الملابس وأدوات الزينة بالرياض في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الملابس وأدوات الزينة بالرياض في المملكة العربية السعودية

الملابس وأدوات الزينة بالرياض في المملكة العربية السعودية.

 
تتوارث الشعوب زيَّها الوطني بكل فخر واعتزاز جيلاً بعد جيل، إذْ لكل بيئة من البيئات نوعية الملابس التي تتلاءم مع طبيعة مناخها وسكانها. ومنطقة الرياض ليست بدعًا في ذلك، فقد اختار أهلها الملابس التي تتواءم مع طبيعة الأجواء السائدة في المنطقة، فترى الملابس الواسعة الفضفاضة التي تتناسب مع أجواء المنطقة المناخية، فتتمشى هذه الملابس مع حرارة فصل الصيف الشديدة، فإذا جاء الشتاء استبدلوا بملابس الصيف الملابس الصوفية والقطنية التي توفِّر لهم الدفء.
 
امتازت ملابس أهل المنطقة بالبساطة في التصميم، كما امتازت بقلة التكاليف نظرًا إلى صناعتها محليًا. ولا يختلف ساكن البادية في ملابسه كثيرًا عن سكان القرية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى النساء سواء في الملابس أو الحلي أو مظاهر الزينة، وفيما يأتي نستعرض ملابس أهل القرى وأهل البادية من الرجال والنساء والأطفال، بالإضافة إلى أدوات الزينة
 

ملابس القرى

 

 ملابس الرجال

 
1 - الثوب: 
 
ويُطلق عليه (المقطع)، وهو الثوب العادي ذو الأكمام المنتهية بالرسغ، واتساع الكم يسمح للرجل بإدخال يده وإخراجها وكشفها عند الوضوء وغيره، وتتسع أكمام الثوب بجانب الإبط لكي يستطيع لابسه ممارسة عمله بكل حرية. وللثوب جيوب واسعة لها أزرار كروية الشكل بقدر حبة الحمص، ويمتاز الثوب بجماله وأناقته. وهناك نوعان من الثياب: النوع الأول يطلق عليه (ثوب حجازي)، والنوع الثاني يطلق عليه (ثوب كويتي)، ولكن السواد الأعظم من أهالي المنطقة يفضلون الثوب الحجازي، ويُفضَّل اللون الأبيض من تلك الثياب التي تكون عادة خفيفة وتُلبس في فصل الصيف، أما إذا دخل فصل الشتاء فيلبس الناس الثياب الثقيلة مثل الثياب الصوفية والثياب القطنية.
 
2 - الثوب المرودن: 
 
هذا الثوب يختلف عن سابقه بسعة أردانه الفضفاضة والطويلة، ويكون في الغالب من القماش الخفيف الشفاف (الشاش) أو (الحنقل) المشبع بالنشا، ويُلبس فوق المقطع.
 
3 - الغترة:
 
هي من لباس الرأس، وهناك نوعان من الغترة:
 
الأول: قطعة قماش مربعة الشكل منقَّطة بنقط حمراء، وتُسمى (الشماغ).
 
والثاني: قطعة مربعة من القماش الأبيض الشفاف تطوى على شكل مثلث ثم يوضع نصف قاعدتها على مفرق الرأس، وطرفاها عن يمين الوجه وشماله.
 
وكذلك هناك غترة مصنوعة من الصوف تُلبس عادة في فصل الشتاء، وتسمى (غترة الصوف).
 
4 - الطاقية (الكوفية): 
 
وهي لباس نصف كروي على مقاس الرأس مزخرف بخيوط رفيعة، وهي مصنوعة من القماش، وتُلبس تحت الغترة أو الشماغ، وهي أنواع، وكانت في الماضي تخاط بالإبرة اليدوية وتُزخرف بالخيوط الحريرية الملونة والخيوط المذهبة (الزري) والخيوط البيضاء.
 
5 - المشلح (العباءة): 
 
وهي نسيج من الصوف الخالص أو الوبر الناعم، وتُلبس فوق الملابس، ولها (عمائل)، ومن العباءات ما يُستعمل للزينة، ومنها ما يُستعمل للتدفئة، فما يُستعمل للزينة يكون عادة من النوع الخفيف، وأما ما يُستعمل للتدفئة فهو من النوع الثقيل (الوبر). والمشالح يلبسها الرجال البالغون، ولها درجات من ناحية الجودة والنعومة وإتقان التطريز  . 
 
6 - العقال: 
 
وهو ما يُلبس فوق الرأس ليعقل الغترة كيلا تطير بفعل الرياح، أو يختل توازنها بفعل الحركة والعمل. وكان العقال عند بدايته من خيوط الصوف ذات اللون الأبيض يُلف لفتين فوق الرأس، وله طرفان ينسابان على مؤخرة الرأس، وقطر العقال 2سم تقريبًا. ثم أُدخلت عليه الألوان الأخرى حتى أصبح لونه أسود لكي يظهر على الغترة البيضاء أو الشماغ الأحمر.
 
7 - العمامة:
 
وهي لفة من القماش الأبيض الخفيف تُلف فوق الرأس مرتين أو ثلاثًا، وتوضع فوق الغترة أو الشماغ، ولها طرفان يتدليان إلى الخلف، وكان يلبسها كبار السن من الرجال.
 
8 - السروال:
 
كانت السراويل تنتهي بما فوق الكعبين، وفي الغالب لا تظهر من تحت الثوب، وتخاط بالإبرة اليدوية.
 
9 - الحذاء: 
 
وهو ما يُخصف (يُخرز) محليًا بمختلف أنواعه، وقد صُنع ليكون ملائمًا لحرارة الصيف، والحذاء يُصنع من جلود الإبل والبقر والغنم المدبوغة، ويُزين بالنقوش والألوان الجذابة، وهو سهل اللبس والخلع، وقد لحقه بعضُ التطوير في الوقت الحاضر.
 
10 - الجوارب (الدسوس):
 
وهي نسيج من خيوط وبر الإبل، وله نعل من جلود الإبل، وجوانب ورقية من جلود الغنم الناعمة، ويُلبس في فصل الشتاء للوقاية من البرد، وهو يشبه الحذاء الحديث إلا أنه أكثر دفئًا منه.
 
11 - الجبة:
 
وهي نسيج صوفي ناعم، تُلبس فوق الملابس، ولها أردان بطول أكمام الثوب، وتُستخدم للتدفئة، أما ما يُستخدم للزينة فهو من الجوخ الملون بالأحمر والأزرق والأسود، وتُسمى (الجوخة)، وتُطرز بخيوط ذهبية أو خيوط حريرية، وتُوشى بمختلف النقوش والأشكال الهندسية الرائعة، وتُلبس للزينة في المناسبات مثل الأعياد والأفراح، ويلبسها الأعيان والموسرون من الناس.
 
12 - البريم: 
 
وهو سيور من الجلد المدبوغ والمدهون الناعم جدًا، وتُفضل في صناعته جلود الثعالب على غيرها، إذ تُجدل هذه السيور الرقيقة - التي توجد بها عروة بأحد طرفيها وعقدة في طرفها الآخر - وتُلف على الوسط تحت الملابس مباشرة ثلاث لفات أو أربع أو ستًا، ويُلبس البريم على الجلد مباشرة فيما تحت السرة فوق الورك، وهو يساعد على شد الظهر عند الإجهاد في العمل، وينفع عند المطارحة والتدريب على السباحة، كما يستخدمه الرجال لرفع ملابسهم عندما يشتغلون في عمل معين.
 
13 - الزبون: 
 
يشبه الثوب في الشكل والأكمام، ويختلف عنه بكونه مفتوحًا من الأمام من أعلاه إلى أسفله، وقماشه من الكتان المقلَّم بالألوان: الأزرق والأسود والبني والأخضر، ويمتاز بفتحتين جانبيتين طولهما ثلاثون سنتيمترًا، وفي فتحته الأمامية (عمائل) وهي خيوط وأزرار من الكتان وخيوط قصيرة يُربط بها الزبون على صاحبه، ويُلبس الزبون من أجل الزينة؛ إذ يُلبس فوق الملابس عادة.
 
وهناك (الصاية) وهي تشبه الزبون، ولكنها تختلف عنه بأن لونها أبيض خفيف، وإن كانت مقلمة فتقليمها من اللون نفسه، وهي أكثر أزرارًا في الفتحة الأمامية، ولها جيوب في الصدر، وهي أقصر قليلاً من الزبون، وهي مثل الزبون تُلبس للزينة في الأعياد والمناسبات، وتُلبس فوق الملابس العادية  . 
 

ملابس النساء:

 
1 - المقطع (الدراعة): 
 
وهو زي فضفاض يصل طوله حتى الكعبين، وله أكمام طويلة، ويشبه في شكله العام الثوب الرجالي المستخدم في المملكة حاليًا، ويتكون من الأجزاء الآتية:
 
أ) البدن:
 
ويُطلق هذا الاسم على القطعة الموجودة في المنطقة الوسطى الأمامية من (المقطع) والمنطقة الوسطى الخلفية منه، وكل منهما يتكون من قطعة مستطيلة الشكل يماثل عرضها عرض الأكتاف، وطولها من الكتف حتى كعب القدم.
 
ب) البنيقة:
 
توجد على جانبي (البدن) وتقوم بإعطاء المقطع الاتساع اللازم الذي يساعد على حرية الحركة ويخفي معالم الجسم، ولها شكل مميز فهي تبدأ ضيقة تحت الإبط، وتتسع تدريجيًا حتى نهاية المقطع مما يكسبه الشكل الانسيابي الواسع.
 
ج) الأكمام:
 
تبدأ من الكتف باتساع مناسب، وتتصل من تحت الإبط بقطعة مربعة الشكل تسمى (التخراصة)، ثم تضيق الأكمام تدريجيًا حتى تصل إلى الرسغ، وإذا ازداد ضيقها بشكل لا يسمح بخلعها بسهولة استُخدمت لها فتحة صغيرة تغلقها أزرار تسهِّل عملية خلعها.
 
د) التخراصة (قطعة الإبط):
 
هي قطعة صغيرة ذات شكل مربع تركب في منطقة الإبط، وتُثنى على خط الورك لتشكل مثلثين؛ أحدهما في الأمام والآخر في الخلف وتثبت في الزاويتين اللتين تنتجان من تقاطع خط البنيقة مع الكم من الأمام والخلف. وتحمي التخراصة هذه المنطقة من التمزق، كما تساعد على الحركة، إضافةً إلى تناسبها مع خطوط التفصيل المميزة لهذا النوع من الملابس.
 
هـ) فتحة الرقبة (الجيب) في المقطع:
 
توجد طريقتان لعمل فتحة الرقبة في المقطع:
 
الأولى: إيجاد حردة دائرية صغيرة تُحدث في أعلى الجزء الأمامي من البدن عند المنتصف، ويبقى الخلف خطًا مستقيمًا فلا تُعمل حردة للرقبة من الخلف، وتُركب لفتحة الرقبة بطانة بعرض اثنين إلى ثلاثة سنتيمترات، وفي بعض الأحيان تحلى الفتحة بغرز تطريز لتقويتها وإضافة قيمة جمالية إليها، وتُغلق الفتحة بزر واحد فقط وعروة خارجية تسمى (دركة).
 
الثانية: باستخدام ياقة عالية بمرد تسمى (غالوقة)، وهي تشبه في مظهرها ما يُستخدم في ثوب الرجال حاليًا، وتُغلق الفتحة بأزرار يختلف عددها حسب طول الفتحة.
 
وكانت تُصنع الأزرار المستخدمة من القماش نفسه أو من الخيوط، وأحيانًا كانت تُستخدم أزرار خيوط الزري (القصب) المصنوعة من الذهب والفضة، وخصوصًا في ملابس الزينة والمناسبات.
 
أما العُرَى الخارجية فهي من الخيط العادي أو خيط الزري، والعُرى التي تُشق في المرد يُستخدم لعملها الخيط العادي. وفتحة الرقبة دائمًا على شكل 7 وتسمى (معلقة).
 
و) المخباة:
 
للمقطع مخباة داخلية، وهي ما يسمى حاليًا بـ (الجيب)، وهي قطعة مستطيلة الشكل تُركَّب في (البنيقة) في قطعة الجنب من الجهة اليمنى غالبًا بعد عمل فتحة طويلة منها تسمح بإدخال اليد.
 
وتُستخدم المخباة لحفظ الأغراض الشخصية مثل النقود، والمفاتيح، وأدوات الزينة، وبعض الحلوى لتوزيعها على الأطفال، فالمخباة تقوم مقام حقيبة اليد في العصر الحالي.
 
ز) الخبنة:
 
وهي كسرة داخلية غير ظاهرة تُعمل بالعرض اللازم في المنطقة التي تعلو الركبتين أي في منتصف المقطع تقريبًا، كما تُعمل خبنة أخرى بالطريقة نفسها في الكم في أعلى الذراع بمحاذاة خياطة الإبط حتى لا تظهر من الخارج فتقلل من قيمته الجمالية، وللخبنة وظائف متعددة منها ما يأتي:
 
 في حالة تلف الأطراف يُقص الجزء التالف وتُفك الخبنة وتُثنى من جديد فلا يتأثر طول المقطع بهذا التلف.
 
 في الأقمشة المعرضة للانكماش تُفك الخبنة لتعطي الطول المناسب للمقطع.
 
 تُستخدم بغرض التقصير في حالة الطول الزائد.
 
 ويُستفاد منها في ملابس الفتيات في سن النمو لإطالتها إذا ما زاد طول الفتاة.
 
2 - الثوب: 
 
هو ثوب متسع يُلبس فوق المقطع، ويُعد من الملابس الأساسية التي كانت المرأة لا تستغني عنها. ويتكون الثوب من الأجزاء نفسها التي يتكون منها المقطع، إلا أنه يتصف بالاتساع الشديد مما يجعله مربع الشكل، وأحيانًا يزداد اتساعه فيظهر بشكل مستطيل، ويختلف الطول الكلي للثوب من الأمام عن الخلف؛ إذ لا يزيد طوله من الأمام على الطول الطبيعي للقامة على أن يغطي القدمين، أما من الخلف فيزيد طوله على الطول الأمامي مشكلاً ذيلاً يُجر خلف المرأة، ولهذا يسمى أحيانًا بـ (الثوب السحابي).
 
وترجع أسباب اتساع الثوب إلى أغراض متعددة منها: أنه يُلبس فوق ملابس أخرى، وللمحافظة على الستر وعدم ظهور تفصيلات الجسم مع تأمين حرية الحركة، وخصوصًا أن الثوب كان يقوم مقام العباءة في أحوال منها:
 
 إذا كانت المرأة تعيش مع أفراد عائلة زوجها ممن يحرم عليهم رؤيتها.
 
 إذا كانت تعمل أحيانًا في الحقول وجمع الحطب.. إلى غير ذلك من الأعمال الشاقة التي تحتاج إلى سهولة في الحركة لا تحققها العباءة.
 
 ملاءمته للجو الحار الذي تتصف به المنطقة.
 
3 - الشيلة: 
 
وتُستخدم لتغطية الرأس في جميع الأوقات، سواء في المنـزل أو أثناء الخروج، وتُصنع الشيلة من نسيج قطني خفيف أسود اللون، ونادرًا ما تكون من الحرير، ويتعدد التركيب النسيجي لها، ويُفضل استخدام التركيب النسيجي المتداخل السميك في فصل الشتاء وللصلاة والاستعمال اليومي في المنـزل، أما في فصل الصيف فيُفضل النسيج ذو التركيب الواسع الشبكي، وأحيانًا تكون شيلة المنـزل من نوع شيلة الخروج على أن تُستخدم القديمة منها للمنـزل، ويندر أن تستغني المرأة عن الشيلة أو تترك رأسها مكشوفًا حتى لو كانت بمفردها، ويراوح طول الشيلة بين مترين وثلاثة أمتار، وتُلف حول الوجه مغطية الرأس والكتفين، ويُثبت طرفها العلوي على أحد جوانب الرأس وتُسدل على الصدر والظهر، ويغطى الوجه بطرف الشيلة الأسفل عند الخروج، أو يُستخدم لتغطيته غطاء آخر يسمى (غطوة)، وتسمى طريقة لف الشيلة (الصنفة) أو (الحنكة).
 
4 - العباءة (البشت): 
 
وهي رداء طويل فضفاض مستطيل الشكل مفتوح من الأمام، ويتكون من قطعة قماش مستطيلة تثنى من الجانبين باتجاه الأمام بعد ترك مسافة من اثني عشر إلى خمسة عشر سنتيمترًا من الطرفين في وسط الأمام، أي أن الطرفين لا يلتقيان، وتسمى هذه المسافة (الجيب)، وهو مكان وضع العباءة على الرأس، وتلبس المرأة العباءة عند الخروج من المنـزل.
 
تصنع العبادءة غالبًا من قطعتين من القماش؛ أي عرضين متصلين معًا في منتصف العباءة عرضًا ليكفي طولها طول المرأة. وقد تصنع بعض العباءات من فتحة واحدة حسب عرض القماش المستخدم في صنعها. وطول العباءة غالبًا يماثل طول قامة المرأة، وأحيانًا يزيد طولها من الخلف فيجر خلف المرأة عند المشي. ويتم خبن العباءة قبل لبسها؛ أي تعمل بها ثنية داخلية (خبنة) في منتصف عرضها المثني (المخبون)؛ إذ يجب أن يكون أكثر عرضًا في المنطقة الأمامية ثم يقل بالتدريج من الخلف.
 
أما الخبن الموجود في العباءة فيقوم به شخص متخصص ذو خبرة في ذلك، ويسمى (الخبان)، ويتم ذلك عن طريق تعليق العباءة على وتد وتؤخذ علامات بـ (السراجة) أو (الشلالة). أي الخياطة المتباعدة، ويُشترط أن تكون للخبنة الأبعاد نفسها في الجهتين الأماميتين. وتمتاز الخبنة بأهميتها الكبرى في العباءة، فمع استخدام هذه الخبنة في إعطاء العباءة طولها المناسب نجدها تُكسب العباءة شكلها الدائري المناسب لطبيعة جسم المرأة، فالمرأة تضع العباءة على رأسها وتتركها لتغطي جميع أجزاء الجسم حتى القدمين.
 
وللعناية بنظافة العباءة كانت تُبطَّن عند منطقة الرأس لحفظها من الاتساخ.
 
5 - السروال: 
 
يستر السروال النصف السفلي من البدن، ويتصف بالاتساع من أعلى، ويضيق تدريجيًا عند الساق حتى يصل إلى القدم.
 
6 - الشلحة (التلبيسة):
 
ويُقصد بها القميص الداخلي الذي يُلبس تحت المقطع، ويشبه تمامًا (المقطع) إلا أنه بنصف حجمه، والغرض الأساس منه حماية ملابس الزينة، وخصوصًا أنها عادة لا تُغسل خوفًا عليها من التلف لاحتوائها على الزخارف المطرزة بخيوط الزري أو خيوط الحرير الملونة، إلى جانب أن بعض صبغات الأقمشة في ذلك الوقت كانت غير ثابتة، وغسلها يعرضها للتلف؛ مما يجعل لهذا القميص أهمية كبرى في حمايتها من الالتصاق بالجسم ومن رائحة العرق، وغالبًا ما كانت المرأة تستخدم مقطعها القديم لهذا الغرض بعد أن تقصِّر كُمَّيه  . 
 
7 - الحذاء:
 
تلبس المرأة حذاءً جلديًا له (دعسة) من الجلد المنثني، وله سيور من الجلد الرقيق المزخرف بالألوان الزاهية والنقوش الجميلة، وتلبس المرأة هذا النوع من الأحذية في ثلاثة فصول من السنة، وأما في فصل الشتاء فتلبس جوارب منسوجة من خيوط وبر الإبل، وأسفلها (نعلة) من الجلد الغليظ وغطاء وجوانب من الجلد الرقيق الملون، وتسمى هذه الجوارب (الدسوس) وتمتاز بدفئها وجودتها.
 
8 - البريم:
 
وهو مثل البريم الذي يلبسه الرجل غير أن بريم المرأة أدق وأكثر ليونة، وتوضع به أزرار لتشكل نوعًا من الزينة، تلبسه المرأة تحت ملابسها وتلفه على خصرها ثلاث مرات أو أربع، ويدل قِصَر البريم على ضيق الخصر، وغالبًا ما تستعمله المرأة لتتزين في وسطها لزوجها.
 
9 - الرداء:
 
وهو قطعة من القماش يراوح طولها بين مترين وثلاثة أمتار من مختلف أنواع الأقمشة، وتتشح به المرأة ليجللها بدلاً من العباءة داخل بيتها، وتلتف به وقت أداء الصلاة  .  وغالبًا ما كانت المرأة تخصص ثوبًا للصلاة ضمانًا للطهارة، وتخصص في الشتاء مقطعًا أيضًا لترتديه تحت هذا الثوب. ويُصنع ثوب الصلاة عادة من نسيج قطني سميك حتى لا يشف ما تحته، وتفضل له الألوان الداكنة، وأما الرأس فتغطيه المرأة بشيلة سوداء من القطن السميك، ومن النساء من تستخدم الجلال (الشرشف) للصلاة تلتف به فوق ملابسها العادية فيسترها، ويتألف من عروض متعددة من قماش قطني سميك موصل بعضها ببعض  . 
 
10 - العصابة: 
 
وهي شريحة من القماش الأسود لطيفة في شكلها ولبسها توضع على قمة الرأس بأعلى الجبين، ويتضح من خلفها مفرق شعر الرأس، وتُعصب من أعلى الجبين منحدرة من فوق الأذنين إلى أسفل مؤخرة الرأس، وتعصب المرأة بها رأسها من فوق طبقة من خمارها وربما من تحت الخمار، وتستعملها الفتيات للزينة، أما الكبيرات في السن فيستخدمنها عند الحاجة لتخفيف آلام الرأس  . 
 

ملابس الأطفال:

 
ليست ملابس الأطفال سوى صورة مصغرة من ملابس الكبار، ولكنها تمتاز بأنها تُصنع من الأقمشة المنقوشة ذات الألوان الزاهية لتناسب روح الطفولة، كما كانت تضاف في بعض الأحيان إلى مقطع الفتاة الصغيرة قطع من الحرير ذات ألوان زاهية تسمَّى (التفت)، وتُركب هذه القطع في أعلى الظهر أي (الفهقة)، كما كان يتم التفنن في صنع أغطية رؤوس الأطفال الصغار مثل (القبع)  و (القحفية) و (الكلاد)، والهدف من هذه الأغطية التدفئة أو الزينة، وخصوصًا في ظل اعتياد المجتمع على حلق رؤوس الأطفال بهدف تقوية الشعر وتحسينه.
 
وكانت الطفلة تلبس الثوب السحابي فوق المقطع إذا ما بلغت السادسة أو السابعة من عمرها، أما عند خروجها من المنـزل فكانت تلبس الزي المسمى (البخنق)  للتستر وتغطية الرأس بدلاً من العباءة، وتستمر في استعمال البخنق حتى تبلغ السن التي تُمنع فيها من اللعب خارج المنـزل أو من الخروج. ويتألف البخنق من قطعة مستطيلة من قماش أسود شفاف محلى بوحدات زخرفية مطرزة بالزري والترتر، كما يُطرز أحد أطرافه على شكل مختار (شريط) كثيف التطريز، ويُثنى هذا الطرف نصفين بالطول من الأمام ويغلق الجزء الأسفل منه بعد ترك فتحة تحيط بوجه الفتاة، وينسدل بعد ذلك على كتفيها وظهرها وصدرها بعد أن يغطي رأسها، ويختلف طول البخنق حسب الرغبة والعادة المتبعة في كل منطقة  . 
 
أما الأطفال الرضع في مراحل حياتهم الأولى فإن ملابسهم تتكون من اللفائف القطنية والصوفية المناسبة التي يُمهدون فيها، ثم تحفظهم الأمهات بأحزمة يتمنطقون بها، وتكون مناسبة لأجسام أطفالهن طولاً وعرضًا، كما أنها تحميهم من برد الشتاء القارس
 

ملابس البادية

 
ملابس الرجال
 
البساطة هي السمة المميزة للباس رجال أهل البادية، فيخلو لباسهم من مظاهر الزينة التي نراها في بعض القرى، وأهم ما يميز لباس ساكن البادية الثوب ذو الأكمام الطويلة، ويُصنع غالبًا من القماش الأبيض، ويستخدم ساكن البادية حزامًا رفيعًا من الجلد على وسطه، ويزداد عرض هذا الحزام إذا كان ساكن البادية ممن يحملون السلاح، وتكون به أمكنة لوضع الرصاص اللازم للسلاح، ويحمل ساكن البادية كيسًا من الجلد لحفظ النقود ويسمى (الجراب).
 
وحذاء ساكن البادية من الجلد الخفيف بسيط الصنع أيضًا، وله شريط رفيع يُلف وسط القدم، وشريط آخر بين إصبعي الرِّجل: الكبرى والتي تليها، ويتسم حذاء ساكن البادية بالبساطة الشديدة، نظرًا إلى عدم اعتياده على لبس شيء في رجليه، فقد كان أغلب سكان البادية في السابق حفاة وأرجلهم قاسية الملمس من المشي في كل الظروف المناخية في الصحراء.
 
ويعتمر ساكن البادية عمامة بيضاء تلف الرأس تُصنع من قماش غليظ، ويستخدم في الشتاء الفروة (أو الخبة) وهي عباءة ثقيلة تُصنع من وبر الجمال، وهي لابن البادية لحافه في الصحراء قارسة البرودة في مقابل العباءة العادية الخفيفة التي يلبسها في الصيف وفي بعض المناسبات.
 

ملابس النساء:

 
لا تختلف المرأة في البادية عن مثيلتها في القرية كثيرًا؛ فملابسها ساترة وإن امتازت بلبسها البرقع دائمًا وهو غطاء الوجه، ويكون عادة من القطن أو الكتان، وتضعه المرأة على وجهها، فلا يبدو منها سوى عينيها اللتين تبدوان من خلال فتحة مقسمة إلى قسمين في أعلى البرقع تتيح لها رؤية الطريق عند سيرها، والبرقع لدى نساء البادية تقابله العباءة التي تستخدمها نساء القرية.
 

 ملابس الأطفال:

 
لا يختلف لباس الأطفال في البادية عما ذُكر في القرى، إذ يُعد لباس الأطفال نموذجًا مصغرًا من لباس الرجال والنساء.
 
 

 

شارك المقالة:
65 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook