تقع مكتبة المسجد النبوي داخل المسجد الشريف، وهي مكتبة متخصصة في العلوم الإسلامية والتاريخية وتتكون من عدة قاعات وأقسام رئيسة موزعة في أنحاء المسجد، وتعد من كبريات المكتبات العامة في المدينة المنورة ومن أكثرها روادًا، لموقعها المتميز داخل المسجد الشريف، ولأنها تفي بحاجة القارئين والدارسين. تفتح المكتبة أبوابها للقراء والباحثين والزوار اعتبارًا من الساعة 7.30 صباحًا إلى ما بعد صلاة العشاء يوميًا طوال أيام الأسبوع، كما تقدم المكتبة خدمات أخرى تشتمل على توزيع المصاحف التي تزيد على حاجة المسجد النبوي للمساجد الأخرى داخل المملكة وخارجها، وتبادل المخطوطات والمصوّرات مع الأفراد والمكتبات العامة وتوزيع نسخ أشرطة القرآن الكريم والدروس والخطب من المكتبة الصوتية، وتوزيع النشرات والكتب المتوافرة لديها على رواد المكتبة والمكتبات العامة.

 

 

أسستها الدولة عندما اكتملت توسعة الحرم النبوي الشريف الأولى التي بدأت منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، وهي تبعد عن الحرم مسافة كيلومترين إلى جهة الجنوب، وتحتوي المكتبة على ثلاثة أقسام:

 

القسم الأول: متخصص بالدوريات والصحف.

 

القسم الثاني: متخصص بكتب الأطفال.

 

القسم الثالث: للمصادر والمراجع المطبوعة التي تغطي كل جوانب المعرفة.

 

ويبلغ عدد الكتب في الأقسام الثلاثة أكثر من 31000 مجلد وكتاب، وهي مصنفة حسب تصنيف ديوي العشري.

 

تفتح المكتبة يوميًا من الساعة الثامنة حتى الساعة الثانية بعد الظهر، ومن الساعة الرابعة مساءً حتى التاسعة ليلاً.

 

 

وضع جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - حجر الأساس لهذه المكتبة في اليوم الثالث من شهر محرم من عام 1393هـ / 1973م. وتعد مكتبة الملك عبدالعزيز مفخرة علمية لما تقدمه من تيسير سبل البحث للعلماء وتوفير المراجع المتخصصة، ويعد مبنى المكتبة نموذجًا في تصميمه؛ فهو من أحدث ما وصلت إليه هندسة التصاميم المعمارية، وتطل المكتبة على المسجد النبوي الشريف من الناحية الغربية وتبلغ مساحتها 2300م  ، وتحتوي على المكتبات التالية:  

 

أ) مكتبة المصحف الشريف:

 

وهي أهم مكونات المكتبة ويمكن اعتبارها متحفًا نادرًا نفيسًا لمخطوطات المصحف الشريف، ويرجع أقدم مصحف بها إلى عام 549هـ / 1154م.

 

ب) المكتبة المحمودية:

 

أنشئت هذه المكتبة عام 1237هـ / 1822م وهي غنية بالمخطوطات وأمهات الكتب.

 

ج) مكتبة الشيخ عارف حكمت:

 

وقد أنشئت في 1270هـ / 1854م وكانت في مبنى مستقل بالقرب من الحرم النبوي الشريف، وتحتوي على أكثر من أربعة آلاف كتاب ومخطوطات نادرة ونفيسة  .  وقد تم نقلها إلى جناح مستقل بمكتبة الملك عبدالعزيز، وتحتوي المكتبة على عدد من المخطوطات النادرة.

 

د) مكتبات المدارس والأربطة والشخصيات:

 

وهي مجموعة من المكتبات الخاصة التي يصل عددها إلى 13 مكتبة أوقفها أصحابها.

 

كما يوجد في المدينة المنورة عدد من المكتبات التابعة لبعض الإدارات الحكومية والخاصة؛ منها:

 

 مكتبة النادي الأدبي: تقع في مبنى النادي الأدبي، في حي القبلتين.

 

 مكتبة الجامعة الإسلامية: تقع داخل الجامعة الإسلامية في نهاية شارع سلطانة.

 

 مكتبة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة: تقع في مجمع وقف الداودية.

 

 مكتبة الشيخ حماد الأنصاري: تقع في مخطط الدفاع، وتستقبل الباحثين بعد صلاة العصر ويديرها أبناء الشيخ حماد.

 

 مكتبة آل هاشم: وهي متخصصة بالمخطوطات، وتستقبل الباحثين المتخصصين.

 

 مكتبة السيد حبيب محمود أحمد: وتقع في حي المستراح، منـزل السيد حبيب، وتستقبل الباحثين المتخصصين، ولها إدارة خاصة.

 

 مكتبة جامعة طيبة.