شهدت بعض مدن ومحافظات المملكة خلال السنوات الماضية ظهور عدد من الفعاليات والمناسبات السياحية المحلية التي انتشرت وتطورت في معظم تلك الأمكنة، وتتجلى هذه الأنشطة والفعاليات السياحية بوضوح في المهرجانات السياحية التي تشتمل على أنشطة التسوق، والعروض الرياضية، والمسرحية، والترفيهية، والثقافية، وغيرها من المعارض المحلية المتخصصة والمعارض والمؤتمرات العالمية. وتستقطب هذه الفعاليات أعدادًا كبيرة من السياح والسكان المحليين لما تشتمل عليه من المتعة والإثارة بجانب التسوق وقضاء وقت الفراغ، مما يعود بالنفع الاقتصادي على المستهلكين والمستثمرين السياحيين وأصحاب دور الإيواء والقطاعات المتعلقة بالسياحة. وعلى الرغم من أن كثيرًا من هذه الفعاليات قد بدأت بدايات متواضعة، إلا أن بعضها اليوم أصبح يضاهي العروض العالمية من حيث التنظيم والتنفيذ والتنوع، بل هي عالمية فعلاً في بعض فعالياتها. فنجد مشاهير من مختلف جهات العالم يشاركون في فعاليات مثل: الرياضات البهلوانية، وسباقات السيارات، والمصارعة الحرة. وأصبحت هذه الفعاليات تقام في عدد من المواقع في المدينة الواحدة، وتمتد الفترة الكلية للفعاليات إلى نحو الشهرين في بعض الأحيان يعرض خلالها فعاليات متنوعة. وتشير إحدى الدراسات   إلى عدد من الآثار الإيجابية الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن المهرجانات السياحية، فقد قدر حجم إنفاق المشاركين في المهرجانات السياحية لموسم عام 1422هـ / 2001م على القطاعات المرتبطة بهذه المهرجانات، من إقامة وسكن، وطعام، وترفيه، وتنقل، وتسوق، وغير ذلك، ب5642 مليون ريال سعودي. أما الآثار الاجتماعية فكثيرة، ويمكن إيجازها في زيادة الوعي بأهمية مناطق الجذب السياحي، وتحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين في المناطق التي تقام فيها هذه المهرجانات، وفتح فرص جديدة للتوظيف، وفتح باب الترفيه للأطفال، وتوفير الفرص لغير السعوديين للاطلاع على جزء من التقدم الحضاري والثقافي والموروثات التي تتصف بها مناطق المملكة المختلفة