النزيف الحاصل في الشهر الثاني من الحمل

الكاتب: د. ايمان شبارة -
النزيف الحاصل في الشهر الثاني من الحمل.

النزيف الحاصل في الشهر الثاني من الحمل.

فترة الحمل هي فترة حرجة بعض الشيء، وقد تحدث فيها العديد من الأمور التي يكون بعضها عابراً وبعضها الاخر خطيراً يستدعي تدخل الطبيب.

أسباب نزول دم اثناء الحمل في الشهر الثاني

سواء في الشهر الأول أو الثاني أو حتى الثالث، أي الثلث الأول من الحمل، فإن أسباب حصول نزيف أو تنقيط غالباً تكون هي إحدى الأمور التالية:

1- نزيف زرع البويضة في جدار الرحم

هذا النوع من النزيف يحصل عادة خلال الشهر الأول من الحمل لا الثاني، ويكون على هيئة تنقيط خفيف أخف من الدورة الشهرية وهو طبيعي ولا يستدعي القلق.

2- إنذار على إجهاض محتمل

هناك ما يسمى بالإجهاض المهدد (Threatened miscarriage)، هنا تكون عملية الإجهاض لا زالت في بدايتها، وتشعر الحامل بتشنجات مصحوبة بنزيف، حيث الجنين لا يزال موجوداً في داخل الرحم ولكن استمرار الحمل أو توقفه يكون موضع شك.

تحدث هذه الحالة نتيجة أمور مثل: التهابات المسالك البولية، الصدمة الجسدية أو التعرض لحادث، استعمال أدوية معينة، حمل الأثقال، التوتر.

3- البويضة الفارغة 

في هذه الحالة قد يكون سبب نزول دم اثناء الحمل في الشهر الثاني هو ما يسمى بالبويضة التالفة (Blighted ovum).

هذه الحالة لا سبب واضح لها، ومن الممكن الكشف عنها من خلال فحص الألتراساوند عادة، حيث يفشل الجسم في تكوين الجنين في مكانه الصحيح.

4- الإجهاض المؤكد

قد يكون نزول دم اثناء الحمل في الشهر الثاني دليلاً على حصول إجهاض كامل، أي خسارة الحمل، وهو أحد أكثر أسباب نزيف الثلث الأول شيوعاً.

أو قد يكون النزيف الحاصل مؤشراً على حصول إجهاض جزئي، حيث يبقى عنق الرحم متوسعاً ويستمر الرحم بتمرير الخثرات والأنسجة الدموية، فهو إجهاض قيد الحدوث ولم ينتهي بعد.

5- الحمل المنتبذ

هذا النوع من الحمل يحصل عندما تلتصق البويضة خارج الرحم، وهو يعتبر طارئاً طبياً، وهنا قد يحدث تنقيط خفيف أو نزيف شديد.

6- أسباب أخرى

هناك أسباب عديدة أخرى لنزول الدم أثناء الحمل في الشهر الثاني أو الثلث الاول بشكل عام من الحمل، كما يلي:

  • نزول دم ناتج عن الجماع، وهو قد يكون أمراً طبيعياً في هذه المرحلة من الحمل.
  • الإجهاض المنسي، حيث يبقى الجنين الميت في داخل الرحم.
  • الحمل العنقودي، حيث يظهر في الالتراساوند وجود نسيج غريب داخل الرحم قد يكون سرطانياً أو حميداً.
  • التهابات وعدوى في الجهاز التناسلي.
  • تمزقات في جدار الرحم أو المهبل.
  • الحمل بتوائم، حيث تزيد فرص حصول نزيف عند الحمل بأكثر من جنين.
  • تغيرات معينة في عنق الرحم.

متى عليك اللجوء للطبيب؟

بشكل عام إذا شعرت بنزول دم اثناء الحمل في الشهر الثاني أو أثناء أي فترة من الحمل، يفضل دوماً استشارة الطبيب، لا سيما إذا ما ترافق نزول الدم مع أي من الأعراض التالية (التي قد تكون مؤشراً على أمر خطير):

  • تشنجات شديدة في منطقة البطن والرحم.
  • استمرار النزيف أو التنقيط الدموي الحاصل فترة تزيد عن 24 ساعة.
  • الشعور بالدوخة أو الدوار أو حتى الإغماء.
  • ألم يشبه الام الدورة الشهرية أو أكثر سوءاً.
  • ارتفاع درجة الحرارة.

متى يكون النزيف علامة على الإجهاض؟

إذا ما كان نزول الدم اثناء الحمل في الشهر الثاني أو الثلث الأول بشكل عام دليلاً على حصول إجهاض، فإنه غالباً ما يترافق مع أعراض الإجهاض التالية:

  • نزيف مهبلي غزير لا يكاد يتوقف.
  • وجود خثرات دموية واضحة في الدم النازل من المهبل.
  • دم يتميز بلونه البني أو الأحمر الفاتح.
  • ألم مستمر في منطقة أسفل المعدة والحوض.
  • ألم تتراوح حدته بين المتوسط والخفيف في منطقة أسفل الظهر.
  • توقف أعراض الحمل فجأة.

كيف يتم التشخيص؟

عند توجه المرأة الحامل للطبيب يتم تقييم الحالة والوصول إلى التشخيص عادة عبر القيام بإخضاع المرأة لعدة فحوصات تشمل ما يلي:

  • الفحص الجسدي وقياس ضغط الدم وتقدير كمية الدم النازف وملاحظة مدى شحوب لون البشرة لدى الحامل.
  • أخذ التاريخ الطبي كاملاً، لمعرفة إذا ما كان هناك حالات سابقة لمشاكل في الحمل، مثل الإجهاض أو الحمل المنتبذ أو غيره.
  • سؤال المرأة عن بعض الأمور لمعرفة إذا ما كن السبب أموراً مثل تعرض الحامل لحادث أو جماع عنيف بعض الشيء مؤخراً.
  • الفحوصات المخبرية المختلفة، مثل فحص الدم وفحص هرمون الحمل وفحص البول.
  • فحص وجود نزيف دموي من أماكن أخرى من الجسم.
  • فحص منطقة البطن وإذا كان فيها انتفاخ غير طبيعي أو منطقة لينة أكثر من العادة.
  • فحوصات خاصة بالعامل الرايزيسي.
  • فحص الالتراساوند لمراقبة كيس الحمل وحالة الجنين.
شارك المقالة:
68 مشاهدة
المراجع +

www.webteb.com

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook