المسجد الازرق باسطنبول: موقعه و قصة بناءه | صور من الداخل والخارج.السياحة في تركيا

الكاتب: نور الياس -
المسجد الازرق باسطنبول: موقعه و قصة بناءه | صور من الداخل والخارج.السياحة في تركيا

المسجد الازرق باسطنبول: موقعه و قصة بناءه | صور من الداخل والخارج.السياحة في تركيا.

 

 

المسجد الازرق هو مسجد السلطان أحمد ويقع في مدينة إسطنبول، حيث يقع هذا المسجد الشامخ العظيم في ميدان السلطان أحمد والذي يقع مقابل متحف آيا صوفيا، يشتهر هذا المسجد بالفن المعماري الإسلامي والطراز الأصيل الذي يجذب إليه الناظرين، كما يعد المسجد الازرق بتركيا أكبر وأضخم مسجد من بين المساجد الإسلامية في العالم.

تشتهر دولة تركيا بالعديد من الأثار الإسلامية التي تُعد أكبر مزارات سياحية رائعة الجمال، حيث أن المُدن التركية هي أكثر بقاع الأرض التي تزخر بجمال الطبيعة الساحرة من خلال ما تركته لنا الأثار التاريخية العظيمة، حيث اتخذها العثمانيون مقراً ومركز للحكم في القرون الماضية، ومن أهم المدن العثمانية القديمة والتي تحتوي على العديد من الطراز العثماني هي مدينة إسطنبول التي يوجد فيها المسجد الازرق.

تم بناء المسجد الأزرق في إسطنبول عام 1617م و 1018 هـ ، وتم التعرف على تاريخ بناء المسجد من خلال التعرف على تاريخ البناء والمنقوشات الموجودة على أبواب المسجد والتي تدل على طرازه التاريخي العظيم، وقد قام محمد آغا بعمل الهندسة المعمارية للمسجد وهو إحدى أشهر المعماريين الأتراك القدامى في ذاك الوقت.

ما هو المسجد الازرق ؟

هو أول مسجد تم بناءه بستة مآذن حيث أن الفترة قبل بناء المسجد كان لا يسمح لأي أحد أن يقوم ببناء مآذن كثيرة فوق المسجد إلى أن تم بناء هذا المسجد بهذا الصرح الكبير، كما يحتوي المسجد على بلاط يدوي قديم من الرخام والبازلت وكانت النوافذ من الزجاج الملون والثريات التي يحتوي عليها المسجد كانت جميعها من الفضة الخالصة.

 

موقع المسجد الازرق بتركيا

يقع هذا المسجد الأكبر في العالم من حيث الهندسة المعمارية الفخمة والطراز الإسلامي الأصيل في ميدان السلطان أحمد بقلب مدينة إسطنبول والذي يقع بالتحديد في شرق ميدان السباق البيزنطي جنوب متحف آيا صوفيا ويطل المسجد على مضيق البوسفور مباشرة

 

وصف المسجد الازرق بتركيا

يتميز المسجد بوجود سور مُرتفع يُحيط بالمسجد من ثلاث جهات، يمتلك المسجد خمسة أبواب يتم المرور منها للوصول إلى صحن المسجد، كما يحتوي على بابان مفتوحان على قاعة الصلاة داخل قلب المسجد.

ويحتوي الجزء السفلي من المسجد على الكثير من الأرصفة حيث يتكون كل رصيف على 20 ألف بلاطة من الرخام والبازلت المصنع يدوياً فقد كان هذا البلاط في ذاك الوقت هو البلاط ذو المستوى الأدنى والذي يتناسب مع التقاليد التركية القديم.

كما أن الطوابق العلوية داخل المسجد مزينة تماماً بالهندسة المعمارية الرائعة، حيث يضم المسجد أكثر من مائتي من الزجاج الملون والذي تم تصميمه بشكل معقد جداً وصعب التقليد، حيث تم الحصول على هذا النوع من التصميمات من خلال الهدايا المُقدمة إلى السلطان في هذا الوقت.

كان المسجد الأزرق في الأصل مضاء بشكل مُبهر كامل الإضاءة في جميع الجهات والنواحي من خلال الضوء الطبيعي والذي يتمير بنفاذة من خلال الزجاج المُلون والذي يُعطي للمسجد منظره المُبدع الفني الأصيل، حيث تمت إضافة الثريات في فترات متقدمة بعد ظهور الكهرباء في تركيا.

 

قصة بناء المسجد الازرق في تركيا

كان للمسجد الأزرق في تركيا قصة بناء تاريخية حيث قام السلطان أحمد بتعيين أحد المعماريين الماهرين وتكليفه ببناء المسجد وذلك من خلال القيام بتشييد الكثير من المباني المعمارية مثل باقي السلاطين العثمانيين في هذه الفترة الذي يشيدون البناءات التي تبقى كرمز للحضارة التركية في عهدهم وتنسب لهم هذه الأعمال تخليداً لمجده.

حيث تم تعيين المعماري محمد آغا والذي قام بوضع الهندسة المعمارية للمسجد والذي أخطأ في طلب السلطان أحمد لبناء المأذنة وقام ببنائها بستة مآذن مثل المسجد الحرام وأمر فوراً عن التراجع عن هذا العمل من خلال القيام بتعديله، ولكنه فشل في تعديل تلك المآذن.

وذهب إلى أخذ مشورة شيخ الإسلام في ذاك الوقت والذي كان مسئولاً عن أي فتوى دينية داخل الدولة العثمانية والذي أشار عليه ببناء منارة أو مآذنه جديد لتكون السابعة في المسجد الحرام لتتفوق على هذا المسجد الازرق.

والجدير بالذكر أن في هذا الوقت الزمني أثناء عهد السلطان أحمد كان هناك اهتمام كبير في الإنشاءات والتعديلات التي كانت تتم داخل الحرم المكي الشريف، وخاصةً بعد تعرض المسجد المكي الشريف إلى حدوث الفيضانات والتي أحدثت الكثير من وقوع التآلفيات والأضرار بالحرم.

حيث قام السلطان أحمد بإرسال العديد من المعماريين والمهندسون من القسطنطينية لترميم ما تم تلفه داخل المسجد الحرام، كما قام بطلبهم بأن يقوموا بتجديد مزراب وقناة خاصة لتجميع مياه الأمطار التي كانت تتجمع في السابق على سطح الكعبة.

 
 

صورة المسجد الازرق

ومن خلال كل من شاهد المسجد سواء بشكل واقعي من خلال زيارته الفعلية في تركيا أو من خلال صورة المسجد الازرق التي يتم مشاهدتها عبر المواقع الإلكترونية التي منها المسجد الازرق ويكيبيديا وغيرها من المواقع  والتي تحاول إبراز هذه التحفة المعمارية للحضارة العثمانية التركية سوف نجد أن المسجد يتميز بالعديد من المزايا الفردية والتي تجعله متألق عن غيره من المساجد الأخرى حول العالم وهي:

القباب:

نجد أن المسجد الازرق يمتلك خمس قباب رئيسية كبيرة وتسع قباب صغيرة أخرى حيث يمتزج الفن المعماري البيزنطي مع الفن الإسلامي والذي يدل على الحضارة العثمانية في ذاك الوقت، حيث أن المسجد تأثر كثيرا بالفن المعماري المجاور له من خلال متحف آيا صوفيا باحتفاظه بطرازه العثماني الخاص والذي يميزه عن مساجد العالم.


النافورة:

كان يتوسط المسجد نافورة كبيرة وكانت تعد مكان خاص لوضوء المسلمين عند الصلاة داخل المسجد.

البلاط:

كما أن الطابق العلوي من المسجد يضم حوالي 20 الف بلاطه من السيراميك والرخام والذي يتم تصميمه على أشكال أزهار التوليب من خلال ستون نوع من التصميمات المختلفة.

 

المسجد الأزرق في تركيا من الداخل

أما عن التصميم الداخلي للمسجد فلابد لنا أن نوضح لكم صورة المحراب الداخلي للمسجد حيث أن المحراب الذي صمم داخل المسجد الأزرق يعد اجمل ما يكون من التصميمات الرائعة والتي تختلف كل الاختلاف عن محراب أي مسجد أخر، حيث نجد أن المحراب تم تصنيعه بالكامل من الرخام ومحاط من جميع الجوانب النوافذ ذات الزجاج الملون.

ويقترب المحراب المنبر والذي يتم من خلاله القاء خطبة خطيب المسجد، حيث يتميز المنبر في هذا المسجد بتصميمه الرائد والفريد والذي يتم تصميمه بدقه لكي يبرز ظهور الخطيب أمام كل المصلين بالمسجد.

كما يوجد داخل المسجد الازرق ألواح معلقة بالجدران الخاصة بالمسجد والتي تم رسمها بدقة على يد الخطاط الشهير سيد قاسم الغباري، والذي قام بنقوش العديد من الكتابات لأسماء الخلفاء الراشدين مثال:

أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وكذلك عثمان بن عفان بالإضافة إلى نقوش للآيات القرآنية بالخط العثماني المميز.

 

المسجد الأزرق (مزار شريف)

اهتم العثمانيون جيداً بالبناء المعماري الإسلامي خاصةً في المساجد وكافة دور العبادة، ومن خلال أشهر هذه المساجد هو المسجد الازرق والذي يكون له أهميته الدينية الكبيرة في تركيا بل في العالم بأجمعه.

يعد المسجد مزاراً سياحياً هاماً في تركيا يتم الوفود إليه من المُسلمين وغير المسلمون أيضًا حيث أنه يُعد أكبر مظاهر تركيا الدينية والتاريخية والثقافية الذي يقصده عُشاق الفن المعماري الإسلامي من جميع أنحاء العالم، كما يعتبر من أبرز رموز الحضارة العثمانية القديمة في تركيا.

تميز المسجد الازرق بأنه يحتوي على 260 نافذة من الزجاج الملون والتي تعتبر اجمل أشكال الفنون المعمارية في القرن السابع عشر، ولسوء الحظ قد تعرضت اغلب تلك النوافذ للتدمير والتلف بسبب عوامل الزمن حيث تم تنفيذها منذ القرن السابع عشر، وبعدها تم استبدال هذا الزجاج بزجاج اقل قيمة بكثير من الزجاج الأصلي لها.

يشتهر المسجد الازرق بأنه يمتلك ستة مساجد والتي تم بنائها عن طريق الخطأ، وهذا الخطأ أساء غضب السلطان احمد بشكل كبير من الناحية الدينية حتى استطاع السلطان احمد أن يقوم بأحداث شكل مختلف من خلال الطلب من المهندسون المعماريين أن يقوموا ببناء مآذنه سابعة ولكن في بيت الله الحرام والذي يكون متفوق على مساجد الأرض جميعها.

 

معلومات عن المسجد الازرق في تركيا

عندما تقوم بزيارة إسطنبول فلا تستطيع أن تمنع نفسك من أهم المزارات السياحية فيها وهو المسجد الازرق تركيا والذي يعد من أفضل وأغرب مساجد العالم والذي يمتلك الكثير من المعلومات والحقائق الغريبة والتي منها:

يضم حوالي 20 الف بلاطة من اللون الأزرق حيث كان هذا ابهى التصميمات التي كانت تتلاءم مع القرن السادس عشر والذي كان البلاط يأخذ شكل الزهور والأشجار المميزة، كما أن أغلب جدران المسجد يتم تغطيتها من الرخام الأزرق والذي سمي المسجد على لون الرخام والبلاط الخاص به من خلال شكله الفريد.

يعرف المسجد الازرق بمسجد السلطان احمد ، حيث أن السلطان احمد هو من تولى فكرة بناء المسجد وهو من تولى إنشائه والأشراف على الأعمال التي كانت تتم داخل المسجد ليكتمل بهذا الشكل العظيم ويجعله أكبر مساجد العالم وأفخمها شكلا وأهمية.

حيث أراد السلطان احمد أن يكون بناء المسجد منافس قوي لمتحف آيا صوفيا والتي كانت في بادئ الأصل كنيسة وتحولت بعد ذلك إلى مسجد ثم تم تحولها إلى متحف كبير، حيث توفى السلطان احمد قبل إتمام المسجد بعام واحد فقط كما أن المسجد استغرقت مدة بناءه إلى حوالي 10 سنوات.

وكان المسجد في البداية يضم مستشفى وخان ومدرسة تعليمية بالإضافة إلى مطعم خاص بالفقراء إلى جانب مكان خاص يوجد فيه ضريح للسلطان احمد وأسرته زوجته وأولاده، ولكن هذا الضريح تعرض إلى الهدم والتدمير في بداية القرن التاسع عشر.

 
 

من عجائب المسجد الازرق اسطنبول

يمتلك المسجد الازرق اسطنبول على العديد من العجاب عند هندسته وبنائه حيث أن المسجد يمتاز بوجود مساحات كبيرة وواسعة وخاصة التي تختص بالوضوء داخل المسجد، حيث تم تصميمها بشكل يضاهي الساحات الكبيرة التي تتشابه مع العديد من المساجد العثمانية الأخرى مثل مسجد السليمانية والذي يعتبر ثاني مساجد العالم من حيث الحجم والمساحة.

حيث أن مسجد تشامليجا يعتبر الأن هو المسجد الأول والذي تم بناءه بشكل حديث والذي حصل الأن على المرتبة الأولى من بين مساجد العالم.

ومن المعلومات العجيبة والمثيرة للاهتمام هو تصميم السلسلة التي يتم ربطها بالثريا الموجودة داخل المسجد الازرق، حيث يلاحظ  أن طولها ليس بالشكل الذي يتناسب مع طول الإنسان العادي، حيث كان الهدف من تصميها بهذا الشكل هو عند دخول السلطان إلى المسجد فيضطر السلطان إلى إنحناء رأسه عند الدخول لله ولعظمة المكان، وهذا من أجل التأكيد أن الإنسان مهما بلغ من مناصب وعظمة وشأن يكون ذليلا لله عز وجل ولبيت الله تعالى.

 

 

 

شارك المقالة:
93 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook