السؤال

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته<BR><BR>أيهما أعظم بالنسبه للمرأة حق والديها أم حق زوجها عليها؟ وإذا كان الجواب حق زوجها فلماذا يقود بها شرعاً إذا قتلها؟ نسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين السلامة.. أفيدونا جزاكم الله خيراً<BR>

 

 

الجواب

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فلوالد المرأة حق عظيم ولزوجها كذلك، ويجب عليها أن تؤدي لكل ذي حق حقه، ولا يصح أن يقال بإطلاق: إن حق الزوج مقدم على حق الأب، ولا العكس؛ بل ينبغي أن يقدر لكل حال قدرها؛ فلو كان الأمر يتعلق بالوالد في أمر ضروري لم يجز أن تقدم طاعة الزوج في أمر حاجي أو تكميلي، وإن كان بعض العلماء قد قالوا: إن حق الزوج مقدم فإنما يُحمل على الإجمال أو الأغلب. وأما أن أحد الزوجين يقاد بالآخر والوالد لا يقاد بولده؛ فلأن الشريعة سنت هذا الحكم على لسان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ حيث قال: "لا يقاد الوالد بالولد" رواه أحمد من حديث ابن عمر وهو صحيح، ولم تشرع هذا بين الزوجين؛ فلا نقول إلا: "آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ" (آل عمران: من الآية53)، ولكن يلوح لي – على سبيل استجلاء الحكم – أن الشريعة سنت هذا لأن الله قد جعل الوالد سبباً لوجود الولد؛ فلا يكون الولد سبباً لفنائه، ولا يوجد ذلك في حق الزوجين.

والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

المرجع موقع المسلم