الهضم في كرش الإبل

الكاتب: نور الياس -
الهضم في كرش الإبل

الهضم في كرش الإبل.

 

 

الهضم في كرش الإبل

 

نظرا لأن الإبل تعتبر وظيفيا من المجترات، فإن التخمرات الميكروبية في الكرش تلعب دورا مهما في هضم العناصر الأساسية الغذائية، ولقد اوضحت الدراسات أن نواتج تخمر المواد الكربوهيدراتية من أحماض دهنية طيارة تتشابه مع تلك التي تنتج في كرش المجترات، ولقد اجريت دراسة مقارنة بين الإبل والأغنام في مركز بحوث الصحراء (Bassosy – 1984 )لمعرفة مدى هضم المادة الجافة في الكرش بطريقبة الأكياس النايلون لمدة 48 ساعة ، وكانت الحيونات تغذى للشبع على عليقة من دريس البرسيم واستخدمت في الدراسة بعض نباتات المراعي الطبيعية الحولية والمعمرة السائدة في الساحل الشمالي الغربي، وبينت نتائج هذه الدراسة ان الهضم في كرش الإبل اقل منه في كرش الأغنام بما يعادل 3.6 وحدة مئوية (94% من الاغنام ).

تجارب الهضم التقليدية ( الهضم الظاهري ): لم يلق الهضم في الإبل اهتمام الدارسين والعلماء إلا حديثا، وكان مركز بحوث الصحراء في مصر من أسبق المعاهد العلمية في دراسة الهضم والعوامل المؤثرة فيه، حيث أجريت العديد من دراسات الهضم المقارنة مع الأغنام والماعز تحت ظروف غذائية متباينة بصفة عامة، وكانت الإبل هي الأقدر على هضم المادة الجافة من كل من الأغنام والمعز، كذلك تميزت الإبل بمقدرتها على هضم الألياف الخام، وفي الحالتين كلتيهما كانت المعز، أفضل من الأغنام. والاستثناء الوحيد كان عند التغذية على دريس البرسيم المصري فقط حيث تدنى هضم المادة الجافة والألياف الخام عن كل من المعز والأغنام، اما بالنسبة إلى هضم البروتين الخام فكان المعز والأغنام أكثر كفاءة من الإبل ( معامل الهضم الظاهري ).
ولكن عندما كانت الحيونات تتغذى على علائق بها مستويات مرتفعة من الطاقة الممثلة في المادة الجافة مع كافة البروتين، بينما كانت العلائق عالية في الطاقة تفوقت الإبل في هضم البروتين على الأغنام.

 

شارك المقالة:
112 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook