المحتوى

الممثل السعودي لطفي زيني

الكاتب: رامي عبد ربه -

الممثل السعودي لطفي زيني

 
ولد عبد اللطيف عقيل زيني في عام 1939 في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية للسيد "عقيل زيني" الذي كان يُعتبر شيخ دلالي العقارات في ذلك الزمن،
 
ثم انتقل زيني إلى الطائف لفترة قصيرة، وأخيراً استقر مع عائلته في مدينة جدة وأنهى تعليمه بعد حصوله على الشهادة المتوسطة التي كانت من أعلى الشهادات في ذلك الزمن، ليخوض بعدها الحياة العملية والفنية.
 
إنجازات لطفي زيني
مع بداية الستينات كانت بداية لطفي زيني من خلال جريدة "المدينة" عندما عمل صحفياً فيها ثم عمل كمحرر للصفحة الأدبية والفنية وعندها أجرى أول مقابلة فنية له مع الملحن والمغني السعودي "طلال مداح"
 
وعندها نشأت صداقة كبيرة بينهما أسفرت عن مسيرة فنية متميّزة من كلمات لطفي زيني وألحان وغناء "طلال مداح"، فكتب له في البدايات قصيدة "اسمع حياتي" التي لاقت إعجاب كبير من الجمهور الخليجي.
 
عام 1965 كان زيني أول ممثل سعودي يظهر في تلفزيون المملكة العربية السعودية الرسمي مع بداية إنشائه في اسكتش "المجنون"، بعد أن شارك في هذا العام أيضاً في الفيلم المصري الدرامي "ولدت من جديد" الذي كان من بطولة محرم فؤاد وملك سكر ونزهة يونس وغيرهم الكثير من نجوم مصر الكبار.
 
عام 1966 شارك في المسلسل السعودي "العيادة" وكانت هذه المشاركة الأولى له مع الفنان "حسن دردير" وبعدها شكلّا ثنائي تمثيلي رهيب في المجتمع الخليجي.
 
عام 1967 شارك في المسرحية السعودية "أنا أخوك أمين" إلى جانب حسن دردير وكان من تأليف طلال مداح وإخراج سعد الفريح، كما كتب في هذا العام كلمات أغنية "يا غزال" للفنان السعودي "عبادي الجوهر" ولحّنها طلال مداح وقد اعتُبرَت هذه الأغنية انطلاقة الفنان الشاب عبادي الجوهر في ذلك الوقت.
 
عام 1968 عاد إلى السينما المصرية من خلال فيلم "لقاء الغرباء" إلى جانب كل من أحمد مظهر، رفيق سبيعي، مريم فخر الدين، فريد شوقي والكثير من نجوم السينما.
 
عام 1969 كان في المسلسل السعودي "أغاني في بحر الأماني" الذي شارك في كتابة نصّه أيضاً إلى جانب التمثيل، ومسلسل "عمارة العجائب في تونس".
 
عام 1971 شارك في مسلسل "في فندق المفاجآت"، وفي عام 1973 شارك في المسلسل السعودي "الأصيل" إلى جانب صديقيه "طلال مداح" و"حسن دردير".
 
عام 1974 شارك في مسلسل "تحفة ومشقاص في كفر البلاص" بدور تحفة والممثل حسن دردير بدور مشقاص وعندها أحدث هذا الثنائي التمثيلي المتكامل ضجّة كبيرة لدى الجمهور السعودي حتى بات كل منهما يشتهر باسم شخصيته أكثر من اسمه الحقيقي.
 
بعد هذا النجاح الكبير في المجال الفني انتقل زيني إلى المجال المهني والتجاري وتحديداً بعد وفاة والده السيد "عقيل زيني" ليتابع مسيرته المهنية في تجارة العقارات ويصبح من أهم رجال الأعمال في مدينة جدة وخاصةً في فترة "الطفرة" وهي فترة عهدتها جدة بسبب سوء الوضع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية،
 
في هذه الفترة نجحت تجارة لطفي بطريقة رهيبة واستلم أغلب المخططات العقارية والاقتصادية لمدينة جدّة بأكملها وبعض مدن المملكة الأخرى، كما أنشأ زيني في بداية الثمانينات شركة "زيني فيلم" للإنتاج التلفزيوني وكان مقرّها الأول في ألمانيا الغربية لينقلها بعد زمن قصير إلى تونس ويبدأ بالمجال الإنتاجي العربي وفق إمكانيات وتقنيات غربية.
 
عام 1983 شارك في مسلسل "الناس لبعض"، وفي عام 1985 كان في بطولة المسلسل السعودي المصري "انها مجنونة مجنونة" بدور "سعيد" ولاقى هذا المسلسل نجاح كبير في الوسطين المصري والسعودي.
 
عام 1986 شارك في مسلسل "زائر من الفضاء"، وفي عام 1992 شارك في مسلسل "ليلى زمانها جايه" وفي عام 1993 كانت آخر أعماله التمثيلية من خلال مسلسل "المحاكمة" بدور رئيس التحرير "عزمي".
 
أما عن مسيرته الإبداعية في كتابة القصائد التي تغنّى فيها أهم نجوم الغناء في المملكة العربية السعودية فلعلّ أهم هذه القصائد كانت مع الفنان طلال مدّاح الذي كتب له حوالي عشرين قصيدة وقام مدّاح بتلحينهم وغنائهم، مثل "اسمع حياتي، العيون التونسية، أنا غلطان ومتأسف، اليوم يمكن تقولي، راح وخلاني وحيد، عيني علينا علينا، شوف يا قلبي، طول يا ليل، ما دام معايا القمر، يا قمر، يا مسافر عالرياض" وغيرهم الكثير من الأغاني، كما تغنّى الفنان عبادي الجوهر ببعض من قصائده مثل "يا غزال، ما قلتلك، يا حلوتي".
 
حصل لطفي زيني على الكثير من التكريمات والجوائز خلال مسيرته الفنية مثل درع الجنادرية للريادة الذي استلمه في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، وجائزة الريادة من مهرجان الجائزة الدولية الكبرى للريادة بسويسرا، وجائزة مهرجان القاهرة الدولي للتلفزيون، كما حصل على وسام الاستحقاق الثقافي من الرئيس التونسي زين العابدين، وتم اختياره من قبل جمعية الثقافة والفنون بجدة لتمثيل المملكة السعودية في مهرجان أفلام الطفل في الهند.
 
حياة لطفي زيني الشخصية
تزوّج لطفي زيني بالمذيعة التونسية "قمر بالقاضي" بعد إعجابه وحبه الكبير لها، وقد رزق الزوجان بتسعة أولاد "ست إناث، وثلاثة ذكور".
 
وفاة لطفي زيني
توفي لطفي زيني في 19 سبتمبر عام 2001 إثر جلطةٍ دماغية في أحد مشافي مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
 
حقائق سريعة عن لطفي زيني
في عام 1997 أصيب لطفي زيني بشلل نصفي بعد إغلاق استديوهاته بحكم من المحكمة بسبب بعض المشاكل.
أحبّ الفنان لطفي زيني زوجته "قمر بالقاضي" كثيراً وتغنّى بهذا الحب من خلال قصائده، فاعترف بحبه لها قبل زواجهما من خلال قصيدة "العيون التونسية" التي غنّاها طلال مداح أو كما اشتهرت لدى العديد من جمهوره ب "يا قمر تونس"، كما أرسل الفنان طلال مداح إلى بيتها لأخذ رأيها في موضوع الزواج منه قبل أن يطلبها بشكل رسمي، كما كتب لها بعد زواجهما الكثير من القصائد المغنّاة التي استخدم فيها اسم "قمر" بكثرة كدليل وبرهان على حبه الكبير.
وصفته زوجته بالشكل الهندسي ثماني الأضلاع فقالت "إنه رجل الأعمال السابق لعصره، والكاتب المميز، وإنه من رواد الإذاعة المتميزين، ومن الجانب الإنساني هو حنون وطيب ومن الجانب الاجتماعي كان أب رائع"
قال عنه الصحفي السعودي يحيى زريقان "لطفي زيني أول من عمم في المملكة العربية السعودية مفهوم صناعة النجوم".
عمل لطفي زيني في البريد وهو في عمر الثامنة عشر وترك هذا العمل بعد فترة قصيرة لأنه لم يحبه ليتوجه بعد ذلك مباشرةً إلى جريدة المدينة.
كانت قصيدة "ما دام معايا القمر" الذي غنّاها طلال مدّاح بمثابة عودة وانطلاقة جديدة لمداح في الوسط الفني، وكان زيني استفزازياً في هذه الأغنية فكتبها في إحدى الجلسات التي جمعت الفنانين في منزل "محمد عبده" ولحنها طلال مداح في الجلسة ذاتها، وعندها كان رأي مداح أن هذه الأغنية لن تنجح لأنها كُتبَت بطريقة الشعر القديم أما زيني فقد أصرّ أن هذه الأغنية ستشكّل عودة ونجاح رهيبين لطلال مداح، وبعد هذا الجدال كانت المفاجأة فبعد أسبوع واحد فقط من إصدار هذه الأغنية بدأت تذاع ويُعاد غنائها بكثرة في كل من الكويت ومراكش والكثير من البلاد العربية، كما كانت هذه القصيدة هي آخر ما كتبه لطفي زيني.
عرف لطفي زيني بحبه ووفائه الكبير لنادي الاتحاد السعودي.
 
شارك المقالة:
240 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook