المنشآت المعمارية في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
المنشآت المعمارية في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية

المنشآت المعمارية في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية.

 
كشفت الدراسات العلمية الأثرية القليلة التي أجريت في المنطقة عن عدد لا بأس به من المنشآت المعمارية. فبعض هذه المنشآت ذات طابع دفاعي كالأبراج والأسوار والقلاع، وبعضها ذات طابع مدني كالمنازل والقصور، وأخرى دينية كالجوامع والمساجد، ومنها ما له علاقة بحفظ الماء وتخزينه وتوزيعه كالسدود والبرك والعيون والقنوات والآبار. وتأتي هذه المنشآت مجتمعة أو منفردة في مواضع ذات أهمية مميزة، سواء كانت على طرق الحج وقوافل التجارة أم في المواقع الأثرية المندثرة، أم حتى في تلك القرى والمدن المأهولة التي لاتزال تحتفظ ببقايا بعض هذه المنشآت بشكل كامل أو جزئي. ويلاحظ أن هذه المنشآت تعتمد بشكل أساسي على مواد البناء الخام التي تتوافر في البيئة المحلية لكل موقع. فعندما تكثر الجبال والكثبان الصخرية يكون الاعتماد في المقام الأول على الأحجار والجص بالإضافة إلى الطين بوصفه مادة رابطة، وأما عندما تقل الأحجار ويتوافر الطين فإن الاستخدام الأكثر يعتمد على هذه المادة التي تتوافر في الغالب بشكل ميسر في معظم المواقع، وهكذا الحال فيما يتعلق باستخدام أخشاب الأشجار المحلية كالأثل والغاف والنخل، وذلك لتسقيف الوحدات المعمارية، ولصنع الأبواب والنوافذ والسواكف ونحوها.
 
أما من حيث تصميم المنشآت المعمارية، دفاعية كانت أم دينية أم مدنية، فإنها تخضع عمومًا لعدد من العوامل تؤثر على هيئة المباني وتميز بينها، ولعل من أبرز هذه العوامل طبيعة الوظيفة المعدة لها هذه المنشأة أو تلك، إلى جانب توافر الإمكانات المادية والمعرفية في مجال البناء، ولا سيما ما يتعلق بالأيدي العاملة ذات الخبرة، سواء كانت محلية أم وافدة.
 
 
شارك المقالة:
33 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook