تُعرّف الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstrual cycle) على أنّها مجموعة من التغيّرات الفسيولوجية التي تمرّ بها الأنثى البالغة، وغالباً ما تبدأ بالحدوث من عمر ثماني سنوات إلى اثنتي عشرة سنة، وتستمرّ حتى وصولها لمرحلة انقطاع الطمث، وتنتج هذه التغيّرات بفعل الهرمونات التي تهيئ جسدها للحمل شهرياً، وفي الحقيقة يُحسب عدد أيام الدورة الشهرية منذ اليوم الأول للحيضة الحالية وحتى اليوم الأول للحيضة التي تليها، حيث يبلغ متوسط طول كل دورة شهرية 28 يوماً تقريباً، ولهذا سُميّت بالدورة الشهرية، وهذا لا ينفي أنّ طولها قد يزيد أو يقل عن ذلك بين الأنثى والأخرى. وتبدأ الدورة الشهرية بفترة الحيض التي تستمر لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام في العادة، حيث يتدفّق دم الحيض من الرحم ويخرج عبر فتحة المهبل مُحتوياً على جزء من بطانة الرحم، ويعدّ انتظام الدورة الشهرية علامةً جيدةً على صحة الجسم، بالإضافة إلى أنّه يُساعد المرأة على تحديد يوم الإباضة، والذي يحدث في اليوم ال14 تقريباً عند النساء اللواتي يبلغ طول دورتهنّ 28 يوماً.
يُعرّف النزيف الغزير في الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menorrhagia) على أنّه النزيف الذي يحدث في فترة الحيض، وذلك بأنّه إمّا أن يكون النزيفُ غزيراً خلال المدة الطبيعية للحيض، أو أن تمتدّ فترة الحيض لمدة تزيد عن سبعة أيام، ممّا يؤثر في حياة المرأة وأنشطتها اليومية.
قد تلاحظ الأنثى غزارة نزفها في الدورة الشهرية منذ حيضتها الأولى، أو بعد مدة طويلة من انتظام الدورة الشهرية، حيث يُنصح بضرورة مراجعة الطبيب واستشارته عند ظهور بعض من مضاعفات النزيف كفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) الذي يؤدي إلى الإعياء، التعب العام، وصعوبة التنفس، ومن أبرز أعراض غزارة الطمث ما يأتي:
هناك مجموعةٌ من الأسباب التي من الممكن أن تؤدي لغزارة النزف، ومن أبرزها ما يأتي:
يختلف علاج النزيف وفقاً لمجموعةٍ من العوامل، ويُمكن أن يعتمد العلاج على استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، وحبوب منع الحمل، أو اللجوء للتدخّل الجراحي في بعض الحالات، ومن أبرز العوامل التي تُحدّد نوعية العلاج ما يلي: