يعتمد النقل من منطقة الرياض وإليها بصورة أساسية على شبكة الطرق البريّة المعبدة وغير المعبّدة، وتتميز المنطقة بوصول سكة الحديد الوحيدة في المملكة إليها؛ فهي تنتهي في مدينة الرياض قادمة من المنطقة الشرقية ولكن العمل جار على تطوير هذا النوع من المواصلات إلى مدن ومناطق أخرى، ويشكل النقل الجوي وسيلة أساسية لنقل المسافرين منها وإليها.

 

 

تربط هذه الطرق مدن المنطقة ومحافظاتها وقراها بصورة جيدة، ويندر وجود قرية لا يصلها طريق معبد، كما أنها يترابط بعضها ببعض عبر عقد كثيرة تساعد على القيام برحلات دائرية حسب ما يرغب السائح.

 

ومن الطبيعي أن تقل الطرق المعبدة عبر الجهات قليلة السكان من منطقة الرياض خصوصًا وسط الغرب والجنوب الغربي وصحراء الدهناء الرملية في الشمال الشرقي؛ الأمر الذي يجعل هذه الأجزاء ميدانًا لمحبي الصحارى الطبيعية والطرق البرية غير المعبدة مندفعين فيها بسياراتهم الصالحة للتجوال في هذه الأمكنة في نوع سياحة فريد له محبوه من سياح الصحراء، فغياب الطرق عن هذه الأمكنة يقلل من التدخل الإنساني فيها ويجعلها ذات أهمية لهذا النوع من السياحة، وعلى محور يمتد مع امتداد جبال طويق شمالاً وجنوبًا تتسم المنطقة بدرجة عالية من الاتصال والترابط عبر شبكة متوازية ومتقاطعة من الطرق التي تتيح للمسافر عددًا من الخيارات يسلكها للتنقل بين مراكز الاستيطان المتوطنة في هذا الجزء من المنطقة التي تتميز أيضًا بتركز نقاط الجذب السياحي بنوعيها الطبيعي والإنساني.

 

ويستطيع المسافر أن يتنقل من مدينة الرياض إلى أقصى مركز استيطاني في شمال المنطقة خلال ساعتين ونصف الساعة تقريبًا، ومثلها نحو مدينة ليلى حاضرة محافظة الأفلاج، والدوادمي حاضرة محافظة الدوادمي، بينما تقل محافظات المجمعة ورماح وثادق وحريملاء والدرعية وشقراء ومرات والخرج والحوطة والحريق والمزاحمية والقويعية عن ذلك؛ لذا فإن المسافر يستطيع السفر برًا بيسر إلى معظم محافظات المنطقة لتبقى محافظتا السليل ووادي الدواسر أكثر بعدًا.

 

وتمثل منطقة الرياض حلقة وصل مهمة للمواصلات؛ فهي تتوسط ست مناطق إدارية، لها طرق مباشرة تصلها بالرياض عدا واحدة هي منطقة الحدود الشمالية، ولا بد للمسافر من غرب المملكة إلى شرقها أو العكس من أن يمر بالرياض، ويمثل محور طريق الشرقية - الرياض - الطائف - مكة أهم محاور الطرق  الإقليمية بالمملكة؛ فلا بد لكل القادمين من دول الخليج والمنطقة الشرقية برًا أن يمروا بمنطقة الرياض؛ الأمر الذي يعزز وضعها بوصفها محطة سياحية.

 

إن طرق المنطقة تراوح بين الطرق المزدوجة السريعة - التي تنقل المسافرين بسرعة من إقليم لآخر - وطرق ريفية وصحراوية هادئة تتيح للمسافر الوقوف حيثما شاء مخترقة الكثير من المظاهر الطبيعية المثيرة للاهتمام من بينها الكثبان الرملية الحمراء، ومن أحسن أمثلتها طريق الغاط - أم حزم الذي يقطع نفود الثويرات بالغة الروعة، وهناك طرق جبلية تصعد الحواف شديدة الانحدار التي تعد بنفسها معلمًا سياحيًا، وأمثلتها كثيرة أبرزها طريق ديراب والقدية التي تنحدر من جبال طويق غرب الرياض، وكذلك طريقا الغاط القديم والجديد.

 

وهناك أيضًا طرق تمر ببطون الأودية والشعاب صعودًا إلى القمم الجبلية متيحة للسائح رؤية معالم الوادي ومراحله المختلفة مثل طريق الحريق الذي يمر بوادي الحريق، وطريق وادي حنيفة، وطرق وادي لحا ووادي برك ووادي الغيل والهدار التي تنحدر من جبال طويق.

 

ويمكن للمسافر استخدام سيارته الخاصة أو ركوب سيارات الأجرة أو حافلات شركة النقل الجماعي التي توفر رحلات منتظمة عبر الخطوط الرئيسة، وهناك محطة حديثة لانطلاق هذه الحافلات تقع في جنوب مدينة الرياض، كما يمكن للمسافر استئجار سيارة ليقودها بنفسه بين هذه المدن، وتظل السيارة الخاصة الخيار المفضل للتنقل داخل المنطقة، ويفضل أن تكون ذات دفع رباعي لاستخدامها عند الرغبة في ترك الطرق المعبدة، وتتوفر على طول هذه الخطوط محطات الوقود ومراكز الصيانة التي تزيد بالاقتراب من المدن.

 

 

تجوب سيارات الأجرة - المميزة بشعار خاص - المدينة، ويمكن استيقافها بالإشارة، كما تقف عند الأمكنة المهمة مثل المطارات والأسواق وبعض الدوائر الحكومية والجامعات، وهناك سيارات أجرة مميزة باللون الأصفر خُصصت للنقل بين المدن، ولكل طريق موقف خاص به، هذا فضلاً عن الحافلات التي تصل معظم المدن الرئيسة بالمنطقة وتصلها ببقية المناطق وبالدول العربية أيضًا.

 

ويشيع لدى القادمين بطريق الجو على وجه خاص استئجار سيارة يقودونها بأنفسهم، ويمكن استئجارها من المطار في صالات القدوم حيث تتوفر شركات التأجير العالمية والمحلية، وتنتشر فروعها أيضًا في شوارع المدينة الرئيسة، توفر كل فئات سيارات الركاب تقريبًا، وهي بلا شك أفضل من وسائل النقل العام للتنقل داخل المدينة للقادمين جوًا بغرض السياحة، كما يمكن استئجار سيارة بسائق.

 

 

هناك ثلاثة مطارات مدنية تخدم المنطقة وتربطها بالمحطات الداخلية والخارجية، أهمها وأكبرها مطار الملك خالد الدولي، وهو مطار حديث يرتبط بالعالم عبر خطوط مباشرة وغير مباشرة، وتنطلق منه رحلات الخطوط السعودية ورحلات شركات الطيران الدولية.

 

أما المطاران الآخران فهما مطاران محليان، أحدهما في وادي الدواسر  ، ويخدم الأجزاء الجنوبية الغربية من منطقة الرياض، والآخر مطار الدوادمي الذي يخدم الأجزاء الشمالية الغربية منها، ويمكن لقاصدي السر والغاط والمناطق الشمالية استخدام مطار منطقة القصيم التي تجاور منطقة الرياض من جهة الشمال.

 

 

تقتصر في الوقت الحاضر على خطين يربطان الرياض بالمنطقة الشرقية؛ أحدهما قديم يمر بالخرج ثم الأحساء، والآخر مباشر بين الرياض والدمام، وهناك رحلات يومية للركاب.