الورم الليفي في العضلة الرحمية مضاعفاته وتشخيصه وعلاجه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
الورم الليفي في العضلة الرحمية مضاعفاته وتشخيصه وعلاجه

الورم الليفي في العضلة الرحمية مضاعفاته وتشخيصه وعلاجه

 

مضاعفات الورم الليفي في الرحم :

بشكل عام، لا تعتبر الأورام العضلية في الرحم خطيرة ولا تؤدي إلى أي مضاعفات، ولكنها قد تؤدي إلى شعور من عدم الارتياح. كذلك، من الممكن أن تؤدي هذه الأورام إلى فقر الدم إذا كانت تسبب نزيفا حاداً. في الحالات التي يحدث فيها موت فجائي لجزء من النسيج العضلي بسبب تدفق غير سليم للدم، ستشعر المصابة بأوجاع حادة. في مثل هذه الحالة يجب عليها التوجه فورا لتلقي العلاج الطبي.
 
عموما لا تضرّ الأورام العضلية باحتمالات الحمل والولادة، ولكنها من الممكن، في حالات نادرة، أن تمنع دخول السائل المنوي من عنق الرحم إلى قناة "فالوب"، فتقلل من احتمالات حصول الحمل. كذلك، فإن الأورام العضلية الكبيرة والكثيرة قد تجعل وضعية الجنين الجسدية داخل الرحم غير سليمة، وقد تؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة، أو إلى الإجهاض في بعض الأحيان. لكن يجب ألا ننسى، أن هذه الأورام، لا تسبب في أغلب الحالات، خلال فترة الحمل، إلا بعض الأوجاع التي يمكن علاجها من خلال تناول مسكنات الألم العادية.
 

تشخيص الورم الليفي في الرحم:

 
في أغلب الحالات، يتم الكشف عن وجود الأورام العضلية في الرحم  بالصدفة، حيث يلاحظ الطبيب وجود خلل في شكل الرحم. إذا تطلب الأمر تأكيد التشخيص، بالإمكان إجراء فحص بالأمواج فوق الصوتية (الأولترا ساوند - Ultrasound) عبر جدار البطن (Transabdominal) أو عبر المهبل (Transvaginal). وفي حال عدم القدرة على الكشف عن الورم بشكل واضح بالطرق المذكورة، يكون بالإمكان الاستعانة بفحوص أكثر تعقيدا، مثل تصوير (تخطيط) الرحم بالأشعة (Hysterograph)، تصوير الرحم والبوق (Hysterosalpingography)، تنظير الرحم (Hysteroscopy) أو حتى التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المعناطيسي (MRI).
 

علاج الورم الليفي في الرحم :

 
يتم علاج الورم الليفي في الرحم بواسطة الأدوية، أو من خلال إجراء عملية جراحية. ليس هنالك علاج واحد يعتبر أفضل من غيره، لكن لا بد من تقديم العلاج الأفضل والأنسب لكل حالة بعينها. في أغلب الأحيان، لا تكون هنالك حاجة لتقديم أي علاج، إنما يتم الاكتفاء بمتابعة ومراقبة الورم فقط.
 
يمكن استخدام الأدوية التابعة لعائلة محرّضات (أو الناهضات، أو الشادّات - Agonists)  لهورمون الـ Gn-RH ومنها دواء اللوبرون (Lupron) والسنرال Sinrel)) - التي تقلل حجم الورم- بالإضافة لاستخدام اللولب الرحمي (Intrauterine device) الذي يحتوي على البروجستين (Progestin) أو استعمال هورمون الأنْدرُوجين (Androgen) الذي يخفف بالأساس من الآثار المرافقة للورم العضلي، كالنزيف الحاد أو الاوجاع.
 
العلاج الجراحي: يمكن إجراء عملية استئصال للورم العضلي (Myomectomy) بعدة وسائل:
 
- تنظير الرحم (Hysteroscopy): تتم العملية بواسطة إدخال جهاز عن طريق عنق الرحم، وهي وسيلة مناسبة لاستئصال الأورام الموجودة داخل تجويف الرحم.
 
- الجراحة بمنظار البطن (laparoscopic): تتم العملية الجراحية بواسطة عدة فتحات صغيرة يتم إحداثها في جدار البطن، وهي مناسبة لاستئصال الأورام الموجودة خارج الرحم.
 
- الجراحة البطنية (Abdominal): تتم من خلال فتح البطن واستخراج الأورام العضلية. تعتبر هذه الجراحة مناسبة لاستئصال الأورام الكبيرة والكثيرة.
 
في الحالات الشاذة وشديدة التعقيد، بالإمكان إجراء عملية لاستئصال الرحم كاملا.

 

الوقاية من الورم الليفي في الرحم :

 
لم يتم حتى اليوم، تحديد الوسائل المؤكدة الفعالة بالوقاية من الأورام العضلية في الرحم، وذلك على الرغم من وجود عدة نصائح وحِميات غذائية وعلاجات بديلة قد تكون عوامل مساعدة. هذا، لأنه لم يتم إثبات فاعليتها ونجاعتها حتى الآن. 
 
شارك المقالة:
190 مشاهدة
المراجع +

www.webteb.com

 

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook