المنتديات الثقافية في الأحساء بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
المنتديات الثقافية في الأحساء بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

المنتديات الثقافية في الأحساء بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

 
 
أ) سبتية الموسى الثقافية:
 
بدأت نشاطها في غرة شهر جمادى الآخرة من عام 1422هـ الموافق 2001م، وصاحبها العميد عبدالعزيز بن عبدالوهاب بن صالح الموسى المغيري الطائي، وقد أعد لها مكانًا خاصًا في منـزله بالأحساء، وأسس هذه السبتية بتشجيع من بعض رجال الفكر والأدب في الأحساء.
 
وتقيم السبتية أنشطتها مساء كل يوم سبت أسبوعيًا، وقد تتوقف أسبوعًا أو أسبوعين أحيانًا لظروف صاحبها، أو لاعتذار المشارك الذي وقع الاختيار عليه من قبل الأعضاء المؤسسين، وعادة ما يُرتب لقاء مسبق مع المشارك ضمانًا لصلاحية الموضوع، وللتأكد من أهميته، وحرصًا على نجاح اللقاء.
 
وفي السبتية يترك الحديث للمحاضر لمدة تراوح بين نصف ساعة إلى أربعين دقيقة كحد أقصى، ويُترك الوقت الأكبر للمداخلات، ويحرص صاحب السبتية على تحفيز أصحاب المواهب الشابة على المشاركة، ويخصص مع ختام الأنشطة حفل لتكريم المشاركين البارزين من المحاضرين والشعراء، وتتميز سبتية الموسى بتهيئة مكان خاص بالنساء، وهو أول منتدى أسبوعي في المنطقة يكون للمرأة فيه حضور، وتقتصر مشاركات النساء في المنتدى على المداخلات، بإضافة، أو تعليق، أو تساؤل، ويشرف على القاعة الخاصة بالنساء كريمة صاحب المنتدى، وقد تعد موضوعًا خاصًا بالنساء إذا كانت المحاضرة الرجالية تتناول شأنًا صناعيًا أو بعيدًا عن اهتمامات المرأة.
 
وتتنوع الموضوعات المطروحة في المنتدى بين دينية واجتماعية وأدبية، ومن أهم الموضوعات التي تم طرحها في السبتية: محاضرات في الإعجاز القرآني، ومحاضرة عن الحديث الشريف: (مصادره وضوابطه) من إعداد الدكتور محمد العمير، و (المعاملة المثالية للزوجة) من إعداد الدكتور يوسف بن عبدالله الجبر، بالإضافة إلى عدد من الأمسيات الشعرية، شارك فيها عدد من شعراء الأحساء.
 
ولا تقتصر المشاركات الشعرية على الفصيح بل أتاحت السبتية للشعراء الشعبيين في المنطقة الفرصة للمشاركة بأعمالهم، واستضافت عددًا منهم من داخل محافظة الأحساء وخارجها.
 
وسوف تلحق مكتبة بالمنتدى، ويتم تغطية فعاليات المنتدى إعلاميًا من قِبل بعض الصحف المحلية  
 
ب) أحدية المبارك الثقافية:
 
أقدم المنتديات الأسبوعية الثقافية في المنطقة الشرقية وأبرزها، بدأت أول أنشطتها في مساء يوم الأحد السادس عشر من شهر جمادى الآخرة سنة 1411هـ /1990م في منـزل صاحبها الشيخ أحمد بن علي المبارك، "ظهرت آثار هذه الأحدية على جيل الشباب الناشئ الذي راق له مجلس الأحدية، فكانت مدرسة خرجت عددًا من الشعراء والأدباء أصحاب الفكر والأدب الرفيع"  .  ويتحدث صاحب الأحدية الشيخ أحمد المبارك   عنها بقوله:
 
"إن اليوم الذي خصصته للندوة الأدبية العلمية في الأحساء، والذي خصصت له يوم الأحد من كل أسبوع ماعدا أيام العطل المدرسية وماعدا شهر رمضان، قد بعثني إلى إقامته، ما شهدته في إبّان باكورة عملي في وزارة المعارف في الحجاز، وأعني بذلك (مكة المكرمة وجدة) من ندوات أدبية، وكذلك في الرياض، فتاقت نفسي، أني إذا تفرغت وعدت إلى الأحساء أن أنشئ ندوة في منـزلي، لشعوري أن بلادي في حاجة إلى مثل هذه الندوة، وحرصت بأن يكون ما يعرض فيها، يكون على شكل ثقافة عامة، فلا يكون مقتصرًا على الأدب والشعر، وإنما يكون عامًا، فأحيانًا تكون المحاضرة عن موضوع أدبي، وأحيانًا عن موضوع علمي، أو موضوع طبي، وأحيانًا عن تراجم لبعض الشخصيات.
 
وبعد أن أكملت عملي وأُحلتُ إلى التقاعد، شرعت في سنة 1411هـ، في مطلع العام الدراسي في إقامة هذه الندوة، وخصصت مساء يوم الأحد من كل أسبوع بعد صلاة العشاء لإقامتها.
 
والحقيقة أن لهذه الندوة منهجًا يختلف عن الندوات التي سبق أن حضرتها في الحجاز وفي الرياض، فهي - في الحقيقة - تتقيد بمحاضر يترك له المجال في الحديث دون أي مقاطعة، ودون أي سؤال حتى ينتهي من محاضرته، ثم بعد ذلك يطلب من الحاضرين ممن يرغب في المداخلة أن يكتب اسمه.
 
وهذه المداخلة - في الحقيقة - تنقسم إلى عدة أقسام، بعضها للسؤال عما أهمله المحاضر، لماذا أهمله؟ وأحيانًا لتصحيح خلل وقع فيه المحاضر، وأحيانًا يكون للاستفهام عن شيءٍ غمُض، ويكون أحيانًا لإضافة يرى المداخل أنها مهمة، فإذا انتهت جميع هذه الملاحظات من الذين سجلوا أسماءهم للمداخلة، يُعطى المجال للمحاضر ليجيب عن كل الأسئلة، ويعلق على كل المداخلات، كما أنه يتخلل هذه الندوات أيام تَخصّص لأمسيات شعرية، يتبارى فيها أربعة شعراء، شاعران من جهة، وشاعران من جهة أخرى، وأحيانًا أكثر، ويطلب من بعض النقاد المعروفين بغزارة المعلومات في الأدب، أو في العلم الذي وجهت فيه الأسئلة أن يعلق على بعض الشعر الذي ورد في هذه الأمسية، وهكذا دواليك، تنقضي الندوات على هذا النسق".
 
ج) اثنينية النعيم الثقافية:
 
بدأت أول أنشطتها في 10 رجب 1420هـ الموافق 1999م، ومؤسسها الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الخليفة النعيم - رحمه الله - (عميد أسرة آل نعيم) السابق، وتولى رعايتها ومتابعتها الأستاذ محمد بن صالح بن عبدالعزيز النعيم، وتقام فعالياتها بمقر مجلس أسرة آل نعيم في الجزء الغربي من مدينة الهفوف.
 
وتهتم الاثنينية بمختلف الشؤون الثقافية، أدبية كانت أو علمية، ويحرص صاحبها على استضافة أعلام الأدب والثقافة من داخل المملكة وخارجها، وفعاليات المنتدى مفتوحة لعامة المثقفين من مواطنين ومقيمين، وتقتصر في موضوعاتها على الأدب والعلم والثقافة وقضايا المجتمع.
 
ويعد منتدى النعيم أكثر المنتديات في محافظة الأحساء التزامًا بمواعيد النشاط الأسبوعية، فالجلسات منتظمة في وقتها (بعد صلاة العشاء من مساء كل يوم اثنين)، ويتوقف النشاط في ليالي شهر رمضان المبارك، وإجازات الأعياد، والعطلة الصيفية، وأيام الامتحانات.
 
ويستعين صاحب الاثنينية بخبرات المثقفين واقتراحات المشاركين في تطوير نشاط الاثنينية واختيار الموضوعات الجديرة بالطرح، واختيار الأشخاص المناسبين لمعالجة تلك الموضوعات، ويتيح صاحبها الفرصة أمام الشباب المثقف الموهوب في تقديم ما لديه من إبداع، ويشجعهم على المشاركة، ويحثهم على الحضور ليتسنى لهم الالتقاء برجال الأدب والثقافة، والإفادة من آرائهم وخبراتهم، ليصقلوا مواهبهم وتتطور عطاءاتهم نحو الأفضل.
 
وتجمع فعاليات اثنينية النعيم الثقافية عددًا من الأنشطة الأدبية والعلمية والثقافية، فلا يغيب عن فعالياتها المحاضرات الدينية، والندوات الطبية، والتاريخ، والاجتماع، والفن، وقضايا المرأة، والشعر الفصيح، والشعر الشعبي، ومن أبرز المحاضرات والندوات التي تم تنفيذها في (موسم الاثنينية السنوي الخامس عام 1424هـ /2003م. محاضرة بعنوان: (مؤسسة الحرمين الخيرية، وبوارق الخير، وجهودها الاجتماعية)، ومحاضرة بعنوان (المقاهي الأدبية)، ومحاضرة بعنوان: (المعدة بيت الداء)، ومحاضرة بعنوان: (الأحساء قديمًا)، ومحاضرة بعنوان: (نشأة المسرح)، كما أقامت الاثنينية أمسيات شعرية لعدد كبير من شعراء الفصيح بالأحساء  
 
وتعد اثنينية النعيم الثقافية أكثر المنتديات في المنطقة اهتمامًا بمشاركة الأديبات والشاعرات.
 
ومن أبرز أنشطة الاثنينية التكريم المستمر في كل عام لعدد من المبدعين من داخل المملكة وخارجها والقائمة التي تضم المبدعين الذين تم تكريمهم من قِبل صاحب الاثنينية، طويلة يزيد عدد المكرمين فيها على ثلاثين شخصية علمية وأدبية واجتماعية.
 
وتحظى الاثنينية بأكبر تغطية إعلامية مقارنة مع مثيلاتها من الأسبوعيات الأخرى، فعلى الصعيد المحلي كتبت عن الاثنينية صحف (اليوم، وعكاظ، والمدينة) والمجلة العربية في عدد ذي القعدة من عام 1423هـ /2003م. وفي الإعلام الخارجي، كتبت عن الاثنينية مجلة (الشروق) الإماراتية، وصحيفة السياسي المصري الأسبوعية، كما أجرت (قناة النيل الثقافية) المصرية حوارًا تلفزيونيًا مع صاحب الاثنينية عن تطور الاثنينية وأهدافها وشروطها ودور المرأة في المشاركة عبر برامجها 
 
ومع ختام كل موسم ثقافي، تعد الاثنينية ندوة مفتوحة بعنوان: (تقويم فعاليات الاثنينية، وسبل الارتقاء ببرامجها)، يتم خلال هذه الندوة مراجعة الأنشطة التي تم تنفيذها طوال العام الثقافي، وإبداء الرأي من قِبل رجال الثقافة والأدب ورواد الاثنينية، وبيان الجوانب الإيجابية، والجوانب التي تحتاج إلى تطوير، أو تحسين، ثم ينتهي هذا اللقاء بتكريم عدد من المشاركين المبدعين خلال فعاليات ذلك العام، وتقديم الشكر لكل من ساهم بمشاركة أو حضور   
 
د) ثلاثائية العفالق الثقافية:
 
أسسها الشيخ عدنان بن عبدالله العفالق، ومقرها منـزل سكناه في مدينة (المبرز) بمحافظة الأحساء، ومع أنها لم تعقد بصورة منتظمة إلا بعد فترة من بداية انطلاقتها، إلاّ أن فكرتها تعود إلى أكثر من عشر سنوات، فقد بدأت جلساتها أسبوعية متنقلة بين بيوت روادها حتى ثبتت في بيت الشيخ عدنان العفالق مساء كل يوم ثلاثاء، ولم تكن الثلاثائية في السابق سوى جلسة عادية يدور فيها ما يدور في اللقاءات الاجتماعية بين الأحبة والأصدقاء والجيران.
 
وتبلورت فكرة تأسيس الثلاثائية عندما تكرر من أولئك الذين اعتادوا الاجتماع أسبوعيًا، إبداء رغبتهم في اللقاء بأحد المبدعين، أو المختصين في العلوم الشرعية أو الأدب أو الاجتماع أو التربية أو الاقتصاد أو الطب، وغير ذلك من العلوم، فاحتاج ذلك إلى نوع من التنظيم في اللقاء، من تحديد للوقت، وتخصيص للمكان، وترتيب مع المشاركين، ودعوة المثقفين للحضور، فتكونت لأجل ذلك (ندوة العفالق الثلاثائية) بصورة شبه تلقائية.
 
وبعد مرور فترة على فعاليات الثلاثائية وظهور مردودها الإيجابي الكبير في مد الجسور مع المثقفين من أبناء المنطقة بصورة عامة، ومثقفي الأحساء بصورة خاصة، وأهالي مدينة (المبرز) بصورة أخص، صار صاحب الثلاثائية يطمح إلى تحقيق عدد من الأهداف، من أهمها:
 
 التعرف على أبرز الوجوه الثقافية في البلاد، وإتاحة الفرصة لمثقفي الأحساء للقاء بهم، ومناقشتهم عن كثب فيما يهم المثقف.
 
 السعي وراء العلماء ورجال التربية ذوي الكفاءات العالية، وتنظيم ندوات لهم، ومحاضرات، يتم خلالها مناقشة الأساليب الناجحة لحماية الجيل الجديد من الغزو الثقافي والفكري، والتعامل الصحيح مع ما أنتجته حضارة الآخرين.
 
 تشجيع المواهب الشابة في المنطقة، وتحفيزها على الإسهام في دفع الحركة الثقافية، وإعانتهم في مهمتهم تلك بطبع كتبهم وتوفير الحوافز لهم ماديًا ومعنويًا.
 
ويحرص صاحب الثلاثائية على انتقاء المحاضرين في منتداه من نخبة من رجال العلم والأدباء في المنطقة.
 
أما أهم المحاضرات التي نفذتها ثلاثائية العفالق فمنها: (أثر البيئة في النهضة الثقافية في الأحساء)، و (المجالس الثقافية الأحسائية - ما لها وما عليها)، و (تأملات في سورة يوسف)، و (الفرص الاستثمارية في الأحساء)، و (أمراض الدم الوراثية - الثلاسيميا)، و (الغرفة التجارية بالأحساء - الرسالة والطموحات)، و (الإعجاز العلمي في القرآن الكريم)، و (الصحة النفسية) و (الدعوة الإسلامية في بلغاريا) و (لمحات عن وضع الاقتصاد العالمي)، وعدد من اللقاءات الأخرى تناولت الشعر، والنقد والأدب، والتربية، والاقتصاد  
 
هـ) منتدى المعيلي الثقافي:
 
بدأ أول أنشطته في 15 شعبان 1422هـ الموافق 2001م، وقد أسسه رجل الأعمال الشاب صادق بن جاسم المعيلي، وكانت فكرة المنتدى منبثقة عن إحدى جلسات شهر رمضان المبارك لعام 1421هـ /2000م، فقد دار حديث حول الوعي الاجتماعي لأبناء المنطقة في مجلس الأستاذ صادق المعيلي، ومسؤولية المثقفين في تنمية هذا الوعي، ولما كان المجلس يجمع عددًا من المهتمين بالشأن الثقافي - ومنهم الشيخ محمد بن علي الحرز، والأستاذ أحمد البحراني اللذان شاركا صاحب المجلس في تبني فكرة إنشاء المنتدى، وتكرر بعد ذلك اللقاء مرات ومرات بين الأشخاص الثلاثة، وتمت دراسة الفكرة وانتهى بتأسيس المنتدى الذي تم الاتفاق على تسميته (منتدى المعيلي الثقافي بالهفوف) نسبة إلى مقره الذي يعقد فيه جلساته، كما تم الاتفاق على أن يكون اليوم المخصص للمنتدى هو يوم الأربعاء ليلة الخميس من كل أسبوع.
 
وحدد المؤسسون أهدافًا لمنتداهم، جاءت على النحو الآتي:
 
 نشر الوعي بألوانه: الدينية، والاجتماعية، والثقافية كافة.
 
 تعريف المجتمع بالتراث المعرفي في الحقول جميعها.
 
 الإسهام في تفعيل الحركة الثقافية في المنطقة.
 
 فتح حلقة تواصل بين مختلف الاتجاهات الفكرية في البلاد.
 
 الدعوة إلى تفعيل نظرية الحوار، ونبذ العنف والتطرف الفكري.
 
 التأكيد على الحرية الفكرية، بضوابطها الاجتماعية واحترام الرأي الآخر.
 
 زرع الثقة في نفوس الشباب وتربيتهم على الجرأة، والقدرة على المواجهة.
 
 فتح باب أوسع من العطاء المعرفي الذي لا يحكمه تيار معين.
 
 تشجيع الشباب الموهوب، وتوجيه طاقاته وفق ذهنية منفتحة، مرنة، ذات أفق واسع.
 
وتتنوع الموضوعات المطروحة في لقاءات المنتدى بين فكرية، وثقافية، واجتماعية، ودينية، كما يقيم المنتدى أمسيات شعرية، ومن أهم المحاضرات التي تم تنفيذها: محاضرة بعنوان: (العلاقة بين المثقف ورجل الدين)، و (الإنترنت وتحديات العصر)، و (سبل تطوير الخطاب الديني)، و (أسس بناء الوعي)، و (معوقات العمل الاجتماعي)، و (التطرف الفكري)، و (دور المرأة في المجتمع)، و (سبل الترشيد المالي)، و (أهمية الثقافة)، و (تجديد الخطاب الديني)، و (أهمية الإعلام في حياتنا اليومية)، و (كيف نُفعّل شهر رمضان المبارك).
 
وتختلف توجهات الحضور وميولهم، فمنهم من يفضل معالجة القضايا الاجتماعية، ومنهم من يؤيد التركيز على القضايا الفكرية، والغالبية ممن يحضر منتدى المعيلي من أصحاب التوجه الديني.
 
ويتم اختيار المشاركين في منتدى المعيلي بناءً على معرفة أعضاء إدارة المنتدى المهتمين بالشأن الثقافي، ورجال الثقافة والفكر في المنطقة، إذ يتم البحث عن المحاضر المناسب للموضوع الذي يرغب الأعضاء في طرحه في اللقاء، ثم يتم التنسيق مع المحاضر، وتحديد المحاور التي يراها مناسبة للموضوع، ويحدد معه موعد المحاضرة، وقبل يوم أو يومين من موعد المحاضرة يتم إشعار المثقفين والأصدقاء ممن اعتادوا حضور جلسات المنتدى عن طريق رسائل الجوال، ويتم إشعارهم بعنوان المحاضرة، ووقتها، واسم المحاضر، وعادة ما يصطحب هؤلاء معهم عددًا من الأقارب والأصدقاء  
 
و) منتدى بوخمسين الثقافي:
 
تطلعت عائلة (بوخمسين)، إلى تأسيس منتدى ثقافي يحمل اسم عميد أسرتها (الشيخ /باقر بوخمسين) - رحمه الله - وتم بالفعل عقد منتدى سنوي يؤمه العلماء والأدباء والمثقفون من أنحاء المنطقة الشرقية ودول الخليج العربية ابتداءً من عام 1416هـ /1995م. وكان الشيخ قاضيًا للأوقاف والمواريث بالأحساء ومن الكفاءات البارزة في العلم والثقافة، واستمرت الأسرة في عقد ذلك المنتدى السنوي لعدة مرات، إذ يتم الاستعداد له قبل أشهر من انعقاده، وتوجه الدعوات لكبار الشخصيات من رجال العلم والأدب في المنطقة والخليج العربي، ويُعد له مكان لائق بالمشاركين والحضور الذين يصل عددهم إلى المئات، وتلقى أثناء انعقاده المحاضرات والكلمات الأدبية، وقصائد الشعر، وهو أقرب إلى مهرجان منه إلى منتدى، وبعد توقف هذا المهرجان الثقافي السنوي الكبير لظروف قاهرة، جاءت فكرة إقامة منتدى أسبوعي بعد سنوات من توقف الأول. وبدأ هذا المنتدى الجديد انطلاقته بحيوية، تعكس حيوية الشباب القائمين عليه. ويعقد المنتدى في منـزل رجل الأعمال المعروف الحاج محمد بن موسى بوخمسين المهتم بالحركة الثقافية في المنطقة، ويتم عقد جلسات المنتدى مساء كل يوم سبت، ولذا فقد عرفت هذه الجلسات بـ (سبتية بوخمسين) عند كثير ممن يرتادونها. ويمكن التعرف على ملامح هذا المنتدى عن طريق الأفكار التي يتبناها وهي:
 
 الانفتاح الثقافي على جميع التيارات الفكرية.
 
 استضافة الشخصيات الوطنية بمختلف توجهاتها.
 
 يؤيد المنتدى الشمولية في الطرح ولا يضع قيودًا على موضوعاته.
 
 فائدة المجتمع هي المطلب الأساسي، وإذا حقق الموضوع المطروح هذا المطلب، فاختيار الموضوع مفتوح للمشارك.
 
 الموضوعات جميعها تحظى بالقبول من قِبل منظمي المنتدى سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو أدبية، أو فكرية، أو طبية، أو اقتصادية، أو تربوية، أو غير ذلك مما يؤدي إلى ثراء في الفائدة الاجتماعية  . 
 
ز) منتدى الينابيع الهجرية للشعر بالأحساء:
 
بدأ نشاطه في عام 1408هـ /1988م، ومقره منـزل الشاعر ناجي بن داود الحرز الذي اعتاد قبل هذا التاريخ استضافة عدد من شعراء الأحساء الشباب عصر كل يوم خميس، يتطارحون الشعر في منـزله، ويتدارسون كل ما يتصل به من قضايا وهموم.
 
ورأى صاحب المنـزل أن يجعل هذا اللقاء منظمًا ومستمرًا، فطرح على الشباب الشعراء الذين يرتادون منـزله فكرة إنشاء منتدى رسمي لهم، يلتزمون بجلساته، ويوزعون أنشطته بينهم، وتطوع بأن يكون المقر للمنتدى في منـزله، وتم الاتفاق على أن يكون اسم المنتدى (منتدى الينابيع الهجرية للشعر بالأحساء) ويقتصر نشاط المنتدى على (شعراء الأحساء)، ولا يخرج النشاط عن دائرة الشعر، نظمًا ودراسة ونقدًا، ويمكن تناول الكتب الأدبية أو البحوث التي يركز دارسوها على الشعر وقضاياه، ومناقشة ما يظهر على الساحة الشعرية في الأحساء من ديوان جديد، أو دراسة جديدة للشعر العربي بصورة عامة، ودراسة القصائد الجديدة للشعراء الأعضاء في المنتدى وتحليلها والتعليق عليها، وإبداء الملاحظات حولها، وتخصيص مساء يوم الخميس موعدًا للقاء في منـزل الشاعر ناجي بن داود الحرز.
 
وكان أعضاء المنتدى يأملون من تلك اللقاءات - التي حرصوا على إحيائها بانتظام - أن تساهم في تحسين نتاجهم الشعري عن طريق التوجيه والملاحظات من قِبل الأعضاء، وبخاصة أولئك الذين يمتلكون موهبة التحليل والنقد، كما يسعى الأعضاء إلى توجيه الشعراء الجدد من الشباب الأحسائي وتشجيعهم. وغالبية أعضاء المنتدى هم من حملة الشهادات الجامعية في اللغة العربية وآدابها، ونال بعضهم الدرجات العلمية في الأدب.
 
شارك المقالة:
60 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook