ورم العضلة الملساء هو نوع نادر من أنواع السرطان، وهو يؤثر على أنسجة العضلة الملساء. وتشيع هذه الأورام أكثر في البطن لكنها قد تنشأ في أي مكان آخر في الجسم بما في ذلك الرحم. وتتضمن المواقع الشائعة الأُخرى أوعية الدم والجلد.
يُمكن أن يفوق حجم أورام العضلة الملساء التي تظهر في البطن 4 بوصة (10 سينتمرات) وتمتد من جانب واحد للجانب الآخر، وقد يترافق معها الألم وتناقص الوزن والغثيان والتقيؤ.
ويُمكن أن يؤثر ورم العضلة الملساء على أوعية الدم الكبيرة لاسيِّما الوريد الذي ينقل الدم من أسفل الجسم ليعيده إِلى القلب (الوريد الأجوف السفلي)، والشريان الذي ينقل الدم من القلب إِلى الرئتين (الشريان الوريدي).
يُمكن تشخيص ورم العضلة الملساء بالخطأ على أنه أي نوع من أنواع الأورام والنماءات الحميدة التي يدخل في جملتها الأورام الليفية الرحمية (العضلوم الأملس).
بل في الواقع تُفترض أغلب أورام العضلة الملساء التي تُصيب الرحم على أنها أورام ليفية نظراً لما تبدو عليه في صور الاختبارات. لكن تُكتَشَّف الحقيقة فقط بعدما يقوم أخصائي علم الأمراض بمعاينة النسيج بعد خضوع المريضة إِلى استئصال الرحم.
يُعتبر الاستئصال الجراحي الدعامة الأساسية لمعالجة ورم العضلة الملساء بصرف النظر عن مكان الورم في الجسم.
وقد كان جهاز تفتيت الأورام المعروف بالمورسيليتر يُستعمل في أكثر الحالات لتفتيت الرحم إِلى قطع صغيرة للمساعدة في إزالة النسيج أثناء إجراء جراحات استئصال الرحم عن طريق مناظير تُدخل عبر فتحات جراحية صغيرة.
تنصح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حالياً أكثر النساء، خاصة اللواتي تجاوزن مرحلة انقطاع الطمث بتجنب تفتيت الرحم أو الأورام الليفية بجهاز مورسيليتر لأن هذا الجهاز قد يُضاعف خطر انتشار السرطان في حال تفتيت كتلة سرطانية لم يتم الكشف عنها سابقاً.
إِن ما يُقارب ثلث أورام العضلة الملساء التي تُصيب الرحم تكون قد انتشرت أصلاص إِلى مناطق الجسم الأُخرى عند تشخيص الإصابة.
ونظراً لعدم اللجوء إِلى العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي بشكل عام في المراحل المبكرة من الإصابة بسرطان العضلة الملساء في الرحم إِلا أنه يتم استعمال العلاجين المذكورين لعلاج الأورام التي انتشرت إِلى باقي مناطق الجسم.
موقع : Mayoclinic
العربية
