ك. تهوية التربة
تعد تهوية التربة Soil Aeration، إحدى خصائصها الفيزيائية، المؤثرة في إنتاجيتها؛ إذ إن جذور النباتات، تمتص الأكسجين، وتطلق ثاني أكسيد الكربون، في عملية التنفس (انظر شكل عملية تنفس جذور النبات). ويزيد من أهمية تنفس النباتات، من طريق الجذور، كون معظمها، باستثناء بعض النباتات، مثل الأرز، لا يمكن الأكسجين أن ينتقل إلى داخلها، من أجزائها التي فوق سطح التربة (الأوراق، والسيقان)، إلى تلك التي تحته (الجذور)، بمعدل كافٍ، لتزويد الجذور بحاجتها إلى الأكسجين.
ولكي تتنفس جذور النبات تنفساً جيداً، فإنه لا بد أن تكون التربة نفسها جيدة التهوية؛ أي أن التبادل الغازي، بين هواء التربة في المسام والهواء الحر فوق سطحها، لا بد أن يكون بمعدل ملائم، لكي يحول دون نقص غاز الأكسجين، وازدياد غاز ثاني أكسيد الكربون، في هواء التربة، في منطقة الجذور. ويمكن الغازات، أن تتحرك في التربة، إما في الطور الغازي، خلال المسام المتصلة بعضها ببعض، والتي قد صُرف الماء الحر منها؛ وإما من طريق الغازات المذابة في محلول التربة. إلا أن معدل انتشار الغازات، في الطور الغازي، أعلى منه في الطور السائل؛ ما يجعل تهوية التربة، تعتمد اعتماداً كبيراً على حجم المسام، ومدى اتصال بعضها ببعض، ومدى تصريف الماء الحر منها.
كما أن انخفاض نسبة الأكسجين في التربة، بسبب التهوية غير الجيدة، يؤدي سلسلة من التفاعلات الاختزالية، الكيماوية والكيميوحيوية؛ من أهمها:
1- تفاعلات عكس النترجة Denitrification
وهي سلسلة من التفاعلات، يمكن بوساطتها تحويل النترات NO3- إلى نيتريت NO2-، من طريق الاختزال؛ وثم إلى أكسيد النيتروز N2O، فإلى النيتروجين N2:
2- اختزال الحديد
تساعد التربة رديئة التهوية، بسبب التشبع بالماء، على اختزال الحديد، من الحديديك Ferric، إلى الحديدوز Ferrous؛ كما في المعادلة التالية: