الملابس النسائية بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 الملابس النسائية بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

 الملابس النسائية بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

 
تتسم الملابس النسائية باتّساعها وبطولها، كما أنّها تأتي بشكل قطعة واحدة، وتقوم المرأة بخياطة ملابسها أو بإرسال قطعة قماش إلى إحدى قريباتها أو إلى إحدى النساء المعروفات في الحي بـخياطة الملابس وحياكتها وتطلب منها خياطة القماش، ولضعف الحالة الاقتصادية كان من المعتاد أن تستعير النساء بعض الملابس الخاصة بالمناسبات من الأقارب أو الجيران عند حضورها مناسبة زواج أو نحوه.
 
وكان لباس النساء المعتاد داخل المنـزل هو الدراعة التي تتصف بطولها الذي يصل إلى الكعبين وبأكمامها الطويلة، بالإضافة إلى غطاء للشعر مثل الشيلة، كما أنّ ارتداء قطعة قماش تُعرف بـ (الجلال) أمرٌ شائع خصوصًا عند الصلاة أو لتغطية المرأة وجهها عند وجود رجال من غير المحارم من أقاربها أو من أقارب زوجها  .  وعند خروج المرأة تلبس الثوب النسائي وهو مثل الدراعة لكنه واسع وعباءة وغطاء للرأس يُعرف بـ (الشيلة) أو (الغشوة) أو (الملفع). وهناك أنواع من الملابس التي ترتديها المرأة في المناسبات مثل الأعياد والزواجات مثل ثوب (المنثور) وثوب (الثريا) وثوب (المسرح)، كما كانت هناك ملابس جاهزة تُستورد من البحرين أو الهند ترتديها النساء ذوات الأسر الميسورة في المناسبات، وسيتم تناول أنواع من الملبوسات التي كانت ترتديها النساء في السابق في المنطقة الشرقية.
 
 

ملابس النساء الاعتيادية

 
1 - الثوب: 
 
هو قريب من الدراعة إلا أنّه يختلف عنها باتساعه الكبير، وللثوب أسماء متعددة كما للدراعة، ومنها: ثوب قز، وثوب متفت، وثوب مسرح، وثوب مسلت، وثوب الصلاة (تستخدمه المرأة للصلاة ضمانًا للطهارة، ويُصنع من قماش سميك)، وثوب السوق (يُستخدم عند الخروج من المنـزل).
 
2 - الهاشمي: 
 
ثوب فضفاض واسع الأردان والأكمام، يتم تطريزه بالحرير والخيوط الذهبية، وفي البادية يُزاد في طوله ليُسحب على الأرض فيمحو آثار قدمي المرأة وهي تمشي في الأرض.
 
3 - الدراعة: 
 
هي اللباس شائع الاستخدام بين النساء في المنطقة، وهي ثوب ساتر وطويل يصل حتى الكعبين وذو أكمام طويلة، وللدراعة عدد من الأسماء المُشتقة من نوع القماش أو تطريزه أو مصدره، بيانها في الجدول الآتي:
 
4 - الشلحة:
 
لباس داخلي غير طويل يُغطي البدن إلى الركبة، وله أكمام ضيقة طويلة، ويُمكن أن تُحلى أكمامها بخيوط ذهبية.
 
5 - الملفع: 
 
وهو الشيلة، قطعة قماش خفيف مستطيلة الشكل سوداء اللون، تُغطي به المرأة رأسها وعنقها وصدرها ويبقى الوجه، وعادة يُلبس الملفع بعد الزواج، ويطرز في بعض الأحيان بخيوط من الذهب أو الحرير.
 
6 - القحفية:
 
غطاء داخلي للرأس، وتربط بخيط حول العنق، وتتفنن النساء المتزوجات في تحليتها خصوصًا ميسورات الحال منهن، إذ تُحلَّى بقطع ذهبية مثل النقود تُصف من الأمام باستدارة الوجه.
 
7 - البخنق (المخنق): 
 
هو غطاء خاص بالفتيات الصغيرات اللاتي يُسمح لهن بالخروج للعب، وهو قطعة مستطيلة من قماش أسود شفاف مُزين بزخارف ومطرز بالزري، ويُطرز طرفه الأمامي، ويُوضع فوق الرأس فيُغطيه، ويتدلى إلى جزأين متساويين، ويُغلق الجزء الذي هو أسفل الوجه بحيث تُترك فتحة تُحيط بوجه الفتاة، وتسدل بقية البخنق على الكتفين والظهر والصدر.
 
8 - الجلال:
 
هو قماش طويل ملون يُعمل من طبقتين، ترتديه المرأة فوق رأسها وجسمها خصوصًا عند الصلاة ولتغطية وجهها عند وجود رجال من غير المحارم من أقاربها أو من أقارب زوجها.
 
9 - النقبة (أو البرقع): 
 
هي قطعة قماش مستطيلة سميكة ذات لون أسود، تُغطي الوجه كاملاً، وتُصنع فتحتان صغيرتان في موضع العينين للنظر من خلالهما، ولتثبيتها في الرأس يوجد خيطان في طرفي النقبة العلويين يُشدان إلى الخلف في أعلى الرأس، وتختص نساء البادية باستخدام هذا النوع من الغطاء.
 
10 - الغشاوية:
 
وتُسمى بـ (الوشية)، وهي قطعة من قماش أسود، وكثيرًا ما تكون من طبقتين أو أكثر، وهي قريبة من البرقع لكن دون فتحتي العينين، وينتشر استخدام هذا النوع من الغطاء عند نساء الحواضر وقت خروجهن من المنـزل.
 
11 - العصابة: 
 
قطعة من قماش أسود تلفها المرأة على جبينها لتشد بها رأسها، وهي أشبه ما تكون بعقال يوضع على الرأس، وتُصنع من الصوف، تستخدمها كبيرات السن، كما تستخدمها نساء البادية إذ إنها تُساعدهن في حمل الأمتعة وجرار المياه.
 
12 - السراويل:
 
هي من الألبسة الداخلية التي تُشد على الخصر بحبل مطاطي وتمتد إلى نهاية الساقين، وهي فضفاضة في الجزء العلوي منها وضيقة عند الساقين، وتختلف السراويل النسائية عن مثيلاتها الرجالية في أنّها تكون بألوان متعددة غير الأبيض، كما تُطرز حواشيها وتوضع لها بطانة.
 

ملابس النساء في المناسبات

 
كانت المرأة تهتم بزينتها ولباسها في المناسبات مثل الأعياد والزواجات والولائم، لذا خُصصت لها بعض الملبوسات ومنها:
 
1 - المسرح:
 
ويُصنع من حرير ناعم أسود شفاف، يُلبس فوق الدراعة التي تكون من الحرير الملون، ويطرز صدره وأساور الأكمام بخيوط حريرية ملونة، ويُطرز الثوب المسرح كله، ويتنوع التطريز فمنه ما هو على شكل الورود أو ورق الشجر أو أشكال أخرى.
 
2 - ثوب الثريا:
 
ثوب يُطرز من الأمام بوحدة زخرفية مثلثة كبيرة تشتمل على رقائق التنتر، وتُضاف إليه وحدات ذهبية دائرية تتدلى من أسفل الصدر إلى أسفل الثوب.
 
3 - ثوب المنثور:
 
ثوب يُنثر عليه الزري المذهب من الأمام والخلف، وفي بعض الأحيان يُطرز حول الغالوقة (فتحة الرقبة) والصدر بالتنتر والزري، أو يُطرز على الصدر وعلى حواف الأكمام الفضفاضة بقصب وحرير، وهذا النوع يُعرف بـ (المخصوص).
 
4 - العباءة:
 
وهي رداء من قطعتين مخيطتين في منتصف العباءة من العرض، وهي ذات لون أسود يغطي جميع جسم المرأة من رأسها إلى قدميها، وما تبقى من أطرافها تجمعه وتلفه تحت إبطها. ويتم لبس العباءة عند خروج المرأة من المنـزل، وهناك نوع من العباءات محلى بخيوط حمراء ويُسمى (البروجي)، وآخر محلى بخيوط ذهبية ويُسمى (الأناجر)، وهناك نوع آخر يُسمى (الشملة) يُصنع من الصوف وكان ينتشر استخدامه بين نساء القرى والبوادي، وهناك أنواع أخرى من العباءات المستخدمة منها: عباءة تبريز نسبة إلى مدينة تبريز الإيرانية، العباءة الحساوية نسبة إلى مكان صناعتها، العباءة الحايكية: وهي للاستخدام اليومي وتُصنع في الأحساء، وهي أقل جودة من العباءة الحساوية، وعباءة فيصول وهي غالية الثمن لذا تُقدم بصفتها جزءًا من جهاز العروس، وتُصنع من الصوف الناعم الأسود، وتتكون من جزء واحد، وعباءة الدفة وهي غالية الثمن وهي من لوازم العروس، وتُصنع من قماش الجوخ الأسود وتُحلى بخيوط الزري أو القصب، وهي ذات عرض واحد (فجة واحدة) ولا تُخبن، وعباءة الحبارة: وتُصنع من الحرير السميك.
 
5 - الشملة:
 
وهي عباءة تُنسج من الصوف، ترتديها نساء البادية وبعض نساء القرى.
 
6 - المشمر:
 
وهو قطعة قماش، أشبه ما يكون بالرداء لكنه أصغر منه، ويتصف بخامته الخفيفة وألوانه الزاهية، ترتديه المرأة في بيتها.
 

 الأحذية النسائية

 
الأحذية النسائية محدودة الاستخدام نظرًا إلى أنّ النساء يلزمن بيوتهن غالبًا، وخروجهن خارج البيت يكون لأمور محدودة، لذا فإنّ استخدامهن الأحذية قليل، وهناك ثلاثة أنواع أساسية تلبسها النساء في المنطقة الشرقية وهي:
 
1 - البابوج:
 
وهو حذاء طرفه الأمامي مثنيّ إلى أعلى، وهو ذو كعب منخفض.
 
2 - الروغان:
 
وهو حذاء يُشبه البابوج لكنه لامع وذو لون أسود، تلبسه المرأة الثرية.
 
3 - القبقاب:
 
نعل منـزلي مصنوع من الخشب، له إصبع تستقر فاصلته بين السبابة والإبهام في الرِّجل، ويُحدث صوتًا عند استخدامه نتيجة حركته على الأرض.
 

الزينة عند المرأة

 
بحكم أنوثة المرأة فقد اهتمت بالتزين والتجمل واقتصر ذلك على المرأة المتزوجة، أما الفتيات غير المتزوجات فلا يفعلن ذلك ويُعد عيبًا إذا فعلنه، وكانت الزينة تعتمد على البساطة وعدم التكلف، وكثير منها مستوحى من البيئة الداخلية، كما أنّ بعض خلطات الزينة ومساحيقها يعدّ في المنـزل. وسيتم الحديث عن الأدوات التي تتزين بها المرأة في الآتي:
 
1 - الحلي: 
 
الحلي والمصوغات الذهبية والفضية جزء أساس في التزين لدى المرأة في المنطقة الشرقية؛ لذا فقد تنوعت أشكالها وأحجامها وأسماؤها. ويعتمد التزين بالحلي والمصوغات الذهبية على الحالة الاقتصادية للمرأة وأسرتها، فكانت المرأة ميسورة الحال تقتني وتلبس أنواعًا معينة من الحلي وبخاصةٍ ذات الحجم الكبير، والمرأة غير ميسورة الحال تقتصر على قطع الحلي الصغيرة أو الحلي الفضية، كما أنّها تعتمد - في كثير من الأحيان - على استعارة الحلي من أقاربها أو جاراتها عند حضورها المناسبات.
 
وتتنوع الحلي والمصوغات الذهبية؛ فمنها ما يُلبس على الرأس، ومنها ما يُلبس في الوجه، وآخر في الرقبة، وبعضها في الأيدي والأرجل... إلى غير ذلك كما يأتي:
 
أ) حلي الرأس:
 
1) الحلقة:
 
حلية على شكل بيضاوي، تُلبس في مقدمة الرأس.
 
2) القبقب:
 
عقد يُلبس على قمة الرأس، وعادة يُلبس من قِبَل العروس.
 
3) الحِلاق:
 
حلقات حلي صغيرة تتألف من نحو ثماني حلقات توضع في مؤخرة الرأس.
 
4) الشقائق:
 
حلي تُوضع في ضفائر الشعر.
 
5) التحافيظ:
 
حلي ذهبية بشكل مثلثات متصلة تُزين بها جدائل (ضفائر) الشعر فتوضع في كل جديلة ثلاثة مثلثات.
 
6) الريشة:
 
حلية ذهبية تُصاغ بشكل خنجر، تُستخدم مقابض للشعر.
 
7) الهامة:
 
حلية ذهبية بها فصوص من الأحجار الكريمة، تُلبس فوق الرأس.
 
8) السروج:
 
حلي ذهبية بشكل نجوم، تُلبس فوق الرأس.
 
9) التلول:
 
حلي ذهبية تُلبس فوق الرأس، تتكون من خمس سلاسل تسدل مع ضفائر الشعر فتكون ثلاث على الظهر، والأُخْرَيان على الجانبين، وتكون السلسلتان اللتان على الجانبين أقصر من السلاسل التي على الظهر.
 
10) هلال:
 
حلية ذهبية تكون بشكل هلال، يلبس على الملفع الذي ترتديه المرأة على رأسها، ويُستخدم للزينة ولتثبيت الملفع على الرأس.
 
ب) حلي الوجه:
 
وهناك أنواع مختلفة تُلبس في منطقة الوجه وتتضمن:
 
1) الخزامة: 
 
وهي حلقة تُصاغ من الذهب المُطعم بالأحجار الكريمة أو من الفضة المزخرفة بنقوش، تُعلق في ثقب بالجانب الأيمن من الأنف، وكانت النساء يقمن بالثَّقب في سن صغيرة، ومنها الزمام: وهي حلية ذهبية تُلبس في مقدمة الأنف، ومنها أيضًا القرنفلة: وهي حلقة بشكل قرص صغير، تُطعم في وسطها بفص من الأحجار الكريمة، وتُثبت بسلك لولبي على الجانب الأيسر من الأنف بعد ثقبة، وهناك نوع يُسمى (الزمام) يكون قرصه أصغر حجمًا.
 
2) التراكي: 
 
وتسمى (الخماخم) أو (الحلق)، وهي أقراط تُصاغ عادة من الذهب وتُطعّم بالأحجار الكريمة، وتلبس المرأة منها زوجًا يُعلق في الأذنين بعد ثقب شحمتيهما السفليتين، وتأتي بأشكال متعددة.
 
3) الماشة:
 
وهي قطعة ذهبية يُشد بها الشعر.
 
4) الشناشيل:
 
سلاسل ذهبية تُعلق في خصلات الشعر وتتدلى من الأمام أو الخلف.
 
ج) حلي العنق والصدر:
 
هي عقود تتزين بها المرأة في منطقتي العنق والصدر، وتتضمن أنواعًا من الحلي هي:
 
1) المرية:
 
هي عقد مؤلف من قطع ذهبية تنتظم في سلك كل واحدة منها على شكل حبة الزيتون، وتكون القطعة التي هي واسطة العقد على شكل قرص بيضوي مطعم بالأحجار الكريمة.
 
2) القلادة: 
 
تشبه المرية لكنها تختلف عنها بوجود بعض الرقائق الذهبية المطعمة باللؤلؤ والأحجار الكريمة، كما أنّ واسطة العقد في القلادة أكبر حجمًا من واسطته في المرية.
 
3) الرشرش:
 
حلية ذهبية كبيرة بأحجام مختلفة، يُلبس على العنق ويسدل على الصدر، ويكون منقوشًا بنقشات مختلفة، ويُعد مهمًا في جهاز العروس.
 
4) الهيجل (أو الهيكل):
 
هو عقد يُصاغ من الذهب أو الفضة.
 
5) المرتعش:
 
هو عقد أشبه ما يكون بطوق في العنق حيث تُصف القطع الذهبية في خيط، وتكون القطعة التي في الوسط أكبر من القطع الأخرى، ويُطعّم المرتعش باللؤلؤ والأحجار الكريمة.
 
6) الكردان:
 
سلاسل تُصاغ من الذهب، لها واسطة تتدلى على الصدر.
 
د) حلي اليدين:
 
هي حلي تتزين بها المرأة في المعصم والعضد، وتتنوع أشكالها وهي:
 
1) الغوايش:
 
وتُسمى المجاول، وهي أساور مستديرة وواسعة تُلبس في المعصم، تُصاغ من الذهب أو النحاس، وفي بعض الأحيان تُصنع من الزجاج الملون، وتلبس المرأة أكثر من واحدة، وتُزين الغوايش بنقوش تُسمى (دقات).
 
2) البنجري: 
 
وهو مثل الغوايش لكنه أعرض منها ويُصاغ من الذهب، ويُزخرف بأشكال هرمية صغيرة مدببة، وتلبس المرأة منه أكثر من واحد في المعصم.
 
3) الحناجير:
 
وهو سوار ذهبي مدبب الشكل ومطعم بالأحجار الكريمة، وهو أضيق من الغوايش لذا تُوجد به فتحة لتتمكن المرأة من لبسه، وتُلبس منه أكثر من قطعة في المعصم.
 
4) سف الحصير:
 
وهو أيضًا طوق ذهبي يشبه البنجري لكنه يختلف عنه بوجود نقشات وفتحة لأجل اللبس، ويُلبس منه أكثر من واحد في المعصم.
 
5) الزنود:
 
وتُسمى (معاضد) أو (أوضاح)، وهي حلي تُصنع في العادة من الفضة، فإمّا أن تكون معاضد مصبوبة من الفضة ويكون وزنها ثقيلاً، أو معاضد نفخ تكون مفرّغة من الداخل ولهذا فوزنها خفيف، وتلبس الزنود في العضدين، وتلبسها نساء البادية فوق الكوع  . 
 
6) الشميلات:
 
حلية ذهبية شبيهة بالسوار، تُرصع بالأحجار الكريمة، وتتكون من قطعتين يتم لف إحداهما على الأخرى، ولهما فتحتان في طرفيهما تُساعدان في لبسهما بالمعصم.
 
7) المفخ:
 
كرات صغيرة مجوفة تُصاغ من الذهب، يرتبط بعضها ببعض بوساطة سلك، وتلبس المرأة أكثر من مفخ في المعصم.
 
8) الخواتم: 
 
تُزيَّن بها الأصابع وتُصاغ من الذهب أو الفضة، ويوجد منها أنواع كثيرة، فمنها الخواتم المصمتة، ومنها ما يُطعم بالأحجار الكريمة، ومنها ذات الفصّ الصغير، ومنها ما يكون فصّها كبيرًا، وتأتي الخواتم بمقاسات مختلفة، وعادة تحلي المرأة أصابع اليدين - ما عدا الإبهامين - بعدد من الخواتم.
 
هـ) حلي الرِّجلَين:
 
وقد شمل التزين بالحلي الرِّجلَين عند المرأة في المنطقة الشرقية، فهناك نوعان من الحلي:
 
1) الحجل: 
 
وهو طوق مستدير تُوجد فيه فتحة لأجل اللبس، وتتصل به أجراس كروية الشكل بحيث تُسمع أصواتها عند مشي المرأة.
 
2) الخلخال: 
 
وهو طوق مجوّف يُصاغ في العادة من الفضة، يُلبس في أسفل الساقين، ويوجد في داخله قطع صغيرة من فضة تصدر أصواتًا عند مشي المرأة، وتُوجد به فتحة لأجل اللبس، وفي هذا يقول الشاعر:
 
 
دنـت بخلخالهـا عند المسير دواي     أنّس  قومي  منهـا عمـدتي ودواي
وتوجد أنواع أخرى من الحلي؛ منها الحزام وهو طوق من ذهب تلبسه المرأة على خصرها، والثريا وهي حلي على شكل مثلثات صغيرة تُثبتها المرأة على ثوبها ليكون أكثر جمالاً، ويكون ذلك في مناسبات الزواج والمناسبات الكبيرة.
2 - التزين بالنقوش والوشم والعطر:
 
اعتادت المرأة في المنطقة الشرقية على التزيّن خصوصًا المتزوجة، وكان التزيّن يتم باستخدام مواد محلية، ويتم التزيّن من خلال النقوش والوشم الذي يُرسم على بعض أعضاء الجسم، كما تقوم المرأة باستخدام بعض أنواع العطور، وهو ما سيتم تناوله كما يأتي:
 
أ) الوشم:
 
هو رسم أشكال مختلفة في الجسم من خلال غرز الإبرة في الجلد ثم وضع مادة عليه، وقد جاءت هذه العادة من الهند، وكانت نساء المنطقة يشمن بنقطة في الذقن تُسمى (الدقة) أو بنقطة تُوشم في الجبهة مما يلي الحاجبين وتُسمى (النخاسية)، أو تكون بشكل نقطتين متوازيتين في الجبهة، أو يُوضع الوشم في الجانبين من نهايتي العينين، أو على ظاهر الكفين.
 
ب) الحناء: 
 
تؤخذ من شجرة الحناء ذات الأوراق الصغيرة والكثيرة، إذ تُقطف أوراق الحناء وتُجفف ثم تُدق وتُطحن وتُوضع في إناء أو (طابوق)، وتضاف إليها مع الماء مواد أخرى مثل الليمون والسومار، وبعضهم يُضيف الشاي وقليلاً من الزعفران لتصبغ الحناء في الجسم أكثر، ويُمكن إضافة ماء الورد لإكسابها رائحة طيبة، ثم تُعجن ويُترك العجين لبعض الوقت (نحو ساعتين أو ثلاث ساعات)، وعندما يكون جاهزًا للاستخدام تقوم المرأة بغمس يدها في الإناء لتأخذ من الحناء بقدر حجم قبضة يدها لتكون الحناء في راحة اليد ويُسمى ذلك (الطابوقة). وفي كثير من الأحيان يوجد من يُساعد المرأة من النساء أو الفتيات في وضع الحناء في راحة اليد، وفي العادة توضع الحناء في اليدين ليلاً ثم إذا جاء الصبح أزالته المرأة وغسلت يديها، ليصبح لون الحناء في باطن الكف أحمر داكنًا أو أحمر كاشفًا أو يميل إلى السواد وذلك حسب جودة شجرة الحناء وحسب المواد التي أُضيفت إليها عند خلطها، كما أنّه يُمكن تكرار الخضب بالحناء أكثر من مرة ليكون أكثر سوادًا في اليد، ويحرص على تكرار الخضب للعروس خصوصًا. وتُستخدم الحناء في خضب باطن القدمين أيضًا، وعند الخضب تُلف قطعة من القماش على اليدين وهي مقبوضة وتُربط، وكذلك على القدمين المخضوبتين حتى لا تتساقط الحناء ولا تتسخ الملابس أو المكان.
 
ولأهمية الحناء في ذلك الوقت فقد كانت مجموعة من النساء اللاتي تجمعهن القرابة أو الجوار يجتمعن ويشتركن في إعداد الحناء وتحضيرها والخضب بها خصوصًا في مناسبات الزواج والأعياد، وكن يُرددن بعض الأناشيد والأهازيج مثل:  
 
حنّاك مثل النجم يزهي بلياليها
مثل حَب الذهب حنّاك مصبوب
تَسلَم يمين اللي تحنّيها
غنُّوا للحلوة وباركوا ليها
تستاهل لوجات النسوان تهنيها
وإذا كانت الحناء شأنًا خاصًا بالنساء فإنّ بعض الرجال - وبخاصةٍ كبار السن - يستخدمونها في خضب شعر اللحية لإخفاء الشيب أو تغيير لون الشعر.
 
ج) النقش:
 
ويُهتم به في الأعياد ومواسم الأفراح، كما أنه أمر رئيس في تزيين العروس، وهناك نساء متخصصات بهذا العمل، إذ يتم رسم نقوش وزخارف في باطن اليدين وظاهرهما وكذلك القدمين، وتُستخدم في النقش حناء معدّة بطريقة خاصة ويُضاف إليها الأسمنت والشبّة ليميل لونها إلى السواد، ويُعرف هذا النوع باسم (النقشة).
 
د) الرشوش:
 
هو خليط عطري للشعر يتكون من زهور الورد الجوري المجفف وبعض الهيل والقرنفل يُضاف إليها شيء من جوز البوه، وبعد طحنها يُضاف إليها قليل من دهن الصندل ويُخلط معها جيدًا، وعندما يُراد استخدام الرشوش تؤخذ كمية منه حسب الحاجة ويُضاف إليه بعض الماء لتطريته ثم يُفرك به الشعر. وبالإضافة إلى الزينة يعدّ الرشوش مفيدًا لفروة الرأس ولتقوية منابت الشعر وإضفاء لمعة عليه.
 
هـ) العبجة (العبكة):
 
هو خليط عطري يتكون من زهور الورد الجوري والزعفران والمسك، وفي بعض الأحيان يُضاف إليه الريحان، ويُستخدم معطِّرًا لفُرُش النوم لذا يُستخدم بكثرة لفُرُش العرسان، كما تستخدمه النساء لتعطير شعورهن.
 
و) الفروك:
 
هو خليط عطري جاف يتكون من الورس ودهن العود وورق الريحان، إذ تُخلط بعضها مع بعض وتُطحن، ويُستخدم معطرًا للجسم خصوصًا للعريس قبل دخوله على عروسه.
 
ز) البخور: 
 
يُسمى أيضًا المعمول، وهو من العطور المهمة في المنطقة الشرقية ويعدّ محليًا خصوصًا من قبل النساء، وينتشر استخدام البخور بين النساء، كما تُبخر به البيوت وبخاصةٍ غرف النوم، وهناك نوع منه يُعرف ببخور الأحساء (أو معمول الأحساء).
 
ح) المُشاط:
 
خليط عطري على شكل طحين جاف، يتكون من عدد من المواد أهمها: ورق الحناء المجفف، وورق السدر المجفف، وزهور الورد الجوري المجفف، والأشنة، ويُضاف إليه بعض المواد الأخرى مثل الورس والزعفران وكذلك عطور زيتية مثل دهن الصندل والعنبر، وعند استخدامه يُضاف إليه بعض الماء ثم يُدهن به الشعر لكي يلين ويسهل تضفيره فهو يُساعد على تماسكه، ويكثر استخدام المشاط لدى نساء البادية.
 
ط) مواد أخرى:
 
هناك مواد أخرى للتزيين تتصف بسهولة الحصول عليها ورخص قيمتها؛ ما يجعلها في متناول جميع النساء حتى الفقيرات منهن مثل: الكحل وهو مادة سوداء تُوضع في جفن العينين من الداخل؛ والتزجيج (التخطيط) إذ تُستخدم مادة سوداء مثل الخضاب تُوضع على الحاجبين؛ والديرم وهو أعواد صغيرة بنية اللون شكلها يشبه القرفة، تُمسك به المرأة على شفتيها لوقت محدد فيترك أثرًا أحمر اللون على الشفتين.
 
3 - تصفيف الشعر:
 
يعد شعر المرأة معيارًا مهمًا في جمالها، لذا اعتنت به وحرصت على أن يكون طويلاً، فهناك من النساء من تصل شعورهن إلى ما دون أسفل الظهر، وكانت المرأة تهتم بتزيين الشعر وتصفيفه في حفل زواجها أو عند حضورها مناسبات كبيرة تخص قريبة لها، وكانت تقوم بذلك نساء لهن خبرة يُسمين الدايات (مفردها داية) إذ لم تكن توجد في ذلك الوقت (صالونات) تصفيف الشعر أو (كوافيرات) كما هو الحال في الوقت الحاضر.
 
وكانت العناية بالشعر وتصفيفه تتم بوساطة مواد بسيطة، فكان يُنظف بخليط من الطين والبيض، وبعد ذلك يُدهن بمادة مستحضرة تُسمى (الودك) وهو مزيج من شحم الإبل يُخلط بمادة حمراء وتضاف إليه مواد أخرى للتعطير. والعادة المتبعة في تصفيف الشعر هي فرقه إلى خصلتين طويلتين وخصل أخرى صغيرة تُعرف بالنخيلات، ثم يُرش بمادة عطرية تُعرف بالرشوش، وفي بعض الأحيان تستخدم النساء شيئًا يسيرًا من الزعفران المحلول بالماء في مفرق الشعر ليُعطي لونًا قريبًا من الصفرة والحمرة.
 

مظاهر الثبات والتغيّر

 
طرأ تغيّر كبير على الملابس في الوقت الحاضر وبخاصة الملابس النسائية، وكذلك أدوات الزينة وموادها التي تستخدمها المرأة، وأصبح اختيار الملابس والزينة يحظى باهتمام كبير عند المرأة وتنفق عليها جزءًا من دخلها أو دخل الأسرة خصوصًا مع توسّع دور المرأة الاجتماعي الذي يتطلب العناية بالمظهر الخارجي. وتأثرت ملابس المرأة وزينتها بـ (الموضة) الحديثة وما تنتجه دور الأزياء الغربية (وذلك فيما يتعلق بلباس النساء فيما بينهنَّ)، إذ انتشرت أنواع من الملابس لم تكن معروفة في السابق، فبدلاً من لباس المرأة الواسع الفضفاض انتشرت الملابس الضيقة، وفي حين كان اللباس في السابق ساترًا ويُغطي جميع أجزاء جسم المرأة، أما في الزمن الحاضر فقد انتشرت أنواع وأشكال أخرى من الملابس مثل الملابس المحفورة، وبدلاً من اعتماد لباس المرأة على قطعة واحدة انتشرت الملابس التي تتكون من قطعتين (البلوزة والتنورة) وكذلك لبس البنطال، وتفننت النساء في تنوع (موديلات) الخياطة وتصاميمها، وانتشرت أنواع من خامات الأقمشة الجديدة المستوردة من الخارج.
 
وبالنسبة إلى الحلي أصبح التزين بها يعتمد على المصوغات الذهبية البراقة خفيفة الحجم، وأصبحت المرأة تُقبل على شراء اللؤلؤ والذهب الأبيض، كما شاع استخدام ما يُعرف بـ (الإكسسوارات) بين النساء وبخاصةٍ محدودات الدخل، وهي مصوغات نحاسية للزينة أشكالها تُشبه المصوغات الذهبية لكنها زهيدة الثمن، وقد اندثر بعض أنواع الحلي التي كانت تستخدم في السابق مثل التي تُستخدم على الرأس مثل التلول والهلال ونحوها، وكذلك التي تُستخدم في الأرجل مثل الخلخال والحجل، أو تلك التي يستخدم بعضها في المعصم مثل المعضد والبنجري.
 
وكان التزيّن والتجمل عند المرأة في السابق يعتمد على أساليب بسيطة مثل النقش والوشم، وعلى مواد أولية تُصنع محليًا مثل الحناء والديرم والكحل، ولكن اليوم تعددت أشكال التزيُّن، وتعددت المواد والمساحيق المستخدمة فيه التي أصبحت تُستورد من الخارج، كما أصبحت المرأة تهتم بتفاصيل دقيقة في التزين، فعلى سبيل المثال لتزيين منطقة العين هناك مواد تجميل خاصة للحواجب وأخرى للجفون وثالثة للرموش ورابعة للعين نفسها، وقد زاد اهتمام المرأة بجمالها وزينتها فهي تُنفق عليها الشيء الكثير، فالعناية بالبشرة وجمالها أصبح أمرًا شائعًا لدى النساء. ولاهتمام المرأة بجمالها وزينتها انتشرت محال خاصة بالتزيين وتصفيف الشعر تعمل فيها نساء متخصصات، تذهب إليها المرأة التي ترغب في ذلك، كما أنّ طول شعر المرأة الذي كان يُعد معيارًا مهمًا في جمالها لم يعد بتلك الأهمية، وانتشرت تسريحات متعددة للشعر. وبالإضافة إلى ذلك تعددت أنواع العطور التي تُنتجها مصانع غربية وتستخدمها المرأة.
 
وقد استُبدلت بأنواع الأحذية القديمة والمحدودة أنواع مختلفة من الأحذية بمواصفات متعددة، فمنها الجزمة والشبشب والصندل والبوت... وغيرها، ومنها ذات الكعوب الطويلة أو المتوسطة أو القصيرة، وقد زاد اهتمام المرأة بالحذاء بعدما أصبحت تمضي جزءًا من وقتها خارج البيت سواء للدراسة أو العمل أو التسوق أو غير ذلك.
 
شارك المقالة:
601 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook