فترة الحمل تعتبر من أجمل فترات حياة المرأة والأم، ولكنها لا تخلو من بعض التعقيدات التي يعتبر بعضها خطير. فما هو نزول المشيمة؟ وهل هو من المضاعفات الخطيرة أثناء الحمل؟
المشيمة هو عضو مؤقت يتكون في جسم المرأة بهدف تغذية الجنين أثناء الحمل وتوفير الأكسجين اللازم له وتخليصه من الفضلات. ومع نمو بطن الحامل وزيادة حجم الجنين، تتزحزح المشيمة من مكانها وتتمدد وتنمو بدورها.
عادة تتواجد المشيمة في أسفل الرحم خلال أشهر الحمل الأولى، وتبدأ بالصعود مع مرور أشهر الحمل إلى أعلى، ومع حلول الثلث الثالث من الحمل، فإن الطبيعي أن تكون المشيمة قد أصبحت في أعلى نقطة في الرحم.
في الأحوال الطبيعية، فإن وجود المشيمة في أعلى الرحم قبل الولادة يجعل عنق الرحم فارغاً ومهيئاً لمرور الجنين.
في بعض الحالات، قد تلتصق المشيمة بالمنطقة السفلى من الرحم في حالة تسمى نزول المشيمة (أو ما يسمى بالمشيمة المنزاحة)، حيث تغطي المشيمة عنق الرحم جزئياً أو بالكامل في الأشهر الأخيرة من الحمل.
وهي حالة قد تسبب نزيفاً شديداً قبل أو أثناء الولادة، وتحتاج الحامل المصابة بها للراحة في السرير طوال أشهر الحمل.
هناك بعض الأعراض التي قد تشعر بها المرأة والتي تستدعي استشارة الطبيب حال ملاحظتها، وهذه أهمها:
قد تلعب العوامل التالية دوراً كبيراً في نزول المشيمة وإصابة بعض النساء بها دون أخريات:
إن نزول المشيمة، أو المشيمة المنزاحة، له 4 أنواع سوف نستعرضها فيما يلي:
يعتمد العلاج المتبع وطريقة السيطرة على حالة نزول المشيمة على عدة عوامل، هذه أهمها:
وبالعادة ينصح الأطباء المرأة بالاستراحة في السرير قدر الإمكان طوال فترة الحمل فلا علاج نهائي للحالة، ولكن هناك إجراءات وقائية يمكن اتخاذها لتقليل الخطر، وأهمها الاستلقاء في السرير.
بسبب وجود المشيمة في أخفض نقطة في الرحم، فإن الولادة الطبيعية وبدء توسع عنق الرحم الحاصل قد يتسبب في انفصال المشيمة عن الجنين أولاً وهو لا يزال في الرحم، ما قد يسبب نزيفاً وخطراً على صحة الأم والجنين.
www.webteb.com