المنشآت المذيلة بالرياض في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 المنشآت المذيلة بالرياض في المملكة العربية السعودية

 المنشآت المذيلة بالرياض في المملكة العربية السعودية.

 
توجد المنشآت المدببة أو المذيلة في معظم محافظات المنطقة، في المواقع العائدة إلى عصر فجر التاريخ، وبخاصة التي توجد فيها المقابر الركامية الحجرية، والترابية، ومواقع الدوائر الحجرية. والصورة العامة لهذه المنشآت الحجرية هي على هيئة وتد محدود. وهو رأس مبني من الحجر قد يكون على شكل مثلث، أو مخمس، أو مسدس، أو غير ذلك، ويتصل بإحدى زوايا الرأس ذيل رفيع، طويل، مشيد بألواح حجرية ضخمة الحجم أو صغيرة، ويختلف طوله من منشأة إلى أخرى؛ فهو يصل في بعضها إلى خمسمئة متر أو أكثر، فيما لا يتجاوز في بعضها الآخر بضعة أمتار، وتملأ المسافة بين اللوحين الحجريين المكونين هيكل الذيل بحشوة الدبش. وتبعًا لطول الذيل يستمر الهيكل في التطاول، ويمتد في الحجم حتى يصل إلى أقصى درجة له في الاتساع عند نهاية الرأس 
 
وفي عدد من محافظات المنطقة عثر إلى الشمال من مدينة الرياض على عدد من المنشآت المدببة، وذلك في الموقع المسجل بالرقم 207 - 38 في سجلات وكالة الآثار والمتاحف، على سلسلة تلال تطل على وادي صلبوخ  ، وتمتد جنوبًا إلى الخرج والأفلاج ووادي الدواسر والفاو  ؛  ففي محافظة الخرج توجد منشآت مدببة في موضع يقع في الجزء الشمالي للمحافظة بالغرب من عيون جبل أبرق فرزان، وكذلك في الموقع المسجل بالرقم 207 - 20 في سجلات وكالة الآثار والمتاحف، وهو موقع التلال الركامية في هضبة القصيعة الواقع في الجزء الجنوبي للمحافظة، إضافةً إلى وجودها (المنشآت) في مقابر عين الضلع، والمقابر الواقعة إلى الشمال من مشيرفة، وموقع الدوائر الحجرية في الرفايع 
 
ويتضح من الانتشار الجغرافي للمنشآت المدببة أو المذيلة في المنطقة، أنها توجد في أمكنة رعوية مثل: الهضاب، وظهور الجبال المنخفضة، والأمكنة المطلة على الأودية، والمناطق المجاورة للأودية الكبيرة، كما أنها توجد في الغالب في أمكنة وجود الدوائر الحجرية والمقابر الركامية والأحواض، وكذلك في الأمكنة القريبة من المصادر الدائمة للمياه كالعيون وغيرها  .  وتشير الدراسات الآثارية إلى أن ظاهرة المنشآت المذيلة معروفة في عدد من الأمكنة داخل شبه الجزيرة العربية وخارجها، واتفق الباحثون بشأنها على أنها استخدمت مصائد للحيوانات. وقد قام فريق المسح التابع لوكالة الآثار والمتاحف في عام 1398هـ / 1978م بحفر واحدة منها في الموقع رقم 207 - 20 بالخرج للكشف عن سر تلك المنشآت، ولكن لم يعثر فيها على أي مخلفات آثارية تساعد في إماطة اللثام عنها، ولذلك عدّوها مقبرة استنادًا إلى تصميم بنائها  
شارك المقالة:
55 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook