المضيق المتوسط والسفلي

الكاتب: د. ايمان شبارة -
المضيق المتوسط والسفلي

المضيق المتوسط والسفلي.

التقعير والمضيق المتوسط:

يختلف المؤلفون في حدود التقعير، ففي حين يرى معظمهم أنه يقع بين المضيق العلوي والمضيق السفلي يرى بعضهم أنه يقع بين المضيق العلوي والمضيق المتوسط. وهو يتألف مما يلي:
 ـ في الأمام: الوجه الخلفي لوصل العانة وعظما العانة، ويرى على كل منهما أسفل الحافة العلوية لوصل العانة بقليل بروز صغير يسمى حدبة كروزا خلف العانة.
 ـ في الخلف: الوجه الأمامي لعظمي العجز والعصعص وهو مقعر بشدة ترى عليه الثقوب العجزية.
 ـ في الجانبين: السطوح العظمية التي توافق قعر الجوف الحقي والوجه الباطن للشوك الوركي وجسم عظم الورك. وهذه الأقسام العظمية تفصل الثقبة المسدودة الواقعة في الأمام عن الثلمين الوركيين الكبير والصغير الواقعين في الخلف، ويستحيل هذان الثلمان إلى ثقبين بارتكاز الأربطة الوركية العجزية عليها.
ينتج مما تقدم وبعد معرفة العناصر التي يتألف منها التقعير ما يلي:
1 ـ إن التقعير مختلف الطول، فهو في الخلف أطول منه في الأمام (طول الوجه الأمامي للعجز 11 ـ 12سم وطول الوجه الخلفي للعانة 3.5 سم فقط) وارتفاعه في الجانبين 8.5  ـ 11.5سم بحسب المؤلفين.
2 ـ ليس التقعير أسطوانياً منتظما،ً فالجداران الأمامي والخلفي يقترب أحدهما من الآخر من الأعلى إلى الأسفل، أما الجداران الجانبيان فيرى معظم المؤلفين أنهما متقاربان كذلك في حين يرى بعضهم أنهما متوازيان أو متباعدان قليلاً.

أقطار التقعير:

الأقطار الأمامية الخلفية والمعترضة والمائلة في القسم الواسع من التقعير كلها متساوية تبلغ 12 ـ 12.5سم، أما في مستوى المضيق المتوسط فهناك:
 ـ القطر الأمامي الخلفي الذي يمتد من ذروة العجز حتى مستوى ارتكاز العضلة الرافعة للشرج على الوجه الخلفي لوصل العانة، وطوله 11سم.
 ـ القطر المعترض الذي يمتد بين قعر كل من الجوفين الحقيين، وطوله 12سم.
 ـ القطر المعترض بين الشوكين الوركيين، وطوله 10 ـ11سم، وله شأنه لإحداثه أحياناً تضيقاً في التقعير.
وإذا كان نموذج التقعير بالشكل والأبعاد التي ذكرت هو النموذج الأكثر مشاهدة فهناك بعض الاختلافات الناجمة عن سعة الثلم الوركي وانحناء العجز وتقعره وعرض قوس العانة والقطر بين الشوكين وغيرها، تؤدي إلى نماذج مختلفة عن هذا النموذج العام المسمى النموذج الأنثوي، منها النموذج الذكري والقردي والمسطح.
الفحص السريري للتقعير وللمضيق المتوسط: يعين بالمس ارتفاع وصل العانة وانحناؤه، ثم يستقصى العجز الذي يكون انحناؤه عميقاً ومنتظماً. والحقيقة أن الإصبع الماسة تصل بسهولة إلى العصعص وإلى الوجه الأمامي للفقرتين العجزيتين أو الفقرات العجزية الثلاث الأخيرة ثم تفقد الإحساس بالعظم حين تصعد نحو القسم العلوي للعجز. ويشعر بالمس بنتوء الشوكين الوركيين شعوراً مبهماً لذلك كان من الصعب تعيين القطر بين هذين النتوءين.
وأخيراً يفتش بالمس عن انحناء الجدارين الجانبين للتقعير.

المضيق السفلي:

يتألف المضيق السفلي من الحافة السفلية لوصل العانة في الأمام ومن ذروة العصعص في الخلف، أما في الجانبين فمن خط منحن مقعر للإنسي يمتد بين هاتين النقطتين، نصفه الأمامي عظمي تؤلفه الحافة السفلية للشعبة الوركية العانية، ونصفه الخلفي ليفي تؤلفه الحافة السفلية للرباط العجزي الوركي الكبير.
الاتجاه: يؤلف سطح المضيق السفلي مع الأفق زاوية قدرها 11ْ.

الأقطار:

يمتد القطر الأمامي الخلفي أو العصعصي تحت العاني من ذروة العصعص حتى الحافة السفلية لوصل العانة طوله 9.5سم، وقد يصل حين اندفاع العصعص إلى الخلف في أثناء الولادة حتى 12.5سم.
1 ـ القطر المعترض: وهو القطر بين النتوءين الشوكيين أو بين الحدبتين الوركيتين وطوله 11 ـ 12سم.
2 ـ القطران المائلان: يمتد كل منهما من منتصف الرباط العجزي الوركي الصغير في إحدى الجهتين إلى منتصف الشعبة الوركية العانية في الجهة المقابلة وطوله 11سم.

شكل المضيق السفلي:

المضيق السفلي بيضي، قطره الكبير أمامي خلفي، وهو عظمي ليفي وقابل للاتساع.
الفحص السريري: يعرف بالمس المهبلي القطر الأمامي الخلفي العصعصي تحت العاني الذي يزيد في أثناء الولادة برجوع العصعص إلى الخلف، ويعرف أيضاً القطر الممتد بين الحافة السفلية لوصل العانة والحافة السفلية للعجز، وتعرف كذلك فيه قوس العانة التي تتألف من الشعبتين الوركيتين العانيتين المتباعدتين بقدر 09ْ.

الحوض العظمي بشكله العام

ينتج من دراسة الحوض السابقة ومن معرفة أبعاده واتجاه سطوحه ما يلي:
1 ـ إن القطر الكبير في المضيق العلوي معترض في حين أن القطر الكبير في المضيق السفلي أمامي خلفي، ولكي يطابق الجنين في أثناء مروره في الحوض أقطاره الكبيرة أقطارَ الحوض الكبيرة لابد من أن يدور في التقعير بعد اجتياز المضيق العلوي لكي يستطيع المرور من المضيق السفلي، وهذا الدوران سهل لأن أقطار التقعير كلها متساوية.
2 ـ ليس محور الحوض مستقيماً بل يؤلف خطاً منحنياً، وذلك لاختلاف ميل سطوح الحوض المختلفة ومحاورها. والخط المنحني الذي يؤلف محور الحوض مقعر نحو الأمام؛ أي نحو وصل العانة ويكاد يكون بمجمله عموداً على محور الحوض الرخو.
3 ـ إن وجود تضيق في منتصف التقعير يؤلف المضيق المتوسط، واختلاف أقطار الحوض في مختلف مستوياته يجعل مرور الجنين في بعض الأحيان صعباً أو مستحيلاً. ولكن التجربة العملية تبدي ظهور مفاجآت في أثناء المخاض حتى في العسرات العظمية المنشأ؛ ذلك أن الأقطار ليست كل شيء في الموضوع فهناك العنصر المحرك (تقلصات الرحم) وهناك حجم الجنين ووضعه، وهناك حتى في الحوض حركة مفاصله، وكل هذه الأمور تتداخل في موضوع الولادة تداخلاً فعالاً وقد تغير نتيجة كل الاحتمالات الموضوعة.

 

شارك المقالة:
98 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook