يُعدُّ داء السكري مرضًا خطيرًا. يتطلب اتّباعكَ لخطة علاج داء السكري التزامًا على مدار الساعة. الإدارة الحذرة لمرض السكري يمكن أن تقلِّل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة لك — حتى إذا كانت تُهدِّد حياتكَ —.
اجعل النشاط البدني جزءًا من روتينكَ اليومي. ممارسة التمارين بشكل مُنتظِم يمكن أن تساعد في الوقاية من مرض السكري من النوعين الأول والثاني، كما يمكن أن تساعد أولئك الذين يعانون بالفعل من مرض السكري على التحكُّم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم. يُوصَى بممارسة تمرين معتدل لمدة 30 دقيقة على الأقل — كالمشي السريع — معظم أيام الأسبوع.
غالبًا ما تُساعِد ممارسة مزيج من التمارين — ممارسة التمارين الهوائية — مثل المشي والرقص في معظم الأيام، مع تمارين القوة (تدريبات المقاومة)، مثل رفع الأثقال أو اليوجا يومين في الأسبوع، في السيطرة على مستوى سكر الدم بفعالية أكثر من ممارسة نوع واحد فقط من التمارين.
من الجيد أيضًا قضاء وقت أقل في الجلوس دون حراك. حاوِلِ النهوض والتحرُّك لبضع دقائق كل 30 دقيقة على الأقل أو نحو ذلك عندما تكون مستيقظًا.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع الأول أو الثاني:
حافظ على التزامك بتحديث تطعيماتك. ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يضعف جهاز المناعة. احصل على لقاح ضد الإنفلونزا كل عام، وقد يوصي طبيبك بلقاح ضد الالتهاب الرئوي أيضًا. كما توصي مراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها (CDC) حاليًّا بالتطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي من النمط ب، إذا لم تكن قد تلقيت التطعيم مسبقًا ضده وكنت بالغًا يبلغ عمرك من 19 إلى 59 عامًا مصابًا بداء السكر من النوع الأول أو الثاني.
توصي الإرشادات الأخيرة لمراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها بتلقي التطعيمات في أقرب وقتٍ ممكن بعد التشخيص بالإصابة بداء السكري من النوع الأول أو الثاني. إذا كان عمرك 60 عامًا أو أكثر، ومصابًا بداء السكري ولم تتلقَ اللقاح مؤخرًا، فتحدث مع طبيبك حول ما إذا كان الأمر مناسبًا لك أم لا.
إذا كنت تشرب الكحوليات، فاشرب على نحوٍ مسؤول. حيث تتسبب الكحوليات إما في ارتفاع سكر الدم أو انخفاضه وفقًا للكمية التي تشربها، وما إذا كنت تتناول الطعام في نفس الوقت. إذا اخترت الشرب، فلا تشرب إلا على نحوٍ معتدل، على سبيل المثال مشروب واحد يوميًّا للسيدات ومشروبان يوميًّا للرجال دائمًا مع تناول الطعام.
تذكر تضمين الكربوهيدرات الناتجة عن أي مشروب كحولي تشربه في مقدار كربوهيدراتك اليومية. وتحقق من مستويات السكر في الدم قبل الذهاب إلى النوم.
أظهر العديد من المواد تحسنًا للتحسس تجاه الأنسولين في بعض الدراسات، بينما أخفقت دراسات أخرى في العثور على أي فوائد للتحكم في سكر الدم أو في خفض مستويات A1C. بسبب النتائج المتضاربة، لم يُوصَ بعلاجات بديلة للمساعدة في التحكم في سكر الدم لدى الأشخاص المصابين.
إذا قررت تجريب أي نوع من العلاج البديل، فلا تتوقف عن تناول الأدوية التي وصفها الطبيب. احرص على مناقشة إمكانية استخدام أيٍّ من هذه العلاجات مع الطبيب للتأكد من أنها لا تَتسبب في حدوث تفاعلات عكسية أو أنها لا تتفاعل مع علاجك الحالي.
لذلك فمن المهم بالنسبة للأشخاص الذين يَتلقون علاج الأنسولين لداء السكري ألا يتوقفوا عن استخدام الأنسولين ما لم يُصدر الأطباء توجيهات بذلك.