المواقع التاريخية والأثرية في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
المواقع التاريخية والأثرية في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

المواقع التاريخية والأثرية في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية.

 
تمتلك المنطقة مقومات السياحة التاريخية؛ لأنّها تتمتع بثراء أثري كبير يتمثل في مجموعة من الطرق التجارية التاريخية التي كانت تعبر المنطقة، وكثير من المواقع الأثرية، والمدن والقرى التراثية، والقلاع والحصون، والقصور الشاهدة على تاريخ عريق للمنطقة. وفيما يلي عناصر الآثار والمواقع الأثرية:  
 
أ - المدن القديمة:
 
وأشهرها: مدينة جرش الأثرية الواقعة على بعد 3كم شمال مدينة أحد رفيدة التي اشتهرت قبل الإسلام بتجارتها وصناعتها المتطورة بمقاييس زمانها، إذ كان يمر بها طريق قوافل رحلة الشتاء والصيف، وكانت تشتهر بجودة صناعاتها من الأسلحة، والجلود، والفخار. وقد دمرت المدينة في القرن السابع الهجري، وما زالت أطلالها، وبقايا منتجاتها الفخارية ماثلة للعيان.
 
ب - القرى التراثية:
 
لقد كان الاستيطان العمراني في منطقة عسير منذ زمن قديم، ما جعل المنطقة تزخر بالقرى والمباني الأثرية، حيث يوجد 10 قرى تراثية بمدينة أبها وما حولها. و 8 بمحافظة النماص، و 3 بمحافظة أحد رفيدة، وواحدة بمدينة خميس مشيط، واثنتان بمحافظة سراة عبيدة، وواحدة بالمجاردة. ومن أشهر هذه القرى: قرية الحبلة 30كم جنوب أحد رفيدة، ونظرًا إلى قربها من مناطق تجمع المياه فقد أقيمت هذه القرية في أخدود عميق محاط بجروف شاهقة، وكان الخروج منها يتم بوساطة الحبل، ومن هنا اشتقت التسمية. وظلت القرية قائمة حتى عام 1399هـ/1979م حين بُنيت قرية بديلة لسكانها، وأُخرجوا من تلك الهوة العميقة. وقد استغلت القرية بوصفها جاذبًا سياحيًا من الدرجة الأولى، واستبدلت الحبال بالتلفريك. ومن أقدم القرى التراثية التي ما زالت معمورة: قرية المحض على بعد 8كم غرب مدينة أبها، وبها مسجد أثري منذ القرن الثالث الهجري عام 253هـ/867م.
 
ج - القصور والمباني الأثرية:
 
يتركز أهمها في نطاق أبها الحضرية، 9 منها في مدينة أبها وما حولها، وواحد في مدينة خميس مشيط، إضافة إلى قصرين بمحافظة النماص. وأكثر هذه القصور شهرة: هو قصر شدا  الذي بني عام 1346هـ/1927م ويقع في وسط مدينة أبها بجوار مبنى الإمارة؛ وقد حُوّل إلى متحف تراثي في عام 1406هـ/1986م.
 
د - الحصون والقلاع الأثرية:
 
شجع تاريخ المنطقة الحافل بالحروب الداخلية والخارجية، وظروفها الطبيعية، على إقامة كثير من الحصون والقلاع الدفاعية. ويوجد في المنطقة 29 من هذه الحصون والقلاع: 4 بمدينة أبها، و 17 بمحافظة النماص، و 3 بمحافظة بيشة، واثنان بكل من رجال ألمع ومحايل، وواحد بتنومة. وأشهر هذه الحصون: هو حصن (رجال)  في محافظة رجال ألمع الذي تم اختياره عام 1407هـ/1987م ليكون متحفًا للتراث الشعبي للمحافظة. وقد رممه الأهالي، وجمعوا فيه أكثر من 2.670 قطعة أثرية وما بلغ وزنه 275كجم من المصنوعات الفضية. وقد ربط بالتلفريك مع متنـزه السودة، مما يجلب له دفقًا سياحيًا كبيرًا كل موسم سياحي.
 
 
هـ - النقوش والمنحوتات الصخرية:
 
ولقد حُفظ كثيرٌ من التراث بالنقوش والكتابات والرسومات المختلفة التي قصد ناقشوها أن تصل إلى من بعدهم، فوصلتنا، ومن أبرز الأمكنة الأثرية الحافلة بهذه النقوش:
 
1 - هضبة العروس:
 
وهي جبل من الصخور القاعدية يقع على مقربة من قرية الدارة التي تبعد نحو 5كم شرق مدينة أبها. حفرت على صخور الجبل نقوش  ، وكتابات ثمودية، ورسومات متنوعة، أبرزها: رسم على شكل هودج (وهو سبب التسمية).
 
2 - جبل مسحر: 
 
ويقع على بعد 17كم شرقي مدينة سراة عبيدة. ويحوي رسومًا، ونقوشًا لحيوانات، وصيادين منحوتة على صخور الجبل.
 
3 - جبل حمومة:
 
وهو مجاور لمدينة جرش الأثرية. توجد على صخوره نقوش، ورسومات، وكتابات بالخط المسماري، أو المسند الحجري.
 
و - طرق القوافل القديمة:
 
موقع منطقة عسير على طرق الحج، ورحلة الشتاء والصيف، وبين موانئ جنوب الجزيرة العربية، وبلاد الشام، ومصر، وأوروبا أيضًا؛ جعل بها عددًا من الطرق التجارية القديمة، مثل: طريق البخور الذي سلكه أبرهة الحبشي بفيله عام 570م ليهدم الكعبة المشرفة، فخاب مسعاه وهلك، وسمي الطريق بعده باسم طريق الفيل  ، ولا تزال بقاياه المرصوفة بالحجارة ماثلة للعيان قرب ظهران الجنوب وسراة عبيدة بوصفها جاذبًا سياحيًا مهمًا.
 
شارك المقالة:
99 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook