وهي تعمل عمل (ليس) فترفع المبتدأ وتنصب الخبر مثل قولك (ما زيد حاضراً) معناهما واحد وهو إفادة النفي {نفي الحضور}.
وفيها لغتان:
لكن عند الحجازيين لا تعمل هذا العمل مطلقاً ، فعملها له شروط ...
أن يتقدم اسمها على خبرها فلو تقدم الخبر على المبتدأ وجب إهمالها وعدم إعمالها؛ فلو قلت (ما حاضرٌ زيد) فإنه يجب إهمالها ولا يجوز إعمالها لا عند الحجازيين ولا عند التميميين.
أن لا تقترن بإن الزائدة . فإن اقترنت بطل عملها أيضا كقولك (مـا إن زيد مجتهد).
أن لا ينتقض نفي خبرها بـ إلا. فإن دخلت إلا على الخبر فنقضت النفي بطل العمل أيضا كما في قوله تعالى ]وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ[.