الملعلومات الكاملة عن فيتامين ب12

الكاتب: ريما قصار -
الملعلومات الكاملة عن فيتامين ب12

الملعلومات الكاملة عن فيتامين ب12

فيتامين B12

فيتامين ب12 أو الكوبالامين (بالإنجليزية: Cobalamin) هو أحد فيتامينات ب القابلة للذوبان في الماء، ويتميّز بقدرة الجسم على تخزينه لعدّة سنوات، وتتمثل مهمّته الرئيسية في الحفاظ على سلامة الخلايا العصبية، ودعم وظائف الدماغ، والمساعدة على إنتاج الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (بالإنجيزية: DNA) والحمض النووي الريبوزي (بالإنجليزية: RNA)،كما يحتاجه الجسم في تكوين خلايا الدم الحمراء، ويدخل في استقلاب جميع خلايا الجسم؛ حيث إنّه يلعب دوراً مهمّاً في بناء الأحماض الدهنية، كما يُمكّن الجسم من إنتاج الطاقة عن طريق المساعدة على امتصاص الفولات.

 

فوائد فيتامين B12

فوائد فيتامين B12 حسب درجة الفعالية

فعال (Effective)

  • علاج نقص فيتامين ب 12 الموروث: أو ما يسمّى بمتلازمة إميرسلوند غراسبيك (بالإنجليزية: Imerslund-Grasbeck)؛ وهو مرضٌ وراثيٌ يسبب سوء امتصاص الجسم لفيتامين ب12، وتُعدُّ حقن فيتامين ب12 علاجاً لهذا المرض، وعادة ما تُعطى هذه الحقن بشكل يوميّ مدة عشرة أيام، تليها حقن شهرية طوال الحياة.
  • علاج فقر الدم الخبيث ونقص فيتامين ب12: يمكن علاج أعراض فقر الدم الخبيث ونقص فيتامين ب12 عن طريق تعويض النقص بإعطاء الحقن العضلية، وعادةً ما تُعطى حقنة فيتامين ب12 بجرعة 1000 ميكروغرامٍ أو ما يُعادل 1 ملغرام يومياً مدة أسبوع، تليها الجرعة نفسها أسبوعياً مدة أربعة أسابيع، ثمَّ تُعطى هذه الجرعة بشكلٍ شهري.

 

غالباً فعال (Likely Effective)

  • تحسين حالات التسمّم بالسيانيد: حيث يُعدُّ الهيدروكسوبالامين الشكلَ الابتدائيَّ للسيانوكوبالامين المعروف بفيتامين ب12، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام هذا المركب عن طريق الوريد لتحسين حالات التسمم بمركب السيانيد أو في حال الاشتباه بالتسمّم به.
  • خفض مستويات الهوموسيستين: وجدت دراسةٌ أُجريت من مستشفى النساء بريغهام التابع لجامعة هارفرد ونُشرت عام 2018 أنَّ الاستخدام طويل الأمد لحمض الفوليك، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12 قلل من مستوى تركيز حمض الهوموسيستين في الدم بنسبة 18%، ولكنّه لم يؤثر في خفض بعض المؤشرات التي ترتبط بحدوث الالتهابات في الأوعية الدموية، وقد استمرت الدراسة قرابة الـ 7 سنوات، وأجريت على 300 امرأةٍ مُعرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

احتمالية فعاليته (Possibly Effective)

  • تقليل خطر الإصابة بالضمور البقعي: (بالإنجليزية: Macular Degeneration)؛ هو مرضٌ يصيب العين ويؤثر في الرؤية بشكلٍ رئيسي، ويمكن أن يساعد الحفاظ على المستويات الطبيعية لفيتامين ب12 على تقليل خطر الإصابة بالضمور البقعي المُرتبط بتقدّم العمر، حيث بينت مراجعة منهجية وتحليلٌ إحصائي نُشر في مجلة Scientific Reports عام 2015 لـ 11 دراسة أنَّ تناول مكملات فيتامين ب12 قد يقلل من ارتفاع تركيز الهوموسيستين في الدم الذي يرتبط ارتفاعه بزيادة خطر الإصابة بهذا الضمور.
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Archives of Internal Medicine عام 2010 أجريت على 5,442 امرأة بعمر 40 عاماً أو أكثر واستمرت سبع سنوات، ولوحظ أنَّ تناول فيتامين ب12، وحمض الفوليك، وفيتامين ب6 بشكلٍ يومي يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن.
  • التخفيف من قرحة الفم: فقد أشارت الأبحاث المُبكرة إلى أنَّ تناول فيتامين ب12 بجرعة 1000 ميكروغرامٍ تحت اللسان يمكن أن يساعد على تقليل مدّة وعدد مرّات الإصابة بقرحة الفم، وتخفيف الألم الناجم عنها.
  • تخفيف الألم العصبي المرافق للهِربِس النُطاقي: حيث ذكر بعض الأطباء أنّ حُقنَ فيتامين ب12 العضلية يمكن أن تخفف أعراض الألم العصبي التالي للهربس (بالإنجليزية: Postherpetic neuralgia)، لكنّ نتائجها ما تزال بحاجة للمزيد من البحث، ومن الجدير بالذكر أنَّه لم يتم اختبار تأثير استهلاك مكملات فيتامين ب12، ولكنّها غالباً لا تؤثر في التقليل من الألم العصبي التالي للهربس.

 

لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)

  • تحسين الذاكرة لدى مرضى ألزهايمر: فلا يوجد دليل علميٌّ واضح على أنَّ مكملات فيتامين ب12 تحسّن الذاكرة بالنسبة للأشخاص المصابين بألزهايمر، ولكن تشير بعض الدراسات إلى أنَّ انخفاض مستويات فيتامين ب12 قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف، مثل دراسة نشرت في مجلة The American Journal of Geriatric Psychiatry عام 2002، إلّا أنّه لم يَثبت حتى الآن أنَّ مكملات فيتامينات ب تحسّن من وظائف المخ، أو من أعراض فقدان الذاكرة.
  • تقليل خطر عودة انسداد الأوعية الدموية بعد عملية رأبها: فلا تتفق جميع الأبحاث العلمية حول فوائد تناول حمض الفوليك، وفيتامين ب6 وفيتامين ب12 بعد عملية رأب الوعاء (بالإنجليزية: Balloon angioplasty)؛ التي توسع الأوعية الدموية الضيقة؛ فمنها ما يشير إلى أنَّ ذلك قد يقلل خطر عودة انسداد الأوعية الدموية بعد هذه العملية، ولكنّه من جهة أخرى قد لا يُعدُّ مفيداً بالنسبة للأشخاص الذين وضعوا الأنبوب المُسمّى بالدعامات التاجية في الشرايين.
  • إبطاء انسداد الشرايين: تشير الأبحاث المبكرة إلى أنَّ تناول فيتامين ب12 مع مكونات أخرى يومياً مدة اثنا عشر شهراً أدى لإبطاء انسداد الشرايين، وحسن من وظائف الأوعية الدموية لدى الأشخاص المعرضين لخطر انسداد الشرايين، ولكنَّ تأثير فيتامين ب12 لوحده في انسداد الشرايين ما يزال غير واضح
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي: أظهرت نتائج دراسة أولية نشرت في مجلة Cancer Causes & Control عام 2006 وأُجريت على 62739 امرأة بعد انقطاع الطمث، ولوحظ فيها أنَّ انخفاض خطر الاصابة بسرطان الثدي كان أكثر وضوحاً عند النساء اللواتي كانت ترتفع لديهنَّ مستويات حمض الفوليك وفيتامين ب12.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم: تعدُّ الأدلة حول العلاقة المُحتملة بين سرطان عنق الرحم وفيتامين ب12 قليلة، فقد بيّنت دراسة رصدية قائمة على الملاحظة من جامعة جونز هوبكينز ونُشرت عام 2000 وأُجريت على 11009 امرأة أنَّ تأثير فيتامين ب12 قد يشابه تأثير الفولات في احتمالية تقليل خطر سرطان عنق الرحم، لكن لم تكن هذه النتيحة ذات دلالة واضحة، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذه العلاقة.
  • تخفيف ألم الأعصاب الناجم عن أدوية السرطان: أظهرت الأبحاث المُبكرة أنَّ تناول مكملات فيتامينات ب المحتوية على فيتامين ب12 إلى جانب أدوية السرطان لم يمنع آلام الأعصاب الناجمة عن أدوية السرطان.
  • تحسين قدرة مرضى الانسداد الرئوي المزمن: أظهرت نتائج دراسة نُشرت في مجلة Respiratory Medicine عام 2017 أجريت على 69 مريضاً يعانون من داء الانسداد الرئوي المُزمن أنَّ استهلاك مكمّلات فيتامين ب12 يمكن أن يؤدي إلى آثارٍ إيجابية في مدى تحمّل التمرينات الرياضية عند المصابين بحالة مُتقدمة من مرض الانسداد الرئوي المزمن، ولكنّ هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لدراسة تأثير استهلاك هذه المكملات في المدى الطويل بالنسبة لمرضى الانسداد الرئوي المزمن.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم: فقد ذكرت دراسة أولية من جامعة أوميو ونشرت عام 2008 حول علاقة مستويات فيتامين ب12 بخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وقد أشارت النتائج إلى أنَّ زيادة مستويات فيتامين ب12 في الدم لوحده أو مع تأثير عوامل أخرى قد يقلل خطر الإصابة بسرطان المستقيم، بينما لوحظ أنّ الارتباط بين تقليل خطر سرطان القولون ومستويات فيتامين ب12 أقل وضوحاً.
  • تخفيف تلف الأعصاب الناجم عن السكري: يزيد خطر الإصابة بنقص فيتامين ب12 عند كبار السن المصابين وغير المصابين بمرض السكري، خاصةً من قِبل الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، ممّا قد يسبب اعتلالاً في الأعصاب ومشاكل عصبية أخرى، وتختلف الدراسات في مدى احتمالية تأثير تناول المكملات الغذائية كمكملات فيتامين ب12 في المساهمة في تخفيف الاعتلال العصبي السكري (بالإنجليزية: Diabetic neuropathy)، ولكنَّ المراجعات العلمية الحديثة تشير إلى أنَّه لا توجد فائدة كبيرة لتناول مكملات ب12 في التحسين من الاعتلال العصبي السكري للأشخاص غير المصابين بنقص فيتامين ب12.
  • تخفيف الإسهال: تشير بعض الأبحاث الأولية إلى أنَّ استهلاك ضعف احتياجات الجسم اليومية من فيتامين ب12 مع حمض الفوليك أو دونه لم يقلل خطر الإصابة بالإسهال عند الأطفال.
  • تخفيف الإعياء المرافق لبعض الحالات: تشير بعض الدراسات القليلة، مثل دراسة أولية نشرت في مجلة Scandinavian Journal of Rheumatology وذكرت أنَّ انخفاض مستويات فيتامين ب12 الناتج عن ارتفاع مستويات الهوموسيستين قد يرتبط بحدوث مرض الألم العضلي الليفي المتفشي ومتلازمة التعب المزمن، وقد يكون مسؤولاً بشكلٍ جزئي عن انخفاض مستويات الطاقة لديهم والذي تمثل بالوهن العضلي (بالإنجليزية: Neurasthenia) والقابلية للتعب، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأبحاث حول تأثير استهلاك المكملات الغذائية لفيتامين ب12 في هاتين المتلازمتين تُعدُّ حديثة ومحدودة، فقد أظهرت نتائج دراسة أولية من جامعة غوتنبرغ نُشرت عام 2015 أنّ حقن فيتامين ب12 خاصة مع تناول مكملات حمض الفوليك بشكلٍ يومي من قِبل الذين يعانون من التِهاب الدّماغ والنخاع المؤلِم للعَضَل يرتبط بتحسين حالتهم.
  • تحسين تأثير الأدوية المُستخدمة لعلاج الالتهاب الكبدي ج: (بالإنجليزية: Hepatitis C) ففي دراسةٍ إيطاليّةٍ صغيرةٍ وحديثة من جامعة نابولي نشرت عام 2013 أجريت على 94 شخصاً مُصاباً بالتهاب الكبد C المزمن لوحظ أنَّ المرضى الذين تلقوا فيتامين ب12 إلى جانب العقاقير المضادة للفيروس كانوا أقلَّ عرضة للإصابة بالفيروس بعد 24 أسبوعاً من التوقف عن العلاج مقارنةً بالمرضى الذين لم يأخذوا فيتامين ب12.
  • خفض مستويات الدهون الثلاثية: يُعتقد بحسب بعض الأبحاث أنّ تناول 7.5 ميكروغرامات من فيتامين ب12 مع 5 غرامات من زيت السمك قد يمتلك تأثيراً أكبر في خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية من تناول زيت السمك لوحده، وذلك عند استخدامه يومياً.
  • تقليل خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي السفلي: أُجريت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية عام 2013 وأجريت على ألفِ طفلٍ من شمال الهند ممّن تتراوح أعمارهم بين ستة شهور إلى ثلاثين شهراً، وقد أظهرت النتائج تحسن مستويات فيتامين ب12 وحمض الفوليك، لكن دون انخفاض الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي السفلي في المجموعة التي تمَّ إعطاؤها ضعفي احتياجاتها من حمض الفوليك وفيتامين ب12 بشكلٍ يوميّ مدة ستة شهور.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة: أشارت دراسة رصدية قائمة على الملاحظة نُشرت في مجلة الأورام السريرية عام 2017 أجريت على أكثر من 44,000 رجلٍ تتراوح أعمارهم بين 50 و76 عام، ولوحظ أنَّ استهلاكهم للجرعات العالية من مكمّلات فيتامين ب6 أو فيتامين ب12 ارتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة بما يتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أضعاف عند المدخنين الذكور مقارنة بالمدخنين الذين لم يتناولوا هذه المكمّلات، وعلى الرغم من عدم معرفة السبب وراء هذا التأثير إلا أنّه يُعتقد بأنَّ استهلاك هذه الجرعات من المدخنين يمكن أن يُغذّي الأورام الصغيرة التي لم يتم كشفها، ويسبب زيادة نموّها، بينما قد ظهر أنَّ الرجال الذين أقلعوا عن التدخين مدة 10 سنوات على الأقل قبل الدراسة وتناولوا جرعات عالية من فيتامينات ب لم يرتفع لديهم خطر الإصابة بسرطان الرئة
  • تخفيف الألم المصاحب للاعتلال العصبي المحيطي: أظهرت الأبحاث المبكرة أنَّ تناول منتج معين يحتوي على فيتامين ب12 يومياً مدة ستين يوماً قلّل الألم بنسبة 44% عند الأشخاص المصابين بتلف الأعصاب في بعض أجزاء الجسم؛ كاليدين والقدمين.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان البنكرياس: لا يساعد استهلاك الرجال المدخنين لكميات أكبر من فيتامين ب12 على شكل حبوب أو كجزء من النظام الغذائي على تقليل خطر إصابتهم بسرطان البنكرياس، كما أنَّه ليس من الواضح حتى الآن تأثير تناول كمية كبيرة من فيتامين ب12 في التخفيف من هذا السرطان عند تناوله من قِبل النساء والأشخاص غير المدخنين.
  • تقليل أعراض انفصام الشخصية: يُعتقد بحسب مراجعة نشرت في مجلة CNS Drugs عام 2014 أنّ مكملات بعض الفيتامينات بما فيها فيتامين ب12، قد يكون مفيداً في التخفيف من هذا الفصام لكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول تأثيره
  • تخفيف أعراض متلازمة تململ الساقين: (بالإنجليزية: Shaky-leg syndrome) إذ إنَّ السيانوكوبالامين؛ وهو أحد أشكال فيتامين ب12 يمكن أن يساعد على تقليل الهزات والارتعاش الناجم عن متلازمة تململ الساقين.
  • تقليل خطر الجلطات الدموية في الأوردة: تشير بعض الأبحاث إلى أنَّ انخفاض مستويات فيتامين ب12 قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم في الأوردة، ولكنَّ الأبحاث التي أجريت حول تأثير استخدام فيتامين ب12 للوقاية من تجلط الدم في الأوردة ما تزال غير واضحة.
  • تحسين طنين الأذنين: أظهرت بعض الأبحاث المبكرة أنّ أخذ حقن فيتامين ب12 قد يساعد على تحسين رنين الأذنين لدى الأشخاص المصابين بانخفاض مستويات فيتامين ب12، ولكنّه لم يساعد الأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية من فيتامين ب12.
  • فوائد أخرى: توضح النقاط الآتية بعض فوائد فيتامين ب12 التي لا توجد أدلة كافية على فعاليتها:
    • التخفيف من الشيخوخة.
    • التحسين من الحساسية.
    • تقليل خطر الإصابة بالسكري.
    • تقليل خطر الإصابة أمراض القلب.
    • تخفيف الاضطرابات في الجهاز المناعي.
    • تقليل من خطر الإصابة بداء لايم (بالإنجليزية: Lyme disease).
    • التخفيف من مشاكل الذاكرة.
    • تقليل خطر التصلب اللويحي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).

 

فيتامين B12 والاكتئاب

هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أنّ فيتامين ب12 قد يؤثر في الاكتئاب، ولكن لا توجد أدلة كافية على فعاليته في هذه الحالة، وتشير هذه الدراسات إلى أنّ نقص مستويات فيتامين ب12 يمكن أن يرتبط بالإصابة بالاكتئاب، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ الاكتئاب يُعدّ حالةً مُعقّدة، ولذا فإنَّ العلاقة بينه وبين مستويات فيتامين ب12 لا تزال غير واضحة تماماً حتى الآن، وقد أشارت مراجعةٌ لمجموعةٍ من الدراسات حول الاكتئاب وانخفاض مستويات فيتامين ب12 نشرت في مجلة Journal of Psychopharmacology عام 2005 إلى أنَّ نقص فيتامين ب12 في الدم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، كما أنَّ ارتفاع مستويات فيتامين ب12 قد تترافق مع نتائج أفضل عند علاجه، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع مستويات الهوموسيتين في الدم عند نقص فيتامين ب12 يرتبط بزيادة حدوث الاكتئاب، ويُعتقد أنّ تناول الأشخاص المصابين بهذه الحالة لمليغرامٍ واحدٍ من مكمّلات فيتامين ب12 يومياً، مع 800 ميكروغرامٍ من الفولات قد يُخفف من حالاتهم، ولكن ما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث والدراسات حول هذه العلاقة.

 

مصادر فيتامين B12

يتوفر فيتامين ب12 في العديد من المنتجات الحيوانية، وتعدُّ اللحوم، والأسماك، والدواجن من أفضل مصادر فيتامين ب12، ولكنَّه لا يوجد بشكلٍ طبيعي في المصادر النباتية وإنَّما في الأطعمة المُدعّمة منها، وفيما يأتي توضيح لأهم مصادر فيتامين ب12:

  • الرخويات: يحتوي 85 غراماً من الرخويات على 84.1 ميكروغراماً أو ما يساوي 3502% من الاحتياجات اليومية لفيتامين ب12.
  • كبد البقر: يحتوي 85 غراماً من لحم كبد البقر على 72.8 ميكروغراماً أو ما يساوي 3035% من الاحتياجات اليومية لفيتامين ب12.
  • سلطعون الملك: يحتوي 100 غرامٍ من سلطعون كابوريا الملك على 11.5 ميكروغراماً أو ما يساوي 479% من الاحتياجات اليومية لفيتامين ب12.
  • سمك الماكريل: يحتوي 100 غرامٍ من سمك الماكريل على 19 ميكروغراماً أو ما يساوي 792% من الاحتياجات اليومية لفيتامين ب12.
  • لحم البقر: يحتوي 100 غرامٍ من شريحة لحم بقري على 7.5 ميكروغرامات أو ما يساوي 314% من الاحتياجات اليومية لفيتامين ب12.
  • حبوب الإفطار المدعّمة: تحتوي ثلاثة أرباع كوبٍ من حبوب الإفطار المُدعّمة على 6.1 ميكروغرامات أو ما يساوي 254% من الاحتياجات اليومية لفيتامين ب12.
  • الجبنة السويسرية: يحتوي 28 غراماً من الجبنة السويسرية على 0.9 ميكروغرام أو ما يساوي 36% من الاحتياجات اليومية لفيتامين ب12.
  • البيض: تحتوي حبة بيض كبيرة على 0.6 ميكروغرام أو ما يساوي 23% من الاحتياجات اليومية لفيتامين ب12.
  • السلمون: يحتوي 85 غراماً من سمك السلمون على 4.8 ميكروغرامات من فيتامين ب12.
  • الحليب: يحتوي كوبٌ من الحليب على 1.2 ميكروغرام من فيتامين ب12.
  • اللبن: يحتوي كوبٌ من اللبن على 1.1 ميكروغرام من فيتامين ب12.
  • الدجاج: يحتوي 85 غراماً من صدر الدجاج على 0.3 ميكروغرام من فيتامين ب12.


ولقراءة المزيد من المعلومات عن مصادر فيتامين ب12 يمكن العودة لمقال أين يوجد فيتامين ب 12

 

نقص فيتامين B12

يمكن أن تنشأ مجموعة من الأعراض والمشاكل الجسدية والنفسية نتيجة نقص فيتامين ب12؛ حيث إنَّه يلعب دوراً مهمّاً في إنتاج خلايا الدم، لذا فإنَّ انخفاض مستوياته يسبب نقصاً في خلايا الدم السليمة التي يحتاجه الجسم للحصول على الأكسجين الكافي، والمحافظة على صحته، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا الانخفاض يعود لثلاثة أسباب، وهي بحسب الآتي:

  • فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب12: الذي توجد له أنواع وأسباب مختلفة، منها، فقر الدم الخبيث (بالإنجليزية: Pernicious anemia)؛ الذي ينتج عن التهاب المعدة الضموري ذاتي المناعة مما يسبب نقص فيتامين ب12، ويمكن أن تظهر أعراض فقر الدم من نقص فيتامين ب12 بحسب ما يأتي:
    • الإسهال أو الإمساك.
    • الإعياء، وانخفاض مستويات الطاقة.
    • الشعور بالدوار عند الوقوف أو مع الجهد المبذول.
    • فقدان الشهية.
    • شحوب الجلد.
    • التهيج.
    • ضيق التنفس خاصةً أثناء ممارسة الرياضة.
    • انتفاخ واحمرار اللسان.
    • نزيف اللثة.
  • انخفاض تناول كميات كافية من فيتامين ب12: مثل الأشخاص النباتيين ولكنّه يعّدُ من الأسباب غير المحتملة، كما قد يصاب الرضّع من عمر أربعة إلى ست شهور والذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية من الأمهات اللواتي يتبعّن أنظمة نباتية بنقص فيتامين ب 12؛ وذلك لأنَّ مخازن الكبد لهؤلاء الأطفال تكون محدودة مع معدل نموهم السريع وحاجتهم المرتفعة للعناصر الغذائية خلال هذه الفترة.
  • انخفاض امتصاص الجسم لفيتامين ب12: وهو السبب الأكثر شيوعاً للنقص عند كبار السن، وعادة ما يحدث نتيجة لانخفاض إفراز الأحماض في الجهاز الهضمي، ويمكن حلّ هذه المشكلة عن طريق تناول فيتامين ب12 الموجود في المكملات الغذائية الذي يستطيع الجسم امتصاصه على عكس فيتامين ب12 المتوفر في الغذاء والذي لا يتحرر ويُمتص بشكلٍ طبيعي في أجسامهم، كما يقل امتصاص فيتامين ب12 لتدمير قسم الامتصاص اللفائفي (بالإنجليزية: Ileal absorptive site) في الأمعاء الدقيقة، الذي يحدث نتيجة للإصابة لأمراض الأمعاء الالتهابية أو إزالة هذه المنطقة بالجراحة، بالإضافة إلى أنّ هذا النقص قد ينتج عن استهلاك بعض الأدوية وهو يُعدُّ أقل شيوعاً.


ولمعرفة معلوماتٍ أخرى عن نقص فيتامين ب12 يمكن الرجوع لمقال ما هي أعراض نقص فيتامين B12.

 

الكمية الموصى بها من فيتامين B12

يوضّح الجدول الآتي المدخول الكافي (بالإنجليزية: Adequate Intake) من فيتامين ب12 والمُوصى بتناوله يومياً لتلبية احتياجات جسم الإنسان، وذلك اعتماداً على الفئة العمريّة:

الفئة العمرية الكمية الغذائية المرجعية (ميكروغرام/ اليوم)
الرُّضع 0-6 شهور 0.4
الرُّضع 7-12 شهراً 0.5
الأطفال 1-3 سنوات 0.9
الأطفال 4-8 سنوات 1.2
الأطفال 13-9 سنة 1.8
من عمر 14 سنة فأكثر 2.4
الحامل 2.6
المُرضع 2.8

 

هل فيتامين ب12 يزيد الوزن أم ينقصه

يشيع بين بعض الناس الاعتقاد أنّ نقص فيتامين ب12 يسبب زيادةً في الوزن، ولكنّ الأدلة على تأثيره في الوزن قليلةٌ جداً وضعيفة، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك. كما تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص يزعمون أنّ أخذ مكملات فيتامين ب12 على شكل حقن كجزءٍ من الحميات الغذائية لخسارة الوزن قد تعزز هذه الخسارة، ولكنّها في الحقيقة لن تساعد على خسارة الوزن إلّا في حال كان الشخص يعاني أصلاً من نقصٍ في مستويات فيتامين ب12.

شارك المقالة:
85 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook