذي من الممكن أن يؤدي للإصابة بمرض القلب لدى مريض السكري هو تصلب الشرايين التاجية، أو التصلب العصيدي (Atherosclerosis)، وهي حالات من تراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية، تزود القلب بالأوكسجين والمواد الغذائية.
بالعادة، يحصل تراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية قبل ارتفاع مستوى السكر في الدم الذي يحدث عند الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وبكلمات أخرى، في معظم الحالات، يبدأ مرض القلب بالنشوء والتطور، حتى قبل تشخيص الإصابة بمرض السكري.
من الممكن أن تحدث هذه العملية في مختلف شرايين الجسم، وهي من الممكن أن تؤدي لاضطرابات في تزويد الدماغ بالدم، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي لحصول سكتة (جلطة) دماغية (CVA)، أو لانقطاع تزويد الأطراف بالدم، مثل الرجلين، اليدين أو الذراعين. هذه الحالات تسبب الإصابة بمرض في الأوعية المحيطية.
بالإضافة إلى أن مرضى السكري يعانون من احتمالات أكبر للإصابة بمرض القلب، فإنهم يعانون أيضًا من احتمال أكبر للإصابة بقصور القلب الذي يعتبر إحدى المشاكل الطبية الخطيرة.
عند الإصابة بهذا المرض، لا يعود القلب قادرا على سحب (استرجاع) الدم من الجسم بالقدر الكافي، مما قد يؤدي إلى تراكم السوائل في الرئتين ويسبب صعوبة في التنفس، أو تراكم السوائل في مناطق أخرى من الجسم (بالأخص في الرجلين)، الأمر الذي يسبب تورمها.
تتضمن أعراض الإصابة بالنوبة القلبية ما يلي:
هنالك عدة طرق لعلاج أمراض القلب لدى مرضى السكري، وهي تتعلق بمستوى خطورة مرض القلب، من بين هذه الطرق:
يتم علاج مرض الشرايين المحيطية من خلال:
أفضل طريقة لمنع إصابة مريض السكري بمرض القلب، هي العلاج الجيد للمرض، والاهتمام الصحيح بالمريض، وهذا يتم من خلال: