نذكر منها:
الوسط من كل شيءٍ أعدله، فخير الأشياء أواسطها، حيث جاءت الخيرية من كون الأطراف يتسارع إليها الخلل، أما وسط الشيء فهو محميّ محوّط، والوسطية والاعتدال هي ما يناسب طبيعة الإنسان، الذي يميل إلى الفتور والكسل، ويحبّ الراحة والدّعة، كما أنه يتقلب بين قوة وضعف، وصحة ومرض، فجاءت الوسطية متفقة مع حاله، فالأمة الإسلامية وسطية في الشريعة، وفي النبوة والرسالة،والوسطية ليست معيارًا بشريًا، وإنما هي خصيصة من خصائص الإسلام، وميزة تميزت بها الشريعة، فيلاحظ هذا المفهوم في جوانب الإسلام وجزئياته كافّة.
هي الوسطية بين متناقضين، أو بين حق وباطل، وتتمثل في عدم اتخاذ موقف شرعيّ أوجب عليه الدين، فيقف المسلم بين السنّة والبدعة، ويعيش أهل هذه الوسطية المرفوضة على التنازل عن ثوابتها، وتمييع دينها، بغية أن يوصفوا بأنهم دعاة وسطيون، فيحوزون بذلك على المكاسب الدنيوية.
موسوعة موضوع