هـ.الخصائص العامة للمحيطات
أبرز خصائص المحيطات ثلاث:
(1) اتصال الأحواض المحيطية بعضها ببعض.
(2) بطء حركة مياه الأعماق.
(3) تمازج المياه تمازجاً جيداً، ودورتها المستمرة.
فالأحواض المحيطية متصلة اتصالاً واسعاً. لذا، تتأثر مياهها بعضها ببعض. والعمليات التي تجري في أي طرف من المحيط تؤثر في المحيط برمته؛ إذ المناخ المداري الحار، مثلاً، يرفع معدلات التبخر في البحر الأبيض المتوسط؛ ويجعل مياهه أشد ملوحة من مياه المحيط الأطلسي، المجاور له. ولكن المياه الدافئة، المالحة، في الأول، تنساب إلى الثاني، عبر مضيق جبل طارق، مكونة لساناً من المياه الشديدة الملوحة، على عمق نحو 1.5 كم، لمسافة طويلة، حول ملتقى البحرين، قبل مخالطتها المياه المحيطية. وهذا ما جعل مياه شمال الأطلسي، أشد مياه المحيطات ملوحة.
مياه أعماق المحيطات، تتغير ببطء شديد؛ ما يساعدها على التمازج والتجانس. فهي تنساب نحو السطح، في زمن يراوح بين 5 و10 قرون. وإذا كان عمر المحيطات، يقدر بنحو 4 بلايين سنة، هي، إذاً، قد اختلطت ملايين المرات؛ ولذلك، فإن ملوحة مياه البحار والمحيطات متقاربة، وعناصرها الملحية لا تتغير. واستطراداً، فإن التجانس في تركيبها الكيماوي، يعود إلى عمرها الطويل.