المناخ في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 المناخ في المملكة العربية السعودية

المناخ في المملكة العربية السعودية.

 
 
 
يقتضي التعرف إلى مناخ المملكة التطرق إلى العوامل المؤثرة فيه، ثم تفصيل عوامل تكوينه والأقاليم المناخية في المملكة:
 
 

ماهي العوامل المؤثرة في المناخ

 
 
أ) الموقع الجغرافي:
 
تتخطى المملكة أكثر من 16 دائرة عرض في جنوب غرب آسيا، وهذا يعني وقوع القسم الأعظم منها في النطاق المداري الصحراوي الحار الجاف، كما تقع في منطقة الضغط المرتفع المداري شتاءً، ما يجعلها - عمومًا - في مهب الرياح التجارية الجافة، وتقع أيضًا ضمن سيطرة الضغط المنخفض الحار في جنوب آسيا صيفًا، ما يجعلها في مهب الرياح القارية الجافة أيضًا؛ ولذلك يتميز مناخها عمومًا بالجفاف على مدار العام، وبارتفاع درجة الحرارة ارتفاعًا كبيرًا، خصوصًا في فصل الصيف؛ لأن أشعة الشمس تصل عمودية وشبه عمودية، ولا سيما أن مدار السرطان يكاد يتوسط المملكة تقريبًا.
 
ب) توزيع اليابسة والماء:
 
تقع المملكة وسط كتلة قارية واسعة خالية من الأنهار والبحار أو البحيرات الداخلية، وعلى الرغم من أنه يحف بها لسانان بحريان هما الخليج العربي والبحر الأحمر؛ إلا أن ضيقهما يقصر تأثيرهما على رفع نسبة الرطوبة وزيادة كمية الأمطار على المنطقتين الساحليتين المجاورتين لهما. كما أن وجود المرتفعات الغربية ومجاورتها للساحل الغربي يحول دون توغل التأثيرات البحرية إلى الداخل؛ ووجود مرتفعات اليمن وحضرموت وكثبان الربع الخالي العالية في الجنوب يمنع وصول تأثيرات المحيط الهندي إلى الداخل؛ وهكذا تتضافر كل تلك الظروف في جعل الجفاف وارتفاع الفروق الحرارية اليومية والسنوية هو المناخ السائد في المملكة.
 
ج) مظاهر السطح:
 
لقد أسهم تنوع مظاهر السطح بين جبال وهضاب وسهول في إيجاد بيئات مناخية تفصيلية، فالمرتفعات تؤثر في درجة حرارة الرياح المشبعة بالرطوبة ومن ثَمَّ في سقوط الأمطار، كما في مرتفعات السَّروَات وجبال شمَّر. كما أن حافة طُوَيْق التي تمتد لأكثر من 1200كم ويزيد ارتفاعها على 1000م تتلقى كميات مـن الأمطـار تـزيد على ما تتلقـاه المناطق المجـاورة الأقل ارتفاعـًا، وتؤثر ألـوان الصخور السطحية في درجة انعكاس أشعة الشمس، فالألوان الداكنة - مثل ألوان صخور البازلت السوداء في إقليم الحرَّات البركانية - أكثر امتصاصًا لأشعة الشمس. ويؤدي انتشار التكوينات الرملية على نطاق واسع إلى ارتفاع درجة حرارة السطح، وارتفاع درجة حرارة الرياح المارة عليها.
 
د) الغطاء النباتي:
 
يتأثر الغطاء النباتي بالظروف المناخية ويؤثر فيها من نواحٍ كثيرة، منها: حماية التربة من الإشعاع الشمسي، والحد من سرعة الرياح. وتوجد النباتات بكثافة في أمكنة ضيقة ومحدودة من المناطق الجنوبية الغربية؛ نتيجة وفرة الأمطار، أما بقية الأجزاء فتقل فيها النباتات نتيجةً لظروف الجفاف العامة. وتؤدي ندرة الغطاء النباتي إلى حِدَّة تأثير العواصف الترابية والرملية.
 
 

ماهي عوامل تكوين المناخ

 
 
أ) الحرارة:
 
يتميز مناخ المملكة بارتفاع درجة الحرارة، وبخاصة في أشهر الصيف؛ ويرجع ذلك إلى وقوعها في المنطقة المدارية الحارة، وصفاء الجزء الأكبر من سمائها، وسطوع الشمس طوال النهار؛ إذ لا يقل متوسط ساعات سطوع الشمس عن 3300 ساعة سنويًا في أي منطقة من مناطقها، وتساعد بحار الرمال التي تغطي نحو ثلث مساحتها على ارتفاع درجة الحرارة، وبخاصة في فترة ما بعد الزوال، بالإضافة إلى هبوب الرياح القارية الجافة. أما في فصل الشتاء فتسود أوضاع حرارية معتدلة. ويمكن رصد درجات الحرارة خلال الفترة 1410 - 1428هـ / 1990 – 2007م على النحو الآتي:
 
1) في فصل الصيف:
 
توضح (الخريطتان 10) (و 11) متوسط درجات الحرارة العظمى والصغرى؛ إذ ترتفع المعدلات السنوية لدرجات الحرارة في شهر يوليو في فصل الصيف، لكن مع تسجيل فروق إقليمية؛ ففي شهر يوليو يرتفع متوسط درجات الحرارة السنوي في المناطق الداخلية (الرياض 37° مئوية) عن المناطق الساحلية (جدة 33° مئوية)، في حين تسجل محطات المناطق الجبلية العالية أدنى متوسط لها (النماص 20° مئوية). وفي النهار يرتفع متوسط درجات الحرارة العظمى، وتأتي في المقدمة المحطات الداخلية (الرياض 44° مئوية)، تليها المناطق الساحلية (جدة 39° مئوية)، في حين تسجل المحطات الجبلية أدنى المعدلات (بلجرشي 23° مئوية). وفي ليل الصيف تسجل محطات المناطق الجبلية أدنى متوسط لدرجات الحرارة الصغرى (أبها 15° مئوية)، تليها المحطات الشمالية (طريف 19° مئوية) فالمحطات الوسطى (القصيم 26° مئوية)  . 
 
2) في فصل الشتاء:
 
يعتدل المناخ في فصل الشتاء في مختلف أنحاء المملكة، ففي شهر يناير تسجل المحطات الشمالية أدنى معدلات الحرارة السنوية (طريف 7° مئوية)، و (تبوك 11° مئوية)، و (حائل 12° مئوية)، تليها المحطات الوسطى (الرياض 15° مئوية)، في حين ترتفع المعدلات في المحطات الساحلية (جدة 23° مئوية)، و (جيزان 26° مئوية). وفي ليل الشتاء تسجل المعدلات الصغرى لدرجات الحرارة مستويات متدنية جدًا كما في المحطات الشمالية (طريف 2° مئوية)، و (تبوك 4° مئوية)، تليها المحطات الوسطى (الرياض 9° مئوية)، و (القصيم 12° مئوية)، وترتفع المعدلات في المحطات الساحلية (جدة 20° مئوية)، و (جيزان 23° مئوية). ويسود الدفء في نهار الشتاء، وتسجل المحطات الشمالية أدنى المعدلات العظمى لدرجات الحرارة (طريف 13° مئوية)، و (تبوك 16° مئوية)، تليها المحطات الوسطى (الرياض 20° مئوية)، وترتفع في المحطات الساحلية (الظهران 21° مئوية)، و (جدة 29° مئوية)، و (جيزان 31° مئوية).
 
ب) الضغط الجوي والرياح:
 
توضح (خريطة 12) متوسط الضغط الجوي؛ إذ تنخفض معدلات الضغط الجوي في فصل الصيف، وترتفع في فصل الشتاء، ويؤدي ذلك إلى تغيُّر سرعة الرياح واختلاف اتجاهاتها. ويمكن تلخيص مواقع الضغوط المؤثرة في اتجاهات الرياح في فصلَي الصيف والشتاء على النحو الآتي:
 
1) في فصل الصيف:
 
تمتد منطقة الضغط المنخفض على وسط آسيا لتصل إلى شمال غرب الهند وباكستان وشرق الخليج العربي. وتمتد منطقة أخرى من الضغط المنخفض على وسط المملكة والجزيرة العربية، ويعود اتساع تمركز هذه الضغوط إلى الحرارة الصيفية الشديدة على اليابسة، في حين توجد منطقة من الضغط المرتفع تسيطر على حوض البحر المتوسط والمحيط الهندي؛ بسبب بطء اكتساب الماء للحرارة بالمقارنة مع اليابسة.
 
تؤثر هذه المراكز من الضغط في اتجاهات الرياح - كما توضح (خريطة 13) - من شهر مايو إلى سبتمبر على النحو الآتي:
 
 هبوب رياح من وسط آسيا عبر جبال زاغروس باتجاه الخليج العربي والجزيرة العربية، وتصبح رياحًا شمالية شرقية تهب على شمال المملكة ووسطها وشرقها معظم أيام فصل الصيف، وهي رياح قارية جافة.
 
 هبوب رياح من نصف الكرة الجنوبي من المحيط الأطلسي ومن المحيط الهندي، تتأثر بتضاريس الجنوب الغربي؛ فتضطر إلى تسلقها، فتصبح رياحًا جنوبية غربية ينتج منها سقوط أمطار صيفية على جبال السروات؛ بسبب تبردها في أثناء ارتفاعها.
 
2) في فصل الشتاء:
 
يتمركز الضغط المرتفع جدًا في أواسط آسيا وسيبيريا وشمال أوروبا؛ بسبب عملية التبريد الشديد لليابسة، ويمتد تأثير هذا الضغط عبر هضبة إيران وهضبة الأناضول إلى مساحات واسعة في غرب آسيا، ومنها الجزيرة العربية.
 
وبالنظر إلى حوض البحر المتوسط تصبح الجزيرة العربية محصورة بين منطقة الضغط المرتفع الأوراسي (القطبي) البارد، ومنطقة الضغط المرتفع المداري على الصحاري العربية والإفريقية، مما يؤدي إلى نشوء حالة مناخية غير مستقرة في حوض البحر المتوسط؛ بسبب تكوينه ومميزاته من حيث الموقع والتضاريس حيث يتداخل فيه الماء واليابسة، وتتجاور السهول الدافئة والمرتفعات الباردة والسواحل الرطبة والسهول الداخلية الجافة. ويؤدي ذلك كله إلى نشوء المنخفضات الجوية في حوضه، بحيث يكون معبرًا نشطًا للمنخفضات القادمة من المحيط الأطلسي والتي تتجه من الغرب إلى الشرق، وتكون من القوة أحيانًا بحيث تصل إلى شمال الجزيرة العربية ووسطها.
وترسم مناطق الضغط المذكورة اتجاهات الرياح خلال فصل الشتاء على النحو الآتي:
 هبوب الرياح الشمالية والشمالية الشرقية على شرق المملكة ووسطها؛ ما يتسبب في سقوط أمطار قليلة في المنطقة الشرقية، إذا استطاعت هذه الرياح حمل الهواء الرطب أثناء مرورها فوق الخليج العربي.
 هبوب رياح شمالية وشمالية غربية بفعل منخفضات البحر المتوسط، تتجه حركتها من الغرب إلى الشرق، فتتعمق إلى شمال الجزيرة العربية وإلى وسطها، وذلك حينما تتجه إلى الخليج العربي أو إلى حوض البحر الأحمر.
 
3) العواصف الترابية والرملية:
 
تتعرض المملكة لحدوث عواصف ترابية ورملية بين شهري مارس وأغسطس، وبخاصة أثناء هبوب رياح السموم الناتجة من تشكل ضغوط جوية محلية بعضها مرتفع والآخر منخفض؛ وذلك بسبب تكسر مواقع الضغوط الشتوية الثابتة، وقبل تمركز مواقع الضغوط الصيفية الثابتة تمامًا؛ أو بسبب مرور المنخفضات الجوية المتوسطية في أواخر فصل الشتاء. ويساعد على شدة تأثير تلك العواصف الانتشار الواسع للتربة الجافة والرمال على معظم أجزاء المملكة، ومجاورتها لمسطحات صحراوية مثل صحراء بلاد الشام والصحراء الكبرى.
وتتسبب تلك العواصف وما تحمله من أتربة ورمال في تردي الرؤية، بل انعدامها بالقدر الذي تُعطِّل فيه الحركة الجوية والبرية. وتبدأ حركة الرمال حينما تزيد سرعة الرياح على 30كم في الساعة؛ أي أنها تستطيع رفع الرمال إلى 1000م عن سطح الأرض، كما ترفع حبيبات التربة الناعمة إلى 3000م   أو أكثر؛ فتؤدي إلى تبدل لون السماء من الأزرق إلى الأحمر أو الأصفر الغامق، وقد تصل سرعة الرياح إلى 140كم في الساعة، فتلحق أضرارًا بالأشجار والمنشآت.
 
ج) الكتل الهوائية:
 
تتميز الكتل الهوائية - وهي قطاع واسع من طبقات الهواء - بالتجانس في درجات الحرارة والرطوبة بين جزئيات الهواء المكونة لها، وبالتغير في مواقعها تبعًا لحركة الشمس الظاهرية، وهذا ما يفسر التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.
ويتأثر مناخ المملكة في فصل الشتاء بكلٍّ من: الكتلة الهوائية القطبية القارية، وهي الكتلة التي تنشأ فوق اليابسة في شمالَي قارتَي آسيا وأوروبا، وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة وفي صفاء الجو وجفافه خصوصًا على المناطق الشمالية؛ وبالكتلة الهوائية القطبية البحرية التي تتكون فوق المحيط الأطلسي الشمالي، وتتقدم باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي عبر البحر المتوسط، وتتصف هذه الكتلة بأنها أكثر دفئًا ورطوبة من الأولى؛ فتتسبب في سقوط الأمطار المواكبة لمنخفضات البحر المتوسط التي تتوغل إلى شمال المملكة وغربها.
أما في فصل الصيف فيتأثر المناخ بكلٍّ من: الكتلة الهوائية المدارية القارية التي تتكون فوق البر الآسيوي والإفريقي، وتتسبب في ارتفاع درجات الحرارة، وحدوث العواصف الترابية والرملية؛ وبالكتلة الهوائية المدارية البحرية التي تتكون فوق المحيطات الاستوائية، وتتقدم حتى تصل إلى جنوب غرب المملكة، مسقطةً أمطارًا صيفية على جبال السروات وجنوب جبال الحجاز.
 
د) الرطوبة:
 
ترتفع الرطوبة النسبية عمومًا في المناطق الساحلية؛ بسبب تأثير البحر الأحمر والخليج العربي، أما في المناطق الداخلية - وهي كتلة متصلة من اليابسة لا تخترقها بحار أو بحيرات أو أنهار - فإن الرطوبة فيها منخفضة جدًا، ولا يستطيع الغطاء النباتي الخفيف والمبعثر إكساب الجو قدرًا من الرطوبة.
وقد انخفضت معدلات الرطوبة النسبية خلال الفترة 1410 - 1428هـ / 1990 - 2007م في فصل الصيف عمومًا، لكنها سجلت ارتفاعًا أكبر في المناطق الساحلية كما في (الوجه 68%)، و (جيزان 62%) منه في المناطق الداخلية كما في (عنيزة 12%)، و (الرياض 17%)، لكن مع ملاحظة أن معدل الرطوبة النسبية في (الظهران 39%) فقط؛ ويمكن تعليل ذلك بأن سهل الخليج العربي المنبسط الخالي من التضاريس العالية يتأثر مباشرة بالرياح القارية الجافة القادمة من قارة آسيا، بعكس سهل تهامة على البحر الأحمر الذي عملت فيه المرتفعات الغربية على تركيز الرطوبة على الساحل الضيق عمومًا.
أما في فصل الشتاء فترتفع معدلات الرطوبة النسبية، لكن أعلاها يكون من نصيب المناطق الساحلية كما في (جيزان 71%) والمناطق المرتفعة مثل (النماص 70%)؛ بسبب انخفاض درجة الحرارة وسقوط الأمطار، وأقلها يظهر في المناطق الداخلية كما في (المدينة المنورة 42%)، و (عنيزة 44%) خلال الفترة المذكورة سابقًا.
 
هـ) الأمطار:
 
من خلال (خريطة 14) التي تبين معدل هطلان الأمطار في المملكة  يتضح أن الأمطار في المملكة بشكل عام قليلة جدًا؛ نظرًا إلى وقوعها في المنطقة المدارية الجافة، كما أنها تتعرض لهبوب الرياح الجافة في جميع الفصول. وتسقط الأمطار في فصلَي الشتاء والربيع في عموم المملكة، ما عدا الإقليم الجنوبي الغربي الذي تسقط أمطاره في فصل الصيف، مع احتمال سقوطها في فصل الشتاء، وتتسبب في سقوط الأمطار الشتوية الرياحُ الشمالية الغربية الرطبة القادمة من منطقة حوض البحر المتوسط، أما الأمطار الصيفية فتجلبها الرياح الجنوبية الغربية.
وعلى الرغم من التقسيم الفصلي للأمطار؛ فإن مواسم الأمطار وخصائصها وكمياتها تختلف من عام إلى آخر، وتتصف الأمطار بأنها سيلية تسقط فجأة وتنهمر بغزارة شديدة أحيانًا، ثم تنقطع فجأة بعد وقت قصير، وفيما يأتي توضيح لكميات الأمطار السنوية ومعدلاتها بالملِّيمترات في مختلف المحطات المناخية خلال الفترة 1410 - 1428هـ / 1990 - 2007م:
 تسجل جميع المحطات في أنحاء المملكة معدلات ضئيلة جدًا؛ ويبدو هذا أمرًا طبيعيًا نتيجة وقوعها في النطاق الصحراوي العالمي الجاف.
 تستقبل محطات المرتفعات الجبلية في جنوب غرب المملكة أكبر كمية من الأمطار المتساقطة كما في: (النماص 518مم)، و (بلجرشي 477مم)، و (أبها 410مم)، وتأتي المحطات الشمالية في المرتبة الثانية كما في: (طريف 218مم)، و (حائل 159مم)، فالمحطات الداخلية كما في: (القصيم 139مم)، و (الرياض 110مم)  . 
 تُعد صحراء الربع الخالي من أقل الأمكنة أمطارًا؛ إذ يقل نصيبها عن 50مم سنويًا؛ ولذلك فهي واحدة من أشد الصحاري جفافًا في العالم.
 
شارك المقالة:
358 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook